الصحة النفسيةصحة

ما هو الصرع الحساس للضوء

ما هو الصرع الحساس للضوء | موسوعة الشرق الأوسط

الصرع من أكثر أمراض الجهاز العصبي انتشارًا في العالم كله، ويتساءل الكثير ما هو الصرع الحساس للضوء ؟، وكيف يمكن للضوء أن يسبب في تشنجات ونوبات صرع ؟، وهذا ما سنشير إليه بصورة تفصيلية في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنوضح كيف يمكن تشخيص هذا العلاج، وما هي طرق العلاج العالمية المستخدمة للسيطرة على هذا المرض، قبل أن يلحق الضرر بصاحبه.

جدول المحتويات

ما هو الصرع الحساس للضوء

يعد الصرع من الأمراض العقلية التي تؤثر بشكل مباشر على العقل، ويحدث غالبًا بسبب زيادة نشاط كهربائي في الدماغ فوق الحد الطبيعي، ويؤدي هذا النشاط إلى ظهور بعض الأعراض مثل نوبات الصرع.

  • توجد بعض الأمور التي قد تتسبب في نوبات الصرع.
  • تعد الأضواء من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالصرع، فعند التعرض لأشعة ضوء قوية بصورة مفاجئة يمكن أن تسبب زيادة في النشاط الكهربائي في الدماغ.
  • يمكن أن يتسبب وجود أكثر من وميض للضوء بصورة مفاجئة في نوبة من نوبات الصرع.
  • أضاف الأطباء نوبات الصرع الناجمة عن حساسية الضوء إلى قائمة النوبات التوترية، أو نوبات التوتر العضلي، أو ما يسمى بالارتجاجية.
  • يمكن تشخيص نوبات حساسية الضوء بسهولة عن طريق مراقبة المريض وأعراض المرض التي يعاني منها.
  • إذا تعرض مريض الصرع لغرفة مضاءة بشدة وسطوع عالٍ، سيشعر بعدم الارتياح في البداية.
  • تختلف شدة الأعراض باختلاف حالة المريض، ويمكن أن يؤدي صرع الحساسية للضوء إلى تهيج بسيط في الحالات المبكرة وأكثر خطورة في الحالات المتأخرة، ويجب التعامل معه بحزم تام.

ما هي حساسية الضوء

يعد الصرع الحساس للضوء (Photosensitive epilepsy) رد فعل تحسسي شديد القوة يؤثر على الجسم بالكامل، يحدث عند التعرض المفاجئ لمصدر إضاءة قوي.

  • صنف الأطباء الصرع الحساس للضوء كنوع من أنواع الصرع الشائعة.
  • لا تظهر أعراض هذا النوع إلا عند تعرض المريض لمحفز بصري قوي.
  • يعد التلفزيون من بين أشهر محفزات حساسية الضوء، وإذا كانت الغرفة مظلمة وكان التلفزيون على مسافة قريبة من المصاب بالصداع، وتم عرض شيء قوي الإضاءة بشكل مفاجئ، فإن احتمالية الإصابة بنوبة الصداع تزداد.
  • في الطرق، يعد المصباح الفلوري ومصابيح السيارات القوية من بين العوامل المساعدة على حدوث هذا المرض.
  • يكون المريض الذي يعاني من حساسية الضوء غير قادر على استيعاب كمية الضوء التي تصل إلى عينيه وفهمها وإدراكها.
  • في المناسبات الهامة، قد يتعرض المريض لنوبة صرع إذا تم توجيه فلاش الكاميرا بشكل متكرر نحو وجهه.
  • عند تعرض المريض لأي محفز من محفزات الضوء، يختلف ردّة الفعل تبعًا لاختلاف حالته الصحية ومكان وزمان الواقعة.
  • بعض الأشخاص يعانون فقط من اضطراب مفاجئ، بينما يعاني البعض الآخر من نوبة صرعية مفاجئة، وقد تؤدي إلى فقدان الوعي، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يصل الأمر إلى حد الغيبوبة.
  • إذا كان المريض يعاني من الصداع النفسي، فمن المرجح أن يعاني من حساسية الضوء والرهاب.
  • ووفقًا للدراسات والإحصائيات الأخيرة، يتعرض الرجال بشكل أكبر للإصابة بنوبات الحساسية الضوئية.

أعراض حساسية الضوء

تختلف حدة أعراض حساسية صرع الضوء بين المرضى، ولا يمكن التنبؤ بموعد وطبيعة النوبة، أو مدتها، ومن بين أكثر الأعراض شيوعًا لنوبات الصرع:

النوبة التوترية الارتجاجية

  • هذا النوع من النوبات شائع جدًا، حيث يشعر الشخص بعدم الراحة والاضطراب عند التعرض لكميات كبيرة من الضوء.
  • يشعر بمشاعر التوتر الشديدة التي تتسبب في تصلب عضلاته بشكل واضح.
  • قد يصدر المريض صوتًا مفاجئًا أو يتحسر بسبب الألم الذي يشعر به ولا يستطيع التحدث عنه.
  • عند الاهتزاز الشديد والعشوائي، يقوم المريض بالاعتماد على ذراعيه وساقيه.
  • قد يحدث تبولًا غير إرادي بسبب فقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة.
  • قد تؤدي بعض النوبات إلى ضيق شديد في التنفس أو الإعياء وفقدان الوعي في بعض الأحيان.
  • تتقوس ظهر المريض وتصبح شفتاه زرقاء اللون.

نوبات الغياب

  • تكون هذه النوبات أقل حدة من النوبات الارتجاجية التوترية، حيث ينظر المريض فقط إلى الفراغ وقد لا يكون قادرًا على تحريك عينيه.
  • عندما يصاب الشخص بالشلل النصفي، يصبح غير قادر على الحركة ولا يمكنه التعبير عن أي رد فعل، وإذا كان يسير فسيتوقف فجأة، كما يتوقف تماما عن الحديث.
  • تلاحظ أن جفنه يرفرف بسرعة ملحوظة، كما يصبح غير قادر على تحريك أصابعه أو يده.
  • ومن الممكن أن يحرك يده بشكل عشوائي مفاجئ.

نوبات الرمح العضلي

  • يعاني مرضى الصرع كثيرًا من هذه النوبات، التي تأتي بشكل مفاجئ وتزول بسرعة، ويلاحظها المريض فقط.
  • من خلال هذه الحالة، يقوم المريض بحركة عضلية مفاجئة وغير متحكم بها، ولا يستطيع السيطرة عليها.
  • تكون الحركات في الغالب سريعة للغاية وغير منتظمة، وتُعرف باسم حركات نفضية.
  • وعادة ما يتجاهل المريض هذه الأعراض كأنها غير موجودة.

نوبات بؤرية

  • يصاب الأشخاص الذين يعانون من حساسية صرع الضوء بهذا النوع من النوبات بكثرة.
  • في ذلك الوقت، يبدأ عيونهم في التوسع ويتأملون الفراغ بتركيز شديد، وتصبح نظراتهم خالية من أي معنى.
  • يمكن أن يحدث رفرفة في جفن العين بسرعة، ويمكن لحدقة العين التحرك من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال.
  • يشعر المريض بشد شديد في العضلات، مما يؤدي إلى تخدير وتنميل في الجسم بالكامل.
  • بعض المرضى يصفون شعورهم في هذا الوقت بأنهم يشعرون بوجود نمل كثيف يزحف تحت الجلد.
  • يمكن للمريض أن يرى أشياء غير موجودة بالفعل، وهذا ما يسمى بالهلوسة.
  • يزداد معدل ضربات قلبه، ويشعر بتعرق شديد، ويتحول وجهه إلى اللون الأحمر بعد ذلك.
  • يشعر المريض بالغثيان وآلام حادة في المعدة.
  • في بعض الأحيان، يكون المصابون بهذه الحالة غير مدركين تماما لمشاعرهم ومزاجهم، ولا يستطيعون التحدث.
  • قد يجدون صعوبة في فهم واستيعاب الزمان والمكان.
  • يمكن للمريض في بعض الحالات الصعبة أن يفقد الوعي.

صرع حساسية الضوء

يمكن تشخيص صرع حساسية الضوء عن طريق إجراء الطبيب المختص لفحص عصبي، ويمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن تشنج العضلات وتوترها.

  • بالإضافة إلى هذا الفحص، يتابع الطبيب معك إدراكك وتوازنك.
  • تُسجّل جميع نشاطاتك العقلية بدقة عن طريق إجراء رسم كهربائي للدماغ.
  • يتم تحديد درجة النشاط الكهربائي في الدماغ وتحديد مواقع زيادة وانخفاض النشاط الكهربائي عن طريق هذا الفحص.
  • ما هي العوامل المحفزة لنوبات الصرع، سواء كانت الضوء أو غيرها؟.
  • للحصول على تشخيص أكثر دقة، يلجأ الطبيب إلى إجراء صورة مقطعية ورنين مغناطيسي وتصوير CT
  • تتم هذه الفحوصات للتأكد من عدم وجود أورام في الدماغ أو التهابات في أنسجة المخ.
  • يرون الأطباء أنه من الممكن التعامل مع هذا المرض بشكل طبيعي، إذا تجنبنا المحفزات والعوامل التي من الممكن أن تزيد من تدهور الحالة.
  • مثل الإجهاد الشديد والضغط النفسي والجسدي والعصبي.
  • يؤثر عدم الانتظام في النوم على الجهاز العصبي بشكل كبير إذا لم يحصل الجسم على القدر الكافي من النوم.
  • يعد شرب كميات كبيرة من الكافيين يوميًا من المحفزات أيضًا.
  • زيادة في درجة حرارة الجسم وعدم العمل على خفضها في الوقت المناسب.

حساسية الضوء للعين

بعد الحصول على التشخيص الدقيق للصرع الحساس للضوء، يمكن التعامل معه بطريقة علمية لتقليل أعراضه وآثاره السلبية، وبفضل التقدم الطبي الكبير وزيادة الوعي المجتمعي بالمرض، لم يعد يشكل عائقاً، ويمكن للأشخاص المصابين بالمرض العيش حياة طبيعية نشطة عن طريق الالتزام ببعض التعليمات والنصائح.

  • يجب على المريض أن يتبع جدول تناول أدوية الصرع في الأوقات المحددة وبالجرعات المحددة.
  • ينبغي عليه أن يحرص على زيارة الطبيب المختص بشكل دوري لمتابعة حالته ومعرفة تطورها، ومعرفة ما إذا كانت الأدوية التي يتناولها بحاجة إلى تغيير أم لا.
  • يحتاج بعض المرضى إلى استخدام المكملات الغذائية بجانب الأدوية لعلاج حالاتهم.
  • يجب على المريض الحفاظ على تواصل مستمر مع طبيبه، حتى يتمكن من إبلاغه بأي تغييرات ملحوظة في سلوكه أو حتى حالته المزاجية.
  • يؤثر التدخين وتناول الكحول سلبًا تمامًا على مرضى الصرع ويزيد من سوء حالتهم.
  • ينبغي على مريض الصرع تجنب الإصابة بالحمى بشكل كامل، حيث إن الإصابة بارتفاع درجات الحرارة لها تأثير سلبي.
  • يجب على الأشخاص المحيطين بالمريض التعرف على الطريقة الأنسب للتعامل مع هذا المرض، وكيف يمكنهم تقديم الإسعاف بأفضل صورة ممكنة أثناء النوبة.
  • لكي لا يتسبب في ضرر لجسده، ولكي لا يزداد سوء حالته.
  • في حال استمرار نوبة الصرع لمدة تزيد عن 5 دقائق، وتعاني المريض من صعوبة في التنفس، يجب الحصول على المساعدة على الفور، ويتعين الاتصال بالإسعاف.
  • إذا تكررت النوبة أكثر من مرة في وقت قصير، فهذا يدل على ضرورة طلب المساعدة الطبية.

وهكذا نكن قد أشرنا إلى إجابة سؤال ما هو الصرع الحساس للضوء ، وكيف يمكن علاجه والتعامل معه بصورة علمية.

يمكن الاطلاع على مقالات مشابهة من الموسوعة العربية الشاملة عبر الروابط التالية:

  • هل مرض الصرع يموت
  • معلومات حول أسباب مرض الصرع وأعراضه وعلاجه
  • (احصل على معلومات حول دواء نيورونتين لعلاج الصرع)
  • دواعي استخدام لاميكتال كمضاد للصرع وأهم التحذيرات

المصدر:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى