التعليموظائف و تعليم

بحث عن التمر وأنواعه وفوائده

Add a heading883 | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن التمر

يُعد التمر واحدًا من الفواكه الحلوة ذات المذاق اللذيذ والغنية بالسكريات والكربوهيدرات والعناصر الغذائية الأساسية والمفيدة لجسم الإنسان، ويُعد من الأطعمة الرئيسية التي يتم تناولها في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، كما يتم استخدامه في صنع الحلويات والمشروبات اللذيذة، ويمكن تناوله بطريقة معتدلة كوجبة خفيفة وصحية.

تتميز أشجار النخيل بأنها دائمة الخضرة وشديدة الارتفاع حيث يصل طولها إلى حوالي خمسة وعشرين مترًا، وتنتمي إلى فصيلة النخليات (Arecaceae family)، وبخلاف الاعتقاد السائد أن التمر نوع واحد، فهناك العديد من الأنواع المنتشرة حول العالم مثل التمور المنيفي، الهلالي، العجوة، الصقيعي، الصفري، السكري، روثانة، الخلاص وتمر الخضر.

مراحل التمر

تتكون الزهرة المؤنثة للتمر من ثلاثة مبايض لا يمكن رؤيتها، حيث يمكن رؤية فقط رؤوس المبايض الثلاثة، ويتم تخصيب واحد فقط من المبايض دون الآخرين حتى يتحللوا ويتساقطوا، ثم يبدأ المبيض المخصب في النمو ليصبح التمر ثمرة كاملة بخمس مراحل نمو:

  • الطلع: هذه المرحلة تعتبر الظهور الأول لثمرة التمر، وتبدأ بالتلقيح المباشر وتستمر لمدة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أسابيع.
  • الخلال: يمثل المرحلة الثانية من نمو التمر، ويبدأ فيها الثمرة في اتخاذ شكل بيضوي مائل للاستطالة، ويكون لونها أخضرًا، وتزداد حجمًا ونموًا بسرعة كبيرة في هذه المرحلة.
  • البسر: يشتهر طور البسر بالزيادة البطيئة في الحجم والوزن مقارنة بغيره من الأطوار، حيث يتغير لون التمر من الأصفر إلى الأحمر أو الأشقر وتمتد مدته ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع.
  • الرطب: يبدأ الرطب في مرحلة النضج وتحول ثمرته إلى طعم حلو ومائي، وتتراوح هذه المرحلة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
  • التمر: المرحلة النهائية في نمو ثمار التمر هي مرحلة يتبلور فيها شكلها المعتاد، ويختلف حجم التمر في هذه المرحلة بين 20 و 60 مم طولاً وبين 8 و 30 مم قطراً، ويحتوي داخلها على نواة محاطة بغلاف خارجي يسمى القطمير.

أنواع التمر

يوجد العديد من أنواع التمور المختلفة التي يبلغ عددها حوالي مائتي نوع، وفي الفقرة التالية سنذكر أبرز هذه الأنواع:

  • تمر العجوة: يتميز بنكهة حلوة، ويوجد نوعان منه وهما (تمر العجوة الصلبة، وتمر العجوة الطرية).
  • التمر الخضري: تُعد التمرة من أشهر أنواع التمور والأكثر انتشارًا بسبب مذاقها الحلو وسعرها المنخفض، وتتميز بقشرتها المجعدة.
  • الرطب أو البلح: تمر هذه الأنواع من التمور بالعديد من المراحل قبل أن تصل إلى مرحلة النضج الكاملة، وتتميز بلونها الذهبي وطعمها الحلو، وهي مشهورة بتناولها مع القهوة العربية.
  • التمر السكري: يتميز المذاق الحلو للتمر بشاشة الملمس، ويساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الجسم، والتخلص من الإمساك والتعب، وتزويد الجسم بالطاقة، والوقاية من تسوس الأسنان.
  • تمر ثوري: يعود تمر الخبز، وهو نوع من التمور الجافة، إلى الجزائر، ويطلق عليه هذا الاسم لأنه يستخدم أحيانًا بدلاً من الخبز في وجبة الإفطار.
  • تمر عنبرة: هذا النوع من التمور يعتبر واحدًا من أغلى الأنواع المعروفة، ويتميز بحجم الثمرة الكبير والنواة الصغيرة، وهو مصدر غني بالبروتينات.
  • تمر الصفاوي: يشتهر النوع الذي يتم زراعته في المملكة العربية السعودية بكونه من أجود أنواع التمور بسبب محتواه الغني بالمعادن والفيتامينات.
  • تمر المبروم: ومن بين أنواع التمور، حودة هو الأكثر غنى بالمضادات الأكسدة والمعادن.
  • تمر الكلامي: هذا الطبق هو واحد من الأطباق الشهيرة في الجزائر ويتم تقديمه على مائدة الإفطار في شهر رمضان، ويتميز بأنه غني بالبوتاسيوم وله فوائد صحية عديدة.
  • تمر الزهيدي: يتميز بنكهة تشبه نكهة الجوز، ويتمتع بقشرة سميكة مائلة للون الأصفر الذهبي، وهو غني بالألياف.

تمر المجدول

  • يعد ذلك النوع من التمر من أهم التمور الموجودة حول العالم جميعها إذ يقترب طعمه من مذاق الكراميل السكري الذي يبقى أثره الحلو في الفم طويلاً، ويتميز بحجمه الطبير مقارنةً بالأنواع الأخرى، ونظراً لذلك المذاق السكري يتم من خلاله صناعة الحلويات والعصائر، كما ذكرت الدراسات مدى ما له من فوائد صحية أهمها تقوية جهاز المناعة وتعزيز مقدرته على مقاومة الأمراض.

مكونات التمر

يتميز التمر بأنه يحتوي على عناصر غذائية صحية متعددة، وجميعها لها فوائد صحية هائلة للجسم، حيث يعد مصدرًا غنيًا بالألياف التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى وجود مضادات الأكسدة مثل الفلافونيدات والكاروتينات وحمض الفينوليك، وهذه العناصر تساهم بشكل كبير في الوقاية من بعض أنواع الأمراض المزمنة. كما يعتبر مصدرًا غنيًا بالحديد وحمض البانتوثينك ومكونات أخرى :

  • الماء.
  • البروتين.
  • الدهون.
  • الكربوهيدرات.
  • الألياف.
  • السكريات.
  • البوتاسيوم.
  • الفوسفور.
  • الكالسبوم.
  • المغنسيوم.
  • الصوديوم.
  • الحديد.
  • الزنك.
  • النحاس.
  • المتغتيز.
  • فيتامين ب1.
  • فيتامين ب2.
  • فيتامين ب3.
  • فيتامين ب5.
  • فيتامين ب6.
  • الفولات.
  • فيتامين أ.
  • البيتا كاروتين.
  • فيتامين ك.

فوائد التمر

تحتوي التمور على العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن بين أهمها:

  • تعزيز صحة القلب: يحتوي التمر على نسبة عالية من البوتاسيوم ونسبة قليلة من الصوديوم، مما يساعد على الحفاظ على صحة القلب والجهاز العصبي.
  • تقوية العظام: حيث يحتوي على العديد من المعادن، بما في ذلك المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور، والتي تحمي العظام من الأمراض المختلفة مثل هشاشة العظام (Osteoporosis).
  • تحسين صحة الدماغ: يساعد تناول التمر على تحسين وظائف الدماغ، ويعود ذلك إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تساعد على التقليل من الالتهابات.
  • تحسين عملية الهضم: تساعد الألياف الغذائية العالية في تحسين عملية الهضم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتقلل من خطر الإصابة بالإمساك وتزيد من حركة الأمعاء، كما تساعد في تحسين مستوى السكر في الدم.
  • الوقاية من مرض السرطان: أوضحت دراسة نُشرت في مجلة الصحة البريطانية للتغذية عام 2015 أن تناول التمر يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، وأظهرت النتائج أيضًا أن الأشخاص الذين تناولوا سبع حبات من التمر يوميًا زادت حركة الأمعاء لديهم وتقيهم من الإصابة بمرض الزهايمر.

الحكمة من أكل التمر بعدد فردي

  • أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأهمية تناول التمر لفوائده الصحية العديدة، وحث المسلمين على تناول سبع تمرات في الصباح الباكر، ووعد بأن من فعل ذلك لن يضره سحر أو سم، وأنه سيكون عافيًا بإذن الله، وقال: “من تصبح بسبع تمرات، عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.
  • لم يثبت وجوب أكل التمر بعدد فردي ولكنها سنة عن الحبيب المصطفى، وفي ذلك روي عن الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، وروى المرجئ بن رجاء عن عبيد الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل التمر بعدد فردي وهو يتر.
  • عندما سئل بن عثيمين عن وجوب أكل التمر بعدد فردي، أجاب أنه ليس بواجب، بل ولا يعتبر سنة أن يفطر الإنسان على وتر ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، إلّا في يوم العيد، عيد الفطر، حيث ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لا يغدو للصلاة يوم عيد الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلها بعدد وتر واحد.

فضل التمر في السنة النبوية

  • ورد عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال “هناك بيت لا يمر فيه أهله جائعون”، وأيضًا قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم “إذا كان أحدكم يفطر فليفطر على تمرة فإنها بركة، وإن لم يجد تمرة فعلى ماء فإنه طاهر.
  • ذُكر التمر في القرآن الكريم في سورة مريم، حيث ذُكر أن الرطب كان ينادي على مريم عليها السلام أثناء وضعها للنبي عيسى، لتهز شجرة التمر التي كانت تستند عليها وتتساقط منها التمور لتأكل منها وتصبح الولادة أسهل. ويعتبر التمر ثمرة مباركة غنية بالفوائد الغذائية، حيث يحتوي على السكريات والطاقة التي يحتاجها الجسم خلال العمليات الشاقة والمرهقة التي تقوم بها المرأة.
  • تمتثل الدراسات الطبية والبحوث العلمية بأن التمر له فوائد كبيرة للمرأة الحامل، حيث يساعد في تخفيف ألم الولادة وتحفيز انقباضات الرحم وتقليل النزيف الذي يحدث مع الولادة. وأشار القرآن الكريم في الآية 25 من سورة مريم إلى ذلك عندما قال: “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا.
  • يمكن أن يكون تناول التمر في وجبة السحور عبادة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “نِعَمَ السحورُ للمؤمنِ التمر.

أضرار التمر

  • المصابون بالسكري: عادةً ما يكون التمر مفيدًا وآمنًا لتناوله عندما يتم ذلك بكميات معتدلة، ولم يثبت من خلال الدراسات ما إذا كان هناك مخاطر محتملة تنتج عن تناول كميات كبيرة من التمر أم لا، ولكن نظرًا لارتفاع نسبة السكريات فيه، فإن المصابين بمرض السكري يجب أن يتحلوا بالانتباه عند تناوله.
  • ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم: تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن تناول التمر الغني بالبوتاسيوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى هذا المعدن في الدم، وخاصة عند تناوله مع دواء الليزينوبريل الذي يعمل على تثبيط إنزيم المحول للأنجيوتنسين، ويستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم. لذلك يجب دائمًا استشارة الأطباء بشأن تناول التمر مع هذا الدواء.
  • رد الفعل التحسسي: الإصابة بحساسية تجاه تناول التمر نادرة ولا يعاني منها الكثيرون، وحتى إذا حدثت، فإن الأعراض التي تظهر عادة لا تتعدى التهابات الفم أو حكة بسيطة. ويجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تظهر إلا في حالة إضافة مواد حافظة إلى التمر، مثلما يحدث مع الفواكه المجففة.

وأخيرًا، بعد عرضنا تلك المعلومات حول بحث عن التمر وأنواعه وفوائده وأضراره، نذكر أن هناك فرقًا بين التمر والرطب. فالرطب هو الثمرة الناضجة الطازجة التي يتم تجفيفها لتصبح تمرًا، وكلاهما صالح للأكل، ولكن في الغالب يتم تناول التمر أكثر من الرطب.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى