التعليموظائف و تعليم

بحث عن مرحلة المراهقة في علم النفس

مرحلة المراهقة في علم النفس | موسوعة الشرق الأوسط

من خلال هذا المقال، سوف تتعرف على مرحلة المراهقة في علم النفس، وهي المرحلة التي تأتي بعد مرحلة الطفولة وقبل مرحلة الرشد، وتعتبر من أصعب المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان نتيجة للتغييرات الكبيرة التي يتعرض لها في تلك المرحلة والتي تؤدي إلى التنمية على المستوى العقلي والجسماني والنفسي. كما أن الكثير من الآباء والأمهات يجدون صعوبة في التعامل مع أبنائهم المراهقين بسبب التغييرات التي يمرون بها وتأثيراتها النفسية.

يشير العلم إلى المجال الذي يركز على دراسة وتحليل سلوكيات الإنسان وفهمها، إلى جانب دراسة شخصيته وأنماط تفكيره. ينقسم علم النفس إلى عدة فروع من بينها: علم النفس العام، وعلم النفس النمو، وعلم النفس التربوي، وعلم النفس الاجتماعي.

مرحلة المراهقة في علم النفس

  • يشير مفهوم مرحلة المراهقة في علم النفس إلى المرحلة التي يتعرض فيها المراهق لتغيرات نفسية وجسدية وعقلية واجتماعية بعد انتهاء مرحلة الطفولة المتأخرة.
  • يشير مفهوم مرحلة المرهقة في علم النفس إلى المرحلة التي يتحول فيها الطفل إلى شاب بالغ أو رجل، وتتحول الطفلة إلى امرأة بالغة.
  • تتمثل التغييرات البدنية في أبرز التغييرات التي يتعرض لها المراهقون خلال هذه المرحلة، وعمومًا تحدث هذه التغييرات بشكل سريع بالمقارنة مع مراحل الطفولة والنضج اللاحقة.
  • تشمل التغيرات الشائعة بين الفتيان والفتيات في مرحلة المراهقة، نمو الشعر في مختلف مناطق الجسم، وتغير الصوت ليصبح أكثر خشونة للذكور وأكثر نعومة للإناث، وذلك تعبيرًا عن سمات الرجولة والأنوثة.

أهمية مرحلة المراهقة

تعد مرحلة المراهقة مرحلة تهيئ المراهق لمرحلة النضج، وتكمن أهميتها فيما يلي:

  • يتطور إدراك المراهق مع زيادة فهمه للحياة وتعمق تفكيره.
  • يتعلم المراهق كيفية الاعتماد على نفسه ويخوض تجربة الاستقلالية.
  • في تلك المرحلة، يتعلم المراهق كيفية تطوير العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وتتطور شخصيته الاجتماعية عن شخصيته في مرحلة الطفولة.
  • تتطور قدرات المراهق على التحليل والنقد والتعبير عن آرائه بشكل منطقي.

مشاكل مرحلة المراهقة

كما ذُكر سابقًا، فإن مرحلة المراهقة تُعدّ واحدة من أصعب مراحل النمو في حياة الإنسان، ويواجه الآباء والأمهات صعوبات في التعامل مع أبنائهم في هذه المرحلة نظرًا للمشكلات التي يتعرض لها المراهقون، وتتضمن هذه المشكلات ما يلي:

الخجل والميل للعزلة

  • تتسبب التغيرات التي يشهدها المراهق في مشاكل لديه في التكيف معها، إذ بعد أن كان يعتمد على والديه في كل شئون حياته يجد نفسه مضطرًا للاعتماد على نفسه.
  • تؤثر هذه التغييرات سلبًا على المراهق من الناحية الاجتماعية، حيث تدفعه إلى العزلة والانطواء وكراهية التواصل مع الآخرين.

العصبية

تعتبر واحدة من المشكلات الشائعة بين المراهقين هي العصبية السريعة، والتي يعود سببها إلى عوامل عدة بما في ذلك رغبتهم في القيام بما يريدون على الرغم من معارضة أهلهم، ويؤدي التغيير الذي يحدث في حياتهم إلى جعل شخصيتهم حادة.

الاغتراب

تعاني المراهقون في هذه المرحلة من مشاكل كثيرة، ومنها الشعور بالاغتراب حيث يشعر المراهق بأن لا أحد يفهمه، وخاصة أبويه، فيبدأ في البحث عن الأشياء التي يحبها والأصدقاء الذين يشبهونه للتغلب على هذا الشعور بالاغتراب.

الصراعات الداخلية

يعاني المراهقون أيضًا من صراعات داخلية نتيجة التغيرات التي يتعرضون لها، حيث تنشأ صراعات بين الاعتماد على الأبوين والاستقلالية والاعتماد على الذات، وصراعات بين الطفولة والمراهقة.

السلوكيات المزعجة

يتجه المراهقون إلى التصرفات المزعجة لتحقيق ما يرغبون به، ومن بين أمثلة هذه التصرفات السرقة والصياح والضرب.

مراحل المراهقة

تنقسم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل والتي تشمل ما يلي:

مرحلة المراهقة المبكرة

  • تبدأ مرحلة المراهقة المبكرة عند سن 10 سنوات وتمتد حتى سن 13 سنة، وقد يتعرض بعض الذكور لتغييرات في جسمهم ابتداءً من سن 9 سنوات.
  • تمثل المرحلة المبكرة من المراهقة المرحلة الأسرع نمواً فيها، ومن بين أهم التغييرات الجسدية التي يمر بها المراهقون في تلك المرحلة، يأتي نمو الشعر في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك منطقة تحت الإبطين ومنطقة الأعضاء التناسلية.

مرحلة المراهقة المتوسطة

  • تبدأ هذه المرحلة في سن 14 سنة وتستمر حتى 17 سنة، وتعتبر المرحلة التي يتطور فيها الجانب الاجتماعي لدى المراهقين حيث يميلون إلى تكوين الصداقات والاهتمام بالأصدقاء بشكل عام.
  • بالنسبة للجانب العاطفي ، يميل العديد من المراهقين إلى الإعجاب والحب للشخص الآخر.
  • من بين أبرز التغييرات التي يمر بها المراهقون في تلك المرحلة هي تغييرات الصوت لكل من الجنسين، بالإضافة إلى انتشار حب الشباب في الوجه، وخاصة عند الفتيات.

مرحلة المراهقة المتأخرة

  • تبدأ هذه المرحلة من سن 18 إلى 21 سنة، وهي المرحلة التي يكتمل فيها النمو الجسدي للمراهقين بين الجنسين، ويزداد نضجهم العقلي بالتزامن مع التجارب التي يمرون بها.
  • في مرحلة المراهقة، يمتلك المراهقون القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لهم، وتتجه علاقاتهم نحو الاستقرار سواء في الصداقات أو العلاقات العاطفية.

مخاطر مرحلة المراهقة

تشتمل المخاطر التي يجب على الآباء والأمهات الانتباه لها في مرحلة المراهقة على العديد من الأمور، بما في ذلك:

  • تناول المشروبات الكحولية.
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.
  • الهروب من المدرسة والغياب الكثير عنها.
  • السلوك العنيف في تدمير الممتلكات.
  • المشاكل والصراعات الكثيرة التي يتسبب فيها المراهقين.
  • قيادة السيارات بتهور.

كيفية التعامل مع المراهق

يتطلب فترة المراهقة أن يكون الأبوين قريبين من الأبناء إلى حد الصداقة، مما يساعد على الحد من صراعات المراهقين في تلك الفترة، ومن بين أهم الطرق الصحيحة للتعامل مع الأبناء في تلك المرحلة:

  • تجنب السخرية من تصرفات الأبناء.
  • من المهم التعرف على أصدقاء الأبناء والتحدث معهم لمعرفة شخصياتهم.
  • تجنب التعامل بقسوة مع الأبناء.
  • تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من الحزن والاكتئاب.
  • التواصل مع الأبناء بالمودة والعناية بمشاكلهم والإنصات لهم بعناية.
  • يجب على الأبوين تعلم كيفية تكوين نموذج صالح لأولادهم عن طريق ممارسة السلوكيات الحسنة.
  • يمكن تعزيز ثقة المراهق في نفسه عن طريق تشجيعه على القيام بالأنشطة المفضلة لديه، مثل ممارسة الرياضة.
  • وضع حدود وقواعد للتعامل مع الأبناء.
  • قضاء وقت ممتع مع الأبناء في أوقات الفراغ.
  • تجنب انتقاد الأبناء أمام الآخرين.
  • تفهم رغبات الأبناء واحترام مشاعرهم.
  • يجب تقديم المساعدة للأبناء في تنظيم وقتهم اليومي.
  • يتم توجيه الشكر والثناء للأبناء عند تقديم المساعدة أو القيام بتصرف حسن.
  • تجنب توجيه النصيحة بشكل مباشر للأبناء.
  • الاهتمام بمشاكل الأبناء والعمل على حلها.
  • المناقشة مع الأبناء بهدوء دون انفعال.
  • تجنب السلوك العنيف في ضرب الأبناء.

وبهذا نوضح لك مفهوم مرحلة المراهقة في علم النفس وأهميتها ومشاكلها، إضافة إلى مراحل المراهقة الثلاث وكيفية تعامل الأبوين مع الأبناء.

وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة:

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى