سنأخذكم في جولة فضائية لتعريف الفرق بين النجم والكوكب، حيث يشتبه بعض الناس بأنهما متطابقان نظراً لأنهما يدوران في الفضاء، وقد تمكنا من جمع بعض المعلومات حول هذه المسألة في الوقت الحاضر. ولا تزال الاكتشافات قائمة حول ما يدور في هذا الفضاء الواسع. وفي هذا المقال، سنستعرض لكم بعض الأجرام الفضائية المختلفة، بما في ذلك تلك التي لا نزال لا نعرف عنها شيئًا عبر الموسوعة.
الفرق بين النجم والكوكب
- يتشارك النجم والكوكب في أنهما جسمان سماويان موجودان في الفضاء، ولكن الفرق بينهما هو كالتالي:
- النجم: هو جسم كروي الشكل ينبعث منه ضوء، ولا يعتبر جسمًا معتمًا بسبب بعض التفاعلات الخاصة به والتي تحدث داخله.
- الشمس من النجوم التي ينبعث منها الضوء والحرارة.
- الكوكب هو جسم مظلم يستقبل الضوء من النجم المضيء المثل الشمس، ويستخدم هذا الضوء والحرارة التي يولدها للحياة على سطحه، وهو عكس النجم.
الفرق بين النجم والكوكب من حيث الإشعاع
- تعد النجوم أكثر شعاعة من الكواكب بكثير؛ بسبب العمليات الكيميائية التي تحدث داخل النجوم، ولذلك فهي جسم مشع.
- الكواكب هي أجسام معتمة وغير مشعة، ويتم امتصاص الضوء والحرارة فيها دون إصدارها، وهي بطبيعتها باردة.
الفرق بين النجم والكوكب من حيث التركيب الكيميائي
- تتكون الكواكب والنجوم من نفس العناصر، ولكن باختلاف النسب، فنسبة غاز الهيدروجين داخل النجوم تبلغ 70% هيدروجين و 28% هيليوم.
- تحتوي الكواكب الكبيرة بحجمها على نسبة 75% من الهيدروجين و25% من غاز الهيليوم.
- تتكون الكواكب من بعض الصخور والمعادن، بخلاف النجوم.
الفرق بين النجم والكوكب من حيث الحجم
- على الرغم من صغر حجم النجوم في السماء، إلا أن حجمها كبير.
- بينما يعتبر حجم الكواكب صغيرًا مقارنة بحجم النجوم، فإن النجوم تعتبر أكبر من الكواكب.
الفرق بين النجم والكوكب من حيث التشكل
- في بداية تكوين النجوم، تتكون من مجموعة من الأبخرة والغازات المعروفة بالسديم، وعلى عكس ذلك، تتكون الكواكب في البداية من غبار كثيف يستغرق مئات السنين لتشكيلها.
- يسمى الغاز المشكل للكوكب بالسديم الشمسي.
الفرق بين النجم والكوكب من حيث درجة الحرارة
- تختلف درجة حرارة النجوم عن درجة حرارة الكواكب، حيث تكون درجة حرارة النجوم أعلى بكثير بسبب التفاعلات التي تحدث داخلها.
الفرق بين النجم والكوكب من تغير الموقع
- تتحرك الكواكب حول نفسها وحول الشمس، مما يؤدي إلى تبادل الليل والنهار والتغييرات في الطقس، بينما يتغير موقع النجوم بشكل غير ملحوظ بزاوية تصل إلى 30 درجة.
ما الفرق بين خصائص النجم والكوكب
- سبق وأشرنا في وقتٍ سابقٍ أن النجم هو جسمٌ فلكيٌّ يشع نتيجة تفاعلاتٍ نوويةٍ تحدث في باطنه.
- تتمركز الحرارة داخل مركز النجم، وتتميز النجوم ببعض الخصائص، ومنها ما يلي:
- تقوم النجوم بإخراج الضوء والحرارة.
- يصعب ملاحظة تغير موقع النجم بشكل واضح.
- يمكن رصد الضوء الخارج من النجم في الليل بمجرد النظر إلى السماء.
- تتميز النجوم بدرجات حرارة عالية نظرًا لامتلاكها الحرارة داخل نفوذها.
- يُقدَّر عدد النجوم بحوالي 100 مليار نجم، وهذا العدد ليس له حصر، حيث أن هذا هو ما تم رصده حتى الآن.
- بخلاف النجوم، تتمتع الكواكب بخصائص مختلفة، فهي ليست أجسامًا مشعَّة للضوء والحرارة، بل تقوم بامتصاصهما.
- تدور الكواكب حول النجوم بسرعة أكبر من النجوم نفسها، ويمكن استخدام حركة كوكب الأرض حول الشمس كمثال على ذلك، حيث يعد من الصعب تحريك النجوم.
- يتميز سطح الكواكب بملمس صخريا وخشن.
- تتميز الكواكب بانخفاض درجات حرارتها بشكل طبيعي في المقارنة مع النجوم التي تتميز بارتفاع درجات حرارتها، وتعتمد الكواكب على الحرارة المستمدة من الشمس وفقًا لمدى اقترابها أو ابتعادها عنها.
ما هي دورة حياة النجم والكوكب
يمر النجم بعدة مراحل وهى كالآتي:
مرحلة تكون السديم
- تتشكل النجوم في البداية عن طريق سحب تتكون بفعل أبخرة وغازات من الهيدروجين بسبب الجاذبية، وفي هذه المرحلة يُسمى النجم بالسديم.
مرحلة النجم الأولى
- عندما تنهار تلك السحابة، ترتفع درجة حرارتها وتتحول ذرات الهيدروجين إلى الاندماج، مما يؤدي إلى انطلاق النجم كجسم يشع الضوء والحرارة.
مرحلة النسق الأساسي
- يصل النجم في هذه المرحلة إلى حالة من التوازن بسبب الاندماج مع الجاذبية.
مرحلة العملاق الأحمر
- في هذه المرحلة يبدأ الهيدروجين في النفاذ من داخل النجم نفسه، وترتفع درجة حرارة النجم تدريجيًا حتى تصل إلى أقصى درجة حرارة لها.
- تتسبب الحرارة في تمدد النجم بشكل أكبر، وبالتالي يصبح أكبر حجمًا.
مرحلة موت النجوم
- تعيش النجوم التي بدأت في النمو صغيرة عمراً أطول من النجوم الأخرى.
- تتراوح متوسط العمر الذي تعيشه النجوم حوالي 10 مليار سنة، وتعيش النجوم الكبيرة التي بدأت كنجوم عمر يصل إلى 40 ألف سنة فقط، وهو عمر قصير بالمقارنة مع أعمار النجوم الصغيرة الأخرى.
- تتميز عملية ولادة الكواكب بتكوينها بطريقة مختلفة تمامًا عن النجوم، حيث تتشكل الكواكب عن طريق تصادمها مع بعضها البعض، وتتكون طبقاتها من الصخور والمعادن نتيجة لتلك الاصطدامات النارية.
ترتيب الكواكب حسب قربها من الشمس
يتميز ترتيب الكواكب بحسب قربها من الشمس، والتي تعد نجمًا مشعًا يصدر الضوء والحرارة إلى الكواكب الباردة والمعتمة، ويأتي الترتيب كالتالي:
كوكب عطارد
- هذا الكوكب هو أحد أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها من حيث الحجم.
- لاحظ الباحثون أن درجة حرارة سطح الكوكب عطارد تصل إلى حوالي 430 درجة مئوية، مما يجعله غير صالح للحياة.
- يُقدر المسافة بين الأرض والشمس بحوالي 58 مليون كيلومتر.
كوكب الزهرة
- يحتل كوكب الزهرة المرتبة الثانية من حيث بعده عن الشمس.
- يُقدر المسافة بين الأرض والشمس بحوالي 108 مليون كيلومتر.
- يشبه كوكب الزهرة كوكب الأرض إلى حد كبير في الحجم والتكوين، بحيث يُطلق عليهما اسم التوأمين من قِبَل العلماء.
- يشير إلى أن درجة الحرارة التي تم رصدها على هذا الكوكب بلغت 471 درجة مئوية.
كوكب الأرض
- الأرض هي الكوكب الذي نعيش عليه، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث المسافة عن الشمس.
- تقدر المسافة بينهما حوالى 149 كيلومتر.
- تتراوح درجات الحرارة على سطح الأرض بسبب الشمس ما بين -89 و70 درجة مئوية.
كوكب المريخ
- يحتل المرتبة الرابعة بالقرب من الشمس.
- تم رصد المسافة بينهما بحوالي 227.9 مليون كيلومتر.
- تسجل درجة حرارة منخفضة على سطح كوكب المريخ تتراوح بين -60 و-125 درجة مئوية بسبب بعده النسبي عن الشمس.
كوكب المشتري
- يحتل المرتبة الخامسة من حيث قربه من الشمس.
- تم تسجيل درجة حرارة تصل إلى صفر درجة مئوية على كوكب المشتري.
- يُصنّف ككوكب بارد بالنسبة لأنه بعيد عن الشمس.
كوكب زحل
- يبعد عن الشمس مسافة تبلغ 1437 مليون كيلومتر، وهذا أكثر بكثير من المسافة السابقة.
- سجل العلماء درجات الحرارة على كوكب زحل حوالي -400 درجة مئوية.
- يتميز هذا الكوكب بوجود كتل جليدية ضخمة.
كوكب أورانوس
- تبلغ المسافة بينه وبين الشمس مسافة 2 مليار كيلومتر.
- يعتبر الكوكب من أضخم الكواكب الموجودة.
- تكون درجات الحرارة الموجودة على هذا المكان منخفضة جدًا بسبب ابتعاده عن الشمس.
نبتون
- يُعدّ أبعد كوكب عن الشمس، وبالتالي فهو أحد أبرد الكواكب، حيث يتلقى كمية قليلة جداً من الضوء والحرارة الناشئة عن الشمس.
- سُجِّلَتْ درجات حرارة منخفضة جدًا على هذا الكوكب ووصلت إلى -200 درجة مئوية.
وصلنا في هذا المقال إلى نهاية حديثنا حول الفروق بين النجم والكوكب، حيث قدمنا شرحاً للفروق في الإشعاع والتركيب الكيميائي والحجم بينهما، وتطرقنا أيضاً إلى خصائص النجوم ودورة حياة النجوم، وشرحنا خصائص الكواكب المختلفة تماماً عن النجوم، وترتيب الكواكب حسب قربها أو بعدها عن الشمس، ونأمل أن يكون المقال قد أفادكم بمزيد من المعلومات.
كما يمكنك الاطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:
