الحالات المرضيةصحة

مدة علاج التهاب المعدة .. تشخيص التهاب المعدة وأعراضها

مدة علاج التهاب المعدة | موسوعة الشرق الأوسط

مدة علاج التهاب المعدة

يتساءل الكثيرون عن مدة علاج التهاب المعدة، الذي يعني التهاب البطانة المعدية بسبب أسباب مثل الإصابة بعدوى البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة. ويسبب هذا الالتهاب عدة أعراض، أهمها الشعور بألم شديد. في هذه الحالة، يجب الذهاب إلى الطبيب لتجنب المضاعفات التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى. ولكن ما هو السبب الحقيقي للإصابة بالتهاب المعدة؟ وما هو علاج هذا المرض؟ وكم يستغرق من الوقت؟ سنشرح الإجابات على تلك الأسئلة في الأسطر التالية على موسوعة.

  • يختلف وقت علاج التهاب المعدة من حالة إلى أخرى، وذلك حسب شدة الالتهاب واستجابة المريض للعلاج.
  • “فترة العلاج يمكن أن تستمر لمدة شهر إذا كان الالتهاب حادًا، وعادة ما يتم علاج المريض لبعض الوقت حتى يتعافى في وقت قصير.
  • إذا تم إهمال حالة المريض، فقد يستغرق العلاج عدة شهور وربما سنوات، ويمكن أن يؤدي هذا الإهمال إلى الإصابة بالأورام السرطانية.
  • في حال تجاوز الشخص الخمسين عامًا، فإن ردة فعل جسمه على العلاج ستكون بطيئة، مما يؤدي إلى زيادة مدة العلاج وعدم تحديدها بشكل دقيق.

ما هو التهاب المعدة

  • تتكون بطانة المعدة من مجموعة من الخلايا التي تفرز الأحماض والإنزيمات التي تساعد على الهضم، ويجب الإشارة إلى ذلك في البداية.
  • تحفّز تلك الأحماض خلايا البطانة على إفراز مادة مخاطية تحميها من تأثير تلك الأحماض.
  • يمكن تعريف التهاب المعدة بأنه التهاب بطانة جدار المعدة بسبب عدم انتظام إفرازات حمض المعدة، والذي يمزج بجدار الأمعاء ويسبب احمرار جدار البطن.
  • يمكن أن يؤدي الاختلاط إلى الإصابة بجروح بسيطة تقل عن التقرحات، ولكنها يمكن أن تتطور إلى قرح إذا لم يتم علاجها بسرعة.

أنواع التهاب المعدة

يحدد نوع التهاب المعدة وفقًا للضرر الذي يصيب الغشاء أو موقع الالتهاب أو نوع الخلايا المتأثرة بالالتهاب، وذلك بالتفصيل التالي:

التهاب المعدة التآكلي

  • يتضرر غشاء المعدة في هذا النوع من الالتهاب بتقرحات سطحية غير مؤذية للطبقة العضلية.
  • يتم تشخيص التهاب المعدة التآكلي بإجراء فحص تنظير داخلي لتحديد شكل الغشاء المخاطي للمعدة.

التهاب المعدة غير التآكلي

  • يتم اكتشاف هذا النوع من التهاب المعدة عن طريق الحصول على عينة من الغشاء المخاطي للمعدة، حيث تتضح التغيرات المجهرية فيه.

التهاب غار المعدة

  • هو نوع من التهاب المعدة المزمن وهو من الأكثر شيوعًا.
  • تتسبب جرثومة الملوية البوابية في التلوث على المدى الطويل عند الإصابة بها.
  • يمكن أن يتسبب هذا النوع من الالتهاب في تلف الغدد المخاطية التي تفرز الحمض، مما يؤدي إلى ما يسمى بالتهاب المعدة الضموري.

التهاب غدد قاع المعدة

  • في هذا النوع من الالتهابات، تتعرض الغدد التي تفرز الأحماض في المعدة للالتهاب، مما يؤدي إلى تلفها وعدم قدرتها على إفراز تلك الأحماض.
  • يمكن أن تتسبب تلك الحالة في اضطراب امتصاص فيتامين ب 12 والإصابة بفقر الدم الميكروسايتيك.

أسباب الإصابة بالتهاب المعدة

هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة وهي:

  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية بشكل منتظم، مثل الأسبيرين والإيبوبروفين.
  • تناول الطعام سريعًا دون مضغ.
  • تؤدي تناول المشروبات الكحولية والغازية إلى التهاب وتآكل بطانة المعدة، مما يؤثر على عملية هضم الطعام في المعدة.
  • التعرض للإشعاعات.
  • تتسبب إصابة المريض بصدمة نفسية في تعرضه للتوتر والقلق والضغط العصبي.
  • تناول بعض الأطعمة المحددة مثل المخللات والبهارات.
  • التدخين بشراهة.
  • تناول القهوة بإفراط.
  • التناول العشوائي للطعام يحدث دائمًا.
  • قلة الدم المتدفق إلى المعدة.
  • مع تقدم العمر، يصبح جدار المعدة أكثر رقة وعرضة للاصابة بعدوى الملوية البوابية البكتيرية.
  • يحدث التهاب المعدة المناعي الذاتي عندما يهاجم جهاز المناعة الخلايا الجدارية لبطانة المعدة، مما يؤدي إلى تلف الحاجز الذي يحمي المعدة وتآكله.
  • تشمل الأمراض التي يمكن الإصابة بها الالتهابات الطفيلية ومرض كرون ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

أعراض التهاب المعدة

في حالة الإصابة بالتهاب المعدة تظهر على المريض الأعراض التالية:

  • الشعور بالغثيان.
  • الإصابة بالتقيؤ.
  • الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من البطن بعد تناول الطعام.
  • يمكن أن يزداد أو يقل شعور بحرقة في أعلى البطن مع تناول الطعام.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بعُسر الهضم.
  • إصابة البطن بانتفاخ.
  • في الحالات الشديدة، يمكن أن يخرج برازًا بلون أسود أو يتقيّأ الشخص مادة تشبه حبيبات القهوة دون وجود سبب واضح، كما يشعر بالخمول ورغبته في النوم طوال اليوم.

مضاعفات التهاب المعدة

في حالة إهمال علاج التهاب المعدة فقد يؤدي ذلك إلى ظهور مضاعفات وهي:

  • إصابة المعدة بالقرحة.
  • إصابة المعدة بأورام سرطانية أو حميدة.

تشخيص التهاب المعدة

في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا، يجب الذهاب إلى الطبيب الذي سيقوم بفحص المريض سريريًا وطرح أسئلة عن تاريخه المرضي ونظامه الغذائي.

قد يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبار لتحديد سبب تلك الأعراض، ويتم ذلك عن طريق إجراء أيًا من الاختبارات التالية:

  • يمكن اختبار وجود البكتيريا الملوية البوابية في الجسم باستخدام اختبار الدم أو البراز، أو باستخدام اختبار النفس الذي يتضمن شرب كوب صغير من السائل المشع بالكربون ثم نفخه في كيس وإغلاقه، وإذا ظهر الكربون المشع في عينة النفس فهذا يعني وجود البكتيريا الملوية البوابية في الجسم.
  • يمكن استخدام المنظار لفحص الجهاز الهضمي العلوي بإدخال أنبوب مرن يحتوي على عدسة ويمر عبر الحلق إلى المريء والمعدة والأمعاء، وسيظهر المنظار مدى الالتهاب، وفي حالة الاشتباه في إصابة أي منطقة، سيتم أخذ عينة لفحصها في المختبر.
  • يتم استخدام الأشعة السينية لتصوير الأعلى من الجهاز الهضمي من خلال التقاط صور متعددة للمريء والمعدة والأمعاء، وذلك لتوضيح ما إذا كان هناك حالة غير طبيعية موجودة.

أدوية علاج التهاب جدار المعدة

يتم تحديد الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب المعدة وفقًا لسبب الالتهاب، ويصف الطبيب بعض الأدوية، ومن بينها:

  • يمكن استخدام مضادات حيوية مثل بياكسين، أموكسيل، أوجمانتين، وفلاجيل إذا كان سبب الالتهاب الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية، حيث تقتل تلك المضادات البكتيريا في فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.
  • تعمل بعض الأدوية على تقليل إفراز الحمض من خلال تثبيط نشاط الخلايا التي تفرزه، وتشمل هذه الأدوية بروتونيكس، ديكسيلانت، نيكسيوم، أسيفكس، بريفاسيد، وبريلوسيك.
  • تحتوي بعض الأدوية الخاصة بتخفيف آلام التهاب المعدة على مواد تقلل من إنتاج الحمض، مثل فاموتيدين ونيزاتيدين وسيميتيدين.
  • الأدوية المضادة للحموضة تخفف من حموضة المعدة وتخفف الألم.

علاج نهائي لالتهاب المعدة

بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب اتباعها لعلاج التهاب المعدة:

  • يجب التوقف عن تناول المشروبات الكحولية لأنها تؤدي إلى تهيج بطانة المعدة المخاطية.
  • الامتناع عن التدخين.
  • يجب تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة.
  • إذا كان التهاب المعدة ناتجًا عن تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بشكل مفرط، يجب استبدالها بمضادات الالتهاب غير اللاستيرويدية.
  • يجب العمل على تقليل آثار الحموضة عن طريق تناول وجبات صغيرة على فترات متقاربة.
  • ينصح بتجنب تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة أو المقلية التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج المعدة.
  • يجب تجنب مضغ العلكة التي تزيد من إفراز حموضة المعدة.
  • يجب تجنب تناول البهارات والتوابل مثل الشطة والفلفل الأسود.
  • يجب تجنب تناول الأطعمة الدسمة مثل مشتقات الحليب الكاملة الدسم واللحوم المشبعة بالدهون مثل السلامي والسجق، ومبيض القهوة، والوجبات الجاهزة، والحلويات، والمخبوزات الدهنية والبيض المقلي.
  • يجب التوقف عن تناول عصائر بعض الفواكه مثل الجريب فروت، الليمون، والبرتقال.

أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة

توجد مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن ينصح بها الطبيب لعلاج التهاب المعدة، منها:

  • تشمل الأطعمة التي تساعد في علاج التقرحات التي تصيب بطانة المعدة، الأطعمة الغنية بالألياف مثل الكتان وبذور الشيا والبقوليات والمكسرات.
  • تحتوي الخضروات الورقية والفاصوليا والجزر والبروكلي والكوسا والفجل، بالإضافة إلى الفواكه مثل التفاح والتوت البري والفراولة، على مضادات الأكسدة التي تخفف من التهابات المعدة.
  • الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل البيض والدواجن والأسماك.
  • تشمل الدهون الصحية الأفوكادو وزيت جوز الهند وزيت الزيتون.
  • تعتبر الأطعمة الغنية بالبروبيوتك المحفز الرئيسي لحركة الأمعاء مثل الزبادي واللبن الرائب والكمشي.
  • يعد الثوم الطازج علاجًا لأعراض التهاب المعدة.
  • يحتوي مشروب العرق سوس على مركب الغلاسيريزين الذي يعمل كمضاد للالتهابات ومهدئ للمعدة.
  • تناول الشاي الأخضر مخلوطًا بالعسل يخفف من اضطرابات المعدة.

علاج التهاب المعدة بالأعشاب

تُعد الأعشاب الطبيعية وسيلة فعالة لعلاج التهاب المعدة نظرًا لخصائصها المهدئة والمضادة للالتهابات، ومن هذه الأعشاب:

  • الزنجبيل: يحتوي على مكونات نشطة تساعد على تهدئة المعدة وتشكل حاجزًا واقيًا لبطانة المعدة من بعض أنواع البكتيريا، ويمكن الاستفادة منه عن طريق مضغه أو نقع شرائحه في الماء الساخن لمدة 5 دقائق قبل تناوله.
  • القرفة: تحتوي القرفة على مركبات عضوية تعزز جهاز المناعة وتقلل من الإصابة بالالتهابات، ويمكن استخدامها لعمل مشروب مع عسل للحصول على الفوائد الصحية المختلفة.
  • الكركم: يستخدم الناس الزنجبيل لعلاج التهاب المعدة، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات التي تقلل من إفراز حمض المعدة، وللاستفادة منه يتم خلط ملعقتين شاي من الزنجبيل مع الماء المغلي وتركه لمدة 10 دقائق، ثم يتم تحليته بالعسل وشربه.
  • اليانسون: يُساعد على علاج التهاب المعدة المرافق لعسر الهضم، لذلك ينصح بتناول 9 جرام منه يوميًا.
  • النعناع: يساعد شرب مشروب النعناع على علاج التهاب المعدة، ويُنصح بتناوله دون إضافة سكر إليه.
  • البابونج: يعمل البابونج على تخفيف الغثيان ويستخدم كمهدئ للمعدة، بالإضافة إلى تعزيزه لمناعة الجسم، وينصح بتناول من كوب إلى 4 أكواب من شاي البابونج في اليوم.

 

وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي شرحنا فيه مدة علاج التهاب المعدة وأنواعه وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، تابعونا للمزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

2

3

4

5

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى