التعليموظائف و تعليم

من أخلاق الحوار

من أخلاق الحوار | موسوعة الشرق الأوسط

سنتناول من خلال هذا المقال من أخلاق الحوار على موقع موسوعة وسنتعرف على العديد من المعلومات التي تخص أخلاق الحوار في الإسلام ويكون حسب الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، كما سنتعرف على الغاية من الحوار والفرق بين كلاً من الحوار والمناقشة، كما تعرفنا على الفرق بين الحوار والجدال، كما سنتعرف على الحوار في القرآن الكريم، كما سنتعرف على الأخلاقيات التي تكون خاصة بالحوار الثقافي، كما توجد العديد من القواعد التي تخص بالحوار، كما توجد الآداب التي تكون خاصة بالحوار يعتبر الحوار والطريقة التي يمكن من خلالها أن تتمكن من أن يكون الحوار لديك، كما ينص الشريعة من الأمور التي يجب على الشخص أن يضعها في الاعتبار، وسنتعرف على العديد من المعلومات، التي تخص بشكل كبير عدد كبير من القراء من خلال مقالتنا.

جدول المحتويات

من أخلاق الحوار

يتطلب الحوار بين أفراد أو مجموعات الاهتمام بالعديد من الأخلاقيات التي يجب أن يراعيها الإنسان، لكي يتمتع الحوار بالأدب والاحترام والأخلاق. وتلعب الآداب دورًا هامًا في جعل الحوار منتجًا ومجدًا، حيث تشمل الآداب مجموعة من الأخلاق التي يجب على الفرد اتباعها، وتشمل الأخلاق:

  • يجب أن يتحلى الشخص بالعدل والإنصاف في الحوار، حيث تعتبر هذه القيم من أسس الحوار وأخلاقه، وبدونها يفقد الحوار قيمته ومعناه، لذلك يجب تطبيق هذه الآداب التي ترفع من قيمة الحوار بشكل كبير.
  • يجب على المتحاورين من كلا الجهتين أن يحترم كلًا منهما الآخر دون التقليل أو الازدراء من شخص حتى لو كانت هناك اختلافات في الرأي، حيث تكون الاحترام واحدة من الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها المتحاور، وعدم الاحترام يؤدي إلى تقليل الاحترام بين الأطراف، ويجب على كل شخص أن يحترم ويقدر الآخر.
  • يجب على المتحاورين في الحوار أن يتمتعوا بالرحمة، فهي من الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر لديهم، حيث تتفق هذه الصفة بسبب رقة قلوبهم، ويمكن لهذه الصفة أن تساعد على الإقناع بالأفضل.
  • يتطلب الحوار الناجح أن يكون كلا المتحاورين صادقين في حديثهما، حيث تعد الصدق من أهم الصفات التي تؤدي إلى نجاح الحوار بشكل كبير، ويجب على المتحاورين أيضًا الأخذ بعين الاعتبار العلم والمعرفة لفهم الأمور وإدارة الحوار بشكل صحيح.

الفرق بين الحوار والمناقشة

توجد فروق كبيرة بين الحوار والمناقشة، وسنتعرف على الفروق بينهما لتوضيح العديد من الأمور:

  • تتمثل المناقشة في الحوار الذي يحدث بين طرفين أو شخصين، وتقوم على العديد من المبادئ، بما في ذلك استجواب الحسابات، والتحقق من دقة الاستجوابات وجمع البيانات، حيث تكون للمناقشة مصالح كبيرة للأفراد.
  • يختلف الحوار عن المناقشة، حيث يمكن أن تختلف آراء الأطراف في المناقشة وتصل إلى النزاع.

الفرق بين الحوار والجدال

هناك العديد من الفروق بين الحوار والجدال، وسنذكر بعضها في السطور التالية، وهي ذات الصلة بموضوع حديثنا اليوم.

  • يوجد فرق بين الكلمتين “حوار” و”جدال”، حيث يتعلق الأمر بفهم وجود اختلاف بينهما، إذ يحمل كل نوع دلالة وأهداف خاصة به، فالجدال يعكس الخصام ويتضمن العديد من الحجج والتبريرات، ويكون التعبير فيه مقاومًا بشكل كبير في سياق المنازعة.
  • عندما يتعلق الأمر بالحوار، يتم التعامل معه بشكل عقلاني، ولكن عندما يتحول إلى جدال، يتسبب في تعقيد الأمور وعدم نجاح الحوار، وذلك بسبب العصبية والتشبث بالرأي، ويتحول الجدال بين طرفين إلى منازعة وتعصب كبير، وهذا هو ما يختلف عن الحوار.

الحوار في القرآن الكريم

يتحدث القرآن الكريم عن الحوار وأهميته الأخلاقية، حيث يعمل على خلق التفاهم بين الأفراد وتطوير الجيل الجديد، ومن الآيات التي تحدثت عن الحوار في القرآن الكريم:

  • حيث دار حوار ذكر في القرآن الكريم وكان بين الله عز وجل وبين الملائكة وكان هذا الموضع والحوار حول ادم علية السلام، حيث قال الله عز وجل في كنابه الكريم:(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [الآية (30) سورة البقرة]
  • وكان هناك محادثة بين سيدنا إبراهيم عليه السلام والرجل الذي أتاه الله عز وجل، وفي كتابه الكريم قال الله تعالى: (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك، إذ قال إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت، فقال الله: أنا أحيي وأميت، فقال إبراهيم: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، فبهت الذي كفر، والله لا يهدي القوم الظالمين) [الآية 258 من سورة البقرة].
  • حيث ذك الحوار في القرآن الكريم الحوار بشكل صريح أكثر من مرة ،وهذا يدل على مدى أهمية الحوار في الإسلام، وأنه من أهم الأمور التي يجب على الإنسان أن يضعها في الاعتبار حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) [الآية (34) سورة البقرة].
  • وقال الله تعالى في كتابه الكريم (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)[الآية (37) سورة البقرة].
  • وقال الله تعالى ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)[الآية (1) سورة المجادلة].

قواعد الحوار وآدابه

ليتمكن الفرد المسلم الذي يتبع الشريعة الإسلامية ويتمتع بالأخلاق والآداب اللازمة للحوار الناجح بين الأشخاص، وليتمكن من تحقيق النتائج المرضية وتجنب المنازعات والصراعات، يجب عليه اتباع هذه القواعد التالية:

  • ينبغي على الشخص اختيار المكان الذي يكون مناسبًا له، وهذا يعد من الأمور التي يجب عليه أن يأخذها بعين الاعتبار.
  • يجب أن يتمتع الطرفان بالاحترام المتبادل.
  • يجب تجنب الاستعجال في الرد على المحاور والابتعاد عنه تمامًا.
  • يجب أن يكون الشخص هادئًا جدًا خلال الحوار.
  • يجب على الشخص مناقشة الأمور الخاصة بالفكرة.
  • يجب على الشخص التركيز بشكل كبير خلال الحوار.
  • يجب أن يكون الهدف الأساسي والغاية من الحوار هو تحقيق الحق والصواب.
  • يجب أن يكون هناك أصل معين يمكن الرجوع إليه، وهذا الأصل يجب أن يكون محددًا، مثل الرجوع إلى القرآن والسنة النبوية.
  • يجب عليك تحديد هدف واضح للحوار، حيث يجب أن يكون هذا الهدف موضوع الحوار، لتحقيق نجاح الحوار بشكل كبير.

وفي نهاية هذا المقال من أخلاق الحوار على موقع الموسوعة العربية الشاملة ، وقد تعرفنا على العديد من المعلومات التي تخص أداب الحوار والأخلاقيات التي تخص الحوار والقواعد الخاصة بها، والتي تهم عدد كبير من القراء من خلال مقالتنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى