الحالات المرضيةصحة

الفرق بين التهاب اللوزتين وسرطان اللوزتين

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو الفرق بين التهاب اللوزتين وسرطان اللوزتين؟ يتم تداول هذا السؤال بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الطبية، وذلك لأن اللوزتين تعتبر من أهم الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان والتي يمكن أن تتعرض للأمراض المختلفة. وبينما يمكن علاج بعضها بسهولة، فإن بعضها الآخر يمكن أن يكون صعبًا على الأطباء علاجه، خاصة إذا كان في مرحلة متقدمة. في هذا المقال على موقع موسوعة، سنتحدث عن الفروقات بين التهاب اللوزتين وسرطان اللوزتين.

الفرق بين التهاب اللوزتين وسرطان اللوزتين

  • توجد العديد من الاختلافات التي تميز التهاب اللوزتين عن الإصابة بالسرطان، وتشمل هذه الاختلافات العديد من الجوانب، لكن ربما يكون الاختلاف الأهم هو أن التهاب اللوزتين هو مرض معدٍ قد ينتقل عن طريق الفيروسات أو البكتيريا، بينما السرطان ينتج عن نمو بعض الأنسجة الضارة في أماكن غير موضعها، وغالبًا ما يحدث بعد الجراحة مثل استئصال اللوزتين، وهذا يمثل أحد أعراض سرطان الحلق.

التهاب اللوزتين

  • يُعَد التهاب اللوزتين من أشهر الأمراض التي تصيب اللوزات، ولا يوجد له عمر معين تستهدفه، إذ تحدث بكثرة في الأعمار الصغيرة، وتتنوع أعراضها، ومن الضروري فهم وظيفة اللوزات ودورهما في الجسم لتحديد العلاج المناسب، إذ تعدان غدد لمفاوية توجد في الحلق، ويتمثل دورهما في تكوين حاجز دفاعي يحمي الجسم من الالتهابات.
  • غالبًا ما يمكن علاج التهابات اللوز وتخفيف أعراضها خلال مدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام.

أسباب الإصابة بالتهاب اللوز

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى التهاب اللوزتين، وربما تكون أهم تلك الأسباب موضحة في الأسطر القادمة.

التعرض المستمر لالتهاب اللوزتين

  • يجعل تكرار إصابة اللوز بالالتهابات باستمرار خلال العام الواحد، اللوز أكثر عرضة وأقل مناعة ضد الالتهابات، مما يجعل تعرضها للالتهابات أسهل.

الالتهاب المزمن

  • يعد التهاب الجهاز التنفسي المزمن هو الأشد عدوانية من الالتهابات العادية، إذ يستمر لفترة أطول بقليل، ويصاحبه العديد من الأعراض مثل التهاب الحلق وسوء الروائح الفموية، إضافة إلى وجود تورم في الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة.

بالإضافة إلى إشارتنا إلى أن اللوز هو الحاجز الدفاعي الأول للجسم، حيث يفرز خلايا الدم البيضاء التي تحارب الأجسام الغريبة والضارة في الجسم، إلا أن اللوز يكون عرضة للإصابة بالفيروسات والبكتيريا التي تسبب الالتهاب. ومن بين تلك المسببات هناك :

الفيروسات

  • تعد الفيروسات من أبرز العوامل التي تؤدي إلى التهاب اللوزتين، وخاصة الفيروسات التي تسبب الإصابة بنزلات البرد.
  • إذا كانت التهابات اللوزتين ناتجة عن فيروس السب، فإنه يعد مرضًا معديًا، ولكن يتوقف ذلك على ما إذا تعرض الجسم سابقًا للفيروس أم لا

البكتريا

  • تعتبر البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق البكتيري من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللوزتين.
  • بالإضافة إلى ذلك، إذا كان السبب بكتيريا، فإن المرض يمكن أن ينتقل بشكل خطير، ولذلك يعتبر الأطفال الفئة الأكثر عرضة للاصابة بالتهاب اللوزتين.

أعرض التعرض لالتهابات اللوزتين

نظرًا لتباين الأسباب التي تؤدي إلى التعرض للالتهاب، فهناك العديد من الأعراض التي قد تشير إلى وجود التهابات، ويجب زيارة الطبيب في حالة ملاحظتها، وتتضمن هذه الأعراض على سبيل المثال لا الحصر :

  • إفراز اللعاب بشكل مبالغ فيه.
  • الشهور الدائم بعدم الراحة والهياج.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع المستمر.
  • وجود احمرار وورم في اللوزتين.
  • آلام الأذنين والمعدة.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • تواجد رائحة كريهة في الفم والنفس.
  • تغيير في درجات الصوت.
  • تواجد صعوبة في البلع المصاحب للألم.
  • إصابة الجسم بالحمي.
  • ظهور تشنجات في الرقبة.
  • توجد بعض الأوجاع في مناطق الرقبة والفك.
  • لاحظي ظهور بقع بيضاء أو صفراء مكان اللوزتين.

علاج التهاب اللوزتين الحاد

عادةً ما لا يتطلب التهاب اللوزتين العادي تدخلاً طبيًا أو علاجًا، حيث يختفي بشكلٍ طبيعيٍّ خصوصًا إذا كان السبب هو فيروس، ولكن في حالة كان الالتهاب حادًا فإن الأمر يختلف ويحتاج إلى تدخل طبي، وعادةً ما يتم علاجه بالطرق التالية:

أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين

  • عند الإصابة بالتهاب اللوزتين الحاد، يلجأ الطبيب عادةً إلى وصف المضادات الحيوية التي تعمل على تخفيف شدة الالتهاب، ويتم تحديد نوع المضاد حسب العامل المسبب للالتهاب مثل نوع البكتيريا، ومن بين أهم المضادات التي يصفها الأطباء البنسلين والذي يتناول عن طريق الفم لمدة عشرة أيام.
  • تكون آخر طريقة لعلاج الالتهابات اللوزية هي استئصال اللوزتين من الجسم، وذلك في حالة عدم نجاح أي طريقة علاجية أخرى في علاج الالتهاب وتعرُّضه للالتهاب المزمن والمتكرر.

علاج التهاب اللوزتين في المنزل

يمكن علاج التهابات اللوزتين في المنزل عن طريق اتباع عدد من الخطوات والإجراءات، ومن بينها :

  • الحد من التدخين.
  • تتمثل الطريقة في تناول الأطعمة الباردة لتقليل شدة الألم.
  • شرب السوائل بوفرة.
  • توفير الراحة اللازمة للجسم.
  • استخدام أجهزة الرطوبة المنزلية.
  • شرب السوائل الساخنة كالزنجبيل واليانسون.
  • التغرغر بالماء الدفاء المخلوط بالملح.

سرطان اللوزتين

  • كما ذكرنا سابقاً، فإن اللوزتين هما عبارة عن غدتين لمفاويتين موجودتين في أسفل الحلق على جانبيه، وبالإضافة إلى كونهما الحاجز الدفاعي الأول للجسم، فإنه من المحتمل أن تظهر فيهما أورام لمفية أيضاً لأنهما جزء من الجهاز اللمفاوي.
  • يعتبر سرطان اللوز نوعًا نادرًا جدًا من سرطان الفم، حيث يمثل نسبة حوالي 3.5٪ من جميع أنواع سرطان الفم، ويعتبر التدخين العامل الرئيسي في الإصابة به، بالإضافة إلى الورم الحليمي الذي يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في اللوز.

أسباب سرطان اللوز

لم يتم تحديد عوامل مباشرة تؤدي إلى الإصابة بسرطان اللوزتين، ولكن أشار الأطباء إلى وجود بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، وتشمل هذه العوامل على سبيل المثال لا الحصر :

  • تقدم السن، وخصوصا كسر سن الخمسين.
  • تعتبر زراعة الأعضاء واحدة من الأسباب التي يزداد بسببها احتمال الإصابة بسرطان اللوز.
  • تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الحلق اللوزي لدى الذكور بشكل أكبر من الإناث.
  • يؤدي الإدمان على التدخين والكحول إلى تلف المادة الجينية في الخلايا، مما يزيد من فرص التعرض للإصابة بأمراض مختلفة.
  • تزيد فيروسات نقص المناعة من احتمالية التعرض للإصابة بها.
  • يشير العلماء إلى أن فيروس الورم الحليمي يؤدي إلى إصابة الخلايا الحرشفية بالسرطان، وأنه ينتقل عن طريق الجسم، ويُعتقد بأنه العامل الرئيسي في تعرض الفم للعديد من أنواع السرطان، بالإضافة إلى سرطان الرأس والعنق، ولكن حتى الآن، لا تزال هذه مجرد افتراضات ولم يتم إثباتها علميًا بشكل قاطع.

أعراض سرطان الحلق

يشير إلى أن سرطان اللوز يمكن أن يسبب العديد من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجوده، وخاصة أنه يشبه بشكل كبير التهاب الحلق، وتشمل هذه الأعراض على سبيل المثال لا الحصر :

  • فقدان الوزن بشكل غير طبيعي ودون الحاجة إلى ذلك .
  • ظهور البقع البيضاء علي اللوزتين.
  • وضوح تواجد تغيرات في الصوت.
  • تظهر القرحة في الفم والحلق العلوي وغالبًا ما تستمر لفترات طويلة.
  • ألم شديد في الفم لا يختفي أو يقل.
  • مشاكل في البلع مع مصاحبة الألم له.
  • ظهور تكتلات في منطقة الرقبة.
  • مصاحبة الدم لللعاب.
  • آلام في العنق والأذنين.
  • التهابات مستمرة في الحلق.
  • يحدث تورم في اللوزتين أو واحدة على الأقل.
  • يمكن أن يؤدي تناول الفواكه الحمضية إلى الشعور بآلام حادة.

تشخيص سرطان اللوز

يستخدم الأطباء العديد من الطرق لتشخيص اللوزتين وتحديد ما إذا كان السبب هو السرطان، ولهذا السبب فإن إخبار المريض للطبيب بتاريخه الطبي هو أحد الخطوات الأولى في التشخيص، وبعد إجراء الفحص السريري، يمكن للطبيب استخدام إحدى الطرق التالية:

  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
  • تحاليل الدم.
  • تم أخذ عينة من اللوزتين لفحصها تحت المجهر.

علاج سرطان اللوزتين

يعتمد علاج سرطان اللوز على المرحلة التي وصل إليها المرض، بالإضافة إلى السبب المؤدي للإصابة به، ومن بين أهم الطرق التي يستخدمها الأطباء لعلاجها هي :

العلاج الإشعاعي

  • يتلقى العديد من مرضى سرطان اللوز علاج الإشعاع عادةً بعد الجراحة، وذلك لضمان التخلص من أي خلايا سرطانية متبقية، وهناك العديد من الطرق العلاجية التي تعتمد على الحالة الصحية للمريض.

العلاج الكيميائي

  • يستخدم الأطباء العلاج الكيميائي في المراحل المتقدمة من المرض مثل المرحلة الثالثة والرابعة، حيث يقوم العلاج الكيميائي بتقليل نمو الخلايا السرطانية وقتلها أو تقليل نموها، مما يساهم في إجراء العملية الجراحية وإزالة الورم.
  • بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير بعض العلاجات الكيميائية للعمل على القضاء على الخلايا المسرطنة فقط دون إحداث أي آثار جانبية.

الجراحة

  • تعد الجراحة أفضل طريقة لعلاج سرطان اللوز في المراحل المبكرة، حيث يتم إجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين المصابتين، بالإضافة إلى إزالة بعض الأنسجة المحيطة بهما لتجنب انتشار المرض.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي دار حول إيضاح الفرق بين التهاب اللوزتين وسرطان اللوزتين نكون قد أشارنا إلى مسببات كل مرض والأعراض وكيفية العلاج.

كما يمكنك الاطلاع علي المزيد من المعلومات من خلال الأتي:

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى