سبب تسمية جبل طارق بهذا الاسم معلومات شاملة عن جبل طارق بحر المجاز

سبب تسمية جبل طارق بهذا الاسم، سنتحدث عنه في هذا المقال من موسوعة، حيث يُطلق عليه باللغة العربية اسم بحر المجاز أو بحر الزقاق، وهو عبارة عن شبه جزيرة صغيرة تدخل ضمن أراضي دولة بريطانيا وتتمتع بسيادة مستقلة، وهي المسئولة عن كافة شؤونها وعلاقاتها مع الدول الأخرى، كما يُنظَّم شؤونها الداخلية بواسطة وزير الوزراء الذي يتم انتخابه بطريقة ديمقراطية من قِبَل المواطنين المتواجدين في منطقة مضيق جبل طارق، ويتم انعقاد الانتخابات كل أربع سنوات.

بشكل عام، المضيق هو ممر مائي طبيعي، وتُعدُّ هذه المدينة واحدةً من الأماكن السياحية الرائعة التي يُحب الكثيرون زيارتها.

يُمكن ملاحظة أن مساحة هذه المنطقة حوالي 6.5 كيلومتر مربع، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 426 مترًا، وسنتحدث في الأسطر التالية عن سبب التسمية ونقدم بعض المعلومات حول السياحة في هذه المنطقة، وتاريخها، وغيرها من المعلومات، لذا يرجى متابعتنا.

سبب تسمية جبل طارق بهذا الاسم

• يعود تسمية جبل الطارق إلى القائد الإسلامي طارق بن زياد، الذي نجح في تجاوز المضيق خلال رحلته عام 711 م، وكان هدفه تنفيذ مجموعة من الفتوحات الإسلامية داخل إسبانيا، وبالتالي فإن هذا الاسم يرتبط بإحدى المراحل التاريخية الهامة التي مر بها عصر الإسلام.
• وأراد القائد طارق في هذا الوقت نشر الإسلام في جميع المناطق الواقعة شمال مدينة طنجة، حيث كان حينها أميرًا على مدينة طنجة في دولة المغرب العربي.
• استخدم المسلمون في ذلك الوقت جيوشهم لعبور المضيق والوصول إلى إسبانيا، حيث نشروا الإسلام وأسسوا حكمًا إسلاميًا فيها، وبذلك أصبحت إسبانيا دولة إسلامية وجزءًا من الدول الإسلامية في ذلك الوقت.
• يختلف لفظ اسمها من لغة إلى لغة أخرى، ففي الأسبانية ينطق “خبر الطار”، بينما ينطق “جبرلطار” في اللغة الإنجليزية.
• وأُطلق عليه اسم جبرلتار فيما بعد.

أين يقع جبل طارق

• يُعرف المضيق الذي يقع بين شمال أفريقيا من الجهة الجنوبية وجزيرة إيبيريا من الجهة الشمالية باسم “مضيق جبل طارق” باللغة الإنجليزية، ويتميز بوجود منطقة صخرية محصنة في أقصى الجهة الجنوبية البحرية.
• تشرف على مضيق جبل طارق البريطاني على شكل منطقة حكم ذاتي، بينما تحكم أسبانيا والمغرب على أجزاء أخرى من المضيق.
• يقع منطقة رأس الطرف الغار في إسبانيا ورأس سبارطيل في المغرب على الجانب الغربي من المضيق.
• تتراوح أقصر مسافة بين ضفتين حوالي 14 كيلومترًا.
• نجد أن عمق المياه يبلغ حوالي 300 متر.
• يتراوح عرض المضيق بين 14 و32 مترًا، أما طوله فيصل حتى 51 كيلومترًا.
• يقسم هذا المضيق بين دولة المغرب وأسبانيا.
• تقع هذه المنطقة بالقرب من حدود أسبانيا بصفة عامة.

معلومات تاريخية عن جبل طارق

• يقول بعض الناس إن أول المقيمين في جبل طارق كانوا النياندرتال، ويعود تاريخ ذلك إلى قبل 50,000 سنة من الآن.
• تشهد هذه المنطقة العديد من الأحداث التاريخية التي وقعت قبل حوالي 950 عامًا.
• ومع ذلك، تشير معظم المعلومات الأخرى إلى أن سكان منطقة جبل الطارق الأوليين كانوا من الشعب الفينيقي، وكانت لديهم مهارات عالية في ركوب البحر والتجارة البحرية، وكان لديهم علاقات جيدة مع المناطق والمدن المجاورة، وقد نشأ الشعب الفينيقي على الساحل البحري في مناطق مختلفة، مما دعم الأنشطة البحرية بشكل عام.
• انتقلت الحكمة على المنطقة بعد ذلك إلى الرومان، ولكن لم يستمر هذا لفترة طويلة، إذ انهارت الإمبراطورية الرومانية بسرعة، وجاء الفرطاجيون معها وهم يعتبرون معروفين باحترامهم للإله هرقل داخل المعابد .
• انتقلت منطقة جبل طارق بعد ذلك إلى الحكم الإسباني، بعد سلسلة من الحروب بين الإسبان والمسلمين.
• تم الفتح الإسلامي للمنطقة، وتم تحويلها بالكامل إلى الحكم الإسلامي، وظلت الحكومة الإسلامية موجودة لفترة طويلة تصل إلى حوالي 7 قرون ونصف، وظلت المباني والتصميمات العمرانية كما هي دون أي تغييرات تذكر، بدءًا من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك في عام 711 م حتى عام 1150 م.
• ومع ذلك، خلال فترة حكم السلطان عبد المؤمن، شهدت المنطقة ازدهاراً عمرانياً كبيراً، حيث بدأوا في البناء العسكري للحصون والقلاع وغيرها.
• تم إحاطة المنطقة بالكامل بعد أن تم السيطرة عليها من قِبَل دولة المغرب في عام 1150 م، وتم بناء جدران عالية لحماية المدينة والحفاظ عليها من الأعداء والأضرار.

غزو أسبانيا لمضيق جبل طارق

• في عام 1309م احتلت إسبانيا المنطقة وانضمت إلى مدينة غرناطة في إسبانيا، واستمرت على هذا الحال حتى عام 1333م، عندها تم تحرير المنطقة بواسطة بني مرين.
• ومع ذلك، سيطر الأسبان على هذه المنطقة مرة أخرى في عام 1374م.
• وخلال هذه الفترة، حاول اليهود إنشاء دولة خاصة بهم في منطقة جبل طارق، ولكن أسبانيا سرعان ما استعادت هذه المدينة منهم، وعاد اليهود مرة أخرى إلى غرناطة.
• تم استعادة جبل طارق من قبل بريطانيا عام 1985، ولكن بعد ذلك حصلت المنطقة على الحكم الذاتي، وبدأت معظم القوات العسكرية في التراجع من جبل طارق، وتخلت بريطانيا عن التزاماتها الدفاعية في تلك المنطقة.
• في الوقت الحالي، يسكن البانياتوس الذين يعتبرون مواطنين فيها، ولغتهم الرسمية هي الإنجليزية حيث يتحدثون بها مع بعضهم، وبالإضافة إلى ذلك، يوجد لغات أخرى مثل العربية والإسبانية.

أهمية مضيق جبل طارق

• يُعد مضيقُ جبل طارق من أهم الممرات البحرية في العالم، ويتمتع بموقع إستراتيجي وجغرافي حيوي، ويحتوي على عدد من النقاط الرئيسية الهامة، وبالتالي فهو يتمتع بمكانة دولية وشأن عالٍ بين الدول المتعددة.
• يسيطر هذا الضيق بشكل كبير على عمليات النقل التجاري بين المناطق المختلفة في جميع أنحاء العالم.
• تضم المنطقة أكبر ميناء للسفن الشعبية والسياحية، حيث يمر حوالي 70,000 سفينة عبر هذا المضيق، وتتنوع بين السفن السياحية والتجارية وغيرها.
• يوجد أيضًا عدد كبير من الناقلات البحرية الكبيرة التي تصل إلى 250 ناقلة، ويتم عبور هذا المضيق من خلالها. يتم عبور سدس التجارة العالمية من خلال هذا المضيق.
• يتحكم هذا المضيق بنسبة 50٪ في حجم نشاط صناعة النفط على مستوى العالم، ويتميز بيع البضائع المختلفة فيه بعدم إضافة أي تكلفة مالية إضافية.
• تحفز الكثير من الشركات على إنشاء فروع في هذه المنطقة، وبالتالي تتم عمليات شراء المنتجات والسلع بتكلفة أقل من أي منطقة أخرى، وذلك بسبب التوفر الكبير للموردين والمنافسة القوية.
• اتخذت منطقة مضيق جبل طارق مجموعة إجراءات في التعامل مع الدول الأخرى، بدءًا من عام 1982، حيث قررت السماح لجميع الدول بعبور المياه الإقليمية، بما في ذلك الغواصات البحرية والطائرات التي تحلق في الأجواء، مع إبلاغ الدول المجاورة للمنطقة، بما في ذلك المغرب وإسبانيا.
• يعد مضيق جبل طارق البوابة الرئيسية للدخول أو الخروج، لأنه يطل على البحر الأبيض المتوسط، ولذلك فإن هذه المنطقة اكتسبت مكانة هامة ومكانة كبيرة مع مرور الوقت، ولذلك لا تزال بريطانيا تحتفظ بسيطرتها على هذه المنطقة بسبب حركة الملاحة البحرية وغيرها من الخصائص الهامة.
• في الماضي كان يُطلق على المضيق اسم `أعمدة هرقل`، ويقال إن القارة الأسطورية أطلانطس كانت تقع خلفه.
• منذ اللحظات الأولى، حظيت منطقة جبل الطارق بأهمية كبيرة بسبب قوتها العسكرية والتجارية المعروفة عنها، ولذلك تم استعمارها على مر العصور من قبل دول مختلفة، وكانت تدخل في منافسة مع فرنسا وبريطانيا.

الدول التي تتحكم في مضيق جبل طارق

• في بداية القرن الثامن عشر، تحالفت إسبانيا وفرنسا معًا وأسسوا تحالفًا قويًا للقضاء على نفوذ بريطانيا، بهدف تغيير توازن القوى في أوروبا وتضعيف قوتها.
• في هذا الوقت، تحالفت النمسا وهولندا وإنجلترا، وتصدت لتحالف الأول وحدث هجوم على أسبانيا، تحديدًا على المناطق الغربية والجنوبية، واستمرت المواجهات بينهم لمدة 6 ساعات، وتم هزيمة التحالف الأول والحصول على جبل طارق مرة أخرى، ولكن لم يتم إيذاء المواطنين أو إلحاق أي ضرر بهم، ولكن تم السماح بخروجهم.
• نفذت بريطانيا هجومًا كبيرًا على إسبانيا، وانتهى الأمر بسيطرة الجيش البريطاني على جبل طارق.
• على الرغم من تكرار المحاولات التي قامت بها كل من إسبانيا وفرنسا، فإنهم في النهاية لم يستطيعوا السيطرة على جبل طارق.
• في النهاية، أجرت المنطقة استفتاءً شعبيًا للمواطنين داخل المدينة بناءً على اقتراح من فرنسا عام 1967 للسيطرة على المنطقة، ولكن في النهاية، اختار الشعب الحكم البريطاني، وما زالت المنطقة تحت الإدارة البريطانية، وغالبية سكانها في الوقت الحالي من البريطانيين.
• ومازالت إسبانيا تحاول السيطرة على جبل طارق، وقد أجرت استفتاءًا جماهيريًا آخر في عام 2002، ولكن لم يغير هذا الاستفتاء شيئًا، وبالتالي فإن المنطقة تحت السيطرة البريطانية حتى الآن.
• حاولت إسبانيا جاهدة استعادة جبل طارق، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، حتى اضطرت في النهاية إلى التنازل النهائي عن منطقة جبل طارق لصالح إنجلترا.
• عادت إسبانيا للمحاولة في السيطرة على منطقة جبل طارق بسبب موقعها الاستراتيجي الهام، ولذلك حصلت على دعم من جيش فرنسا في هذا الأمر، وبالتالي فرضت حصارًا عليها لمدة 3 سنوات، وفي النهاية تمكنت بريطانيا من صد هذه المحاولات وهزمتهم، ولذلك تكبد الجانبان خسائر كبيرة وتعرضوا للضرر.
• أنشأت بريطانيا قاعدة بحرية خاصة بها في جبل طارق، بهدف حماية حقوقها في مياه البحر المتوسط، وتم اتخاذ هذا الإجراء بعد إنشاء قناة السويس المصرية.

ما البحار التي يربط المضيق بينها

• يُعَدُّ أحد المضائق المائية الرئيسية التي تربط مياه المُحيط الأطلسي بالبحر الأبيض المتوسط.
• يعد هذا المكان أيضًا نقطة التواصل البحري الأساسية بين الأمريكتين ومنطقة حوض البحر المتوسط

جبل طارق سياحة

• تُعَدُّ واحدة من الأماكن السياحية الرائعة، وتتميز بطبيعتها الخلابة التي تطل على البحر المتوسط، مما يجعل مناخها معتدلًا إلى حد كبير.
• تعد السياحة من بين المصادر الرئيسية المعتمدة داخل مضيق جبل طارق.
• يتميز هذا المنطقة بفرادتها وتميزها، مما يجعل السياح يتطلعون إلى زيارتها، حيث تحتوي المنطقة على العديد من المتاهات والأنفاق السرية والكهوف المختلفة، بما في ذلك كهف جورهام الذي يقال أن آخر إنسان بدائي في أوروبا كان متواجدًا فيه، وتم إدراجه ضمن التراث الثقافي العالمي لدى منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى وجود كهف سانت مايكل في هذه المنطقة.

تحتوي على العديد من الأماكن السياحية المختلفة التي يمكن زيارتها للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها، ومن بينها:

• the rock of gibraltar هي تكوينات جيولوجية ذات مظهر رائع للغاية.
• تُعَدُّ درجات المتوسطية من الأماكن التاريخية التي يُمكن للزوار التنزه فيها والاستمتاع بأجواء مختلفة.
• تعد حديقة جبل طارق النباتية (غيبرالتار بوتانيك جاردنز) وجهة رائعة للزيارة عند زيارة جبل طارق.
• تعتبر Upper Rock Nature Reserve واحدة من الأماكن الطبيعية الرائعة.
• كهف سانت مايكل يتألف من عدة كهوف ومغارات كبيرة، وتشكل نتائج جيولوجية.

• يمكنك زيارة العديد من الشواطئ المطلة على البحر المتوسط، بما في ذلك ساندي باي، وكاتالات، وإيسترن بيتش.
• APES DEN هو مكان يساعدنا على استكشاف الحياة البرية في مضيق جبل طارق.
• يمكن ركوب عربات الترام المعلقة Gibraltar Cable Car والتمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة من فوق.
• يعتبر “الأنفاق الكبرى للحصار” من المواقع التاريخية الرائعة جدًا.
• تعد الشارع الرئيسي (main street) ممرًا يمكنك عبره المشي في عدة أحياء مجاورة.
• يمكن زيارة منارة Europa Point والاستمتاع بجولة رائعة هناك.

الجولات السياحية جبل طارق

• يُتيح لك فرصة الذهاب في رحلة بحرية لمدة يوم كامل، لتبحر على متن المراكب الشراعية وتشاهد حطام السفن الغارقة في هذا المكان، وترى الدلافين.
• يمكنك أيضًا زيارة محمية أبر روك التي يوجد بها مجموعة كبيرة من القرود البربرية، ويصل عددها إلى 300 قرد، وهذه القرود تعيش في المحمية بحرية دون أي قيود، وقد تتفاعل بشكل طريف مع السياح، فربما تأخذ أشياء منهم وتجري ثم تعود مرة أخرى وهكذا.
• يُسمح للسياح بشراء منتجات مختلفة هناك، بما في ذلك العطور، التياب، المجوهرات، الساعات، ومنتجات الحرف اليدوية، ونجد أن الأسعار هناك ليست باهظة ولكنها متوسطة.
• تشكل منطقة جبل طارق واجهة حضارية متكاملة تجمع بين عدة دول، بما في ذلك إسبانيا وبريطانيا ومالطا والبرتغال والمغرب وإيطاليا.

وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث تعرفنا على سبب تسمية جبل طارق بهذا الاسم، بالإضافة إلى التعرف على عدد من المعلومات المختلفة الخاصة به، نأمل أن تكونوا استفدتم منها، ونترككم الآن في رعاية الله وحفظه.

المراجع

1

2