المراجعموسوعة كيف

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنعرض لكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في سن الثلاث سنوات، حيث يواجه الكثير من الآباء والأمهات صعوبات مع عناد الطفل، خاصة عند تربية طفلهم الأول. فالأطفال يحبون استكشاف الأمور بمفردهم وعدم الاستماع لتعليمات الوالدين، حتى وإن كان ذلك خطيرًا عليهم. وحتى الأطفال في سن الخمس سنوات يواجهون صعوبات في تكييفهم والانصياع للأوامر حتى في الأمور البسيطة مثل الذهاب إلى النوم في الوقت المناسب أو تناول الطعام في الوقت المحدد. وسوف نعرض لكم في موسوعتنا كيفية التعامل مع هذه الصعوبات.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات

وفقًا لخبراء التربية وعلم النفس الطفولي، فإن أفضل طريقة للتعامل مع الأطفال العنيدين في هذا العمر تتمثل في ما يلي:

تشتيت انتباهه

  • إذا كان الشخص يصر على القيام بالتصرفات الخطيرة والمتهورة مثل عبور الطريق المزدحم بالسيارات أو وضع يده في مكابس الكهرباء، فيجب عليه تشتيت انتباهه من خلال الأشياء الإيجابية الأخرى التي يحبها.

منحه الخيارات المتعددة

  • يمكن للوالدين طرح عدة خيارات أمام الطفل العنيد، حتى لا يشعر الطفل بأن الأمر يتم بطريقة مباشرة، بل يتمكن من الشعور بأنه هو من يسيطر على الأمور وليس والديه.

الابتعاد عن الجدال معه

  • يجب الاستماع بعناية للأطفال العنيدين والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم بحرية، ففي هذا العمر يكونوا غير قادرين على إخفاء مشاعرهم ويتحدثون عن كل ما يجول في ذهنهم، وإذا تم مقاطعتهم أو محاولة الجدال معهم، فسيتحولون إلى أشخاص عدوانيين وعصبيين. ويجب أن يتم الاستماع إليهم بتركيز لتجنب ذلك ولجعلهم يستجيبون لتوجيهاتكم فيما بعد. كما يجب الانتباه إلى نغمة الصوت وإيماءات الوجه التي تستخدمها عندما تتحدثون معهم لأن ذلك يؤثر على مزاجهم بشكل كبير، ويجب استخدام الأسلوب الهادئ دائما لإقناعهم بالتخلي عن عنادهم.

التحلي بالصبر

  • يجب تحمل الطفل العنيد وعدم التسرع في تغيير سلوكه، فتقويم السلوك والتربية بشكل عام هي عملية تراكمية تحتاج إلى الصبر والهدوء واتباع بعض الأساليب التربوية، حيث تظهر آثارها على الطفل في فترة مراهقته وشبابه سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولذلك يجب العناية الخاصة بتربية الطفل في هذه المرحلة المؤثرة.

التعزيز والتشجيع

  • يمكن لبعض الأطفال اللجوء إلى العناد لجذب انتباه الوالدين إليهم، خاصةً إذا كان هناك أطفالٌ آخرون من أخوتهم يحظون بالاهتمام الكبير.
  • في هذه الحالة، يلجأ بعض الأطفال إلى هذا السلوك للحصول على تشجيع من والديهم بعد جذب انتباههم إليه.
  • ينبغي تشجيع الطفل وتوفير الأمان الكافي له، مع حرصنا على تحييزه بالكامل بالحب والرعاية، وتعزيزه عند التخلي عن السلوك العنيد.

توطيد العلاقة معه

  • يجب أن يشعر الطفل بمحبة الوالدين له وأن يعامل كصديق عن طريق مشاركته في الألعاب والأنشطة التي يحبها، وذلك سيجعله يطيعهم بكل حب ومودة، وإذا شعر بأن سلوكه العنيد يزعجهم، فسيتردد في مشاركتهم في أنشطته.

إعطاء الطفل بعض متنفس من الحرية

  • توجد بعض الأمور التي يمكن للطفل القيام بالاختبارات المناسبة لها بدون تدخل من الأهل، شريطة أن يكون اختيار الطفل لهذا الخيار آمنًا بالنسبة له.
  • هذا الإجراء يتطلب أيضًا المراقبة الدقيقة للموقف من بعيد، دون التدخل في الوقت المناسب والحفاظ على سلامة المتورطين.

التجاهل

  • ينصح بعض خبراء التربية باستخدام هذا الأسلوب، ولكن ليس في كل الحالات، بل يجب تبادله مع بعض الاستراتيجيات الأخرى حتى لا يشعر الطفل بأنه مهمل.
  • يأتي التجاهل في إطار عدم تنفيذ جميع الأوامر، وليس التمرير على كل الأوامر، بل يتم تنفيذ بعضها وتجاهل البعض الآخر منها لتحقيق حالة من التوازن.
  • سوف يتخلى عن عناده تدريجياً، إذا اتبعنا سياسة التجاهل ودعينا الوقت يمر.

التبرير والشرح

  • يجب أن يتم شرح أسباب العقاب للطفل العنيد بشكل جيد، حتى لا يكون العقاب هو السبب المباشر لارتكابه لمزيد من السلوكيات المتعلقة بالعناد والعدوانية.
  • ينبغي التحدث مع الشخص والاستماع إليه وعدم الاعتماد فقط على العقاب والتوبيخ، بل يجب تنويع الأسلوب بين الشدة واللين.

أسباب العناد والعصبية عند الأطفال

توجد بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى توليد سلوك العناد والعصبية عند الأطفال، وتتعلق بالعوامل البيئية والتربوية، ولا يتم توليد هذا السلوك مع الطفل، وبالتالي يمكن تقليل هذا السلوك أو تفاقمه بناءً على الأسباب التالية:

  • يؤدي التدليل الزائد وتساهل الوالدين مع الطفل إلى اكتسابه سلوك العناد، بسبب عدم تحلى الوالدين بالصبر والمرونة في تقويم سلوك العناد والحد منه، ويزيد التساهل مع الطفل واستجابة الوالدين له من انتشار سلوك العناد.
  • يستخدم العديد من الأطفال التمسك بالعناد كوسيلة للحصول على ما يريدون وتحقيق رغباتهم. ومع إصرار الوالدين على عدم الاستجابة لطلباتهم وعدم التعاطف مع سلوك العناد، فسيتخلى الطفل تدريجيًا عن هذا السلوك.
  • يحاول بعض الأطفال التصرف بشكل عنيد كنوع من الانتقام للأشخاص الذين أغضبوهم أو ألحقوا بهم الأذى النفسي.
  • يؤدي سوء التواصل بين الطفل ووالديه إلى جعل الطفل عدوانياً ومتعنداً، ويزداد ذلك في حالة تعرض الطفل للصراخ المستمر من قبل والديه، وفي هذه الحالة يصبح الطفل معرضاً لسلوك العناد بسبب عدم وصول التوجيهات إليه بشكل سليم.
  • إن مقارنة الأطفال بالآخرين يسبب لهم الإحباط والغضب، وربما يعتقد بعض الآباء أن مقارنة أولادهم بالآخرين ستحفزهم على أن يصبحوا مثلهم، لكن هذا من الأخطاء التربوية الشائعة.
  • إن غياب القدوة عن الطفل أو محاولة تقليد والديه يمكن أن تؤدي إلى اكتساب الطفل لصفة العناد والتمرد.

نصائح للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي

نقدم لكم بعض الإرشادات التربوية من خلال إجابة أحد الخبراء التربويين، والتي تتمثل في ما يلي:

  • ينبغي معاقبة الأطفال العنيدين من خلال سحب الأشياء التي يحبونها.
  • يجب تجنب مقارنة الطفل بأخوته أو أقاربه أو أقرانه، حيث أن هذا الأمر يؤدي إلى شعور زائد بالعدوانية والعناد، بالإضافة إلى زرع الحقد ناحيتهم.
  • يجب أن يشارك الشخص بشكل حاسم ومباشر في الأمور التي يصر عليها وتشكل عليه خطرًا واضحًا.
  • ينبغي الاختلاف في استخدام الأسلوب القوي والليِّن، حيث يؤدي الحزم الزائد إلى العناد، وكذلك التدليل الزائد ليس مرغوبًا.
  • يجب توجيه الحب والاهتمام ومناقشة العواطف بالإضافة إلى الصرامة، والتي يمكن أن تساعد على التخلص من هذه السلوكيات العنيدة.
  • ينبغي الانتباه إلى أهمية لغة الجسد عند الاستماع إلى الطفل أو التحدث معه، ويمكن الحفاظ على التواصل البصري مع الطفل عند الجلوس بجانبه أو النزول إليه ووضع اليد على أكتافه واحتضانه تحت إحدى الإبطين.

عقاب الطفل العنيد

هناك عدة طرق لتأديب الأطفال العنيدين ليدركوا مدى سوء هذا السلوك وعواقبه الخطيرة. ومن بين أفضل هذه الطرق ما يلي:

  • يمكن تعليم الطفل ثقافة الاعتذار عند الخطأ من خلال سرد بعض القصص البسيطة التي توضح له قبح سلوك العناد، وذلك حتى لو كان عمره ثلاث سنوات، حيث يستطيع الطفل في هذا العمر فهم الدروس والعبر من خلال هذه الطريقة.
  • يتضمن حرمان الطفل من الألعاب المحببة له وإلغاء نزهته الأسبوعية.
  • ينصح بإبعاده عن التلفزيون وتقليل وقت مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة المفضلة لديه.
  • إجباره على تصحيح الأمر الذي كان سببًا مباشرًا فيه.
  • يجب اختيار العقاب المناسب للأطفال البالغين ثلاث سنوات لتعديل سلوكهم، ويجب أن يكون الهدف تصحيح السلوك بدلًا من الانتقام والعقاب في حد ذاته.
  • يجب أن تكون العقوبة منطقية وغير تعسفية حتى لا يزيد الطفل في عناده.
  • يتم الإشارة إلى ضرورة التنويع بين الثواب والعقاب، حيث يجب مكافأة الشخص على الفور في حال تخليه عن سلوكياته العنيدة وتشجيعه على المزيد من هذه السلوكيات.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي قمنا فيه بجولة حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات، حيث استعرضنا العديد من الأساليب التربوية المتبعة معهم وفقًا لإشارة الخبراء التربويين وتناولنا بعض النصائح الأخرى. نأمل من الله أن نكون قد قدمنا لكم كامل الاستفادة.

كما يمكنك الإطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى