التعليموظائف و تعليم
بحث عن الصيد
نقدم لكم في موسوعتنا بحثًا حول الصيد وأنواعه، إذ يُعدّ الصيد من أهمّ الحرف القديمة التي مارسها الإنسان، حيث اعتمد عليها كمصدر غذائي بجانب الزراعة، واستفاد من لحوم الحيوانات، بالإضافة إلى استخدام جلودها في صناعة الملابس، والعظام والحوافر في صناعة منتجات مختلفة، كصناعة السكر على سبيل المثال. في الماضي، اعتمد الإنسان على أدوات بدائية في الصيد مثل السهام والعصي والحجارة والأقواس والطعوم لصيد مختلف الحيوانات والطيور والأسماك. وفي هذا العصر، تحول الصيد من حرفة أساسية إلى هواية.
بحث عن الصيد وتاريخه
- كما ذُكر سابقًا، استخدم الإنسان في الماضي أدوات بدائية مثل الحجارة والسهام والأقواس في صيد الحيوانات، وتحولت الصيد بعد ذلك إلى رياضة ترفيهية انتشرت في عصر القدماء المصريين.
- انتشرت الصيد كنشاط ترفيهي في عصور اليونانيين والآشوريين والبابليين، وكان يمارسه بشكل خاص الحكام والنبلاء.
- أصبحت الصيد متاحًا لجميع فئات المجتمع بعد أن كان مقتصرًا على فئات محددة بما في ذلك المحترفين، وقد مارسه الرجال والنساء على حدٍ سواء.
- تطورت وسائل الصيد حيث ظهرت الأسلحة النارية التي تمكن الصيادين من صيد عدد كبير من الحيوانات والطيور.
- باستخدام الأسلحة النارية في الصيد، يمكن للصيادين القنص من مسافات بعيدة، مما يؤدي إلى تهديد وانقراض بعض الأنواع من الحيوانات والطيور.
فوائد الصيد
يتمتع الصيادون بالعديد من الفوائد التي يحصلون عليها من صيد الأسماك، وتشمل هذه الفوائد ما يلي:
- يُساعد هذا الأمر على الحصول على قدر كبير من الهدوء والاسترخاء، حيث يتم الاستمتاع بالطبيعة الهادئة المحيطة بالبحر والشمس والهواء.
- يساعد الصيد على التخلص من الضغوط النفسية وتحسين الحالة العقلية.
- يمكن للصيد في الصباح أن يحسن المزاج لأن الشمس تعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامين د، الذي يعد من أهم فوائده تحسين المزاج.
- يساعد الصبر في تدريب الصبر، وذلك لأن صيد الأسماك يتطلب انتظاراً طويلاً للحصول على السمك.
- يتضمن صيد الأسماك استخدام العضلات التي تمثل تمرينًا رياضيًا، مما يساعد على حرق حوالي 1000 سعرة حرارية.
- يساعد الصيد على تقليل مستوى الإجهاد وضغط الدم، إذ يقلل من معدل التوتر.
- يساعد على تحفيز الدورة الدموية في الجسم.
- يساهم الصيد في تطوير القدرات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، حيث يتيح للصياد فرصة الاختلاط بالطبيعة والتأمل فيها، وتصفية الذهن.
- يساعد صيد الأسماك في تقوية عظام الأطراف العلوية والسفلية.
- يساعد الصيد الصياد على التعلم كيفية البقاء على قيد الحياة، حيث يعيش تجربة الحياة البدائية البسيطة من خلال صيد الأسماك وشويها.
- يمكن للصياد الاستفادة من القيمة الغذائية للأسماك عند تناولها، حيث تحتوي على نسب عالية من الفيتامينات والبروتين والأحماض الأمينية أوميجا-3، وهي مواد مفيدة لصحة الجسم وتساعد على الوقاية من العديد من الأمراض.
- يمنحك الفرصة لإعادة اكتشاف الطبيعة من جديد.
أنواع الصيد
الصيد البري
- يُعَدُّ الصيد البري واحدًا من أهم الأنواع الشائعة للصيد، حيث اعتمد عليه الإنسان كحرفة أساسية له، واستخدمه للاستفادة من اللحوم والجلود والعظام.
- من بين الأمثلة البارزة للاستفادة من الحيوانات البرية، يتمثل استخدام شعب الإنويت في القطب الشمالي لجلود الحيوانات لصنع ملابس وأحذية وقفازات تساعدهم على تحمل برودة القطب الشمالي.
- استخدم الإنسان العديد من الأدوات المتنوعة لصيد الحيوانات البرية، مثل قاذفات الرماح والأقواس والأسهم، وفي الماضي كان الإنسان يعتمد على الركض خلف الفريسة مباشرةً، ثم يقوم بصيدها مباشرةً إذا بطأت حركتها.
- تراجعت أنشطة الصيد لدى البشر عندما اعتمدوا على وسائل أخرى للحصول على الغذاء، ومن بين هذه الوسائل الزراعة التي توفر لهم محاصيل زراعية متنوعة.
- بالإضافة إلى الزراعة، تم الاعتماد أيضًا على تدجين الحيوانات، أي مساعدة الحيوانات البرية على التأقلم مع البيئة المحيطة بها، وذلك مثل تربية الأغنام.
وسائل الصيد البري
هناك العديد من الوسائل التي تم استخدامها في الصيد البري عبر التاريخ، وتشمل هذه الوسائل العديد من الأساليب:
الصيد باستخدام الكلاب
- تُعد كلاب الصيد من بين أهم وسائل الصيد البري التي تم استخدامها منذ أكثر من 4000 سنة، وقد بدأ استخدامها بعد تهجينها.
- يتم تقسيم صيد الحيوانات باستخدام الكلاب إلى عدة فئات، ومن بينها كلاب الاسترداد التي تُحضر الفريسة بعد صيدها، وكلاب السبانيل التي تعتمد على حاسة الشم لتعقب موقع الفريسة وجلبها للصياد.
من أبرز أنواع كلاب الصيد ما يلي:
- كلاب لابرادور ريتريفر: يستخدم هذا النوع من الكلاب في صيد الفرائس الصغيرة، مثل البط، وتتميز بمهاراتها في السباحة.
- كلاب البيغل: تعتبر هذه الكلاب من الصيادين الخبراء في صيد الحيوانات الصغيرة، ويتميزون بحاسة شم قوية تمكنهم من تحديد موقع الفريسة والإمساك بها.
- كلاب المسترد الذهبي: تستخدم كلاب المسترد الذهبي بشكل شائع في صيد الطيور، وتعد من أهم أنواع الكلاب الذكية التي يمكن تدريبها بسهولة على صيد الحيوانات.
الصيد بالصقور
- لا يعتمد الصيد على الكلاب فحسب، بل يتم الاعتماد أيضًا على الصقور في هذا الغرض، حيث بدأ استخدامها منذ القرن الثامن عشر.
- يتم تدريب الصقور على كيفية اصطياد الفرائس، ويعتبر قوة حاسة البصر ذات الوضوح العالي أحد العوامل المساعدة في اصطياد الفريسة.
- من بين أنواع الطيور الرائجة التي يصطادها الصقور الحبارى العربية، يأتي صقر الشاهين كواحدة من أهم أنواع الصقور المستخدمة في الصيد.
- الصيد باستخدام القوس والسهام
- يعد استخدام القوس والسهم في الصيد واحدا من أقدم الطرق المستخدمة للصيد منذ أكثر من 50 ألف سنة.
- يعتمد صيد الفريسة باستخدام القوس والسهم على إطلاق السهم بعد شد القوس وتره.
الصيد باستخدام الشوزن
يصنف الشوزن ضمن الأسلحة النارية، ويتم استخدام طلقات كبيرة في صيد الحيوانات الكبيرة مثل الغزلان، بالإضافة إلى الطلقات الصغيرة المستخدمة في صيد الحيوانات الصغيرة.
الصيد باستخدام البنادق
تستخدم البنادق في صيد الحيوانات الكبيرة، مثل الغزلان، بالإضافة إلى الحيوانات الصغيرة، مثل الأرانب، ويتم تحميلها بالرصاص وخراطيش البارود.
الصيد باستخدام المسدس
- تستخدم مسدسات الصيد لصيد أنواع محددة من الحيوانات مثل الخنازير والغزلان والظباء.
- من أبرز أنواع المسدسات المستخدمة في الصيد: يشمل أنواع المسدسات بولت أكشن، ونصف الآلية، والدوارة.
- أما عن وسائل الصيد البري من حيث الكيفية فتشمل ما يلي:
- التسلل: يتسلل الصياد في المناطق التي تكثر فيها الأشجار الكثيفة حتى لا تلاحظه الفريسة، ويتعقبها الصياد بهدوء ويتجنب السير على أغصان وأوراق الأشجار.
- المطاردة: يستخدم الصياد مكانًا مفتوحًا يمكن الاختباء فيه ولا يوجد فيه رياح حتى لا تستطيع الفريسة الكشف عن موقعه من خلال رائحته.
- النداء: يصدر الصياد بعض الأصوات التي تشبه صوت الحيوانات لجذب الفريسة في هذه الطريقة.
- صيد الدريئة: يتمثل استخدام الصياد في هذه الوسيلة في الاختباء داخل مخبأ والانتظار داخله حتى تظهر الفريسة أمامه، ليخرج لصيدها.
- التتبع: تعتمد هذه الوسيلة في الصيد على تعقب آثار أقدام الحيوانات، وتستخدم لتعقب قطعان الحيوانات.
الصيد البحري
- استمر الإنسان في ممارسة الصيد البحري إلى جانب الصيد البري منذ الأزل، وتحولت هذه المهنة من مصدر رزق أساسي إلى هواية في نهاية القرن التاسع عشر.
- يستخدم الصياد الطعم في صيده للأسماك، والذي يعتمد بشكل أساسي على استقطاب الأسماك، ويتضمن أبرز أنواع الطعوم المستخدمة في الصيد: الجنادب، الديدان، العلقات، جراد البحر، وسمك البلم.
أساليب الصيد البحري
تتنوع وسائل الصيد البحري فتشمل ما يلي:
- الصيد باستخدام السنارة.
- الصيد باستخدام الأقواس والرماح.
- الصيد باستخدام خيوط الصيد.
- الصيد باستخدام مختلف أنواع الشباك.
- يتم صيد الأسماك باستخدام كمية كبيرة من الطعم.
- الصيد باستخدام الطائرات الورقية.
أنواع القوارب المستخدمة في الصيد البحري
تعتمد القوارب على صيد أنواع معينة من الأسماك مثل الماكريل والهامور والنهاش والأسماك المفلطحة، وتشمل القوارب المستخدمة في هذا الغرض ما يلي:
القوارب صغيرة الحجم
تستخدم القوارب الصغيرة في الصيد في المياه الضحلة.
القوارب كبيرة الحجم
- تستخدم القوارب ذات الحجم الكبير في صيد الأسماك التي تعيش في سطح الماء، وتعتمد على الطعوم المرتبطة بنهاية القارب لجذب الأسماك.
- يُعد صيد الأسماك الشاطئي واحدًا من أنواع الصيد البحري الشائعة، حيث يتم التركيز فيه على صيد أنواع محددة من الأسماك مثل السمك الأزرق والسمك العظمي.
العوامل المناسبة للصيد البحري
يعتمد صيد الأسماك في البحر على توافر عدد من العوامل المناسبة، وتشمل ما يلي:
- يتم اختيار التوقيت المناسب للقيام بالأمور في فترة الفجر أو فترة الغسق.
- توفير كمية مناسبة من ضوء النهار.
- توفر الفرائس في المياه.
أنواع مراكب الصيد
تتنوع مراكب الصيد فتشمل الأنواع التالية:
- مراكب الشباك السينية.
- مراكب الترولة.
- مراكب الشباك الخيشومية.
- مراكب الصيد بالخيوط الطويلة.
- مراكب مصائد سمك التونة.
- مراكب شباك الصيد العائمة.
- مراكب صيد السرطان.
أدوات حفظ الأسماك بعد الصيد
- أداة حادة: يتم استخدام أداة حادة مثل مفك البراغي لقتل الأسماك بعد صيدها مباشرة.
- صندوق تبريد: يحتوي هذا الصندوق على مكعبات الثلج التي يتم حفظها فيها للحفاظ على جودة لحم السمك.
معلومات عن الصيد الجائر
- يشير مفهوم الصيد غير القانوني إلى صيد الحيوانات بطرق غير مشروعة وخلافًا للقوانين المحلية أو الدولية المعتمدة.
- يعتمد الصيد الغير مشروع على صيد الحيوانات في المناطق التي يحظر فيها الصيد، أو صيد الحيوانات في غير موسم الصيد.
- كما يشمل الصيد الجائر استخدام أسلحة في الصيد غير مسموح بها دوليًا.
- يُعد الصيد الجائر أحد أقدم أنواع الصيد، حيث كان يستخدم في الماضي للحصول على الغذاء، ولكن تحول إلى جريمة تعاقب عليها القانون، مما أدى إلى صدور قوانين في القرن السابع عشر والثامن عشر.
- تعود أسباب صدور هذه القوانين إلى تضرر أصحاب الأراضي وتدمير الغابات.
آثار الصيد الجائر
- تصاب البشرة بالعديد من الأمراض التي تصيب الحيوانات مثل فيروس سارس.
- تتعرض العديد من أنواع الحيوانات للانقراض بسبب تناقص أعدادها بشكل مستمر.
- لا يوجد إقبال كافٍ على السياحة البيئية التي تتضمن مشاهدة الحيوانات بمختلف أنواعها.
- تحدث اضطرابات في التوازن البيئي نتيجة قلة عدد الحيوانات، وخاصة الحيوانات المفترسة.
وفي ختام هذا المقال، قدمنا لك بحثًا عن الصيد، حيث عرضنا تاريخ الصيد وأنواعه البرية والبحرية ووسائل كل منها، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن الصيد الجائر، ويمكنك متابعة كل ما هو جديد من الموسوعة العربية الشاملة.
