كم عدد الشيعة في الكويت 2024
كم عدد الشيعة في الكويت
يتراوح عدد الشيعة في الكويت بين نصف مليون إلى سبعمائة ألف نسمة من إجمالي سكان الكويت، والذين يبلغ عددهم حوالي خمسة ملايين.
شيعة الكويت
تشكل الشيعة المسلمون في الكويت نسبة أقلية تتراوح بين 20 و 30 بالمائة من إجمالي سكان الكويت، ويتواجد معظم الشيعة في العاصمة وبعض المناطق المحيطة بها مثل الجابرية ودسمان وحولي والدسمة والرميثية والقادسية. وللشيعة في الكويت تمثيل هام في المشهد الكويتي، وهذا الأمر ظهر بشكل واضح في انتخابات عام 2013، حيث فاز ثمانية من أعضائهم بمقاعد في مجلس الأمة الكويتي. وفي الحقيقة، يشكل التكتل الشيعي جزءاً مهماً في مجلس الأمة الكويتي، حيث يؤثر على اتخاذ القرارات التشريعية والسياسية للدولة، على الرغم من أنهم يشغلون ثمانية من حوالي خمسين مقعداً في مجلس الأمة.
أصل شيعة الكويت
- تعود تاريخ وجود الأسر الشيعية في الكويت إلى فترة نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، حيث توافد العديد من الشيعة إلى الكويت مثلما حدث مع العائلات والقبائل السنية. وقد استقروا العديد من الشيعة في منطقة الشرق خلال حكم الشيخ صباح الأول، وكانت عائلة شمساه أول العائلات الشيعية التي استوطنت الكويت. وقد أسس الفقيه الإحساني السعودي محمد بن حسن الصحاف أول مسجد للطائفة الجعفرية في الكويت، وأعد بنفسه قبلة المسجد، وذلك في عام 1948.
- تُقسم الشيعة الإثني عشرية إلى فرقتين رئيسيتين، الأصولية والإخبارية. ويعتبر الأصوليون التيار السائد بين الشيعة الإثني عشرية في العصر الحديث، حيث يعتمدون في تفسير الأحكام الفقهية والشرعية الخاصة بهم على الاجتهاد العقلي، ويتطلب الأمر التقليد الأعمى للفقيه المجتهد. وتعتبر القرآن والسنة والإجماع ودليل العقل مصادر التشريع الأربعة الخاصة بهم، ولا يعتبرون صحة كل ما في كتب الأربعة.
- الفرقة الإخبارية هي مدرسة شيعية جعفرية اثنا عشرية، تعتمد في استنباط الأحكام على القرآن الكريم والسنة النبوية فقط، ويصل بعض أتباعها إلى أخذ الأحكام من السنة وأقوال الصحابة، ويعتقدون بعدم جواز تفسير القرآن والأخذ منه إلا بما سبق من تفاسير المعصومين والأوامر المباشرة في القرآن. ولا يتركون مجالًا للتأويل في القرآن من أي شخص آخر، ولهذا السبب يُطلق عليهم اسم “الأخباريين”، لأنهم يخبرون بما نص عليه المعصومون، ويعتبرون أن الأحاديث الواردة في كتب الحديث الأربعة كلها قطعية صحيحة، ولا يلزم الرجوع للعلماء لتحري صحتها.
قبائل الشيعة في الكويت
توجد قبائل شيعية في الكويت منذ نهاية القرن السابع عشر، وخلال تلك الفترة تشكلت العديد من القبائل الشيعية الموجودة في الكويت، وسنعرض بعض تلك القبائل فيما يلي.
- قبيلة الأهواز: تتواجد هذه القبيلة في عاصمة الإقليم، وهي من العشائر الباوية الكبرى في الكويت.
- قبيلة شت آزادكان.
- قبيلة الحويزة عاصمة المشعشعين.
- الحيادر، هي أكبر عشيرة بين هذه القبائل.
- قبيلة عبدان.
- قبيلة شادكان الفلاحية: ومن أبرز هذه العشائر كعب البوناصر.
- تقع قبيلة خرمشهر المحمرة في العاصمة الشيخ خزعل، وتسمى أيضًا المحيسن، وتعد كعب أكبر العشائر التابعة لتلك القبيلة.
- تنتمي قبيلة بندر ماهشهر إلى الهند، وتعد أكبر عشائرها هي القنواتية، ويُطلق عليها “تميم” وسابقًا كانت تُعرف بـ “شط تميم.
فرقة شيعة الكويت
يتبع معظم الشيعة في الكويت المذهب الجعفري، ويرد ذكر هذا المذهب في بعض المصادر باعتباره نفس المذهب الشيعي الاثني عشري، حيث يعترف بأن الخلافة بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانت لعلي بن أبي طالب، ومن بعده للأئمة الاثني عشر المعصومين، وظهرت كلمة المذهب الجعفري بسبب الإمام السادس للأئمة الاثني عشر، الإمام جعفر الصادق، الذي عاش في فترة الانتقال من الدولة الأموية إلى الدولة العباسية، مما سمح له بنشر العقائد والفقه الإسلامي وتربية العديد من العلماء والمفسرين والمتكلمين.
الشيعة في الوطن العربي
ينتشر أصحاب المذهب الشيعي في العديد من البلدان العربية، ونذكر فيما يلي بعض هذه البلدان مع ذكر المعلومات المتاحة عنها.
الشيعة في البحرين
تصل نسبة الشيعة في البحرين إلى حوالي 70% من إجمالي عدد المسلمين في البحرين، ومع ذلك، فإن هذه النسبة الكبيرة لا تؤثر على الحكم في البحرين، حيث ينتمي الحكام إلى الطائفة السنية. في عام 1941، بلغت نسبة الشيعة في البحرين حوالي 83% من إجمالي عدد السكان، ولكن هذه النسبة تراجعت بشكل كبير بسبب هجرة العائلات السنية من مختلف الدول العربية إلى البحرين.
الشيعة في مصر
يوجد أقلية شيعية في مصر التي يبلغ عدد سكانها مئة وأربعة ملايين، وعلى الرغم من كبر عدد المصريين، لا توجد إحصائيات واضحة حول عدد الشيعة في مصر. يتوقع أن يبلغ عدد الشيعة في مصر حوالي ثلاثة ملايين، ولكن من المتوقع ألا تشكل هذه الأقلية قوة أو خطرًا على تركيبة المجتمع المصري. تعمل الأجهزة الأمنية المصرية باستمرار على تقييد نشاط الشيعة في مصر بطريقة تضمن أمانهم وتجنب حدوث أي أحداث طائفية، نظرًا لأن الأغلبية الكبيرة في مصر من المذهب السني، ونظرًا لأن مصر بلد الأزهر الشريف الذي دافع دائما عن الفكر السني وابتعد عن الفكر الشيعي بشكل قاطع.
الشيعة في العراق
يتكون النسيج الوطني العراقي من عدة طوائف ومذاهب منذ القدم، حيث يشكل الشيعة العراقيون ما يقرب من 70% من عدد السكان في العراق، ويقطنون الجزء الأوسط والجنوبي من البلاد، وهم يشكلون الأغلبية الشيعية، ويقطنون العاصمة بغداد والديوانية والحلة والنجف وكربلاء، وكذلك في جميع مناطق الجنوب بما في ذلك البصرة.
الشيعة في لنان
وفقًا لآخر دراسة أجرتها مؤسسة الإحصاء اللبنانية، يبلغ عدد الشيعة في لبنان حوالي 27٪ من سكان البلاد، وهم الطائفة الوحيدة التي احتلت منصب رئيس البرلمان اللبناني، كما يتمركزون بأعداد كبيرة في البقاع الشمالي والغرب، وضواحي بيروت الجنوبية وجنوب لبنان.
الشيعة في السعودية
يوجد الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، ووفقًا لتقارير حديثة، يمثل الشيعة حوالي خمسة في المائة من إجمالي سكان المملكة العربية السعودية.
الشيعة في الإمارات العربية المتحدة
ينتمي نحو خمسة عشر بالمائة من المواطنين الإماراتيين إلى المذهب الشيعي، ويسمح لهم بممارسة طقوسهم الدينية مع الجالية الإيرانية في الإمارات، وهذا الحرية في العبادة واستضافة المناسبات الدينية ليست حكراً على الشيعة فقط، بل تكفلها الدولة للجميع على أرض الإمارات.
الشيعة في اليمن
يشكل الشيعة حوالي 45٪ من سكان اليمن، ويتبع الشيعة اليمنيون فرقة الزيدية، وليسوا من الشيعة الاثني عشرية كبقية الشيعة في منطقة الشرق الأوسط.
