بحث عن الاقتصاد في الوطن العربي
بحث عن الاقتصاد في الوطن العربي
في هذا البحث سنتناول اقتصاد العالم العربي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الأزمة الاقتصادية قد ضربت العالم بأسره، وعانى العالم العربي بشكل خاص من هذه المشكلة الاقتصادية، وتؤثر هذه المشكلات بشكل كبير على الشباب والكبار والمؤسسات والشركات، وتظهر آثارها بوضوح في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وذلك نتيجة للأزمات العالمية التي نشأت جراء تفشي وباء كورونا والذي أدى إلى فقدان التوازن الاقتصادي في العالم.
وبالأخص في العالم العربي الذي يتمتع بموارد الخير والرفاهية الكثيرة التي جعلته دولاً قادرة على تجاوز الأزمات وتحقيق الإنجازات في تلبية الحاجات البشرية للشعوب العربية مثل الغذاء والشراب والملابس وفرص العمل، مما يضمن استمرار الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتسريع عجلة الإنتاج.
تعود جذور الاقتصاد في الوطن العربي إلى فترة بعيدة، حيث يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي بعد انتشار الفتوحات الإسلامية التي جعلت العالم يشع ضوءًا على كافة الأنشطة الاقتصادية مثل الزراعة والصناعة والملاحة والتجارة، وذلك بفضل الموقع الجغرافي الفريد للمنطقة. ويتم التركيز في مقالنا في موسوعة على مشكلة الاقتصاد في العالم العربي وتطوراتها الحالية، لذلك تابعونا.
مقدمة عن الاقتصاد في العالم العربي
شهد العالم العربي توسعًا كبيرًا في التجارة منذ فترة الفتوحات الإسلامية، حيث امتدت عبر الأرض من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. بدأت التجارة في العديد من المناطق، منها الهلال الخصيب ووادي النيل، حيث ازدهرت الحضارة المصرية القديمة التي قامت على ضفاف وادي النيل، وكانت تتميز بثقافتها وتاريخها العريق واقتصادها القوي. وبفضل الموارد الوفيرة من الماء والتربة الخصبة والعمالة الجادة، ازدهرت الزراعة في تلك المناطق.
لذلك، كانت الزراعة هي النشاط الرئيسي في البلدان العربية منذ بداية التاريخ وظهور الحضارات. وقد أدى هذا النشاط إلى التركيز على الرعي الذي قام عليه اقتصاد هذه الدول، ومن ثم اعتمد الاقتصاد في الدول العربية والعالم العربي على التبادل التجاري، ومن ثم تحول إلى التجارة في الذهب والعبيد والعاج والريش الأفريقي، مما فتح الباب للتجارة بين الوطن العربي وجنوب الصحراء الأفريقية.
فيما بدأ تشكيل الوحدة الوطنية في الوطن العربي للعمل على التنمية الاقتصادية في عام 1980، وذلك في إطار اتفاقية الوحدة العربية، بهدف العمل المشترك لتحقيق الانتعاش الاقتصادي على المستوى الدولي، باستخدام الموارد الطبيعية الكثيرة المتاحة في البلدان العربية، مثل المناخ الملائم والموقع الاستراتيجي والآثار التاريخية والثروات الطبيعية الكبيرة. ومع ذلك، لم يساعد المجتمع الغربي على نجاح هذا النوع من العمل الذي يعزز القوة لأبناء العالم العربي. ونتيجة لعدم وجود خطة واضحة، لم تتمكن تلك المهمة من الاكتمال.
مشكلة الاقتصاد في الوطن العربي
بدت الأسباب التي تؤدي إلى فشل المحاولات المتكررة لتكامل الدول العربية في توحيد الرؤى والأهداف التي تساهم في تحقيق أعلى استفادة من الاقتصاد في تلك الدول واضحة في الوطن العربي؛ ويعود سبب ذلك إلى:
- الاختلاف في تعامل الدول العربية مع نظم العملات المختلفة.
- تتمثل التشابه في المنتجات الزراعية والمحاصيل الواحدة، فضلاً عن التشابه في الثروات المعدنية.
- ارتفاعُ قيمةِ الجُمارِكِ التي تُفرَضُ على تِلكَ البضائعِ المارَّةِ بَينَ البلدانِ العربيةِ من الصادِراتِ، مما جَعَلَ المُشْكِلَةَ الاقتصاديةَ في التَّدَاولِ بينَ دولِ العربيةِ تَتَسَعُ.
- تشهد الأسواق العربية تنافسًا في إنتاج نفس المنتجات، بالإضافة إلى التنافس بين المنتجات العربية والأجنبية.
الاقتصاد في الوطن العربي الثروة الزراعية والحيوانية
تعتمد اقتصاد دول الوطن العربي على الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية والمعدنية، ومن أبرز تلك الثروات نذكر:
الاقتصاد العربي القائم على الثروة الزراعية
- تُعتبر الزراعة من أهم الحرف التي تساهم في ضمان دخل قومي للوطن العربي، إذ كانت هي أول ما قامت عليه الحضارات في العالم العربي، وذلك في وادي النيل والأراضي الطينية الخصبة التي تغمرها طمي النيل.
- تعتبر الزراعة مصدراً هاماً للدخل القومي، وخاصة محصول القطن الذي يسهم بنصيب الأسد في تدفق الدخل القومي إلى العالم العربي، إذ تزيد نسبته عن 86%.
- يدخل في صناعة القصب والغزل والنسيج، ويشكل هذا ما ينتج عن 115 مليون فدان فقط.
- تدخل المحاصيل الزراعية مثل التمور والحبوب والقمح والشعير في الناتج المحلي للتجارة في الدول العربية.
- يشكل إنتاج الصمغ العربي ما يصل إلى 80% من التجارة العربية، بالإضافة إلى زيت الزيتون.
- يدخل القمح ضمن المحاصيل التي تنتج عن الأراضي الزراعية وتعد عاملاً أساسيًا في الغذاء في العالم العربي، بالإضافة إلى الشعير والأرز وقصب السكر والفواكه وزيت الزيتون.
الاقتصاد العربي والثروة الحيوانية
تهتم الدول العربية بالثروات الحيوانية التي تمثل نسبة من الدخل القومي الاقتصادي، حيث لا يزال العالم العربي في حاجة إلى زيادة نسبة هذه الثروة الطبيعية، وذلك نتيجة لمشكلات عدة تواجه تطوير وتنمية هذا القطاع، ومن بين هذه المشكلات:
- النقص في توافر العلف المناسب للحيوانات.
- تعاني الحيوانات من الضعف بسبب سوء التغذية.
- تنتشر بعض الأمراض التي تصيب عددًا من الحيوانات.
- نتيجة لعدم توفر الرعاية البيطرية اللازمة وعدم استغلال الكفاءات.
- تجنب استخدام الحيوانات في أعمال الرعي والفلاحة.
- عدم استقرار المواعيد يؤدي إلى سقوط الأمطار في الصحراء ومناطق رعي الأغنام.
- يتسبب عدم توفير الخبرات المتخصصة في تربية الماشية والحيوانات المنتجة للألبان واللحوم في نقص تلك الموارد الحيوانية.
الموارد السمكية وتأثيرها في الاقتصاد العربي
- يُساهم قطاع التنمية السمكية في الوطن العربي بشكل كبير في الاقتصاد، حيث يُشكل نسبة 1%، ويتمثل ذلك بشكلٍ خاص في أنواع الأسماك المتوفرة في الأنهار والمحيطات.
- تعرضت الأسماك لتناقص ملحوظ بسبب إلقاء مخلفات البترول في الماء بشكل سريع.
- بالإضافة إلى عدم تدريب الصيادين على التصيد، وتأثير الصيد على الشعاب المرجانية، مما يُقلل من فرص الصيد.
خاتمة عن الاقتصاد في الوطن العربي
لا شك أن اقتصاد الوطن العربي يتعدد ويتشعب، ويهدف إلى تعزيز التنمية والإنتاج في العالم العربي، وتلعب الزراعة والصناعة والتجارة دوراً رئيسياً في النمو الاقتصادي، ولكن إلى أين تتجه سفينة الاقتصاد العربي بعد تضررها جراء تفشي الوباء والكوارث الطبيعية والانتهاكات البشرية؟.
عرضنا في مقالنا إجابة وافية حول التساؤل المتداول حول “الاقتصاد في الوطن العربي وأشكاله وأنماطه المختلفة”، وركزنا خاصةً على شرح مصادر الاقتصاد من حيث المفاهيم، وأبرزنا الأسباب في إطار المقدمة والعناصر والخاتمة.
نتيجة للأزمات الصحية التي عانى منها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي تسببت في أزمة اقتصادية عالمية، توسعت آفاق القراء وزادت رغبتهم في البحث والحصول على البيانات والتقارير في مختلف المجالات.
نأمل أن يكون مقالنا شاملاً لجميع جوانب الموضوع، ونتمنى أن نكون قدمنا شرحًا وافيًا ببساطة، وندعوكم للاطلاع على المزيد من الأبحاث والمعلومات المتعلقة بالاقتصاد العربي من خلال موقعنا.
يمكنك أيضا متابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة:
يعد انتشار البطالة في العالم العربي والإسلامي من بين الأسباب العديدة التي أدت إلى حدوثها
2-تعريف المشكلة الاقتصادية وصف خصائصها واقتراح حلول لها
المراجع