المراجعموسوعة كيف

كيف يمكن تعريف المسرح الاحتفالي

صصصص | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو المسرح الاحتفالي؟ سنوضح لكم تفاصيله من خلال فقراتنا. في الآونة الأخيرة، بات هذا المصطلح شائعًا عبر محركات البحث. وبما أن الفنون هي واحدة من أرقى لغات الإنسانية التي يمكن للجميع فهمها بغض النظر عن لغاتهم، فإن الفنون المسرحية تعتبر واحدة من أرقى أشكال التعبير. يمكن للمسرح إيصال الرسائل الصعبة إلى المجتمعات، ويعد المسرح الاحتفالي واحدًا من هذه الأشكال. وسنوضح تعريفه بالتفصيل في فقراتنا في موسوعة.

جدول المحتويات

كيف يمكن تعريف المسرح الاحتفالي

  • نظرًا لوجود اختلاف في التعريف بين المسرح الاحتفالي والمسرح التقليدي، يتم تعريف المسرح الاحتفالي على أنه فن يولي اهتمامًا شديدًا للقصص الشعبية، ولا سيما تلك التي تعود إلى فترات قديمة، بالإضافة إلى الاهتمام بالروايات العالمية التي يفضلها جمهور كبير.
  • يهدف المسرح الاحتفالي إلى إظهار ما يدور في عقول البشر وتعبيرهم عن احتياجاتهم وطموحاتهم ورغباتهم الخفية.
  • بما أن شخصية الممثل المسرحي تلعب دورًا هامًا في نقل الشخصية المسرحية التي يؤديها إلى وعي الجمهور، فإن ذلك ينعكس عليهم بعد انتهاء العرض المسرحي وخروجهم منه، حيث يشعرون بحماس شديد لأنهم البطل الرئيسي بسبب وجود صفات مشابهة لشخصية الممثل أو تجارب مماثلة مرت بها.
  • يعتبر المسرح الاحتفالي، بالنسبة لبعض الأدباء، إحياءً للتراث الثقافي بسبب تركيزه على قصص الشعبية القديمة وتمثيل ما حدث.
  • لا يقتصر اهتمام المسرح الاحتفالي على القصص الشعبية فقط، بل يشمل أحيانًا الأنواع الدينية والخرافات.
  • تم اكتشاف هذا النوع من الفن في القرن السابع، وانتشر بشكل أكبر في التسعينيات كرد فعل على التأثير الغربي في الشرق، وانتشرت المسرحيات الشعبية لإحياء التراث.

تعريف المسرح لغة واصطلاحا

  • يتمثل معنى كلمة “المسرح” بحسب اللغة العربية في المكان الذي يرتفع عن سطح الأرض، ويتم فيه تمثيل بعض الأدوار التي يؤديها الممثلون بشكل جيد. تم تصميم المسرح بهذا الشكل لتمكين الجمهور الجالس في الصفوف الأمامية والخلفية من رؤية العرض بشكل جيد، خاصةً إذا كان هناك زحام.
  • ويشير المعنى الاصطلاحي لكلمة `المسرح` إلى المنصة المصنوعة من الخشب التي يقف عليها الممثلون لعرض أدوارهم، وتمكن الجمهور من مشاهدتهم والتفاعل مع العرض المسرحي، والضحك والبكاء مع الممثلين.
  • توجد أنواع مختلفة من العروض المسرحية، ويمكن أن تكون كوميدية أو درامية أو تراثية شعبية.

بداية المسرح الاحتفالي

  • ظهر في منتصف السبعينيات، بعد سيطرة القيم الغربية ومحاولتها التغلغل في المجتمعات الشرقية، إحياء القصص التراثية الشعبية.
  • حظي بقبول واسع في الأوساط العربية وأصبح له جمهور عريض، وتمكن حقًا من تحرير المسرح من الإرث الغربي الذي كان يعتمد عليه قبل عام 1967.
  • من بين الأعمال الفنية التي أوليها المسرح الاحتفالي اهتمامًا كانت “أمرؤ القيس في باريس” و “عنترة في المرايا المكسورة.
  • تم تقديم بعض العروض الغنائية والشعبية في المسارح الاحتفالية.

ما هي شروط المسرح الاحتفالي

من ضمن أبرز شروط المسرح الاحتفالي ما يأتي:

  • المشاركة: يجب أن يتكون فريق العمل في المسرح من العديد من الممثلين بسبب تنوع الأدوار في المسرحية، ولا يمكن أن يشارك فيها ممثل واحد فقط، كما يتطلب ذلك تفاعل الجمهور مع الممثلين ومشاركتهم أثناء العرض.
  • التلقائية: يستخدم الارتجال في هذه الحالة لإضفاء لمسات واقعية على العمل الفني، دون الالتزام الكامل بالنص المسرحي المكتوب.
  • التحدي: في هذا العمل المسرحي، يحاول الممثل تحدي نفسه بتقمص الشخصية وأدائها بنجاح، وهذا يعتبر أحد العناصر الرئيسية للعمل المسرحي الناجح.
  • الإدهاش: عندما يقدم الممثل المسرحي عرضًا مدهشًا ينجح في تقمص الشخصية التي يلعبها، يثير إعجاب الجمهور.
  • الشمولية: يجب أن يكون العمل المسرحي المكتوب شاملاً ولا ينقصه أي عناصر.
  • الكشف عن الواقع: جميع الأعمال الفنية مستمدة من الواقع، ويكشف الفن عن قضايا المجتمع، ويمكن أن يكون علاجًا من خلال كشف آثاره السلبية التي قد يكون الجمهور غير مدرك لها أو يتجاهلها.

مظاهر المسرح الاحتفالي

من بين أبرز مظاهر المسرح الاحتفالي، التي ظهرت في السبعينات في المغرب برعاية عبد الكريم الرشيد، كانت الآتية:

  • حاول الثور على التراث الغربي الذي كان يهيمن عليه القالب الإرسطي.
  • تم تغيير اسم الممثل إلى اسم المحتفل، كما تم إلغاء مصطلح العرض المسرحي وتبديله بمصطلح الحفل المسرحي.
  • يتميز الأسلوب غير الملتزم بنص محدد والاعتماد على الارتجال، مع إهمال الكواليس المتعلقة.
  • يتعين عليكم تقسيم المسرح إلى ثلاثة أقسام وتنظيمها بشكل أفضل مما كانت عليه سابقًا.
  • يجب إدخال الراوي والحلقة وبعض العناصر الأخرى التي لا تزال موجودة عند عرض أي عمل مسرحي.

السمات التي يتميز بها المسرح الاحتفالي

يتميز المسرح الاحتفالي عن المسرح التقليدي بعدة سمات، حيث يعد تمردًا كبيرًا على صفات المسرح التقليدي، ومن بين هذه السمات:

  • حاولت الفرقة المسرحية الوصول إلى الجماهير في الطبقات الدنيا التي لا تستطيع شراء تذاكر لحضور عروضهم المرحة، ولذلك اختاروا أن يقوموا بعرض عروضهم في المسارح البسيطة والفقيرة.
  • يتم الاهتمام بلغة جسد الممثل أثناء تقديمه للأدوار لتوصيل الفكرة بشكل أفضل وأعمق.
  • يقوم الاعتماد على فلسفة جان جاك روسو التي دعت إلى الثورة على المسرح التقليدي.
  • استخدام الارتجال العفوي وفقًا للموقف بدلاً من الالتزام بنص فني مكتوب.
  • لم يكتف الفنانون في هذا المجال بالعرض في المسارح الفقيرة فقط، بل اختاروا أيضًا المسارح المفتوحة التي تشبه إلى حد ما العلبة الإيطالية.

العناصر الرئيسية للمسرح

هناك أربعة عناصر أساسية يجب توفرها في المسرح، ومن بين هذه العناصر ما يلي:

  • المؤدون: يعد المؤديون هم الأشخاص الأهم في العمل المسرحي، حيث يقومون بتمثيل الأدوار المسرحية من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، ويتم توجيههم من قبل مخرج العمل، ويكون هناك العديد من المؤديين في هذا النوع من الأعمال، حيث لا يمكن إتمام العمل المسرحي من خلال مؤدي واحد فقط، ويتم تخصيص أدوار رئيسية وأدوار ثانوية لهم.
  • الجمهور: يتم تضمينه في عناصر المسرح الرئيسية ويتفاعل الممثلون ويندمجون بشدة مع العرض المسرحي الذي يعرض.
  • مساحة المسرح: كلما كانت مساحة المسرح أكبر، كلما كان بإمكان الممثلين تأدية أدوارهم بحرية أكبر، خاصة إذا كان العرض المسرحي يحتوي على عروض غنائية.
  • النص المسرحي: هو النص الذي يتم تقديمه وتجسيده من قبل الممثلين، ويجب أن يتضمن بعض المواقف والصراعات.
  • الجوانب التصميمية: هذه الأشياء هي ما يوليها مصممو الديكور والأزياء اهتمامًا خاصًا لكل شخصية من الشخصيات، بالإضافة إلى الإضاءة.

تعرفنا في هذا المقال على مفهوم المسرح الاحتفالي والفروقات بينه وبين المسرح التقليدي، كما تحدثنا عن بدايات نشأته وأسبابه، بالإضافة إلى شرح المصطلحات والشروط اللازمة لإقامته وعناصره الرئيسية، وندعوكم لمتابعة جديدنا عبر موسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى