كيفية علاج الصداع التوتري بالأدوية والطب البديل وأسبابه

سوف نتحدث في مقالنا في الموسوعة عن كيفية علاج الصداع التوتري، والذي يعتبر الأكثر انتشارًا بين أنواع الصداع حيث يصيب 90% من حالات الصداع، ويشمل الألم العينين والرأس السفلي والرقبة وبعض العضلات الأخرى في الجسم.

يعاني أكثر من 20% من الناس من الصداع التوتري، ويتفاوت شدة انتشاره بين الجنسين، حيث يكون أكثر شيوعًا بين النساء بنسبة 23%. وتستمر ألم الصداع في بعض الحالات لمدة نصف ساعة، بينما يستمر في حالات أخرى لعدة أيام، وتبدأ علامات الإصابة به تدريجيًا في منتصف اليوم وتزداد شدة الألم على مدار اليوم.

قد تكون الأطعمة الغذائية والضغوط النفسية والقيادة لفترات طويلة، بالإضافة إلى درجات الحرارة المنخفضة وتناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، من أسباب الإصابة بالصداع التوتري.

كيفية علاج الصداع التوتري

يعاني العديد من الأشخاص من صداع التوتر، ويتم استخدام نوعين من الأدوية لهذا المرض؛ الأدوية الوقائية وأدوية النوبات الحادة، ويتم شرحهما بالتفصيل فيما يلي.

الأدوية الوقائية

يتم استخدام تلك الأدوية لتخفيف شدة الألم ومنع تكرار نوبات الصداع، وتشمل بعضها:

• مضادات الصرع: يمكن لبعض الأشخاص استخدام عقار توبيرامات في عمليات فقدان الوزن، بعدما أثبتت الدراسات فعاليته في علاج الصداع التوتري وحالات الصراع.
• مضادات الاكتئاب: تشمل الأدوية التي تم استخدامها فنلافاكسين وميرتازابين، بالإضافة إلى اميتريبتيلين وبروتيبتيلين.

أدوية علاج النوبات الحادة

تستخدم بعض الأنواع من هذه الأدوية في علاج حالات الصداع التوتري المتقدمة والمستعصية، وسنوضحها فيما يلي:

• مسكنات الألم: يشمل العلاج بالإضافة إلى عقار الكيتورولاك، أدوية مثل الايبروفين والنابروكسين والاندوميثاسين.
• الادوية المركبة: يمكن استخدام الأسيتامينوفين أو الأسبرين، أو استخدامهما معًا بالإضافة إلى الأدوية المهدئة والمنشطة.
• بعض العلاجات الأخرى: تتمثل في الناركوتية أو التريبتانات.

علاج الصداع بالطب البديل

يمكن استخدام العديد من العلاجات والتقنيات التي أثبتت فعاليتها في الحد من آلام الصداع التوتري، ومن بين أهمها:

• المكملات الغذائية: خاصة إذا كانت تحتوي على مساعد الإنزيم Q-10 والرايبوفلافين.
• الارتجاع البيولوجي: تساعد في التحكم في الوظائف الجسدية وتسهم في إحداث تغييرات دقيقة داخل الجسم
• العلاج السلوكي المعرفي: هي إحدى الطرق التي تستخدم لعلاج المرضى وتعتمد على الحديث معهم.

علاج الصداع التوتري بالأعشاب

تستطيع الأعشاب التخلص من الكثير من الفيروسات داخل الجسم، وتستخدم في علاج بعض حالات الصداع التوتري، وفيما يلي أهم استخداماتها:

• الزيزفون: يستخدم هذا العلاج في حالات الصداع والصداع النصفي، حيث يعمل على تهدئة الأعصاب والاسترخاء وتقليل التوتر والقلق، ويعرف عند البعض باسم شجرة الليمون.
• النعناع: أثبتت الدراسات العديدة دور زيت النعناع في تحفيز تدفق الدم إلى الجبين وتهدئة التقلصات العضلية وتخفيف حساسية الصداع، كما يسبب الشعور بالبرودة على الجلد.
• أكليل الجبل: يمكن استنشاق زيت أكليل الجبل المخفف أو وضعه موضعيا على الجسم، كما يمكن استخدام أوراقه مع الشاي بعد تجفيفها، حيث تحتوي على العديد من مضادات الميكروبات والأكسدة وتساعد في تخفيف التشنجات.
• زيت اللافندر:أثبتت بعض التجارب فعالية استنشاق زيت اللافندر في علاج الصداع وتخفيف الأعراض المصاحبة له بسرعة، ويشتهر زيت اللافندر برائحته العذبة واستخدامه بشكل واسع في منتجات النظافة.
• الزنجبيل: يُستخدم جذر الزنجبيل الطازج في علاج نوبات الصداع، واشتُهر الزنجبيل في الدول العربية والهند كمضاد للالتهابات والفيروسات الدخيلة على الجسم.
• الصفصاف: يستخدم مستخلص لحاء الصفصاف في إنتاج الأسبرين، الذي يسكن الآلام ويخفض الحمى، ويستخدم أيضًا لعلاج الالتهابات والصداع وهشاشة العظام، وتتواجد العديد من أنواع شجيرات الصفصاف في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
• اليانسون: استُخدِمَ اليانسون من قِبَل اليونانيين في القرن الخامس قبل الميلاد كعلاج لبعض الأمراض مثل الالتهاب والتورم والحمى، ويُمكن تقليل آلام الصداع للبالغين عند تناول مكملات اليانسون بجرعات لا تقل عن 50 ملغم ولا تزيد عن 150 ملغم، ويتم تحضيره عن طريق تجفيف الأوراق والسيقان والزهور وغليها مع الماء.

الصداع التوتري والدوخة

• على الرغم من عدم وجود سبب واحد للإصابة بهذا المرض، إلا أنه في الغالب يحدث نتيجة للضغط النفسي المرتبط بساعات العمل الطويلة.
• بالإضافة إلى الضغوط الناتجة عن العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، هناك أسباب أخرى للإصابة بالدوخة الناجمة عن الصداع التوتري، والتي سنوضحها فيما يلي.

أسباب الصداع التوتري والدوخة

يمكن الإصابة بالصداع التوتري والدوخة نتيجة لعدة أسباب، نوضحها فيما يلي:

• الجلطة الدماغية: تسبب بعض الاضطرابات عرقلة تدفق الدم والأوكسجين والمواد الغذائية إلى أجزاء الدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بصداع شديد ودوخة مفاجئة.
• تمدد الأوعية الدموية الدماغية: تتسبب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ في الإصابة بالصداع الشديد والدوخة، وكذلك في العديد من الأمراض المختلفة.
• الشقيقة: يعتبر الصداع أحد أعراض الإصابة بمرض الشقيقة، وغالبًا ما يترافق مع أحد أشكال الدوار.
• ألتهاب الأذن الداخلية: في حال إصابة الأذن بعدوى فيروسية معينة، فقد يتسبب ذلك في التهاب الأذن الداخلية، الذي يصاحبه العديد من الأعراض، مثل الدوخة والصداع.
• الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية: بعض الفيروسات قد تتسبب في الشعور بالإرهاق والدوخة والصداع، بالإضافة إلى تناول الأدوية المستخدمة لعلاج الاحتقان، حيث قد تتسبب بالدوخة والصداع لدى بعض الأشخاص.
• ضعف الرؤية: يمكن أن يسبب إجهاد العين وضعف الرؤية الدوار والصداع، خاصة في منطقة الجبين وحول العين.
• فقر الدم: يحدث فقر الدم نتيجة فقدان خلايا الدم الحمراء قدرتها على نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق، ويمكن أن ينتج عنهما الصداع والدوخة.
• الجفاف: يحدث الجفاف عندما تقل كمية السوائل التي يتناولها المريض عن الكمية التي يحتاجها جسمه، ويمكن أن يسبب الإصابة بالحمى أو الإسهال أو التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة خللاً في الخلايا المسؤولة عن الاتزان.
• القلق: تختلف أسباب القلق بين الجسدية والنفسية، والصداع والدوخة يعتبران من أكثر الأعراض المصاحبة للقلق.

علاج الصداع التوتري والدوخة

ظهرت العديد من العلاجات التي تساعد في حل مشكلة الصداع والدوخة، وسنوضح أهمها فيما يلي:

• التمارين: يستطيع المريض ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوجا، التي تعمل على علاج الصداع والدوخة.
• الأطعمة الصحية: تناول الوجبات الصحية بانتظام يساعد على تحسين العلاقة بين الأكسجين والطعام وبين الجزء الدماغي.
• الأدوية: يمكن اللجوء إلى العلاجات الطبية بعد التشاور مع الطبيب المختص.

أسباب الصداع التوتري عند النساء

أثبتت الدراسات زيادة معدل الإصابة بمرض الصداع التوتري لدى النساء بثلاثة أضعاف عدد المصابين عند الرجال، وفيما يلي أهم أسباب الإصابة بالصداع التوتري لدى النساء:

• طبيعة المرأة: أثبتت بعض دراسات الخبراء أن قابلية المرأة للإصابة بالصداع ترجع إلى أسباب وراثية، بالإضافة إلى سرعة استجابتها لأي تغيير في البيئة المحيطة بها.
• الدورة الشهرية: تعاني معظم النساء في فترات الدورة الشهرية من أعراض شديدة للصداع النصفي الذي يرتبط بالتغيرات الهرمونية للأنثى في هذه الفترة.
• حبوب منع الحمل: تعد حبوب منع الحمل المعتمدة على الأساس الهرموني من أسباب الصداع والتوتر، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
• زيادة الوزن: يزداد خطر الإصابة بالصداع مع زيادة الوزن، خاصة بالنساء اللواتي لا يمارسن أي نشاط بدني يساعد على حرق الدهون التي تتراكم بسبب تناول الطعام.
• شكل الدماغ: يسبب سمك المادة الرمادية التي تحتوي على خلايا الدماغ في منطقتي العزل الخلفي والطلل إصابة النساء بالصداع التوتري، بينما أثبتت الدراسات أن قلة سمك هذه المادة عند الرجال يمكن أن يكون غير ملحوظ تمامًا.
• استخدام المسكنات بصورة مفرطة: تعد النساء أكثر عرضة للصداع بأربع مرات من الرجال، ويصيب الألم الأجهزة الدماغية والعصبية.
• عضلات الفك: عضلات الفك عند النساء تصاب بسهولة أكثر من الرجال، مما يجعلهن عرضة للإصابة بآلام أثناء عملية المضغ، ويمكن أن يتطور الأمر إلى آلام في الرأس والصداع.

في نهاية مقالنا عن كيفية علاج الصداع التوتري، تم شرح العديد من العلاجات المستخدمة للتخلص من هذا النوع من الصداع، وتم عرض الأدوية الوقائية والعلاجية للنوبات الحادة، بالإضافة إلى العلاجات البديلة والتكميلية واستخدام الأعشاب لعلاج الصداع التوتري. كما تم توضيح العلاقة بين الدوخة والإصابة بالصداع التوتري، وأسباب الصداع التوتري والدوخة وطرق علاجهما، بالإضافة إلى أسباب الصداع التوتري عند النساء.

للمزيد يمكنك متابعة : –

علاج الصداع النصفي في المنزل

ما هي أسباب الصداع النصفي الأيمن وأعراضه وعلاجه مجرب

المراجع

1-

2-