هل الكورتيزون يرفع السكر
يتكون الكورتيزون من 21 ذرة من الكربون، وهو هرمون ستيرويدي رئيسي يفرزه الغدة الكظرية كرد فعل للإرهاق، والسؤال هو هل يرفع نسبة السكر في الدم أم لا؟ سنشرح هذا السؤال بشكل مفصل في هذا المقال على موقع موسوعة .
هل الكورتيزون يرفع السكر
هل الكورتيزون يرفع مستوى السكر؟ أكد الدكتور أحمد أنور، المتخصص في استشارة أمراض الباطنة والسكر ومدير عام مستشفى ناصر السابق، أن الإجابة على هذا السؤال هي نعم، فالكورتيزون يزيد مستوى السكر في الدم.
- يُعتبر الكورتيزون علاجًا فعالًا للعديد من الأمراض مثل الحساسية الشديدة للصدر، ولكن يمكن أن تتواجد آثار جانبية متعددة وتختلف خطورتها حسب المدة التي يتم فيها استخدام الكورتيزون، سواء كانت طويلة أو قصيرة.
- لذلك، يحاول الأطباء استخدام الكورتيزون كحل ومعالجة أخيرة بسبب الآثار الجانبية المتعددة له.
- أوضح الدكتور أحمد أنور أن احتمال الإصابة بمرض السكر جراء استخدام الكورتيزون لفترات طويلة يعتمد على ما إذا كان لدى جسم المريض الحافز للإصابة بالمرض أم لا.
- بالإضافة إلى أن الإصابة بمرض السكري بسبب تناول أدوية الكورتيزون يعتبر مؤشرًا على أنه سيصاب بالمرض بأية طريقة أخرى كالسمنة على سبيل المثال.
- وأشار الدكتور عادل السيد، أستاذ أمراض الروماتيزم والمناعة في كلية الطب بجامعة عين شمس، إلى أن تناول أدوية الكورتيزون لفترة طويلة يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري في الأشخاص المعرضين للإصابة به نتيجة للعوامل الوراثية، على سبيل المثال.
- بالإضافة إلى ذلك، يزيد من نسبة السكر لدى مرضى السكري حتى قبل استخدام الدواء.
أنواع الكورتيزون
- الكورتيزون الموضعي: يستخدم على نطاق واسع ككريم بسبب فعاليته المدهشة في علاج الكثير من الأمراض المتعلقة بالجلد وتخفيف أعراضها.
- حبوب وحقن الكورتيزون: لا تستخدم إلا في الحالات الحرجة.
- بخاخات الاستنشاق: تستخدم لعلاج الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي.
العوامل المؤثرة علي الكورتيزون
يتمتع الكورتيزون بجوانب إيجابية وسلبية، وتعتمد ظهور الأثار السلبية أو الضارة على عدد من العوامل، من بينها:
- نوع الدواء المأخوذ: هناك بعض الأدوية التي تسبب أعراضًا جانبية أكثر من غيرها، مثل الحبوب الأنفية التي قد تسبب أعراضًا جانبية أكثر من البخاخات الأنفية والحقن.
- حجم الجرعة: كلما زاد حجم الجرعة زاد احتمال ظهور الأعراض الجانبية.
- مدة فترة العلاج: كلما طالت فترة تناول الكورتيزون، زادت فرص حدوث الآثار الجانبية.
- العمر: تتناقص نسبة ظهور الأعراض الجانبية في فترة الشباب.
أضرار الكورتيزون
- يؤدي استخدام الكورتيزون إلى توقف غدة الجاركلوية التي تفرز الكورتيزون الطبيعي، كما أن الغدة ستحتاج فترة طويلة تتراوح بين أسابيع وشهور حتى تستعيد قدرتها على إفراز الكورتيزون بشكل طبيعي.
- في كثير من الحالات، يؤدي استخدام الكورتيزون إلى زيادة ضغط العين.
- يؤدي إلى الإصابة بمرض “الكاتاراكت” الذي يتسبب في عتامة العدسة في العين.
- يؤدي في بعض الأحيان إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم كما ذكرنا سابقًا.
- يؤدي كثيرا إلى الإصابة بالروماتيزم.
- يؤدي إضعاف الجهاز المناعي إلى زيادة فرص الإصابة بالعدوى.
- بعد فترة من استخدام الكورتيزون، يلاحظ المرء استدارة وجهه وتجمع الدهون بين الرقبة والكتفين مما يؤدي إلى ظهور ما يشبه الحدبة.
- الشعور المستمر بالعطش مع الرغبة المستمرة في التبول.
- يعاني الأشخاص الذين يستخدمونه لفترة طويلة من آلام مستمرة في عضلات الجسم بسبب تشددها وارتخائها من مكان لآخر.
- يؤدي احتباس الصوديوم في جسم المريض إلى زيادة نسبة السوائل، مما يؤدي إلى تكوين ما يسمى بـ`الأديما` ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم الذي يجعل من الصعب على القلب أداء وظيفته بشكل صحيح.
- يقوم الجسم بطرد البوتاسيوم الهام أيضًا، وذلك عندما يتم إخراجه من خلال البول، وهذا يؤدي إلى فشل وظائف القلب وربما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في دورة الحيض.
- يؤدي الإصابة بالأمراض المعدية إلى ضعف الجهاز المناعي وتقليل كفاءته، مما يؤثر على علاج الجروح.
- يتعرض مستخدم الكورتيزون دائمًا للإصابة بالجراثيم والبكتيريا، وخاصة فيما يتعلق بأمراض الجلد، ونظرًا لأن الكورتيزون يخفي أعراض الالتهاب، فقد يتعرض هذا المستخدم لمرض آخر دون علمه.
- يُساهم الكورتيزون في ترقيق الجلد وإظهار الأوعية الدموية فيه.
- تتغير بيئة الجلد بسببه، مما يؤدي إلى نمو جراثيم خطيرة مثل الفطريات.
- بالإضافة إلى زيادة الوزن بشكل واضح، يمكن أن يؤدي استخدام الكورتيزون إلى هشاشة العظام وزيادة الشعور بالاكتئاب.
نصائح طبية لمرضى السكري
- أكد الدكتور أحمد أنور أهمية متابعة مستوى السكر بمرضى السكر الذين يستخدمون أدوية الكورتيزون، ويجب مراعاة تعديل كمية علاج السكر وزيادته بما يتناسب مع حالة كل مريض.
- عند السعي للتوقف عن استخدام الكورتيزون، يجب على المريض تقييم حالته الصحية بالتعاون مع الطبيب.
الحمل والكورتيزون
- لا تزال دراسة تأثير الكورتيزون على الحوامل مستمرة، ولكن من خلال بعض الدراسات على الحيوانات، وُجد أن الكورتيزون يزيد من نسبة الأمراض الخلقية للمولود، ويزيد من احتمال وفاته أثناء الولادة.
- يحذر الأطباء من استخدام هذا العلاج للحوامل بسبب خطورته، باستثناء الحالات التي لا يوجد بديل له.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الكورتيزون يصل إلى الحليب بنسبة قليلة عند المرضعات، لذلك ليس من الجيد تناول الكورتيزون أثناء الرضاعة حتى لا تنتقل الآثار الجانبية إلى الطفل مثل تأخر نموه.
أضرار توقف الكورتيزون فجأة
عند استخدام الكورتيزون لفترات طويلة، يتوقف العمل في الغدد الكظرية؛ لأن الجسم يحصل على الكورتيزون من الخارج، ويمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ دون سابق إنذار إلى أعراض الانسحاب، حيث يستغرق الوقت أسابيع أو حتى شهور حتى تعود الغدد الكظرية للعمل، وأشهر أعراض الانسحاب هي:
- الدوار والتعب الشديد.
- فقدان الشهية والوزن.
- الحمى.
- الصداع.
- القيء والغثيان.
- ألم في المعدة.
- الإسهال.
- تصلب وضعف العضلات والمفاصل.
- ألام في الجسم.
- ضيق التنفس.
- انخفاض مستوى سكر و ضغط الدم.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
قد تظل تلك الأعراض مستمرة لفترة تتراوح بين الأيام والأشهر، ويعتمد ذلك على كمية الدواء المتناولة ومدة استخدامه، ولذا يجب اتباع تعليمات الطبيب حول طريقة تخفيف جرعة الكورتيزون بشكل تدريجي لتجنب الأعراض الانسحابية.
كيفية التخلص من الكورتيزون في الجسم
يمكن التخلص من الكورتيزون في الجسم من خلال الخطوات التالية:
- تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم لتحسين عملية الإفراز السوائل من الجسم وتجنب احتباسها.
- ينبغي تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر واستبدالها بالخضروات والفواكه، ولا سيما الموز لتعويض نسبة البوتاسيوم التي يفقدها الجسم بفعل الكورتيزون.
- يجب تناول البروتينات الغنية مثل اللحوم والبيض في الصباح لضمان هضمها بشكل صحيح.
- ينصح بتقليل تناول السكريات لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- يمكن زيادة وتعويض نسبة الكالسيوم المفقودة في الجسم بسبب الكورتيزون عن طريق زيادة تناول الألبان.
- ينصح بتقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون، ويمكن استبدال العيش الأبيض بالأسمر، وكذلك تجنب السمنة والزيادة في الوزن.
في ختام حديثنا عن ” هل الكورتيزون يرفع السكر ” نتوصل إلى ضرورة عدم تناول أدوية الكورتيزون إلا تحت إشراف من الطبيب، بالإضافة إلى أنه غير مستحب تناولها إلا في الحالات القصوى، مع مراعاة أهمية ستشار الطبيب المعالج.
المراجع