البيئةعلوم

هل الأمطار الحمضية لا تلحق ضررًا بالمباني الأثرية ؟

الأمطار الحمضية | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل بعض الناس عما إذا كانت الأمطار الحمضية تسبب ضررًا للمباني الأثرية أم لا، وتعد ظاهرة الأمطار الحمضية واحدة من أخطر الظواهر التي يسببها الإنسان وتفاعله مع البيئة، ولها تأثير كبير على الكائنات الحية والنباتات والمباني في البيئة.

يُعرف المطر الحمضي على أنه نوع من الأمطار التي تحتوي على أحماض، وسنقوم في مقالنا اليوم من خلال موقع موسوعة بتعريف الأمطار الحمضية وأسبابها وتأثيرها على المناطق المحيطة بها.

الأمطار الحمضية لا تلحق ضرر بالمباني الأثرية

هل تؤثر الأمطار الحمضية على المباني الأثرية؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا خلال الأسطر التالية:

  • العبارة خاطئة، حيث نشاهد هذه الأضرار في أشكال مختلفة مثل المعالم والمباني.
  • تتعرض المباني لعوامل عديدة تؤثر على شكلها، ومن بين هذه الأسباب تأثير الأمطار الحمضية التي تؤدي إلى تدمير أجزاء كثيرة منها، وتذوب الرخام والحجر الجيري الذي يفقدها الكثير من تفاصيلها الخاصة، لذلك تقوم الحكومات بإنفاق مبالغ كبيرة لإصلاح هذا التلف وإعادة ترميمها.
  • يؤثر تلوث الهواء على صحة الإنسان، فقد يتسبب في مشاكل صحية مثل نوبات القلب وصعوبة التنفس والربو والصداع، بالإضافة إلى التهيج والسعال الجاف وبعض الأمراض الخطيرة.
  • نرى تأثير الأمطار الحمضية بوضوح على النباتات والتربة، فهي تغير شكلها وقوامها، كما تفقدها عناصرها الغذائية الأساسية التي يحتاجها النبات للتغذية، مما يؤدي إلى تغير كبير في شكل النباتات، وكذلك على الأوراق التي تتجرد من المادة الشمعية التي تحميها من العوامل الخارجية، ويتضح ذلك في نمو الأشجار وارتفاعها.
  • ولم يتأثر الأمطار الحمضية فقط بالنباتات، بل تأثرت الحيوانات والأسماك البحرية والطيور أيضاً، وكانت الحيوانات هي الأكثر تضررًا، فعند تناولها الخضروات المختلطة بالأمطار الحمضية، تصاب جنين الحيوان بالضرر ويموت.

ما هو المطر الحمضي

  • يعرف المطر الحمضي باحتوائه على أحماض تنتج عن مركبات النيتروجين والكبريت التي تنتج بفعل الأنشطة البشرية، وتتفاعل هذه المركبات مع الجو لتشكل الأحماض التي تؤثر بشكل مدمر على النباتات والحيوانات المائية.
  •  للحد من التأثير الضار للأمطار الحمضية، قامت الحكومات في الآونة الأخيرة بوضع قوانين لتقليل إنتاج المركبات التي تسبب تكونها.

فوائد المطر الحمضي

أظهرت بعض الدراسات أن كميات قليلة من ملوثات المطر يمكن أن تؤثر إيجابيًا على البيئة، وسنوضح ذلك لكم فيما يأتي:

  • يساعد الحد من الاحتباس الحراري في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تساعد المكونات الرئيسية للمطر الحمضي على ذلك. فثاني أكسيد الكبريت يعمل على عكس أشعة الشمس لتبريد الغلاف الجوي، على العكس من الغازات الأخرى مثل غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون.
  • شهدت الصين في بداية القرن الواحد والعشرين انخفاضًا في درجات الحرارة، على الرغم من زيادة نسبة الأمطار الحمضية، وذلك بسبب إنتاجها لكميات كبيرة من الوقود الأحفوري.
  • وعلى الرغم من ذلك، ذكرت بعض المصادر أن تلوث الهواء والغلاف الجوي من المطر الحمضي له فوائد، مثل تخفيض انبعاثات الغاز الميثان بنسبة وصلت إلى 24%.
  • بينما قوة الانبعاثات الحرارية للميثان زادت 21 مرة عن قوتها إزاء ثاني أكسيد الكربون.
  • أظهرت الدراسات أن قوة الغابات تزيد عندما ترتفع درجات الحرارة وتزيد كميات النيتروجين، فالأشجار تنمو بشكل ملحوظ عند زيادة درجات الحرارة ومستويات الرطوبة، بالإضافة إلى كميات النيتروجين.

تعريف المطر الحمضي

  • يشير المطر الحمضي إلى التسرب الذي يسقط على سطح الأرض من الغلاف الجوي والذي يحتوي على أحماض الكبريتيك والنيتريك الجافة والمركبة.
  • يتراوح الرقم الهيدروجيني للأمطار في الحالة الطبيعية بين 4.2 إلى 4.4، مما يعني أنها حمضية نسبيا، وينتج ذوبان ثاني أكسيد الكربون في المطر حمض الكربونيك الخفيف.
  • قدّم الكيميائي روبرت إنجس تعريفًا آخر للأمطار الحمضية أثناء فحصه للمطر بالقرب من المناطق الصناعية، وقدّم هذه النتائج في كتابه “الهواء والمطر: بدايات علم المناخ الكيميائي”، وعلى أساس هذا العمل، قامت الجمعية الملكية للكيمياء بتسمية إنجس بلقب “أبو المطر” تقديرًا لجهوده.

كيف يتكون المطر الحمضي

تُعد الأمطار الحمضية واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها العالم في السنوات الأخيرة، بسبب الأثر الضار الذي لها على البيئة.

يتم إنتاج الملوثات الحمضية في الغلاف الجوي بسبب تفاعل المركبات الكيميائية مع بعضها البعض في الأمطار، وتشمل هذه المركبات ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي يمكن أن تذوب بسهولة في الماء، وتتفاعل هذه المركبات مع الأكسجين والمواد الكيميائية الأخرى في الغلاف الجوي لتشكل الملوثات الحمضية التي يمكن أن تنتشر عبر الهواء وتندمج مع المطر والثلج والضباب:

  •  يتمثل خطر المطر الحمضي في ارتفاع حموضته عن المعدلات الطبيعية، حيث يؤدي هطول هذا المطر على البحيرات والأنهار إلى تغييرات في التركيب الكيميائي للمياه، مما يؤثر سلبًا على النظام البيئي، وتعد كندا والولايات المتحدة من بين الدول الأكثر تضررًا.
  • يتم استخدام مقياس درجة الحموضة المُشار إليه بالرمز pH لقياس درجة الحموضة في الأمطار، وتصنيفها إذا كانت مادة متعادلة أو قاعدية من قيمة 0 إلى 14
  • يرمز رقم 0 إلى المواد الأكثر حموضية، بينما يرمز الرقم 14 إلى المواد الأكثر قلوية، وتشير المواد ذات التوازن الهيدروجيني المحايد والتي ليست حمضية أو قلوية إلى الرقم 7
  • درجة حموضة المطر الطبيعي الغير ملوث تتراوح بين 5 و 6، أما إذا تعرض لتلوث ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين، فإن درجة الحموضة يمكن أن تصل إلى 4، وقد يصل تسجيل درجة حموضة الأمطار إلى 2.

أسباب المطر الحمضي

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الأمطار الحمضية، مثل حرق الوقود الأحفوري والنفايات البشرية، ولكن الأمر لا يقتصر على النشاط البشري فقط، فالكوارث الطبيعية مثل ثوران البراكين وإطلاقها للملوثات والمركبات التي تحتوي على الكبريت لها دور في ذلك.

  • وفقًا لوكالة حماية البيئة، فإن الأمطار هي المسبب الأول لثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، وتسبب أيضاً انبعاثات أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين.

تم شرح مفهوم المطر الحمضي وأسبابه وتكوينه وكيفية تفاعله ومعادلاته، وتم الإجابة عن سؤال هل الأمطار الحمضية تسبب ضررًا للمباني الأثرية أم لا؟ ولمزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع الموسوعة العربية الشاملة للحصول على المزيد من المقالات المشابهة.

1-ما هي الأمطار الحمضية : أسبابها وعلاجها

2-بحث عن التلوث البيئي docdoc

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى