التعليموظائف و تعليم

بحث عن الفيروسات والبكتيريا من حيث التركيب وطريقة التكاثر

Add a heading1057 | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن الفيروسات والبكتيريا

  • نقدم لكم في موسوعة بحثًا حول الفيروسات والبكتيريا، وهي مصطلحات شائعة ترتبط ببعض الحالات المرضية التي يمكن أن تصيب الإنسان. وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أنهما تشيران إلى الأمر نفسه، فإن الحقيقة تختلف، حيث يختلف كل منهما في التعريف والدور الذي يقوم به وعلاقته بالكائنات الحية المختلفة.

مقدمة بحث عن الفيروسات والبكتيريا

  • ترتبط البكتيريا والفيروسات بشكل وثيق بعلم الأحياء، حيث يتم دراستهم وبحثهم في هذا العلم، إذ إنهم كائنات حية صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ويجب استخدام المجهر لرؤيتها، وعلى الرغم من أنها يمكن أن تسبب الضرر للإنسان، إلا أنها تكون نافعة في الكثير من الأحيان، ولديها صفات مشتركة وصفات مختلفة.

عناصر بحث عن الفيروسات والبكتيريا

أثناء إعداد البحث عن البكتيريا والفيروسات، سوف نتحدث بالتفصيل عن العناصر الموضحة أدناه:

  • تعريف الفيروسات.
  • اكتشاف الفيروسات.
  • بحث عن البكتيريا.
  • فوائد البكتيريا.
  • الفرق بين الفيروس والبكتيريا.
  • خاتمة بحث عن الفيروسات والبكتيريا.

تعريف الفيروسات

  • تُعرف الفيروسات بأنها حُمّات، وهي طفيليات صغيرة الحجم تتسبب في بعض الأمراض، ومن خصائصها عدم القدرة على التكاثر خارج خلايا الكائنات الحية، ولا يحدث تكاثرها إلا داخل جسم الكائن الحي وخلاياه.
  • تتميز جسيمات الفيروسات بعدم وجود تركيب خلوي، فهي تحتوي على شريط من الحمض النووي (DNA أو RNA) وغطاء بروتيني، وتحتوي على المادة الوراثية على هيئة جزيئات DNA أو RNA.
  • تتميز الفيروسات بحجمها الصغير الذي لا يمكن رؤيتها إلا بواسطة المجهر الضوئي، وتقوم بغزو جسم الكائنات الحية بأنواعها المختلفة.
  • تنتمي الفيروسات إلى تصنيف خاص بها، إذ لا تعتبر نباتا أو حيوانا أو بكتيريا، بل تصنف في مملكتها الخاصة.
  • وعمومًا، فإنه ليس صحيحًا أن نعتبر الفيروسات ككائنات حية في المعنى الحرفي، حيث لا يمكنها العيش بشكل مستقل وأنها لا تستطيع القيام بالعمليات الأيضية بدون وجود خلية مضيفة، ولذلك فإن اسم الفيروسات مشتق من كلمة لاتينية تعني “سم” أو “سائل ضحل.

اكتشاف الفيروسات

  • في عام 1886، قام الكيميائي الألماني والباحث الزراعي (أدولف ماير) بنشر بحث حول مرض فسيفساء التبغ، وأظهرت نتائج تجاربه الواسعة أن سحق أوراق التبغ المصابة وحقن العصير الضار بعروق أوراق التبغ الغير مصابة يتسبب في تحول لون التبغ إلى الأصفر المرقط. وكان مايير يعتقد أن سبب مرض فسيفساء التبغ هو العصير المورق، وعلى الرغم من هذا الاكتشاف، لم يتمكن من إثباته.
  • أدرك ماير بأن كل ما يتعلق بالمرض من أعراض يعود إلى وجود جذور بكتيرية، ولكنه لم يتمكن من عزل العامل المسبب للمرض أو اكتشافه باستخدام المجهر، وكذلك لم يتمكن من إعادة إنتاج المرض مرة أخرى بحقن نباتات صحية بمجموعة بكتيريا معروفة.
  • في عام 1892 م، أعاد الطالب الروسي ديمتري إيفانوفسكي تكرار تجارب ماير ببعض التلاعب. وحسب مقال نُشر في عام 1972 م، استخدم إيفانوفسكي مرشح “تشامبرلاند”، وهو مرشح يحتوي على فتحات ناعمة تساعد على التقاط البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى، لاجتياز العصارة من الأوراق المصابة في الأشجار.
  • على الرغم من عدم قدرة الترشيح على فصل مسبب المرض عن السائل، وظل السائل المُرشَّح مُعَدًّا، تم اكتشاف أن مسبب المرض كان صغيرًا بما فيه الكفاية للمرور عبر الفلتر. وعلى الرغم من ذلك، أوصى إيفانوفسكي بأن سبب الإصابة بمرض التبغ هو أحد أنواع البكتيريا.
  • وفي عام 1898م، تمكّن العالم الهولندي (مارتنوس بيرينك) من إثبات أن البكتيريا ليست هي السبب في مرض فسيفساء التبغ، بل هو “فيروس حي سائل”، وأطلق عليه المصطلح القديم “فيروس قابل للتصفية.
  • تم الإشارة لأول مرة إلى طبيعة الفيروس البيولوجية من خلال الدراسات التي أجريت في عام 1892 م، بواسطة العالم الروسي ديمتري إيفانوفسكي (Dmitry I. Ivanovsky) والعالم الهولندي مارتينوس بايرينك (Martinus W. Beijerinck) في عام 1898 م.

معلومات عن البكتيريا

  • البكتيريا موجودة خارج جسم الإنسان وداخله، حيث يمكن العثور عليها في المخلفات الإشعاعية والحيوانات والنباتات والماء والتربة والينابيع الساخنة والأنهار الجليدية، وفي الأعماق البحرية التي تبلغ عمق عشرة آلاف متر تقريبًا، ويمكن العثور عليها أيضًا في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع يتراوح ما بين عشرة إلى ثمانية وأربعون كيلومترًا تقريبًا عن سطح الأرض.
  • تنتمي الكائنات الحية إلى بدائيات النوى (prokaryotic) وهي كائنات وحيدة الخلية التي لا تحتوي على نواة في تركيبها، وتوجد عادةً على شكل مجموعات كبيرة ومتنوعة، تختلف في الشكل والتكوين، حيث يمكن أن تكون بشكل حلزوني أو قضيبي، وتتضمن بعضها أسواطًا تشبه الذيول وتساعدها على التحرك من مكان إلى آخر.
  • يعتقد العلماء بأن البكتيريا كانت أول ما عاش على الأرض من الكائنات الحية، وذلك منذ حوالي 4 مليارات سنة، حيث وجدت أقدم الأحافير قريبة في الشكل من البكتيريا. وتستهلك البكتيريا طعامها من المواد الغير عضوية، ويمكن للعديد من أنواعها العيش في ظروف قاسية، ولا يمكن تصنيفها كنبات أو حيوانات.

فوائد البكتيريا

  • يعتقد الكثيرون أن البكتيريا تسبب ضررًا وأمراضًا فقط للإنسان، ولكن الحقيقة هي أن البكتيريا تمتلك الكثير من الفوائد للإنسان وللبيئة التي يعيش فيها، حيث تعيش العديد من أنواع البكتيريا المختلفة في الأمعاء وتقوم بوظائف هامة وحيوية مثل تسهيل عملية الهضم والامتصاص الغذائي.
  • بالإضافة إلى حمايتها من بعض المشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي، فإن البكتيريا في الأمعاء لها فوائد تعزز الجهاز المناعي. كما أن الفوائد الحيوية للبكتيريا تتضمن إنتاج فيتامين ك، بينما يؤدي نقص الفوائد الحيوية للبكتيريا إلى فقدان الخصوبة في التربة.

الفرق بين الفيروس والبكتيريا

تختلف البكتيريا والفيروسات في العديد من الجوانب، من حيث الشكل والحجم والتركيب وكيفية التكاثر والأمراض التي تنتج عنها، وسنشرح ذلك بالتفصيل فيما يلي:

الفرق في الشكل والحجم

  • البكتيريا: توجد البكتيريا بأحجام وأشكال مختلفة، ومن بين هذه الأشكال البكتيريا العصوية (bacilli) والبكتيريا الكروية (cocci) وبكتيريا الضمة (vibrio) والبكتيريا الحلزونية. ويتراوح قطر البكتيريا عادة ما بين مئتي نانومتر وألف نانومتر، وأكبر بكتيريا معروفة هي لؤلؤة الكبريت الناميبية (Thiomargarita namibiensis) التي يبلغ قطرها حوالي 0.75 ملم.
  • الفيروسات: يختلف حجم الفيروسات عن البكتيريا فيما يتعلق بأن الفيروسات أصغر بكثير من البكتيريا، حيث تتراوح قطرها بين عشرين وأربعمائة نانومتر، بينما يصل قطر أكبر فيروس تم اكتشافه إلى حوالي ألف نانومتر وتم تسميته علميا باسم فيروس باندورا (pandoraviruses)، ويتوقف شكل الفيروس وحجمه على كمية الحمض النووي والبروتين الموجود فيه، وعادة ما تكون الفيروسات كروية أو حلزونية أو عصوية، ومن بينها العاثيات (bacteriophages) التي تمتلك أشكالا أكثر تعقيدا).

الفرق في التركيب

  • تختلف الفيروسات عن البكتيريا في التركيب والتكوين، حيث لا تمتلك الفيروسات ريبوسومات أو جدران خلوية مثل البكتيريا، ولكنها مكونة من غلاف بروتيني وتتكون من جدران خلوية صلبة مكونة من الببتيدوجليكان.
  • تتواجد مادة الحمض النووي (DNA) أو الحمض النووي الريبوزي (RNA) في غلاف بروتيني في الخلايا الحيوانية، بينما تطفو المادة الجينية في بكتيريا في السيتوبلازم المكون من الإنزيمات والغازات والنفايات والمواد الغذائية، ويحيط به غشاء الخلية وجدار الخلية.

الفرق في كيفية التكاثر

  • يتم تكاثر البكتيريا عادةً بطريقة غير جنسية تسمى الانشطار الثنائي، حيث يتضاعف حجم الخلية الأم ثم تنقسم لإنتاج خليتين متماثلتين. ومن ناحية أخرى، تتكاثر الفيروسات فقط عن طريق استخدام الخلايا المستضيفة لها بسبب عدم وجود العضيات اللازمة لها للتكاثر، وتعتمد في ذلك على عضيات الخلية المضيفة.
  • عند التكاثر الفيروسي، يقوم الفيروس بحقن المادة الجينية الخاصة به (الـ DNA أو الـ RNA) في إحدى الخلايا، وتتكرر بذلك الجينات الفيروسية، ويتم الحصول بذلك على المعلومات اللازمة لبناء مكونات الفيروس. ثم يتم تجميع هذه المكونات ليصل الفيروس إلى مرحلة النضج، وبعد ذلك يقوم بالانتقال من الخلية التي قام بإصابتها لاختراق خلية أخرى وهكذا.

الفرق بين الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات

  • البكتيريا: يمكن للبكتيريا أن تسبب الإنسان العديد من الأمراض مثل التسمم الغذائي، السل والالتهاب الرئوي، السل، والتهاب السحايا. ولعلاج البكتيريا ومنع العدوى يتم استخدام المضادات الحيوية.
  • الفيروسات: يتسبب العديد من الأمراض التي يصاب بها الإنسان من الفيروسات، مثل الإنفلونزا وجدري الماء وداء الكلب، ويختلف أسلوب علاجها عن علاج البكتيريا، حيث لا يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية، بل يشمل علاج العدوى الفيروسية استخدام الأدوية التي تعالج الأعراض الناتجة عن العدوى وليس الفيروس نفسه، كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج بعض أنواع العدوى الفيروسية.

خاتمة بحث عن الفيروسات والبكتيريا

وبهذا نكون قد انتهينا من مقال اليوم الذي يحمل عنوان “بحث عن الفيروسات والبكتيريا”، والذي تناولنا خلاله المعلومات الأساسية والمهمة المتعلقة بالبكتيريا والفيروسات، مثل المفهوم وتاريخ الاكتشاف ونقاط الخلاف والشبه وتأثيرهما على الصحة البشرية والكائنات الحية الأخرى والبيئة التي نعيش فيها، على الرغم من حجمهما الصغير إلا أنهما يؤثران بشكل كبير على حياتنا وحياة الكائنات الأخرى في العالم.

للمزيد يمكنك متابعة : –

بحث حول البكتيريا والفيروسات

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى