التعليموظائف و تعليم

من هم الانصار في عهد الرسول

من هم الانصار في عهد الرسول | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل الكثير من المسلمين عن من هم الأنصار في عهد الرسول الذين تم تكريمهم في القرآن الكريم، وما هي المواقف التي قاموا بها في نصرة الإسلام والرسول، ويتم التركيز على أهمية هؤلاء الأنصار، ويتم تقديم المعلومات حولهم في هذا المقال الذي يأتي من موسوعة.

جدول المحتويات

من هم الانصار في عهد الرسول

إن الأنصار هم أفضل الأمم بعد الأنبياء والرسل، وكان الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- يحبهم كثيرًا، ولهم دور كبير في بناء الدولة الإسلامية. وفي هذه الفقرة، سنوضح لكم من هم الأنصار.

  • من هم الانصار في عهد الرسول ؟
  • الإجابة: إن الأنصار هم من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام وهم كانوا من سكان المدينة المنورة وقد استقبلوا الرسول عندما هاجر إليهم من مكة وقسموا بينهم وبين المسلمين في أموالهم وجميع ما يمتلكون.
  • الأنصار يعتبرون من أفضل الأمم بسبب إيمانهم ومناصرتهم للدين الإسلامي، وكذلك الدفاع عن الدعوة والتضحية من أجلها، وأثنى عليهم الله تعالى في كتابه بقوله:
  • والذين هاجروا وآمنوا من قبلهم يحبون من تابعهم ولا يجدون في قلوبهم حاجة من ما أعطوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كانوا بهم خصوصية، ومن يكن بخيلا فإنهم هم المفلحون.
  • وقد أسلم الأنصار قبل الكثير من المهاجرين وأحبوا المهاجرين بشدة، ولذلك قبض الله عليهم وأدخلهم الجنة، وهذا يستدل عليه من قول الله تعالى:
  • والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، ذلك الفوز العظيم.
  • هناك العديد من الأحاديث النبوية التي توضح مكانة وفضل الأنصار الكبير بين الأمم، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام عنهم:
  • “خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ”.

شجرة أنساب الأنصار

يتساءل العديد من الناس عن أصول الأنصار في هذه الفقرة، وسنوضح لكم شجرة النسب للأنصار وأي القبائل التي ينتمون إليها.

  • إن قبيلتي الأوس والخزرج ومن جاء بعدهم من الأنصار:
    • فالأوس ينتسبون إلى أوس ابن حارثة.
    • ينسب الخزرج إلى الخزرج بن حارثة، وتعتبر أمهم قيلة بنت الأرقم.
  • يطلق عليهم الأنصار لأنهم ساندوا النبي صلى الله عليه وسلم وساندوا إخوانهم المهاجرين.
  • والجدير بالذكر أنه في أحد المواقف في يوم فتح مكة تم توزيع الغنائم على قريش لهذا أعترض الأنصار على ذلك فاجتمع بهم الرسول عليه الصلاة والسلام وقال لهم:
    • “ما الذي بَلَغَنِي عَنْكُمْ، وكَانُوا لا يَكْذِبُونَ، فَقالوا: هو الذي بَلَغَكَ، قالَ: أوَلَا تَرْضَوْنَ أنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالغَنَائِمِ إلى بُيُوتِهِمْ، وتَرْجِعُونَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَتِ الأنصار وادِيًا أوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنصار أوْ شِعْبَهُمْ”.

من هم الانصار في عهد الرسول. | موسوعة الشرق الأوسط من هم الانصار في عهد الرسول | موسوعة الشرق الأوسط

قبيلة الأنصار

توجد لدى قبيلة الأنصار العديد من المواقف المختلفة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قام بإخوانهم من المهاجرين، وشاركوا في القتال والحروب معه، كما لديهم موقف خاص بعد فتح مكة، ويتمتعون بمكانة كبيرة بين القبائل، وفي هذه الفقرة سنشرح لكم بعض المواقف التي تميزهم.

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

في هذه الفقرة سنوضح الموقف الذي وقع بينهما وبين المهاجرين.

  • عندما وصل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة، بنى أول مسجد فيها.
  • كانت هناك دعوة لليهود للاعتناق إلى الإسلام وتوحيد المهاجرين والأنصار، وتمت هذه الدعوة في بيت أنس بن مالك رضي الله عنه.
  • وكان عدد الأشخاص في ذلك الوقت تسعون شخصًا، نصفهم من المهاجرين والنصف الآخر من الأنصار.
  • وافقوا جميعا على المساواة والتعاون، وقد أنزل الله عز وجل في كتابه “وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله.
  • بعد هذا الموقف سقط معه عصبيه الجاهلية وفوارق النسب وتجلت مظاهر العدالة الإنسانية ومظاهر الأخوة والأخلاق، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو ما حدث بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع حيث حدث التالي
    • “قالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إنِّي أكْثَرُ الأنصار مَالًا، فأقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، ولِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أعْجَبَهُما إلَيْكَ فَسَمِّهَا لي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قالَ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ”.
  • كان الرسول يعلم الأنصار كيفية تعليم الإسلام، وكان يوضح لهم كيفية تزكية النفس والعبادة.

الأنصار في قتال يوم بدر

سنشرح في هذه الفقرة ما فعله الأنصار في يوم بدر.

  • بايع الأنصار النبي محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام في يعقوبة ووعدوه بالنصرة في المدينة، ولتجربة ذلك خلال غزوة بدر، طلب النبي عليه الصلاة والسلام مشورتهم في هذه المسألة، وتحدث المهاجرون.
  • ثم طلب الرسول مشورة مرة أخرى، فقام زعيم الأنصار في ذلك الوقت، وهو سعد بن معاذ، رضي الله عنه، وقال: “تعنينا يا رسول الله؟” فأجابه النبي -عليه الصلاة والسلام- بنعم.
  • فقال سعد -رضي الله عنه-: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “والذي بعثك بالحق! لو عرضت بنا البحر لخضناه أمامك، ولم يخلفنا منا رجل واحد، ولو أمرتنا برمي أنفسنا من أعلى الجبال لرميناها ولم يخلفنا منا رجل واحد، فامض لما أمرك به الله”، وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- انبهر بموقف الأنصار.

موقف الأنصار بعد فتح مكة

في هذه الفقرة سنشرح لكم موقف الأنصار في يوم فتح مكة المكرمة.

  • بعد فتح مكة المكرمة وعودة النبي مع المسلمين إلى بلده وعشيرته.
  • استقر الإسلام وأسلم عدد كبير من قادة المشركين مثل أبي جهل، ووقف النبي عليه الصلاة والسلام على جبل الصفا ودعا ربه.
  • يفكر الأنصار الآن في وضعهم مع النبي عليه الصلاة والسلام، بعد الاستقرار الذي حدث في الدولة الإسلامية.
  • قال بعض الأنصار إن النبي عليه الصلاة والسلام قد عرف لأهله بقصد البقاء في مكة، ويعني ذلك أن الرسول سيبقى في مكة وسيتركهم، وقام جبريل بإخبار النبي عليه الصلاة والسلام بذلك.
  • لهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام له `ماذا أسمي إذا؟` ثلاث مرات، أنا محمد عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فمحياكم محياي، ومماتكم مماتي، قالوا: والله، إنما قلنا ضنا بالله ورسوله، قال: فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم.
  • وبهذا الشعر الرائع، شعر الأنصار بالارتياح والسرور، وفهموا من هذه الكلمات أن الرسول لن يتركهم وأنه يعترف بفضلهم ووقوفهم معه في الحرب والشدائد وفي الأمن والاستقرار، وأنه يعتذر لهم عن ما قالوه.

فضل الأنصار

تمتلك الأنصار مكانة هامة وفضل كبير في الإسلام، وقد ثبت ذلك بالعديد من الأدلة، وفي هذه الفقرة سنشرح لكم فضل ومكانة الأنصار في الإسلام.

  • قال الله تعالى في الأنصار:
  • لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة بعد أن كادت قلوب فريق منهم تتخبط، ثم تاب الله عليهم، إنه لطيف بعباده، رحيم).
  • قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: `آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار`.
  • وقول النبي عليه الصلاة والسلام:
  • من يحب الأنصار فقد أحبهم المؤمن، ومن يبغضهم فقد أبغضهم المنافق، ومن أحبهم فقد أحبهم الله، ومن أبغضهم فقد أبغضهم الله” (الحديث الشريف رقم 149)).
  • ومن أهم المواقف التي توضح فضل ومكانة الأنصار في الإسلام هذا الموقف:
    • عندما غضبوا من سياسة الرسول عليه الصلاة والسلام في توزيع الغنائم، ولكن بعد أن خاطبهم الرسول بكى الأنصار وفرحوا بقرب الرسول منهم.

وصلنا إلى نهاية شرحنا لمن هم الأنصار في عهد الرسول، وقمنا بتوضيح مواقف الأنصار العظيمة في خدمة الدين الإسلامي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى