صحةقطاع الرعاية الصحية

ما هو هرمون الادرنالين

هرمون الادرنالين 1 | موسوعة الشرق الأوسط

يُعد هرمون الأدرينالين واحدًا من الأسئلة الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الفترة الأخيرة، حيث يتم ذكره في العديد من الجوانب المختلفة للجسم والتي قد لا تكون لها أي صلة ببعضها البعض.

وذلك لأننا في الغالب نجد أن هرمون الأدرينالين يرتبط بأحداث مفاجئة، ومن أشهر الحالات التي يتم فيها تواجد الأدرينالين هي المواقف الخطرة والحوادث المفاجئة، بالإضافة إلى أن الأدرينالين يرتبط بعدد من الهرمونات الأخرى، مثل السعادة والخوف على سبيل المثال، عندما نقرأ بتمعن قليلاً.

نقدم في مقالنا على موقع الموسوعة كافة المعلومات الممكنة حول هرمون الأدرينالين، موضحين ماهيته، ووظيفته، وأعراضه ومخاطره، وذلك بناءً على كثرة التساؤلات التي دارت حول هذا الموضوع .

جدول المحتويات

هرمون الادرنالين

يُعَد هرمون الأدرينالين بطلًا خارقًا يحارب ويضحي بنفسه من أجل الحفاظ على سلامتنا وحيويتنا، خاصةً أنه يرتبط بالعديد من الهرمونات الأخرى مثل الخوف والسعادة، ويزيد من احتمالية الإصابة بداء السكر، بالإضافة إلى تأثيره على العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان مثل الأيض والتنفس والغدد والعين. وبناءً على ذلك، فإن هذه الجمل ستوضح ماهية هذا الهرمون.

ما هو هرمون الأدرينالين

  • يُعَد هرمون الأدرينالين واحدًا من أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة الكظرية، كما يعمل أيضًا كناقل عصبي في الجسم، ويمكن للدماغ أيضًا إنتاجه أو تحريره من بعض الخلايا العصبية.
  • بالإضافة إلى أن هرمون الأدرينالين يُعَدُّ واحدًا من أهم أسلحة الجسم، وذلك نظرًا لكونه وسيلةً لحماية الإنسان والحفاظ على حياته، حيث يتم إفرازه في المواقف الخطيرة والمفاجئة، ويعمل على تحريك الجسم وتنشيطه، ولذلك فهو معروف باسم “هرمون الخوف.
  • يُعرف هرمون الأدرينالين، المعروف أيضًا باسم الإبينفرين، كونه من الهرمونات الأحادية الأمينية ومشتق من حمض التيروسين الذي يعد بدوره من الهرمونات الأمينية. بالإضافة إلى ما ذُكر، يتم إفراز الهرمون في الحالات الحاسمة والمثيرة والمحفوفة بالمخاطر والخوف.

أهمية هرمون الأدرينالين

  • يعتبر هرمون الأدرينالين من أهم الهرمونات التي ينتجها الجسم، حيث يعمل كمحفز ومنبه للاستجابة في الظروف الخطيرة، ويتمثل هذا التنبيه في توسع الممرات الهوائية لتزويد العضلات بالكمية المطلوبة من الأكسجين، مما يساعد على حماية الجسم أو الفرار.
  • يعمل هذا الهرمون على زيادة انقباض الأوعية الدموية وتشنجها بشدة لتوزيع الدم بشكل أفضل على العضلات الكبيرة مثل القلب والرئتين.
  • يحدث تقلص في الجسم للشعور بالآلام خلال استجابة الجسم وتفاعله مع هرمون الأدرينالين، ويهدف ذلك إلى تعزيز استمرارية الجسم في الهرب أو التخلص من مصدر الخطر، كما يساهم في تعزيز القوة والحركة خلال هذا الوقت، ويمكن لتأثير هذا الهرمون الإيجابي أن يستمر لمدة ساعة تقريبًا منذ الإفراز.

توجد بعض الأعراض والصفات التي يمكن أن يعاني منها الشخص الذي يفرز هرمون الأدرينالين، وسنقوم في الفقرات التالية بسرد هذه الأعراض بشكل مفصل.

أعراض إفراز هرمون الأدرينالين

يترافق إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين مع العديد من الأعراض التي تظهر على الجسم، ومن أهم تلك الأعراض التي سيتم ذكرها فيما يلي :

  • إحساس الفرد بالعصبية والتوتر.
  • يحدث زيادة في معدل ضربات القلب وسرعة التنفس، ويصاحب ذلك التعرق الشديد.
  • يتم توسيع حدقة العين وتضخيمها وتقليل الألم لدى الفرد.
  • بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ الفرد تعزيز إدراكه وحواسه، مع وجود زيادة في قوته وأدائه.

أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين

بعد التعرف على الأعراض المصاحبة لإفراز الهرمون في الجسم، يمكن التنبؤ بأن سبب ارتفاع نسبة الأدرينالين في الجسم هو التعرض للخطر والشعور بالخوف والضغط العصبي. وهذه هي الأسباب الرئيسية لزيادة نسبته، ولكن يمكن أن تكون بعض الحالات المرضية هي السبب في ارتفاع نسبة الهرمون في الجسم. وسوف نتعرف سوياً على هذه الحالات المرضية التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الأدرينالين في الجسم في السطور التالية.

الأورام

  • في العديد من الأحيان تعد الأورام أحد الأسباب المؤدية إلى زيادة إفراز نسب هرمون الأدرينالين في الجسم بنسب مفرطة عن حدها الطبيعي، وهذه الأورام تتمثل في نوعين رئيسيين، ألا وهما الأتي ذكرهما.
    • ورم المستقتمات : وهو الورم الذي تصاب به الأجزاء العصبية، ومن الجدير بالذكر هو أنه قد يكون أي جزء من الجهاز العصبي عدا منطقة الدماغ.
    • ورم القواتم : هو واحد من الأورام التي تتشكل في الغدد الكظرية، والتي تنتج هرمون الأدرينالين.

يجب الإشارة إلى أن هذين الورمين نادرين، ومع ذلك فمن الممكن أن يصاب الشخص بأي منهما، وعند حدوث ذلك، يمكن أن يؤدي الورم إلى زيادة إفراز الهرمونات في الجسم.

اضطرابات ما بعد الصدمة

  • في بعض الأحيان، يعاني الأشخاص الذين مروا بتجارب صعبة في حياتهم، مثل الحروب والحوادث الشنيعة، من ما يعرف بـ “اضطراب ما بعد الصدمة”، وهو عبارة عن ارتفاع في مستويات الأدرينالين في جسمهم عند تذكر هذه المواقف المؤلمة.
  • بالإضافة إلى أن هذا الاضطراب يعرف باسم “فرط التيقظ”، ومن الملاحظ أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى تقليل القدرة على التركيز والشعور بالخوف والتوتر بشكل دائم، حتى يعاني الشخص من صعوبة في النوم خوفًا من أي خطر محتمل، مما يؤدي إلى تعرضه للانفعال والهياج بشكل مستمر.

الجرعات الزائدة من الأدرينالين

  • كما هو متعارف، يتم استخدام الأدرينالين في العديد من الأغراض العلاجية، وفي حالة استخدام الشخص لحقن الإبينفرين بشكل زائد، فإنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذا الهرمون في الجسم.
  • يجب الإشارة إلى أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي بالمريض إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، أو اضطراب خطير في ضغط الدم، أو حتى الموت.

نقص هرمون الأدرينالين

على الرغم من إمكانية حدوث زيادة مفرطة في إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم وتفسير أسبابها، فإنه يمكن أيضًا وجود الهرمون في الجسم بنسبة أقل من الحد الطبيعي المطلوب، وتعود هذه الظاهرة إلى عدد من الأسباب التي سنتعرف عليها معًا فيما يلي.

  • يعتبر نقص هرمون الأدرينالين، الناجم عن مرض أديسون الذي يصيب الفرد، نتيجة لعدم فاعلية الغدد الكظرية والنقص العام في جميع الهرمونات التي تفرزها، بما في ذلك هرمون الكورتيزول والألدوستيرون، مشكلة صحية خطيرة.
  • يعد عدم التغذية السليمة وسوء التغذية واحدًا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض إفراز الهرمون، بالإضافة إلى تعرض الجسم للإجهاد والتعب بشكل مستمر ومزمن، ومن الجدير بالذكر أن العديد من العلاجات الطبية يمكن أن تؤدي إلى نقص هرمون الأدرينالين في الجسم، مثل الفينيديت.

يوجد العديد من الأعراض التي تشير إلى نقص إفراز هرمون الأدرينالين في جسم الفرد، وتشمل هذه الأعراض ما سيتم ذكره فيما يلي.

  • القلق والاكتئاب المستمر، بالإضافة إلى نقص مستوى السكر في الدم.
  • بالإضافة إلى مصاحبة الفرد للاضطرابات في النوم والصداع النصفي.
  • بجانب وجود اضطراب الساقين المتلازم، والآلام العضلية التليفية.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال ما هو هرمون الادرنالين فنكون قد أشارنا بأنه يعرف أيضا باسم هرمون الابينفرين، والذي يعد واحد من أهم إفرازات الغدد الكظرية، وهو المسئول عن تعززي الأداء الحركي والاستجابات في حالات الخطر.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى