اذا احد قالي عمره مقبوله وش اقول له
تتميز مجتمعاتنا العربية بالتلاحم والمحبة والتآخي بين الناس، إذ يصعب عليك – وربما يكون مستحيلاً – أن تجد شخصاً تعرض للسراء أو الضراء دون أن يجد من يهنئه أو يعينه، ومن أبرز الخبرات التي يمنحها الله لعباده هي زيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، سواء كان ذلك في العمرة أو الحج. وإذا قال لك أحدهم “عمرتك مقبولة”، يمكنك الرد عليه بدعاء آخر مثل “وجزاك الله خيراً” أو “كرمك الله بزيارة بيته.
الرد على عمرة مقبولة بأدعية
هناك العديد من الأدعية التي يمكن استخدامها للدعاء بعمرة مقبولة، وقد اخترنا هذا الدعاء ليكون في بداية هذا المقال، لأن الدعاء له تأثير كبير على الشخص الذي يستمع إليه، ويتم الدعاء لاغراض متعددة مثل زيادة الثواب، أو قبول الدعاء، أو زيادة الرزق من الله، وهذا جزء من العبادة، وسوف نستعرض بعض الأدعية التي يمكن استخدامها في العمرة.
- بارك الله فيكِ وفي ذريتكِ وسعد قلبكِ.
- فليباركك الله أنت وذريتك وأهلك.
- يجزيك الله خيرًا أو يمنحك أفضل منها.
- أسأل الله أن يكتب لك العمرة والقبول، آمين.
- جزاك الله خيرا.
- سلمت من كل سوء.
- منحك الله الخير والبر.
- يجمع الله بنا وإياكم في الحرم.
- تقبل الله منا ومنكم.
- بارك الله جمعنا وصحبتنا.
- بوركت.
- تقبل الله صالح الأعمال منا ومنكم.
الرد على عمرة مقبولة باستخدام الأذكار
يمكن الرد على المبارك لنا في العمرة باستخدام الأذكار، ورغم أنها قد لا تكون ملائمة تمامًا كدعاء المذكور سابقًا، إلا أنها صور من صور الرد على العمرة المقبولة، وسنعرض بعضها فيما يلي.
- إن شاء الله
- بإذن الله
- الحمد لله
اختلاف الرد من مكان لآخر
تعمل المباركة والمواساة كوسيلة للدعم النفسي بين الناس لزيادة المحبة والتآلف بينهم، ولكن ثقافات كل من المهنئ والمهنئ له يؤثران على ذلك، وبشكل خاص تتعلق هذه الثقافة بالمجتمع والدولة التي ينتميان إليها. حتى في تهنئة بـ “عمرة مقبولة” يختلف الرد عليها بين مجتمعات إسلامية مختلفة، ونعرض بعض الأمثلة على الردود المختلفة في مجتمعات عربية مختلفة فيما يلي.
دول الخليج العربي
في المجتمع الخليجي، يعتبر “حياك الله” و “بارك الله فيك” أكثر الردود شيوعًا على معظم أنواع التهاني والتبريكات، حيث أصبحت تستخدم بشكل شبه دائم كرد على أي شيء تقريبًا، ويعتبر بعض الأشخاص أن هذه الردود أصبحت متلازمة.
بلاد الشام
تتميز بلاد الشام بالعديد من الثقافات المتنوعة، وتوجد العديد من الأدعية المختلفة فيها، ولكن من أشهر هذه الأدعية هو الدعاء “الله لا يعيزك لحد” الذي يدعو به الكثير من الناس في بلاد الشام ولبنان وفلسطين، ويعني ألا يجعل الله الإنسان في حاجة لأحد من خلقه. كما يستخدم الناس في بلاد الشام عبارات تهنئة مختلفة في المناسبات السعيدة، مثل “يسعد فلبك” و”ربنا يكتبهاكم عن قريب” و”يسعد فبلك.
مصر
لدي شعب مصري ذو ذوق خاص وردود مميزة يختلفون بها عن غيرهم من المجتمعات، ولكنها قد تكون مضحكة بشكل كوميدي حتى في التهاني مثل هذه، فقد تجد البعض يرد على `عمرة مقبولة` بـ `تسلم` وهو دعاء للسلامة، وقد تجد البعض يرد بـ `الله يخليك`، بالإضافة إلى بعض الردود الأخرى التي يعتمدها العديد من المصريين مثل `حبيبي شكرا` و `الله يباركلك` والرد الذي يعبر عن عدم التقدير للشخص الذي قدم التهنئة بشكل ما في مصر وهو `شكرا`
السودان
على الرغم من اختلاف الثقافات في السودان، إلا أن الأغلبية العظمى من السودانيين يستخدمون عبارة `شكرا يا زول` في العديد من الردود، بما في ذلك `عمرة مقبولة`، وفي اللهجة السودانية، يعني `زول` صديقا أو رفيقا، وباستخدام هذه العبارة، يعبرون عن شكرهم لصاحب التهنئة.
المغرب العربي
نظرًا لتداخل اللغات الفرنسية والسواحيلية والأمازيغية مع اللغة العربية، فإن المغرب العربي يتمتع بعدد كبير من اللهجات والأساليب والألفاظ المختلفة عن اللغة الفصحى، مما قد يصعب فهمها للعرب الآخرين، ولكنهم يستخدمون في التهنئة دعاء خاصاً من لهجتهم وهو “يعيشك برقا”، وهذا الدعاء يعني دوام العيش بالسعادة.
فضل العمرة
تتميز العمرة بفضل عظيم عند كل من يؤديها، حيث تعتبر من السنن المؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتحتوي على شعائر دينية إسلامية مهمة. ويعتبر فضل العمرة الأكبر، بحسب ما يقول المعتمرون، هو النظرة الأولى للكعبة المشرفة التي تحمل روحانيات ومشاعر فاضلة، وسنقدم لكم بعض من فضل العمرة فيما يلي.
- يمحو الله -جل في علاه- ذنوب المسلم ما بين العمرتين، وفقًا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) (حديث صحيح)
- يضاعف الله ثواب المصلي في صلاته إذا كانت في الحرم، سواء كان معتمرًا أو حاجًا، بمقدار مائة ألف صلاة مثل تلك التي يصليها خارج صحن الكعبة، وذلك بسبب الروحانيات والشعائر الموجودة في هذا المكان التي تساعد الروح على الخشوع والتدبر في الصلاة.
- ينبغي للمعتمر زيارة قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأداء الصلاة في مسجد النبي، إذ تعد الصلاة في مسجد الرسول – صلى الله عليه وسلم – مضاعفة أجرها مثل الصلاة في الحرم المكي ولكن بقدر أقل، إذ تعادل الصلاة في مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ألف صلاة يقوم بها المسلم.
- تمتاز العمرة بأنها محاولة للاستمرار بعيدًا عن فساد الحياة الدنيا وشرورها، وهي عبادة اعتكافية في بيت الله الحرام إلى حد ما، حيث يبذل كل معتمر جهده للبقاء في الحرم المكي أو المدني لأطول فترة ممكنة لكي يزيد من الأجر والثواب والدعاء.
- من ضيوف الله المعتمرين، والله يكرمهم بشكل كبير لأنهم يلبون دعوته، وهذا يدل على أجرهم العظيم عند الله -تعالى-.
فضل العمرة في شهر رمضان
خص رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العمرة في شهر رمضان بفضل عظيم من عند الله، فقد ضاعف الله أجرها في رمضان، وهي في الأصل عمل يحظى بثواب عظيم، وجعل الله فضل العمرة في رمضان مثل ثواب حجة مفروضة، ولكن دون أن تحل محل فريضة الحج، فإذا قام المسلم بالعمرة في رمضان، يأتيه أجر الحج ولكن لا يعفى عنه أداء فريضة الحج كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان: ما منعك أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كانا لأبي فلان، زوجها، حج هو وابنه على أحدهما، وكان الآخر يسقي عليه غلامنا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي) (حديث صحيح)