الحالات المرضيةصحة

خطوات علاج سرطان الدم أحدث علاجات “اللوكيميا”2021

علاج سرطان الدم | موسوعة الشرق الأوسط

نشرح لك في هذه المقالة من موسوعة طرق علاج سرطان الدم المعروف أيضا باسم “اللوكيميا”، “سرطان الدم الليمفاوي المزمن”، أو “ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد”، وهو مرض سرطاني يعتبر أحد أخطر أنواع الأمراض التي تنشأ نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا السرطانية في الجسم، والتي تتحول إلى أورام وتصيب أعضاء الجسم المختلفة مثل المخ والرئة.

يُعَدُّ سرطان الدمِّ أحدَ أنواع السرطان الرئيسية، حيث يؤثر على خلايا الدمِّ البيضاء التي تُنتَج في نخاع العظام، ويُسبِّب هذا السرطان تدهورًا في وظيفة الخلايا البيضاء غير الناضجة، وتشكِّل الحالات الإصابة بسرطان الدمِّ نسبة 2.5% من إجمالي حالات السرطان حول العالم.

يعاني أكثر من 200 ألف شخص حول العالم من هذا المرض، ولا يقتصر على فئة عمرية معينة، حيث يصيب الأطفال والكبار وكبار السن، ومع ذلك فإنه يمكن علاجه بسهولة إذا تم تشخيصه مبكرًا وبدء العلاج في وقت مناسب.

علاج سرطان الدم

تختلف طرق علاج سرطان الدم وفقًا لعدد من المعايير، بما في ذلك المرحلة التي وصل إليها السرطان في جسم المريض، سواء كانت المرحلة مبكرة أو متقدمة، بالإضافة إلى تاريخ المرض للمريض وعمره. وفيما يلي يمكنك الاطلاع بالتفصيل على الطرق العلاجية المتاحة لعلاج سرطان الدم:

علاج سرطان الدم بالكيماوي

  • يمثل العلاج الكيميائي واحدًا من أهم أنواع علاج السرطان بشكل عام وسرطان الدم بشكل خاص، حيث يهدف هذا العلاج لمحاربة الخلايا السرطانية الموجودة في خلايا الدم البيضاء.
  • يتلقى المصاب بسرطان الدم الدواء إما عن طريق الفم أو بالحقن الوريدية.
  • من بين أبرز الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الدم بالحقن هو “إينتراثيكال”، ويتم حقنه في السائل النخاعي للدماغ. وقد يتم استخدام نوع واحد من الأدوية أو عدة أدوية.
  • عدد الأدوية التي يتلقاها المريض يعتمد بشكل أساسي على حالته الصحية، ويتم تقسيم العلاج الكيميائي إلى مجموعة من الجلسات التي يتم إجراؤها في المستشفيات أو المراكز الطبية.

العلاج الإشعاعي لسرطان الدم

  • يمكن أن يستخدم العلاج الإشعاعي كعلاج تكميلي للعلاج الكيميائي إذا كانت حالة المريض تتطلب ذلك، خاصةً في حالة انتشار سرطان الدم في الجهاز العصبي المركزي.
  • وتعتمد آلية العلاج الإشعاعي على تعريض المريض للأشعة البروتونية أو الأشعة السينية، وتستخدم لقتل الخلايا السرطانية، وقد يتعرض المريض للأشعة في منطقة معينة من الجسم أو في جميع أنحاء الجسم.

العلاج البيولوجي لسرطان الدم

  • يهدف العلاج البيولوجي إلى تقوية وظيفة الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية في الجسم.
  • كما يعمل على التقليل من الآثار الجانبية التي تنتج عن علاجات سرطان الدم الأخرى مثل العلاج الكيميائي.
  • يتم علاجه عن طريق حقن المواد الكيميائية في الجسم.
  • ومن أبرز أنواع العلاج البيولوجي: يشمل خيارات العلاج لسرطان الجسم الثابت اللقاحات والعلاج الكيميائي البيولوجي والعلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة.

خطوات علاج سرطان الدم بالخلايا الجذعية

  • تعد زراعة الخلايا الجذعية أو نقي العظام أو زراعة نخاع العظم الخيار العلاجي الوحيد لعلاج سرطان الدم، حيث يتعذر استئصال الأورام السرطانية في هذا النوع من السرطان.
  • في حالة العلاج الجراحي، يتم زرع الخلايا الجذعية، ولكن يتم تلقي العلاج الإشعاعي قبل إجراء هذه العملية.
  • تستهدف هذه العملية زرع خلايا سليمة للحد من خلايا الدم البيضاء غير السليمة التي ينتجها نخاع العظام.
  • يتم الحصول على زراعة خلايا سليمة من متبرع وزرعها في أوردة المريض في الصدر أو الرقبة.

العلاج الإستهدافي لسرطان الدم

  • هو علاج يستخدم في علاج المصابين بابيضاض الدم الليمفاوي، وهو أحد أبرز أنواع سرطان الدم.
  • يعتمد العلاج على تناول أدوية تقوم بتثبيط نشاط الخلايا السرطانية في الدم، والتي هي المسؤولة عن التكاثر والانتشار.
  • ويعد العلاج التكميلي للعلاج الكيميائي، ويمكن للمريض أن يتلقاه قبل بدء جلسات العلاج الكيميائي أو بعد الانتهاء منه.

علاج سرطان الدم بالطب البديل

لا يعتبر الطب البديل علاجًا فعالًا لسرطان الدم مقارنةً بالعلاجات التقليدية، ولكنه يستخدم لتخفيف حدة الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالمرض، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء.
  • يتم استخدام الإبر الصينية المخصصة لتخفيف الألم.
  • يستخدم العلاج بالروائح العطرية من الزيوت لتخفيف التوتر والألم.

نسبة الشفاء من سرطان الدم

تتوقف نسبة الشفاء من سرطان الدم على عدد من المعايير الآتية:

  • السن: تؤثر الشيخوخة بالسلب على استجابة الجسم للعلاج.
  • التاريخ المرضي: فيما إذا لم يكن المريض يعاني من أمراض مزمنة أخرى، فإن احتمالية الشفاء تصبح أعلى.
  • درجة خطورة المرض: تزداد فرص الشفاء في حالة عدم انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • مرحلة سرطان الدم: في حال تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، يزيد ذلك من فرص الشفاء.

تتوقف نسبة الشفاء من السرطان على حالة الطفرات الجينية التي تنتج من نشوء الخلايا السرطانية في الجسم، إضافةً إلى نوع الخلايا التي تسبب الإصابة بسرطان الدم.

تشير الدراسات العلمية إلى أن معدلات الشفاء من سرطان الدم ترتفع بشكل كبير في فئة الأطفال حيث بلغت نسبة الأطفال الذين تماثلوا للشفاء من سرطان الدم ما بين 60% و70%، أما بالنسبة للبالغين فتراوحت نسبة الشفاء بين 40% إلى 85%، وتتم قياس نسبة الشفاء استناداً إلى القدرة على البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد تشخيص الإصابة.

مدة علاج سرطان الدم عند الأطفال

في حالة كان السرطان في مراحله المبكرة ولا توجد مضاعفات، يعتمد العلاج الكيميائي في الغالب، وينقسم العلاج الكيميائي إلى المراحل التالية:

  • المرحلة الأولى هي مرحلة الحث التي تستمر لعدة أسابيع، ويتم فيها العلاج باستخدام جرعات محددة من عدة أدوية.
  • تشير المرحلة الثانية، التي تستغرق عدة أشهر، إلى مرحلة التكثيف التي يتلقى فيها المريض جرعات عالية من الأدوية.
  • تشمل المرحلة الثالثة من العلاج لهذا المرض المرحلة الوقائية، التي تهدف إلى منع انتشار المرض إلى الجهاز العصبي المركزي، وتستمر لفترة تتراوح ما بين عام إلى عامين.
  • عادة ما تنتج آثار جانبية عن العلاج الكيميائي للأطفال، مثل الإصابة بالعدوى وانخفاض نسبة خلايا الدم في الجسم، وضعف الجهاز المناعي.

في حال بلوغ مرحلة متقدمة من سرطان الدم، يتم الاعتماد على جراحة زراعة الخلايا الجذعية كخيار علاجي.

أسباب الإصابة بسرطان الدم

  •  يُعَدُّ مرض سرطان الدم أحد أبرز أنواع الأورام السرطانية التي لم يتم التوصل إلى سبب رئيسي وراء إصابة الشخص به حتى الآن، حيث يحدث الخلل في خلايا الدم البيضاء من خلال فقدانها القدرة على النضوج بسبب فقدان الحمض النووي المنزوع الأكسجين (DNA).
  • عند فقدان الخلايا القدرة على النضوج، تصبح غير سليمة وتمنع تكوين خلايا دم بيضاء جديدة وسليمة في الجسم.
  • بجانب نمو الخلايا غير السليمة، تنشأ الخلايا السرطانية داخل خلايا الدم البيضاء، وتحارب الخلايا الناضجة في الدم.
  • على عكس أنواع الأورام السرطانية الأخرى، فإن معدل نمو خلايا الدم البيضاء السرطانية لا يكون سريعًا.

أعراض سرطان الدم

في كثير من الحالات، لا يشعر المصابون بسرطان الدم بأعراض المرض إلا في مرحلة متأخرة، وذلك يعود إلى نمو الخلايا السرطانية وانتشارها بشكل بطيء داخل خلايا الدم البيضاء. وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • يحدث فقدان الوزن بشكل مفاجئ بسبب فقدان الشهية.
  • الإصابة بتضخم في الغدد الليمفاوية.
  • حدوث الرعشة.
  • الإصابة بتضخم في الكبد أو الطحال.
  • التعب والإجهاد يؤثران سلبًا على نضارة البشرة.
  • الشعور بألم في الجانب الأيسر من البطن.
  • صعوبة في التنفس عند بذل مجهود.
  • الشعور بألم في العظام.
  • فرط التعرق في وقت الليل.
  • نزيف مفاجئ ومتكرر من الجلد أو اللثة.
  • تكون الكتلة إما في البطن أو الفخذ أو الرقبة.
  • تظهر كدمات في مناطق متفرقة من الجسم.

بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم، وتشمل ما يلي:

  • تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  • ينتقل هذا المرض عن طريق الوراثة بسبب إصابة أحد الوالدين أو الأقارب به.
  • تزداد التعرض للمواد الكيميائية عند استنشاقها بشكل متكرر.
  • كثرة التعرض للمواد الإشعاعية الخطيرة.

وهكذا انتهينا من شرح طرق علاج سرطان الدم المتعددة بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي والاستهدافي والبيولوجي، فضلاً عن زراعة الخلايا الجذعية والطب البديل، وقد عرضنا نسبة الشفاء من سرطان الدم ومدة العلاج للأطفال، بالإضافة إلى عوامل الإصابة والأعراض المصاحبة له.

ولقراءة المزيد عن أنواع سرطان الدم يمكنك الإطلاع على المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:

أعراض سرطان الدم المبكرة وأنواعه بالتفصيل

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى