يتحدث هذا المقال في موقع موسوعة عن الارتجاع الصامت عند الرضع، حيث يشرح المقال أن الارتجاع ليس مقتصراً على الكبار فقط، بل يصيب الأطفال والصغار والرضع أيضاً، ويحدث نتيجة لارتخاء العضلات السفلية القابضة للمريء، مما يؤدي إلى ارتجاع المعدة وقد يصل إلى حد القيء، ويقدم المقال الكثير من المعلومات الهامة حول هذا الموضوع ويجيب على التساؤلات المتعلقة به.
متي يتوقف الارتجاع الصامت عند الرضع ؟
- يتوقف الارتجاع تدريجياً مع تقدم الطفل في العمر، خاصةً عندما يتناول الطفل الطعام الصلب في الوقت الذي يبلغ فيه الطفل عمر العام الأول.
- يحدث الارتجاع بسبب اكتمال نمو الحلقة في عضلة المريء التي كانت تغلق من تلقاء نفسها مباشرة .
- في حالة ارتجاع المريء العادي، يتدفق الحليب من الفم بحيث يسهل التعرف عليه، ولكن في حالة الارتجاع الصامت، يتدفق الحليب مباشرةً من المعدة إلى المريء ويصل إلى الحلق والفتحة الخلفية للأنف، وقد يصل إلى الفم ويبتلعه الرضيع مرةً أخرى. لذلك، إذا كان الرضيع يبكي بشكل مستمر دون سبب يجب عرضه على الطبيب في أسرع وقت.
أعراض ارتجاع المريء عند الرضع
توجد العديد من الأعراض والعلامات التي تشير إلى إصابة الطفل الرضيع بارتجاع المريء، ويمكن ملاحظتها بسهولة:
- حدوث عسر الهضم والإمساك والإسهال بعد تناول الطعام بانتظام.
- يصاحب الإرتجاع الحمضي قيء وسعال متواصل بعد تناول الطفل وجبته أو حازوقة مصاحبة للطفل.
ما الفرق بين الارتجاع والقيء؟
- القيء هو عملية خروج المأكولات والسوائل الموجودة في المعدة إلى الفم، ويترافق ذلك مع انقباض قوي في عضلات البطن وشحوب الوجه، ويتم استرجاع معظم الطعام والشراب الموجود في المعدة.
- القشطة هي عملية لا إرادية تحدث للرضع وتؤدي إلى ارتجاع الحليب من الفم، ويكون الحليب سائلًا أو متقطعًا بعد الرضاعة مباشرة، ولا تسبب أي ألم للرضيع.
- يعتبر القيء أمرًا طبيعيًا جدًا وشائعًا، ولا يشكل خطرًا عند حدوثه بشكل متكرر على فترات، ولكن إذا لم يحدث مع كل رضعة أو إذا أثر على شهية الطفل للرضاعة أو وزنه، فيجب استشارة الطبيب.
- عادة ما يحدث القيء بسبب حمل الطفل مباشرة بعد الرضاعة، أو بسبب إرضاع الطفل أكثر من طاقته .
علاج الارتجاع عند الرضع
الارتجاع هو مشكلة مؤقتة يعاني منها معظم الأطفال في بعض الأوقات، ويحدث غالبًا عندما ينضج جهاز هضم الطفل، وإذا استمر الارتجاع لدى الطفل بعد بلوغه 18 شهرًا، يجب عرضه على الطبيب فورًا. ولا ينبغي تجاهل الارتجاع المستمر لحليب الأم الذي يتناوله الطفل منذ الأشهر الأولى، فقد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة يجب الحذر منها، لذلك يجب على الأم تحري الحرص واتباع الإجراءات اللازمة :
- يجب مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة أو كل 3-5 دقائق أثناء الرضاعة.
- يجب وضع الرضيع على كتفك لمدة نصف ساعة بوضع قائم، ولا ينبغي أن ينام الرضيع مباشرة بعد الرضاعة.
- لا يجب أن ترضعي طفلك أكثر من احتياجاته حتى لا تتسببي في إلحاق الضرر به.
- من المستحسن حمل الطفل بزاوية 45 درجة أثناء الرضاعة.
- يجب تجنب تدليل الرضع أو هزهم بشكل عنيف بعد الرضاعة.
- لا يمكن تغيير ملابس الرضيع إذا كان معدته ممتلئة.
- يجب تنظيف بشرة الرضيع بعد تغيير الحفاض.
مخدة الارتجاع للرضع
- هناك العديد من الوسائل التي يمكن استخدامها لعلاج الارتجاع، ومع ذلك، فإن مخدة الارتجاع ليست بالضرورة ضرورية وفعالة، إذ إنها قد تُروج لها لأغراض التسويق دون وجود دراسات تؤكد فعاليتها الفعلية.
- يجب تجنب رفع رأس الطفل على السرير، حيث أن هذا الإجراء لا يقلل من حدوث الارتجاع وقد يسبب مشاكل للطفل في التنفس.
حليب Ar للارتجاع
- إذا كان الطفل يتناول حليبًا صناعيًا، فهناك العديد من الأنواع التي يمكن أن تساعد الأطفال الذين يعانون من الارتجاع المريئي المزمن.
- إذا لم يعاني الطفل من حساسية تجاه بروتين الحليب أو عدم تحمل لاكتوز، فإن تغذيته بحليب الأم يكون الخيار الأفضل للأم.
- تحمل هذه الأنواع من الحليب الحرفين AR على العبوة، وهي من أفضل وأشهر الأنواع مثل حليب نان للارتجاع، وحليب أبتاميل للارتجاع، وحليب فرانس ليه للارتجاع.
متى يصبح ارتجاع الرضيع مشكلة تحتاج للجراحة؟
- يعد الارتجاع من المشكلات الشائعة التي تؤثر على العديد من الأطفال بشكل عام والرضع بشكل خاص، ويحدث ذلك بسبب تدفق المحتويات الهضمية من المعدة إلى المريء، وخاصةً عندما يكون الجهاز الهضمي لدى معظم الأطفال في طور النمو.
- ومع ذلك، يصبح الأمر خطيرًا إذا استمرت تلك المشكلة لفترة طويلة من الزمن، حيث يعتبر حدوث الارتجاع طبيعيًا للأطفال، ولكن عند حدوثه بشكل متكرر ولفترة طويلة، فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة ويجب عرض الطفل على طبيب مختص.
- يقول الدكتور أحمد الشامي، استشاري جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الأزهر، إن ارتجاع المريء يحدث بسبب ارتخاء العضلات القابضة مما يؤدي إلى عودة الطعام مرة أخرى، وهذا يسبب ارتجاعًا لدى الأطفال.
- أكد أحمد الشامي أن هناك ارتجاعًا طبيعيًا يحدث للأطفال في سن الرضاعة، ويكون غالبًا في الستة شهور الأولى، وهو أمر طبيعي يحدث لعدة أسباب، منها صغر حجم المعدة وعدم نموها بشكل كامل، أو ضعف عضلات المريء، أو أن ينام الطفل مباشرة بعد الرضاعة، أو ينام الطفل مستلقيًا على ظهره في أغلب الأحيان.
- حذر الدكتور أحمد الشامي، استشاري جراحة الأطفال، من الاستمرار في هذه المشكلة بعدما يصل الطفل إلى تسعة أشهر من عمره، حيث قد يكون هناك مشكلة مثل انسداد في المريء وهذا يتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، ويجب عرض الطفل على طبيب متخصص تحسباً لوجود أعراض أخرى مثل الإمساك المستمر، أو الإسهال، أو الانتفاخ، أو المغص.
إجراءات علاجية لحل مشكلة الارتجاع عند الرضيع
على الرغم من أن مشكلة الارتجاع تعد من المشكلات البسيطة والشائعة التي يواجهها الأطفال والرضع، فإنها تسبب القلق والخوف لدى الكثير من الأمهات، ومن خلال هذا المقال نقدم لكم مجموعة من الإرشادات والنصائح للوقاية من الارتجاع لدى الرضع ومنها:
- ينصح الأطباء الأمهات باتباع العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من حدوث الارتجاع لدى الأطفال.
- تم تقديم الطفل إلى طبيب لتقديم عدد من الأدوية التي تعالج وتخفف من مشكلة الارتجاع، مثل الأدوية التي تعمل على زيادة سرعة عمل المعدة وتسهيل هضم الطعام.
- ينصح العديد من الأطباء بعدم وضع الطفل على ظهره مباشرة بعد الرضاعة، كما يجب تأخير تغيير ملابس الأطفال وحفاضاتهم حتى يمر على الأقل نصف ساعة قبل وضعهم على ظهرهم.
- يجب تقليل حجم الرضعة، وعدم إطعام الطفل بكمية أكبر من حاجته، لأن ذلك يتسبب في الارتجاع عند الرضاعة، وبالتالي يجب تقسيم كمية الحليب على عدة رضعات لتفادي ذلك.
- ينصح الأطباء بجعل الحليب أسمك بإضافة الأرز المهروس أو البسكوت في حالة ارتجاع الطفل بكثرة.
- من المهم جدًا إبعاد الطفل عن المدخنين ورائحة التدخين لأنها تسبب ارتخاء صمام المعدة وتضر بالرضيع.
