كيفية علاج ثنائي القطب بالاعشاب وما هي علامات الشفاء ؟
نتحدث في موسوعتنا عن علاج ثنائي القطب باستخدام الأعشاب، وهو مرض نفسي خطير، يتميز بالاكتئاب ونوبات الانفعال الحادة ويشار إليه أيضًا باسم الهوس.
تُدفع المشاعر غير المنتظمة في العديد من الأحيان الإنسان إلى اتخاذ أفعال طائشة وغير مضمونة النتائج، وينجرف المرضى المصابون بالاكتئاب إلى البكاء والرغبة الشديدة في النوم، فضلاً عن الانعزال وعدم الرغبة في الالتقاء بالآخرين.
تتزايد نسبة الانتحار بشكل مستمر بين المرضى ووصلت إلى 6%، ويقوم بعضهم بإلحاق الأذى بأنفسهم، وتصل نسبتهم إلى 30-45% من حالات المرضى، وينقسم هذا المرض إلى نوعين، حيث يتميز النوع الأول بحدوث نوبة هوس واحدة دون وجود نوبات اكتئابية، وأما النوع الثاني فيحدث فيه نوبة هوس واحدة على الأقل بالإضافة إلى نوبة اكتئاب كبرى.
علاج ثنائي القطب بالاعشاب
تتميز الأعشاب الطبيعية بتعدد فوائدها في علاج العديد من الأمراض العضوية والنفسية، لاسيما مشاكل القلق والتوتر، وتشمل أهم هذه الفوائد:
- زيت اللافند: يتميز برائحته التي تعمل على تقليل الشعور بالتوتر والقلق.
- الزعتر: الليثيوم هو أحد العناصر الكيميائية الهامة التي تساعد في استقرار المزاج.
- البابونج: يستخدم العشب كمضاد للاكتئاب وللتخلص من القلق والتوتر في العمل.
- الكوهوش الأسود: يستخدم المريض هذا العلاج الذي يلعب دورًا مهمًا في علاج حالات الالتهاب التي يعاني منها الجسم.
- داميانا: يعد هذا النبات من النباتات الطبية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، ويستخدم أيضًا في علاج بعض الحالات الجنسية، حيث يؤثر على النظام الهرموني ويحفز الطاقة التي يمكن أن تشكل خطرًا على المريض.
- الجنكه بيلوبا: يتم استخراج هذا النبات من شجرة الحنكة، ويساهم في تنشيط الذاكرة، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة التي تستخدم في علاج أمراض الخرف.
- الجينسنغ: يُعد أحد النباتات الطبية التي تساعد على علاج حالات الاكتئاب والإجهاد والتعب.
- عرق السوس: يعمل على إنتاج الهرمونات، وخاصة الهرمونات الموجودة في الجهاز الهضمي والعصبي.
- العرن المثقوب: ثبتت العديد من الدراسات دور الأعشاب في علاج العديد من حالات الاكتئاب، ولكن يمكن أن تؤثر على مستويات السيروتونين، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر.
علاج نهائي لثنائي القطب
مع التقدم في العلوم والتكنولوجيا، ظهرت العديد من العلاجات لمعظم الأمراض الجسدية والنفسية، بما في ذلك مرض ثنائي القطب الذي كان يعتبر سابقاً من الأمراض التي لا يمكن علاجها. ولكن الآن، تتوفر علاجات فعالة لهذا المرض، وفيما يلي أبرز الأدوية الطبية المستخدمة للتخلص منه:
الأدوية
- هناك العديد من الأدوية المثبتة للمزاج التي تعمل على تحسين السيطرة على الهوس الخفيف مثل الليثيوم وحمض الفلبرويك وثنائي فاوبروكس الصوديوم، بالإضافة إلى العلاجين كاربامازيبين ولاموترجين.
- في حال استمرار أعراض الاكتئاب والهوس، يمكن استخدام علاجات الذهان التي تحسن المزاج لدى المريض وتحفز ذاكرته، وتتضمن هذه العلاجات أولانزابين وريسبريدون وكيتيابين واريبيبرازول، بالإضافة إلى لوراسيدون واسينابين.
- قد يقوم الطبيب بإضافة أحد مضادات الاكتئاب للسيطرة على الأعراض التي يعاني منها المريض، ولا يتم وصفه بمفرده لأنه في كثير من الأحيان يسبب نوبة هوس، لذلك يوصف الأطباء عادةً عقارًا مثبتًا للمزاج إلى جانبه.
- يحتوي دواء سيمبيكاس على عناصر مضادة للاكتئاب والذهان، وهو يستخدم لعلاج الاكتئاب وتثبيت المزاج.
- تختلف طريقة العلاج والجرعة المناسبة بناءً على شدة المرض، لذلك يجب زيارة الطبيب المختص لاستشارته حول العلاج المناسب.
مدة علاج مرض ثنائي القطب
لا يمكن للأطباء تحديد مدة محددة للشفاء من مرض ثنائي القطب، حيث تختلف المدة من شخص لآخر وتعتمد على استجابتهم للعلاج. يمكن للمريض أن يتعافى خلال أسبوع أو شهر أو عام من الإصابة بالمرض. وفيما يلي أهم العوامل التي تساعد على تسريع عملية الشفاء من المرض:
- سرعة ملاحظة المرض: تعتمد نسبة الشفاء على عوامل عديدة، ويعد بدء مرحلة العلاج في مراحل مبكرة من المرض من الأمور الهامة لزيادة فرص الشفاء.
- العلاج المتواصل: يشير إلى أنه ينبغي الاستمرار في تناول العلاج الموصى به من قبل الطبيب حتى بعد شعور الشخص بالتحسن، وأن التغيرات المزاجية البسيطة يمكن أن تتحول إلى أكتئاب أو هوس كامل.
- برامج علاج يومية: يتم تقديم العديد من البرامج اليومية وفقًا لرؤية الطبيب المعالج للحالة، وتشمل البرامج المشورة والدعم التي يلجأ إليها المريض أثناء ظهور الأعراض.
- علاج تعاطي المخدرات: إذا كان المريض يتعاطى أي نوع من المخدرات، فيتوجب علاجه من هذه المخدرات، حيث تعيق المخدرات عوامل الشفاء في العلاج الثنائي.
- دخول المستشفى: في حال وصل الأمر لدرجة الخطورة وشعر المريض بالرغبة في الانتحار أو فقدانه للوعي، يتم نقله إلى أحد المستشفيات الطبية التي تساعده على استقرار حالته النفسية والمزاجية.
علامات الشفاء من ثنائي القطب
يُعتبر مرض ثنائي القطب من الأمراض المزمنة التي تتطلب فترات طويلة للعلاج، ويمكن أن يدوم طوال فترة الحياة، ويستخدم مصطلح الشفاء كتعبير مجازي عن استقرار حالة المريض واختفاء أعراض المرض، وبالتالي يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي. وفيما يلي سنوضح أهم العلامات التي تشير إلى استقرار حالة المريض:
- انتظام فترات النوم: غالبًا ما يقضي مريض الاضطراب ثنائي القطب معظم ساعات يومه في النوم بشكل ملحوظ ومفرط، وعندما يعود نومه إلى المستوى الطبيعي، فإن ذلك يشير إلى انسجامه واستقراره.
- أستقرار الحالة المزاجية: يجب الابتعاد عن الرغبة الدائمة في الانتحار وتحديد طريقة تعاملك مع المواقف سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- اختفاء أعراض الاكتئاب والهوس: تحول المريض من الانعزال والبقاء في المنزل إلى مقابلة الناس والتحدث معهم، بالإضافة إلى توقف التخيلات الدماغية.
- رسم خريطة للمستقبل: يبدأ المريض في التخطيط لتحقيق أهدافه المستقبلية في حياته العملية أو الأسرية.
هل أحد تشافي من ثنائي القطبين
يمر المريض ثنائي القطب بمراحل علاجية مختلفة، فالمرض له درجات مختلفة، بدءا من الخفيف الذي يستجيب للعلاج بشكل جيد، وحتى الذي يحتاج إلى سنوات عديدة للشفاء، وقد يتطلب علاج طوال فترة حياته. نلقي الضوء فيما يلي على أهم عوامل الشفاء من هذا المرض:
- لا يعني استقرار حالة المريض أنه قد تماثل للشفاء، فعلى الرغم من قصر مدة العلاج التي لا تتعدى 3 سنوات، يمكن أن تعود أعراض المرض إلى المريض مرة أخرى بنسبة تصل إلى 50٪، وذلك بسبب ظهور عوامل تحفيزية للمرض، مثل وجود تاريخ عائلي سابق.
- يشفى 80% من المرضى الذين استمروا في العلاج لأكثر من 5 سنوات.
- أكدت بعض الدراسات العالمية أن عملية شفاء المريض تتوقف على التدخلات الاجتماعية النفسية، إذ استطاع بعض المرضى استئناف حياتهم بصورة طبيعية بعد مرور 18 شهرًا من العلاج.
في نهاية مقالنا عن علاج ثنائي القطب بالأعشاب، أوضحنا دور الأعشاب في علاج مختلف مراحل المرض، والعلاج النهائي للمرض، والفترة الزمنية اللازمة لتحقيق نتائج ملحوظة في رحلة علاج المريض، بالإضافة إلى علامات الشفاء من المرض، وأجبنا على سؤالكم حول تعافي أحد المصابين بثنائي القطب.
يمكنك، عزيزي القارئ، الحصول على مزيد من المعلومات عن طريق زيارة الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع
