الحالات المرضيةصحة
كيفية علاج جرح فتحة الشرح مجرب بطريقة سريعة
في هذا المقال على موسوعة سنتعرف على علاج جرح فتحة الشرح، وهي حالة صحية تعاني منها الكثير من الأشخاص وتعرف أيضًا باسم الشق الشرجي، والذي يتسبب في إزعاج صاحبه ويحدث في بطانة فتحة الشرج نتيجة جرح صغير أو قطع بسيط في تلك المنطقة مما يؤدي إلى تشقق الجلد والألم الشديد والنزيف في بعض الأحيان.
تحدث شرخ الشرج (Anal fissure) عادةً دون علم الشخص المصاب به، ويلاحظ وجود دم في البراز والشعور بالألم أثناء التغوط. غالبًا ما لا تكون هذه الحالة الصحية شديدة أو خطرة، ويمكن علاجها في المنزل باستخدام العديد من الطرق، وسنتحدث عن ذلك بالتفصيل في الفقرات التالية.
علاج جرح فتحة الشرح
- يمكن لمرضى الشق الشرجي الشفاء في غضون أيام عند استخدام العلاج المنزلي، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تستغرق فترة العلاج أسابيع، ولكن إذا لم يتم الشفاء بعد ستة أسابيع من العلاج المنزلي، فيجب عليهم زيارة الطبيب الذي قد يصف الأدوية أو يرى أن الخضوع للجراحة هو الحل.
- لا يقتصر ظهور جرح في منطقة الشرج على فئة معينة بل يمكن أن يصيب كل من الرجال والنساء في مختلف الأعمار، ويمكن أن يحدث مع البواسير (Hemorrhoids)، وهذا يؤدي إلى آلام حادة وشعور بالحرقة والحكة في المنطقة المصابة، كما يمكن أن يكون الجرح نازفًا.
- لعلاج الجرح الشرجي، يجب اتباع العادات الغذائية الصحية لجعل البراز لينًا أثناء مروره عبر المستقيم وفتحة الشرج، ومن بين هذه العادات زيادة شرب السوائل وتناول الألياف الغذائية الصحية.
افضل مرهم لعلاج الشرخ
- في بعض الأحيان، يوصي الطبيب المريض الذي يعاني من فتحة شرجية بإستخدام بعض أنواع المراهم الموضعية التي تستخدم بشكل خارجي مثل (النبتروجليسرين)، حيث تساعد على تعزيز تئام الجرح بسرعة وزيادة تدفق الدم في تلك المنطقة، بالإضافة إلى تحسين فرصة إسترخاء العضلة الشرجية المسؤولة عن الإفراج عن البراز.
- يعتبر النبتروجليسرين خيارًا طبيًا ممتازًا، خصوصًا عندما لا تؤتي التدابير الغذائية النتائج المرجوة، ولكن يمكن أن يترتب على استخدامه بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع وآلام الرأس.
- ينصح باستخدام المراهم الموضعية ذات التأثير المخدر مثل زيلوكايين (الليدوكايين هيدروكلوريد)، حيث يساعد ذلك كثيرًا على تخفيف حدة الألم والتحمل، ويمكن استخدام حقن تساعد على استرخاء العضلة الشرجية وتهدئة التشنجات مثل حقنة التوكسين البوتولينيوم النوع أ (البوتوكس).
- يمكن للأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب ضغط الدم، مثل (ديلتيازيم، بروكارديا) التي تؤخذ عن طريق الفم، المساعدة في تخفيف آلام العضلة الشرجية والاسترخاء.
العلاج الجراحي للشق الشرجي
- عندما يعاني المريض من الشق الشرجي المزمن ويحاول استخدام مختلف أساليب العلاج المنزلي والدوائي دون جدوى، يلجأ الطبيب إلى الجراحة، حيث يتم خضوع المريض لعملية تسمى (تقليص المصرة الشرجية الجانبية الغائرة) والتي تشمل قطعًا بسيطًا في العضلة الشرجية الداعمة لتخفيف الألم والتشنجات.
- تساعد هذه العملية على تعزيز عملية شفاء الجرح، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع أن الجراحة هي الخيار المثالي والأكثر فعالية لعلاج الشق الشرجي الشديد أو المزمن، وعلى الرغم من ذلك، قد تسبب الجراحة بعض الآثار الجانبية مثل سلس البول، لذلك يتم تأجيل اتخاذ القرار بشأنها حتى يتم تجربة العلاجات المنزلية وانتظار نتيجة مرضية.
علاج التهابات فتحة الشرح بالاعشاب
في حالات الإصابة بالشق الشرجي البسيط، يمكن اللجوء إلى العلاج المنزلي عن طريق اتباع الطرق التالية:
زيت الزيتون
- يتم استخدام زيت الزيتون بطريقتين مختلفتين وكلاهما فعال في تخفيف الألم وعلاج الجروح في منطقة الشرق. الأول هو تناول ملعقة صغيرة من الزيت على الريق، والثاني هو استخدامه موضعيًا عن طريق وضعه على المنطقة المصابة وتدليكها بلطف باستخدام أطراف الأصابع.
- يتميز زيت الزيتون بخصائص مضادة للالتهابات، وهي تساعد في تخفيف آلام شق فتحة الشرج، بالإضافة إلى أنه غني بالدهون الصحية التي تساهم في تشحيم وترطيب الجهاز البولي والأمعاء، والتغلب على الإمساك والمساعدة في تسهيل عملية الإخراج.
- في دراسة علمية نُشرت في مجلة (Scientific World Journal)، تم تأكيد أن استخدام زيت الزيتون يساعد على التخلص من الحكة الشرجية، والنزيف، والألم.
- من أفضل الطرق لاستخدامه هو مزج كمية متساوية من زيت الزيتون وشمع العسل والعسل في وعاء، ثم تسخين المزيج في الميكروييف حتى يذوب الشمع بالكامل، وبعد أن يبرد، يستخدم كدهان للمنطقة المصابة.
بذر الكتان
- يعرف طبيًا أن بذور الكتان تحتوي على الألياف والأوميغا 3 التي تساعد في علاج الإمساك الذي يعد من أهم مسببات الجرح الشرجي. ويتم تناولها بشكل يومي عن طريق خلط ملعقة صغيرة من بذور الكتان مع كوب من الماء وتناولها قبل النوم، كما يمكن أيضًا استخدام أقراص بذور الكتان الدوائية بناءً على توصية الطبيب.
زيت جوز الهند
- يتميز زيت جوز الهند بمستوى عالٍ من ثلاثي الغليسريد، الذي يتم امتصاصه بسهولة من الجلد ويساعد على ترطيب منطقة فتحة الشرج وتسريع عملية الشفاء، ويمكن استخدامه موضعيًا بوضع بضع قطرات منه الدافئة على أطراف الأصابع وتدليك منطقة الشرج برفق، وفي حالة المعاناة من الإمساك، يمكن إضافة ملعقة على الأقل من زيت الزيتون إلى النظام الغذائي اليومي للمريض.
خل التفاح
- يعمل خل التفاح بشكل فعال على علاج حالات الإمساك، حيث يساعد في تحسين عملية الهضم وتنشيط حركة الأمعاء، ويمكن استخدامه عن طريق خلط ملعقة أو ملعقتين صغيرتي الحجم من خل التفاح في كوب ماء، ولتحسين النتيجة يمكن إضافة العسل، وينصح بتناول هذا المشروب مرتين يوميًا.
الألوفيرا
- تتميز الألوفيرا بالعديد من الخصائص العلاجية التي تساعد على تخفيف الألم والأعراض المصاحبة للشق الشرجي، بالإضافة إلى مساعدتها في علاج الأنسجة التي تعرضت للتلف أو الضرر بسبب الشق الشرجي.
- وفي دراسة أجريت عام 2014م في مجلة (European Review for Medical and Pharmacological Science)، وهي مجلة عالمية، تم التأكيد على أن الكريمات والمراهم التي تحتوي على الألوفيرا في تركيبتها هي من أفضل الخيارات لعلاج الجرح الشرجي.
- يمكن استخدام الألوفيرا عن طريق استخلاص الجيل من أوراقها ووضعه على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم للعلاج.
في النهاية، نذكر أن كل المعلومات التي ذكرناها في مقالنا هي للإرشاد فقط، ولا ينبغي اللجوء إلى أي علاج قبل استشارة الطبيب، حيث يختلف الوضع الصحي من شخص لآخر ومن حيث الشدة، وبالتالي يختلف العلاج اللازم، ولكن يمكن اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب الإصابة بالجرح الشرجي من خلال تناول السوائل بكثرة وتناول الأطعمة الغنية بالألياف وممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز حركة الأمعاء وتحفيز الهضم.
المراجع