يتضمن هذا المقال من موسوعة شرحًا لتحليل حساسية اللاكتوز لدى الرضع، حيث يمكن التعرف من خلاله على مدى حساسية الطفل الرضيع لمادة اللاكتوز، والأعراض المصاحبة لهذه الحساسية. كما يتضمن المقال شرحًا للفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز لدى الرضع، والعلاقة بين حساسية اللاكتوز والرضاعة الطبيعية. وفي النهاية، يستعرض المقال طرق علاج حساسية اللاكتوز لدى الأطفال الرضع، ويشرح المنتجات المحظورة والأطعمة البديلة التي يمكن تناولها دون أي ضرر.
تحليل حساسية اللاكتوز عند الرضع
تحتوي الرضاعة الطبيعية على العديد من الفوائد الصحية للأطفال، حيث توفر لهم جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها في هذه المرحلة. ولكن يوجد بعض الأطفال الرضع الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، وتشكل الرضاعة الطبيعية خطرًا عليهم. ولمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية اللاكتوز أم لا، يُمكن اتباع الآلية التالية.
- أكد العديد من الأطباء أن حساسية اللاكتوز هي إحدى أنواع الحساسية التي تصيب الأطفال في سن الرضاعة تجاه سكر اللاكتوز الذي يوجد في حليب الأم، حيث لا يتمكن الجهاز الهضمي من هضمه بشكل سلس، ويواجه الجسم صعوبة في التعامل معه وامتصاصه.
- يمكن تشخيص حساسية اللاكتوز للطفل من خلال إجراء تحليل (PH) لقياس حموضة البراز، وإذا كانت نتيجة التحليل حمضية في معظم الأحيان، فهذا يشير بوضوح إلى إصابة الطفل بحساسية اللاكتوز، لأن البراز في الحالة الطبيعية يكون قلويًا.
- تنقسم حساسية اللاكتوز إلى نوعين، النوع الأول يظهر أعراضه منذ الولادة، والنوع الثاني يتمثل في إحدى أعراض النزلات المعوية التي يصاب بها الرضع ولا تستمر لفترة طويلة.
أعراض حساسية اللاكتوز للرضع
توجد العديد من الأعراض التي تشير إلى إصابة الطفل بحساسية اللاكتوز، وهي كالتالي:
- في حالة معاناة الأم من الإسهال بشكل مستمر، يجب عليها التوقف عن إرضاع طفلها بالحليب الطبيعي.
- يمكن أن يزيد الطفل في الوزن بشكل ملحوظ، ويشعر بتكرار الغازات والانتفاخات.
- يعاني الطفل الرضيع من حالات قيء متكررة.
- تعاني الطفل من آلام أثناء الرضاعة ويبكي بصوت عالٍ.
- زيادة حموضة البراز يمكن أن يسبب تهيجات لدى الرضع.
- يسبب تورمًا في الوجه أو الفم وصعوبة في التنفس.
- في حال ظهور الأعراض المذكورة أعلاه، يجب على الأم التوجه على الفور إلى طبيب مختص لتشخيص حالة طفلها الرضيع.
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع
تحدثنا عن حساسية اللاكتوز والتمييز بينها وبين حساسية الأطفال الرضع للحليب في الفقرة التالية:
- يحتوي الحليب على ثلاثة مكونات رئيسية وهي بروتين الحليب ودهون الحليب وسكر الحليب (اللاكتوز)، كما يحتوي على معادن مثل الحديد والكالسيوم وغيرها من المواد الغذائية الأخرى.
- يتم تعريف حساسية اللبن على أنها حالة تؤثر على جهاز المناعة، مما يؤدي إلى تفاعل الجسم بشكل مباشر مع البروتين الذي يوجد في الحليب.
- عندما يتعرض الجسم للمواد المسببة للحساسية، يتعامل الجهاز المناعي معها على أنها جسم غريب، فيبدأ في إنتاج الأجسام المضادة لمكافحتها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية المزعجة.
- تتمثل حساسية اللاكتوز في عدم قدرة الجسم على هضم مادة اللاكتوز، ويتم تخمرها في الجسم دون عملية الهضم، ومن ثم ينتقل إلى الأمعاء.
- في هذه المرحلة، تبدأ البكتيريا الموجودة في الأمعاء بالتغذية على اللاكتوز، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الشائعة للحساسية لللاكتوز.
حساسية اللاكتوز عند الرضع والرضاعة الطبيعية
هل يمكن للطفل الرضيع أن يتغذى على الحليب الطبيعي على الرغم من إصابته بحساسية اللاكتوز؟ يتم الإجابة على هذا السؤال الشائع في النقاط التالية:
- يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، ولكن يمكنهم استخدام الحليب الصناعي الخالي تمامًا من مادة اللاكتوز كبديل.
- يتناول الطفل اللبن الطبيعي بمعدل أربع رضعات في اليوم كحد أقصى، وتدخل الأم جرعات اللبن الصناعي الخالي من اللاكتوز بمعدل ثلاثة أو أربعة رضعات يوميًا، خلال اليوم.
- من الضروري أن تستشير الأم طبيب مختص قبل اتباع أي نظام للرضاعة، لأن أعراض الأطفال المصابين بحساسية الحليب شبيهة بشكل كبير بأعراض حساسية اللاكتوز.
علاج حساسية اللاكتوز عند الرضع
يختلف علاج حساسية اللاكتوز باختلاف عمر الطفل، وسنتناول هذا الموضوع بشكل مفصل في السطور التالية:
- الأطفال الرضع:
- في هذه المرحلة العمرية، هناك فريق يرون أن الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية للحليب الخالي من اللاكتوز يمكن أن تستمر معًا، كما أوضحنا في الفقرة السابقة.
- بينما يتفق آخرون على أنه من المستحيل خضوع الطفل الرضيع للرضاعة الطبيعية بأي حال من الأحوال، ويجب الاعتماد بشكل كامل على الحليب الصناعي الذي لا يحتوي على اللاكتوز.
- الأطفال بعد مرور الانتهاء من مرحلة الرضاعة:
- يجب على الأم اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على صحة الطفل، ويمكن تدريجيًا إدخال بعض الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز.
- إذا لم يظهر الطفل أي عرض من أعراض حساسية اللاكتوز، فيمكن تناول تلك الأطعمة بدون قلق، ويجب تجنب أي طعام أسبب مشاكل للطفل عند تناوله.
- في حال ظهور أعراض حساسية اللاكتوز، يمكن اللجوء إلى منتجات الألبان التي لا تحتوي على اللاكتوز، والتي تتوفر بشكل كبير في الأسواق.
- يوجد عدد من منتجات الألبان التي تحتوي على كميات قليلة من اللاكتوز، مثل الأجبان الصلبة والزبادي.
ممنوعات حساسية اللاكتوز
هناك العديد من الأطعمة التي يجب تجنب تناولها من قبل الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز غير الحليب، وتشمل ذلك بشكل رئيسي:
- يجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على السمن البلدي أو الزبدة.
- تجنب تناول الخبز، والفطائر، وأي نوع من المخبوزات قدر الإمكان.
- شرب القهوة بدون إضافة مسحوق التبييض إليها.
- تخلى عن رقائق البطاطس، ورقائق الذرة.
- الكعك والبسكويت يُعدان من الأطعمة الضارة لأولئك الذين يعانون من حساسية اللاكتوز.
- لا تتناول مطلقًا العصائر الغنية بالحليب.
- تجنب استخدام أنواع حساء تحتوي على كريمة.
- يمكنك استبدال الأطعمة السابقة بأطعمة أخرى صحية للغاية، وهي كالآتي:
- يمكن الاعتماد على منتجات الصويا التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم كبديل طبيعي للحليب، مثل حليب الصويا وفول الصويا.
- ينبغي إضافة الخضروات الورقية مثل البقدونس والجرجير والكرنب والبروكلي إلى وجبتك الغذائية.
- يجب إضافة الحبوب الكاملة إلى وجباتها، ومن بينها الأرز الأسمر والبرغل والكينوا والفريكة.
- تُعد المكسرات وجبات خفيفة مثالية لأولئك الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، خاصة اللوز.
- تمثل الأسماك مصدرًا غنيًا بالأوميجا 3 والكالسيوم، ومن بينها السلمون والتونة والسردين.
- تعتبر اللحوم الحمراء من الأطعمة المناسبة لذوي حساسية اللاكتوز، إضافة إلى البيض واللبن الرائب.
- يمكن تناول اللانشون الطازج، والشمندر أو البنجر، وكذلك الفاصوليا والبازلاء.
في نهاية مقال تحليل حساسية اللاكتوز عند الرضع نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بحساسية اللاكتوز، وطريقة علاجه لدى الأطفال الرضع، والأعراض المصاحبة له، والفرق بينه، وبين حساسية الحليب، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.