ما هي اسباب انسداد الشهية .. أعراض فقدان الشهية وعلاجه مجرب

يرغب العديد من الأشخاص في معرفة أسباب انسداد الشهية وطرق علاج هذه الحالة. يؤدي الشعور بانسداد الشهية إلى فقدان الرغبة في تناول الطعام، مما يجعل المصاب بها يرفض الأكل تمامًا عند رؤية الطعام. ومع استمرار هذه الحالة، يصبح القلق واردًا نظرًا لأنها تسبب فقدان الوزن والضعف والهزال بسبب نقص الجسم للفيتامينات والمعادن الضرورية التي يحتاجها من المصادر الغذائية. كما أنها تؤثر بشكل سلبي على القدرة على أداء المهام والأنشطة اليومية.

يتم في هذا المقال التركيز على أهمية الحصول على العلاج الفوري لتجنب حدوث مضاعفات لمرض معين، حيث يتم تشخيص الحالة المرضية من قبل الطبيب المختص عن طريق التعرف على الأعراض المصاحبة للحالة، والتي يمكن الاطلاع عليها في المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة.

اسباب انسداد الشهية

يُطلق على حالة فقدان الشهية أو انسدادها اسم `فقدان الشهية العصبي`، وغالبًا ما تستمر هذه الحالة لفترة قصيرة من الوقت، وتحدث بشكل أكبر بين النساء من الرجال، وتحدث عندما يكون الوزن أقل من المعدل الطبيعي بنسبة تصل إلى 15٪. وتحدث هذه الحالة لعدة أسباب مختلفة، منها:

العوامل النفسية

تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في الشهية ومدى الإقبال على تناول الطعام، فعندما يعاني الشخص من حالة نفسية سيئة مثل الاكتئاب أو التعرض للضغط النفسي والعصبي الحاد أو الخوف الشديد أو التوتر، فإن ذلك يؤثر على حالته النفسية ويجعله غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي، مما يؤثر على شهيته ويقلل إقباله على تناول الطعام.

الحالات المرضية

هناك الكثير من الأمراض التي تسبب فقدان الشهية تجاه الطعام لأنها تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وقد تسبب أيضا شعورا بالإجهاد والتعب الحاد الذي يؤثر على شهية الجسم، ومن بين الحالات المرضية الرئيسية التي تسبب فقدان الشهية هي:

• يُصيب الإنسان بالأورام السرطانية في المعدة أو القولون أو المبيض لدى النساء أو البنكرياس.
• أمراض الجهاز الهضمي، ومن بينها مرض كرون، هي الأكثر شيوعاً.
• ارتفاع معدل السكر في الدم.
• الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
• الإصابة بأمراض الكلى والكبد.
• الإصابة بالربو.
• الإصابة بالأمراض الهرمونية أبرزها أديسون.
• التعرض لزيادة مستوى الكالسيوم في الجسم.

عامل السن

يمثل عامل التقدم في العمر أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في انسداد الشهية، ويساعد هذا العامل في الإصابة بالحالة عند كبار السن الذين يتناولون الكثير من الأدوية التي تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الإصابة بالخرف وصعوبة البلع واضطرابات صحة الأسنان.

تناول الأدوية

تسبب العديد من الأدوية والعلاجات ظهور العديد من الأعراض الجانبية، مثل انسداد الشهية، ويشمل ذلك العلاجات الكيميائية والإشعاعية والمناعية التي تستخدم في علاج السرطان، بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية المسكنة للآلام والمهدئة، وكذلك المضادات الحيوية وأدوية التخدير التي يتناولها المرضى قبل الخضوع للعمليات الجراحية.

العوامل الجينية

تشير الدراسات العلمية إلى أن العوامل الجينية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بفقدان الشهية بنسبة تصل إلى 80%، حيث يعاني بعض الأشخاص من اضطراب بعض المركبات الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالجوع أو الشبع.

أعراض انسداد الشهية

يصاحب الشعور بانسداد الشهية العديد من الأعراض المختلفة سواء النفسية أو العضوية، وتشمل ما يلي:

• زيادة في درجة حرارة الجسم مع الإحساس بالقشعريرة.
• فقدان القدرة على التركيز والانتباه.
• الإحساس بالهزال والإجهاد.
• التقلبات المزاجية.
• الإصابة بالاكتئاب.
• الإصابة باحتباس السوائل في الجسم.
• تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي الإمساك وصعوبة الهضم والانتفاخ والغثيان.
• الإصابة بالأرق.
• يدل الإحساس السريع بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
• الإحساس بالتوتر والقلق بشأن وزن الجسم.
• الإقبال على ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
• التعرض لتساقط الشعر.
• الإصابة بالجفاف.
• الشعور بالدوار.
• الإحساس ببرودة تسري في أطراف الجسم.
• تورم أطراف الجسم.

أسباب فقدان الشهية عند المراهقين

يعتبر المراهقون الفئة الأكثر عرضة لفقدان الشهية، ومن بين العوامل المؤثرة في ذلك:

• تتضمن بعض الأنشطة التي تحتاج إلى الحفاظ على الرشاقة الجسمانية، مثل الباليه.
• إذا كان العامل الوراثي قد أدى إلى إصابة أحد الوالدين بفقدان الشهية، فقد يزداد احتمال إصابة الأبناء بهذه المشكلة.
• الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.
• يؤدي التعرض للإجهاد إلى فقدان الشهية.
• يؤدي اتباع نظام غذائي قاسي إلى تدهور حاد في الوزن والنحافة، ويعود ذلك إلى الاضطرابات النفسية المرتبطة بوسواس النحافة والرشاقة.

مضاعفات فقدان الشهية

• الإصابة بالتهابات في البنكرياس والغدد اللعابية.
• الإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية.
• تؤدي الاضطرابات الهرمونية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لدى السيدات.
• يمكن أن يؤدي نقص بعض المعادن في الجسم، مثل المغنيسيوم، إلى الإصابة بنوبات الصرع.
• تؤدي صغر حجم العضلات إلى ضعف الجسم وتقزمه.
• يتضمن عدم القدرة على التذكر وفقدان الانتباه والنسيان المتكرر.

تشخيص انسداد الشهية

يستخدم الطبيب المختص عدة وسائل لتشخيص حالات انسداد الشهية، وتشمل هذه الوسائل الفحوص التالية:

• الفحص بالتنظير.
• الفحص بالأشعة السينية.
• فحص الدم.

بالإضافة إلى الفحوصات السابقة، يقوم الطبيب المختص بفحص الجهاز الهضمي للمريض لتحديد ما إذا كان يعاني من أمراض هضمية تسبب فقدان الشهية.

علاج فقدان الشهية

علاج العوامل النفسية

إذا كانت الأسباب النفسية هي السبب الأساسي وراء فقدان الشهية، مثل الإصابة بالاكتئاب أو القلق المفرط أو التعرض للضغط العصبي، فإن ذلك يتطلب تحسين المزاج وتهدئة الأعصاب من خلال ممارسة اليوجا واستنشاق الزيوت المهدئة مثل زيت الريحان والخزامى. كما يجب زيادة مستوى فيتامين د في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس مباشرة، وينبغي الاتجاه للاستشارة النفسية إذا استمر اضطراب الحالة النفسية لفترة طويلة.

الأدوية

هناك العديد من العلاجات التي تساعد على زيادة الشهية مثل:

• تعد المكملات الغذائية وسيلة فعالة لعلاج بعض الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك.
• الأدوية الهرمونية أبرزها ميدروكسي بروجستيرون أسييتيت.

علاج الغثيان

يُعد الغثيان من العوامل الرئيسية لفقدان الشهية، ويُمكن معالجته باستخدام الأدوية مثل البيريدوكسين والدوكسيلامين، والمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب6 بالإضافة إلى تناول المشروبات العشبية مثل مغلي الزنجبيل التي تساعد على تخفيف الشعور بالغثيان. كما يُنصح بتجنب النوم مباشرة بعد تناول الطعام، والانتظار لمدة لا تقل عن ساعتين بعد تناول الطعام قبل النوم.

علاج اضطرابات المعدة

أشرنا سابقاً إلى أن الاضطرابات الهضمية هي أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الشهية. ومن أجل معالجة المشكلات الهضمية، مثل الإمساك والانتفاخ، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى تناول وجبات متنوعة تحتوي على اللحوم والخضروات للحصول على أكبر قدر من العناصر الغذائية التي تساعد على محاربة الالتهابات.

وفي نهاية هذا المقال، تم توضيح أسباب فقدان الشهية ومضاعفاته، بالإضافة إلى تشخيص هذا المرض وطرق علاجه باستخدام الأدوية أو الأعشاب أو التغذية، ويختلف العلاج وفقًا للحالة.

مراجع

1

2

3