بحث عن النفايات وأنواعها وطرق معالجتها
معلومات عن النفايات
- في موسوعة، سنقدم لك عزيزي القارئ بحثًا عن النفايات التي أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات بأكملها، ولكنها خطر خاصة في المجتمع العربي، ولذلك يجب إجراء الأبحاث والدراسات لمعرفة أسباب تفاقم هذه المشكلة وتجد أفضل الطرق لمعالجتها والتغلب عليها.
مقدمة بحث عن النفايات
- ينتج عن الأنشطة الحياتية اليومية التي يمارسها الإنسان، سواء في العمل أو الطعام أو الشراب أو حياته داخل منزله، أنواعًا مختلفة من النفايات، حيث يجد الشخص نفسه دائمًا يقوم بإلقاء شيء ما مثل علب الطعام والورقيات والمواد البلاستيكية وما إلى ذلك.
- تعتبر وجود مشكلة النفايات أمرًا ضروريًا، ومن الطبيعي أن تتواجد وستستمر في التواجد، مما يدل على أن المشكلة ليست في وجودها، ولكن فيما ينتج عن عدم التخلص منها بالطرق الصحيحة والآثار الصحية والبيئية الناتجة عن ذلك.
عناصر بحث عن النفايات
سوف يتضمن بحثنا الذي نقوم به عن النفايات العناصر التالية:
- تعريف النفايات.
- تصنيف النفايات.
- أنواع النفايات.
- أثر النفايات على البيئة.
- طرق معالجة النفايات.
- خاتمة عن النفايات.
تعريف النفايات
- يشير مصطلح النفايات (waste) إلى مجموعة متنوعة من المواد التي لم يعد لها فائدة، مثل بقايا الطعام، الأوراق، مغلفات الحلوى، المواد الكيميائية، المواد المشعة، زيوت المحركات، والبلاستيك، الزجاج، المعادن، الخشب وغيرها.
- يشير المصطلح `النفايات` إلى المواد المتبقية من عمليات الإنتاج أو المخرجات التي فقدت قيمتها في الأسواق، وتنقسم هذه المواد إلى فئات مختلفة وتشمل النفايات الطبية والغازية والسائلة والإشعاعية والصلبة، والتي تتسبب في إصدار روائح كريهة بسبب التحلل البيولوجي الذي تتعرض له.
- تعني مخلفات البيوت المجموعة الناتجة عن الأنشطة المنزلية، وزادت كميتها بشكل كبير في الوقت الحالي بسبب النمو الكبير في عدد السكان وتطور مستوى المعيشة، بالإضافة إلى الازدهار الاقتصادي. وتحتوي مخلفات البيوت على مواد سامة مثل منظفات الزيوت والدهانات والمبيدات الحشرية والبطاريات وغيرها.
- يتطلب التخلص من تلك النفايات التي ذكرت سابقًا عنايةً خاصة، فإذا تم إلقاؤها في الأرض أو في المجاري، فإنها تشكل خطرًا كبيرًا على المدى البعيد، ويمكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بأمراض مختلفة.
- أظهرت الدراسات أن نحو 12% من حوادث التسمم المنزلي يرجع سببها إلى مواد التنظيف المنزلية التي تحتوي على مواد سامة وقابلة للاشتعال، مثل المبيضات مثل هيبوكلوريت الصوديوم التي تسبب تلفًا في الرئتين وضيقًا في التنفس وتهيجًا للعينين، بالإضافة إلى المنظفات التي تحتوي على مادة الأمونيا والتي تطلق غازًا سامًا عند خلطها مع المبيضات.
موضوع عن النفايات وطرق معالجتها
يشمل مصطلح النفايات جميع أنواع القمامة التي تنتج من أنشطة الكائنات الحية، سواء كانت بشرية أو حيوانية أو غيرها، وتصنف النفايات عادة حسب النوع كالتالي:
تصنيف النفايات
- النفايات الصناعية: تُنتج النفايات من الزجاج والمعادن والخشب والبلاستيك والمهملات والبلاستيك والخشب والمعادن والزجاج والرماد والأواني المكسورة مثل المصنوعة من الفخار، وتُصنّف إلى قسمين: النفايات القابلة للاحتراق، والنفايات الغير قابلة للاحتراق.
- النفايات المنزلية: هي النفايات الصلبة أو الشبه الصلبة التي تنتج عن تنظيف المواد الغذائية والطهي والطبخ وغيرها، ويجب أن نلاحظ أن هذا النوع من النفايات ينقسم إلى قسمين، الأول هو النفايات التي تصلح كطعام للحيوانات مثل بقايا الطعام والخضروات، والثاني هو النفايات التي لا تصلح كطعام للحيوانات مثل قشر البيض).
- مخلفات عضوية: تشير هذه المصطلحات إلى المواد التي يمكن تحللها وتنتج عن استهلاك الطعام وإنتاجه، وتختلف هذه المواد وفقًا لأشهر العام، وعادات وتقاليد السكان، وموقع المنطقة الجغرافية.
- مخلفات غير عضويّة: يُشير هذا المصطلح إلى المواد التي تتحمل الاحتراق، ومن بينها البلاستيك والأخشاب والأوراق ومواد أخرى، وتشمل أيضًا المواد التي لا تتحمل الاحتراق مثل الصفائح المعدنية والزجاج.
أنواع النفايات
يوجد الكثير من أنواع النفايات ومنها:
النفايات السَّائلة (Liquid waste)
- تتكوّن مياه الصرف الصحي من المنازل والمصانع وتتميز بلونٍ أصفر وتحتوي على موادٍ عضويةٍ مثل البول وبقايا الطعام، وموادٍ كيميائيةٍ متنوعةٍ، وتشمل المياه الناتجة عن الغسيل والمطابخ والمركبات الهيدروكربونية والحمامات، وتحتوي على بعض أنواع البكتيريا التي قد تسبب أمراضًا خطيرةً للإنسان.
- تشمل النفايات السائلة المياه التي تنتج عن المصانع ومياه الصرف الصحي ومحاليل مبيدات الآفات وعمليات التعدين والأسمدة، بالإضافة إلى المواد السائلة التي تتخلص منها الفضلات، وتتضمن هذه الفضلات موادًا سامة عضوية أو موادًا غير سامة وغير عضوية.
النفايات الصلبة (Sold waste)
تشمل النفايات الصلبة جميع المواد الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل النفايات الزراعية والصناعية ومخلفات المنازل والمدارس والمتاجر، بالإضافة إلى الركام الناتج عن عمليات الهدم والبناء. يمكن التخيل كمية النفايات الصلبة الناتجة عن الأنشطة البشرية، إذ يتم إلقاء أكثر من اثنين ونصف مليون قارورة بلاستيكية في الساعة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وينتج كل شخص حوالي اثنين كيلوغرام من القمامة يوميًا، وتشمل معظم هذه المواد مواد لا تصلح للاستخدام وغير مرغوب فيها، والتي عادة ما تنتج عن استخدام المواد التالية:
- المواد البلاستيكية: تشمل هذه الأغطية البلاستيكية للزراعة، الأكياس البلاستيكية، وزجاجات المياه.
- الألمنيوم: مثل علب المشروبات الغازيّة الفارغة.
- الزجاج: يشمل مختلف أنواع وأشكال الأواني الزجاجية، الزجاجات والزجاج المكسور.
- الورق: مثل ورق المذاكرة، الصحف، والكرتون.
- معادن أخرى: مثل البطاريات، هياكل السيارات، والمعلّبات.
- مواد أخرى: ومن بينها الملابس المستعملة، والأثاث التالف، ومخلفات مواد البناء، وإطارات السيارات المستعملة.
النفايات الغازيّة (Gaseous wastes)
- الغازات هي النتيجة الطبيعية لمختلف الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، وتشمل غازات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون ومركبات الكلوروفلوروكربون والميثان وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين.
- تشمل النفايات الصناعية المنبعثة عادة من المصانع وتتكون من الأبخرة والغازات التي تنتشر في الهواء وتلوثه، بالإضافة إلى بعض الجسيمات الصلبة مثل الأتربة وحبيبات الرمل.
أثر النفايات على البيئة
- يترتب على الأساليب الخاطئة في التخلص من النفايات بأنها مخاطر تهدد البيئة، حيث ينتج عن تلك الأساليب تأثر مختلف العناصر الموجودة بها مثل الماء، الهواء، ومن أمثلة ذلك ما تتسبب فيه العلب البلاستيكيّة حين تحلّلها من إطلاق المواد السامّة بالتربة، يمكن أن تصل للمياه والحياة النباتيّة، ومن ثم يلحق تأثيرها بالبشر فيما بعد من إصابته بالكثير من المشاكل الصحيّة والأمراض، ومنها أمراض القلب، الجهاز المناعي، التنفسي، والعصبي، إلى جانب أنّها تسبّب مرض السرطان بمختلف أنواعه.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب بعض المواد الأخرى في تضاعف تأثيرها الضار، خاصة عند حرق النفايات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان وغيره من الكائنات الحية الأخرى.
- تتسبب المواد السامة مثل مادة الديوكسين وغاز الميثان المنبعثة من النفايات في التأثير على طبقة الأوزون وحدوث الاحتباس الحراري.
- تؤثر النفايات على الحيوانات والحياة البحرية، مما يؤدي إلى قتل عدد كبير منها نتيجة التأثير السام على مواقع عيشها وحياتها.
- تشكّل الأمطار الحمضية.
- التأثير على الاقتصاد.
طرق معالجة النفايات
يجب التخلص من النفايات بأساليب علمية صحيحة ومدروسة للحد من تأثيرها على البيئة، وتشمل هذه الطرق الأساسية:
- الحرق: يتم حرق النفايات واستخدام الحرارة الناتجة لإنتاج الكهرباء، ولكن تترتب على هذه العملية انبعاثات مواد تلوث البيئة.
- مدافن النفايات الصحية: تشير المدافن الصحية للنفايات إلى المعايير العالية والتحكم في عملية التخلص من النفايات، مثل استخدام حاويات مغلقة مزودة بأنابيب التهوية ونقل الغازات المنبعثة من تحلل النفايات للاستخدام الآخر.
- إعادة التدوير: تتم فيها إعادة تدوير النفايات لتحويلها إلى مواد خام يمكن استخدامها في تصنيع منتجات جديدة مفيدة.
- تحويل النفايات الصلبة العضوية إلى غاز حيويّ (Biogas technology): عند تحلل الفضلات التي تحتوي على مواد عضوية بفعل البكتيريا اللاهوائية، يتم إنتاج الغاز الحيوي الذي يتألف من غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان.
- تحويل النفايات إلى أسمدة عضويّة: تتم هذه الطريقة عن طريق ترك جميع بقايا فضلات الطعام مكشوفة حتى تبدأ البكتيريا الهوائية والديدان والحشرات والفطريات في تحليل المواد العضوية التي تحتوي عليها.
خاتمة عن النفايات
بعد مناقشة قضية النفايات، يتضح لنا أن تراكم النفايات أصبح واحدًا من أهم المشاكل التي تهدد صحة وسلامة الإنسان والبيئة، وذلك بسبب زيادة عدد سكان العالم والتقدم التكنولوجي وتطور الصناعة. لذلك يجب على المسؤولين والمنظمات والأفراد والحكومات تكثيف جهودهم والتعاون لمواجهة هذه المشكلة والبحث عن أفضل الحلول وتطبيقها.
المراجع