في السطور القادمة من مقالنا في موسوعة المعلومات، سنبحث عن المخدرات وذلك لأنها من أهم المشكلات التي تواجه جميع المجتمعات. على الرغم من جميع الحلول التي تحاول الدول تطبيقها للحد من انتشار المخدرات والوقاية من تعاطيها، إلا أن أعداد المدمنين ومستخدمي المخدرات تزداد باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، تتنوع وتزداد أنواع المخدرات وتأثيرها وضررها سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي. وبدأت مشكلة الإدمان والمخدرات في البداية تقتصر على الطبقة الأغنى أو المقتدرة ماديا فقط.
لكن في الوقت الحاضر، أصبحت المخدرات مرضًا ينتشر في جميع طبقات المجتمع، حيث يلجأ الفقير والمحروم إلى جرائم مثل السرقة والقتل والابتزاز وغيرها، فقط للحصول على المال الكافي لشراء المخدرات التي يحتاجها. وكان هذا المرض في السابق يؤثر على الرجال فقط، ولكن الآن يصيب الرجال والنساء، الكبار والصغار، في جميع فئات المجتمع
ما هي المخدرات
إنها مزيج من عدة مركبات وعناصر غازية ذات تأثير سُمي شديد، تأتي في أشكال مختلفة ومتنوعة، يتم تناولها عن طريق اللف كالسجائر أو الحقن الوريدية أو الاستنشاق.
تؤدي الأضرار والتلفيات الداخلية للجسم إلى استبدال بعض العناصر في الجسم بمواد خارجية، مما يؤدي إلى توقف الجسم عن إفرازها واستبدالها بالمواد الخارجية بنسبة زائدة عن الحد الطبيعي، مما يؤثر على الإدراك العقلي والحسي ويؤدي إلى تصرفات وسلوكيات غير منطقية أو ناضجة وتميل إلى السلوكيات الإجرامية الحيوانية بدلاً من السلوكيات الإنسانية المعتادة.
مقدمة بحث عن المخدرات
هناك العديد من التعريفات التي يمكن استخدامها لوصف المخدرات، ويعود السبب في وجود هذه التعريفات المتعددة إلى النظرة التي تأخذ منها. ولذلك، يختلف تعريف المخدرات حسب التعريف العلمي والتعريف الشرعي والتعريف القانوني، ولذلك سنتحدث في السطور التالية عن العديد من التعريفات المتعلقة بالمخدرات.
تعريفات المخدرات
- يتم تعريف المخدرات على أنها أي مادة، سواء كانت طبيعية أو مصنوعة، تؤثر على عقل المتعاطي وتجعله غير واعٍ ومنغمس في عالم خيالي، سواء كان هذا التأثير كليًا أو جزئيًا.
تعريف المخدرات في القانون
- تعرف المخدرات في القانون على أنها المواد التي تجعل متعاطيها مدمنين وتؤدي إلى تلف الجهاز العصبي، ولذلك فهي ممنوعة ولا يسمح بزرعها أو تصنيعها إلا إذا كان ذلك ضروريًا في الأعمال القانونية، ولا يجوز استخدامها إلا بطريقة قانونية ومرخصة.
تعريف المخدرات في الشرع
- تم تعريف المخدر بأنه أحد المفطرات التي تؤدي إلى إضعاف وتغيير الوعي لدى المستخدم، مما يمنحه شعورًا بالنشوة والسعادة، وعندما تصل هذه المفطرات إلى مستوى النشوة، فإنها تصبح مسكرات.
تعريف المخدرات علميا
- في المجال الكيميائي، تم تعريف المخدرات على أنها مواد كيميائية تؤثر بشكل كبير على الكائنات الحية، ولذلك فإنها تستخدم في العديد من المجالات الطبية كعلاجات مختلفة.
- تساعد الرياضة على الوقاية من بعض الأمراض وتساعد على تشخيص العديد من الحالات، بالإضافة إلى قدرتها على تقوية النشاط الحركي والذهني للفرد، ومع ذلك فإن الاستخدام الزائد غير مفيد، وينبغي استخدامها بما يحدده المختصون.
تعريف المخدر
- يتم تعريف المخدر بأنه المادة التي تؤثر على العقل وتسبب الإدمان.
تكوين وطبيعة المخدرات
- تشمل المواد الطبيعية ذات الخصائص المؤثرة في العقل، مثل نباتات الحشيش والمورفين وزراعة النباتات المستخدمة في التخدير.
- تحتوي المواد الكيميائية والتركيبات على مواد مسكنة وأخرى تدمر الأجهزة العصبية وخلايا الدم، وتحتوي على غازات سامة مثل أكسيد النيتروجين والكربون والصوديوم وغيرها.
- تتسبب في تفاعلات مختلفة تؤدي إلى تغيير أنظمة الجسم الروحانية وتسبب الخلل السريع الذي قد يؤدي إلى الوفاة، وتختلف الأثر بحسب طرق التعاطي التي سنشرحها بإيجاز كما يلي.
وعندما نتحدث عن موضوع بحث عن المخدرات بالنسبة لتلك الطرق التي تتفاوت كالأتي:
أولا: التدخين والاستنشاق: يتم نشر المواد المخدرة على ورقة التبغ وتعاطيها عن طريق الأنف، إما عن طريق الاستنشاق المباشر للمواد المخدرة أو عن طريق شم رائحتها القوية.
ثانيا: اللصق الجلدي هو طريقة جديدة للتخدير غير الطبي، وتتضمن صناعة طوابع تحتوي على مخدرات، وتعتبر من أخطر السموم التي يتم تهريبها بسهولة إلى الدول.
ثالثا: تستخدم الحقن الوريدية لأن البعض لا يستطيع تحمل الأساليب الأخرى أو لإجبار الأشخاص على الإدمان رغما عنهم.
رابعا: التدخين الممزوج بالمخدرات: كالكوكايين والحشيش الملفوف
خامسا: البنزين ومشتقات لوقود النفطي والكحوليات
سادسا: الأقراص والحبوب المخدرة.
سابعا: تتضمن الأشكال المختلفة لتلك المواد المتطايرة والعطرة، والتي يتم دمج المخدرات في بعضها، وغيرها من الأساليب التي يستخدمها المصنعون لجذب الزبائن وتحقيق المزيد من الأرباح غير المشروعة من خلال استغلال الأشخاص الذين يفتقرون للعقل والدين.
هل المخدر مفيد أم ضار
المخدر:
هو عنصر يستخدم لتخفيف الألم في منطقة معينة من الجسم لأغراض جراحية أو علاجية، ويستخدم طبياً قبل الجراحات، ويتم استخدامه في بعض الأدوية بنسب محددة للعلاج دون التأثير على الوظائف العقلية أو السلوكية، وبدون إحداث أي ضرر، وهذا هو جانبه المرغوب.
ومع تحولها إلى مادة تسبب الهلاك وزيادة كميات السموم وغيرها، تصبح غير مشروعة.
يعد جريمة من النوع الديني والقانوني، ويعد من الموانع الطبية الإلزامية.
إن كان استخدام المخدرات يترتب عليه فائدة وضرر، فإن الإثم يكون عندما يتسبب في ضرر كبير وسوء استخدام بدون إشراف طبي أو لأسباب غير علاجية، في هذه الحالة يعتبر من الجرائم الكبيرة ضد الإنسانية والدولة.
تشمل المخدرات الكحول والخمور، وتؤدي إلى عادات سلبية غير مستحبة مثل الإدمان والأزلام التي تمثل اليوم عادات الكحول والقمار وألعاب الربا وما شابه ذلك.
تحمل هذه الأشياء حكم المخدرات في الحرمان، لأنها تدمر الملكية العقلية الموهوبة للإنسان لأداء دوره المحدد في التأمل والتطلع في خلق الله ومعرفته وإدراك رحمته وعبادته وطاعته بما أمر به، والابتعاد عما نهي عنه. فإذا غاب العقل، يحدث الفساد والضرر على الشخص ومن حوله، وقد أدى ذلك إلى ارتكاب أعمال إجرامية ضد الإسلام والإنسانية، وبعدهما الوطن، وإساءة المعاملة لهما.
أسباب لجوء الشباب إلى المخدرات
الفراغ الزائد بدون معرفة كيفية الاستفادة منه واستغلاله
من بين الأسباب المؤدية إلى الفساد التعليمي هي غياب الدين وفقدان الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم.
3. تشمل هذه الممارسات الموضة والأزياء الغربية الكافرة، بالإضافة إلى خلط الشباب والإناث
4. صعوبات الزواج والعقبات الكثيرة فيه.
5. انتشار الوسائل التي تحفّز الشهوات وتثير الغرائز.
6. عدم تعلم كيفية مواجهة المشكلات والتعامل معها وحلها بشكل صحيح
إهمال المسؤوليات الأسرية وانفصال الوالدين عن الأبناء في سن مبكرة مع غياب الإشراف على سلوكياتهم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المستقبل.
8. ترك الحرية للأبناء بدون حدود.
يجب عدم التدخل في علاقات الأبناء مع غيرهم، خاصة إذا كانوا يتعرضون لسوء المعاملة
تتعلق المشكلة بعدم وجود أهداف ورؤى واضحة لدى الشباب للعمل عليها والتعامل مع الحياة بشكل منظم.
11. الثقافة الاستهلاكية والشهوانية في الأكل والشرب واللباس وغيرها.
من بين الجرائم المنصوص عليها، إدخال المواد المخدرة إلى الدولة وعدم قدرة السلطات على القضاء عليها تمامًا، إلا إذا كان هناك وسيلة معينة لإدخالها من خلال الفاسدين.
تتضمن هذه المشكلة تدهور قيم المساواة في الفرص وعدم توفر فرص عادلة للتوظيف بناءً على الكفاءة العلمية والعملية والخبرة العملية، وانتشار الواسطة والتأثير في هذا المجال وغيره.
يؤثر ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الدولة على الاتجاه الذي يتبناه الشباب ويحرمهم من التحسين، وبالتالي يصابون بأمراض نفسية يستغلها صانعو المخدرات المحرمة للحصول على المال الحرام.
عوامل مؤدية للإدمان
1. الدمار الأسري وغياب الترابط المجتمعي.
2. إهمال قيمة العوامل البشرية وعدم تطويرها.
3. الاقتصادات المنهارة وانعكاسها على الأفراد.
4. يتضمن ذلك إثارة الشهوات من خلال الموضة والأفلام والأغاني، وتشديد متطلبات العفة والزواج.
5. محاربة الدين والأخلاق وكلمة الحق.
يتعارض هذا السلوك مع المنهج العلمي الأخلاقي ويسرق الأفكار الإبداعية.
7. الإعلام الفاسد وغياب التوعيات الإرشادية.
تحريم الإسلام للإدمان
عندما نتحدث عن موضوع البحث حول المخدرات، يجب أن نعلم أن ديننا يحرم كل ما يؤدي إلى تدمير النفس، والعقل، والدين، والمال، والعرض، ويجعل الدفاع عن هذه الحقوق شهادة شهادة شهادة، طالما كان المدافع عنها موحداً وصالحاً بإخلاص لله تعالى.
وقد حرمت الشريعة الإسلامية كل ما يساهم في تخفيف أو تغييب العقل، أو يسبب الضرر للذات أو الروح أو للآخرين، وقد تم إثبات ضرر المخدرات من خلال الأبحاث والتجارب والدراسات التي أجريت حولها.
يُعد هذا السم أكثر سمية وخطورة على كل عضو داخلي أو خارجي في جسم الإنسان، ويؤثر على البيئة والبشر المحيطين به، سواء كانوا أقاربًا أو غيرهم، ويؤدي إلى حدوث اعتداءات نتيجة لتأثيراته على الفرد والآخرين.
ويعود تحريم الخمر لأنه يجعل الكثير من الأشخاص مخمورين، وجعل كل شيء يسكر حرامًا، وأن كل ما يسكر الكثير منه فقليله حرام، كما يدل ذلك على تحريم جميع المخدرات وجعلها محظورة.
دور الدولة في القضاء على الإدمان
يجب منع زراعة النباتات المخدرة بإشراف وزاري وأمني فقط، وذلك للحفاظ على الصناعات الدوائية.
يجب تشديد العقوبات وتجريم الموردين والمهربين للمخدرات داخل أو خارج الدولة
– محاسبة المتورطين والفاسدين في الدولة
مهاجمة معاقل بيع هذه المواد السامة وتجريم التدخين بشكل كامل بسبب كونه مدخلا للمخدرات
يتم منع إنشاء مشروعات المقاهي وأشباهها بدون تراخيص، ويتم مراقبتها باستمرار وبشكل متتابع
يتم حظر الكحول والمخدرات في فنادق السياحة وتحريمها، ويتم وضع قوانين تحظرهما على السياح والآخرين.
يتمثل الحل في إزالة مصادر التلوث في البيئة، وإيجاد حلول لمشكلة البطالة الشبابية وإعادة تنمية القيم العادلة والدينية للتطبيق على الجانب السياسي الاقتصادي التعليمي، مع عدم تقييد الآراء والحريات.
يتم منع توفير مواد تصنيع المخدرات خارج المنشآت الطبية المرخصة وتحت إشراف حكومي.
منع صرف أدوية التسكين والمخدرات ذات النسب العالية دون وصفة طبية من طبيب مسؤول.
تتمثل خطة الحكومة في توفير دور علاجية مجانية للإدمان مع متابعات دورية
سيتم تطبيق عقوبات إيجابية على المتعاطين، بما في ذلك ممارسة أنشطة رياضية لمدة عام، أو تقنين حصولهم على المشتهيات، أو الإقامة الجبرية لهم في منازلهم، أو إشراكهم في العمل التطوعي كجزء إلزامي من عقوبات محددة وغيرها.
كيفية المحافظة على أبنائنا من الإدمان
1. السعي لتزويدهم بحفظ كتاب الله والاستماع إليه وشروحه ونتائج الأمور
يتم تشجيعهم على المشاركة في أنشطة طلابية أو تطوعية خيرية.
يتم إشراك الأطفال في برامج قرائية خلال الإجازات وتشجيعهم على القراءة في جميع المجالات.
4. يتم تعزيز مواهب الأفراد وعدم إهمالها أو استخدام ضيق اليد كذريعة
5. الالتزام باللباس الإسلامي المحتشم وتصحيح سلوكياتهم
ينبغي الحرص على مصاحبة الأصدقاء الصالحين وتجنب مصاحبة الأشخاص السيئين من خلال بناء علاقات مبنية على الثقة والصداقة بحزم ولين.
ينبغي عدم الإفراط في التدليل أو التعنيف واتباع الرأي الذي يصب في صالح الأسرة والمجتمع، وذلك لإدراك أهميته ودوره في الحياة وتعزيز الشخصية الإيجابية التي تستطيع التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارات المفيدة بعد دراسة النتائج.
8. يتعلمون طرق الإنفاق السليمة ويتعرفون على أهمية الإنفاق في ما ينفعهم.
تعليم الأولاد معنى الرجولة الحقيقية والأنوثة الحسنة التي لا تشمل اتخاذ دور الجنس الآخر أو التأثر به، وأن لكل جنس دور وشكل وحدود في التساوي.
ينبغي الاهتمام بتغذية الأطفال بالغذاء الصحي والمفيد، وتشجيعهم على شرب السوائل الدافئة التي تحسن الصحة النفسية مثل الحليب بالشوكولاتة، والكاكاو، والسحلب، والحرمل، وقهوة الموكا، وغيرها، حيث تعمل هذه المشروبات كبديل مناسب لتحسين الصحة النفسية.
أنواع المخدرات
توجد العديد من الأنواع التي تحملها المخدرات، وتنقسم إلى العديد من الجوانب، حيث تشمل بعضها الأنواع غير القانونية، وبعضها الآخر يستخدم بموجب القوانين التي وضعتها الدول، وعلى هذا الأساس، فإن الأسطر القادمة ستستعرض جميع الأنواع الممكنة للمخدرات :
المهلوسات
- تعد المهلوسات واحدة من أخطر أنواع المخدرات، وذلك بسبب تأثيرها السلبي على المتعاطي، وأقل خطر لها هو تصوير بعض الأحداث الوهمية للمتعاطي.
- وبسبب هذه التأثيرات على رؤية الأشياء غير الموجودة، تصنف هذه المخدرات ضمن الأشياء الممنوعة الغير قانونية، ومن بين المهلوسات الشائعة :
- السيلوسيبين : هي مادة موجودة في أحد الفطريات، ومن الممكن تناولها بشكل جاف أو طازج، وغالبًا ما يتم تناولها مخلوطة بأحد المشروبات.
- الماريجوانا : يُعد نبات القنب الهندي المصدر الرئيسي الذي يُستخرج منه هذه المادة، والتي تحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي تسبب الهوس والتخدير، وربما تكون هذه المادة منتشرة بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
المنشطات
- تعد المنشطات من الأدوية التي تزيد من النشاط الذهني واليقظة وتؤثر بشكل كبير على معدل ضربات القلب والنشاط الجسمي. ولذلك، يجب استخدام هذه الحبوب تحت إشراف الطبيب المختص لتجنب الإدمان، وتشمل بعض المنشطات الشائعة ما يلي :
- الميثامفيتامين : تعد من أشد أنواع المنشطات انتشارًا واستخدامًا، ويؤدي تعاطيها إلى تلف الأنسجة المخية للفرد.
- الكوكايين : يتم استخراج المادة الأساسية للمخدر من شجرة الكوكا، ونظرًا لأن استخدامها غير قانوني، يتعاطاها المدمنون بطرق عديدة، سواء عن طريق الشم أو الحقن أو الابتلاع، ويعتبر هذا الإدمان من أسهل الإدمانات التي يمكن الكشف عنها، نظرًا لأنه يتم الكشف عنه بسهولة في تحاليل البول بعد مرور 12 ساعة من تعاطيه.
المواد الأفيونية
- تؤثر المواد الأفيونية على آلية عمل الدماغ، وتشمل هذه المواد المستخلصة من نبتة الأفيون أو التي يتم صنعها بشكل صناعي من قبل الإنسان.
- تتنوع الآثار الجانبية التي تسببها المواد الأفيونية للمتعاطين، والتي تتمثل في أعراض مثل النعاس والإمساك وضيق التنفس، وربما تكون أشهر أنواع المواد الأفيونية هي التالية :
- الترامادول.
- الأكسيكودون.
- الهيدروكودون.
إدمان المخدرات
- عندما يصل المتعاطي لمرحلة الإدمان، فإن ذلك يدل على إصابته بمرض عقلي وسلوكي يجعله يعجز عن التوقف عن استخدام المخدرات حتى في حالة تعرضه للعديد من الآثار السلبية.
- توجد بعض الفروقات بين مصطلحي الإدمان والتعاطي، فالتعاطي هو مرحلة أقل ضررًا من الإدمان، وبغض النظر عن المصطلح المستخدم، يعني ذلك المواد المخدرة سواء كانت قانونية أو غير قانونية، وذلك لأن المتعاطي يستخدم المخدرات لتخفيف الآلام والتوتر، والهروب من الواقع الصعب الذي يعيشه، لكي يتواجد في حالة أفضل مما هو عليه.
- يختلف مصطلح المدمن عن الإدمان، حيث لا يستطيع المدمن في هذه المرحلة إيقاف تعاطي المخدرات بسبب التغيرات التي تحدث في آليات عمل الدماغ، حيث تزيد الدوبامين التي تشعر بالسعادة والنشوة وتجعل المتعاطي يحتاج إلى تكرار هذا الشعور حتى يصل إلى مرحلة الإدمان.
- تتكون مراحل الإدمان من عدة مستويات يجب تمييزها، وهي: المراحل التمهيدية والتطورية والمراحل النهائية الوصول لحالة الإدمان الكامل :
- الاعتياد : يكون الغرض الرئيسي من التعاطي في هذه المرحلة هو التعود فقط، وليس الوصول إلى حالة نفسية أو عضوية.
- التحمل : عندما يتم الوصول لمرحلة التحمل، يزيد المتعاطي بشكل عادة من الجرعة المتعارف عليها للوصول للنتيجة المرجوة.
- الاعتماد : هذه هي المرحلة الأخيرة، حيث يصل المتعاطي إلى حدوده القصوى، ويصبح غير قادر على الاستغناء عن المخدرات، ويعتمد عليها لتحسين حالته النفسية والجسدية.
أعراض المخدرات
تظهر العديد من الأعراض على المتعاطين للمخدرات وتصبح واضحة تدريجياً مع زيادة فترة التعاطي والكمية المتناولة، ومن أهم هذه الأعراض التي سيتم ذكرها في الأسطر القادمة :
- الارتعاش.
- احمرار الأعين.
- اتساع بقرة العينان.
- اضطرابات في النوم.
- ظهور الهالات السوداء تحت العينين.
- الشعور الدائم بالنعاس.
- إهمال النظافة الشخصية والمظهر العام.
- يعاني الجهاز التنفسي من العديد من المشكلات والأمراض المختلفة.
- ضعف الذاكرة والشعور بالدوخة بشكل مستمر.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ.
الأضرار الصحية للمخدرات
تسبب المخدرات العديد من المشكلات الصحية للمتعاطين، كما تم ذكرها في الأسطر السابقة، ولكن هذه الأعراض تعد مجرد نتيجة بسيطة مقارنة بالضرر الذي تسببه المخدرات في الحقيقة، وربما أهم تلك الأضرار هي :
- يتعرض المدمن على المخدرات للمشاكل القلبية، مثل انفجار الشرايين واضطراب معدل ضربات القلب وغيرها.
- يسبب الإفراط في تناول الكحول تعريض المخ للإصابة بالالتهابات، وذلك بسبب موت وتآكل الملايين من الخلايا المتواجدة في المخ.
- بالإضافة إلى زيادة نسب السموم في الجسم، تؤدي المخدرات إلى فقدان المدمن لكبده نتيجة لتلف الكبد.
- تؤدي تعاطي المخدرات إلى ضعف جهاز المناعة في الجسم، مما يجعل المتعاطين أكثر عرضة للإصابة بمختلف الأمراض، والتي يمكن لجسدهم العادي مقاومتها.
طرق مكافحة المخدرات
- تقوية الدوافع الدينية لدي الأطفال.
- الاهتمام بالمبادئ والثوابت الثقافية.
- الابتعاد عن أصدقاء السوء.
- ينبغي على الدولة الاهتمام بتجار المخدرات وتوقيفهم وإنزال أشد العقوبات بهم، نظرًا لأنهم يعملون على إضرار أبناءنا، ويجب عليها أيضًا العمل على تقليل نسبة البطالة التي تعد أحد الأسباب التي تدفع معظم الشباب لتعاطي المخدرات.
- من الجيد للفرد أن يسعى لاستغلال وقت فراغه فيما ينفعه ويعود عليه بالفائدة.
خاتمة عن المخدرات
- تعتبر المخدرات من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدمير الأجيال والمجتمعات، ولذلك يجب وجود جميع الوسائل التي تعمل على منع وردع انتشار هذه المواد والقضاء عليها بشكل فعال.
في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي شمل بشكل كامل بحث عن المخدرات فنكون قد أشارنا إلى أنواعها، وأضرارها والأعراض التي تتواجد علي مدمنيها، ولهذا فيجب علي الآباء ملاحظة تصرفات وصحة أولادهم.
المراجع