الحالات المرضيةصحة

ما الفرق بين جدري القرود وفيروس كورونا ؟

في ظل موجة ارتفاع الإصابات تعرف على أسباب عدم شعور بأي أعراض فيروس كورونا | موسوعة الشرق الأوسط

ما الفرق بين جدري القرود وفيروس كورونا ؟

أعلنت 20 دولة حول العالم عن حالات جدري القردة، مما أثار الذعر والخوف بين الشعوب في جميع أنحاء العالم من موجة جديدة من الوباء الذي لم يتم التخلص منه بالكامل حتى الآن منذ عام 2019. ولذلك، إذا كنت في حالة ذعر وتريد معرفة الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود، فيمكنك الاطمئنان:

  • فيروس كورونا كان مميتًا في بداية ظهوره وتسبب بمئات الآلاف من الوفيات حول العالم، والفرق بينه وبين جدري القرود هو أن الجدري ليس خطرًا على الصحة ولا يسبب الوفاة، ويتم الشفاء منه بعد انتهاء فترة الإصابة.
  • الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود يكمن في أن الأول يصيب الجهاز التنفسي للإنسان بينما الأخير يصيب الجلد.
  • عندما ظهر فيروس كورونا في عام 2019، كان ذلك المرة الأولى التي يظهر فيها هذا المرض في البشرية، وعلى العكس من جدري القرود الذي ظهر لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، وبالتالي فإنه ليس فيروسًا جديدًا.
  • يعتبر فيروس كورونا واحدًا من الفيروسات السريعة الانتشار، وهذا ما جعله يتحول إلى جائحة عالمية. يمكن للإنسان الإصابة بهذا الفيروس خلال فترة الحضانة أو فترة ظهور الأعراض، بمجرد حمله. في المقابل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس الجدري القرود يصعب انتشاره، حيث يتطلب انتشاره ظروفًا محددة وشروطًا صحية يجب توفرها للإنسان ليصاب به. وهذا ما جعل انتشاره قليلًا في البلدان التي ظهر فيها.
  • ظهر فيروس كورونا لأول مرة في الصين، في حين ظهر جدري القرود في جنوب أفريقيا، وخصوصًا في البلدان التي تمتلك ثروة حيوانية كبيرة.
  • يجب أن ندرك أن القرود ليست الحيوانات الوحيدة التي يمكنها نقل هذا المرض، حيث تم الكشف عن قدرة الكلاب البرية والسناجب وغيرها من الحيوانات على حمل المرض ونقله للإنسان.

ما هي أعراض جدري القرود وأعراض فيروس كورونا

يجب معرفة أنه لا يوجد تشابه بين كلا الفيروسين، حيث يهاجم كل فيروس جهاز المناعة في منطقة مختلفة، وبالتالي تنقسم الأعراض بينهما إلى:

أعراض جدري القرود

  • عندما ينتقل الفيروس إلى الإنسان، يبقى حاملا للفيروس بدون ظهور أي أعراض، وتسمى هذه الفترة فترة حضانة المرض، وتستمر لمدة 6 أيام وقد تصل إلى 21 يوما، ثم تبدأ الأعراض في الظهور تباعا:
  • يتميز العرض الأول بارتفاع شديد في درجة الحرارة لمدة خمسة أيام متواصلة، ويصاحب ذلك ألم شديد جداً في الرأس طوال الخمسة أيام الأولى.
  • يعاني المصاب بعد ذلك من آلام حادة جدا في منطقة الظهر السفلية والعضلات بشكل عام، مما يؤدي إلى الشعور بالوهن وفقدان القدرة على الحركة وضعف الطاقة.
  • يؤكد ذلك أن المريض مصاب بعدوى جدري القرود هو تضخم الغدد اللمفاوية في جسمه، لأنه واحد من الأعراض الأساسية لهذا المرض.
  • يبدأ ظهور الطفح الجلدي بعد مرور 3 إلى 5 أيام من ظهور الأعراض المذكورة سابقًا، ويظهر الطفح الجلدي بشكل أكبر في الوجه واليدين، ولكن الوجه هو المكان الأكبر لظهور حب الشباب.
  • في البداية، يظهر الطفح على شكل بثور صغيرة، وخلال 10 أيام تنمو وتصبح مؤلمة وتحتوي على سائل أبيض.
  • تظل تلك الأعراض في الجسم لمدة تتراوح بين 14 يومًا و21 يومًا، اعتمادًا على قدرة الجسم على محاربة المرض.

أعراض فيروس كورونا

  • إن الإنسان يمكن أن يصاب بفيروس كورونا ويكون حاملا للفيروس داخل جسمه دون ظهور الأعراض إلا بعد مرور 14 يوما من الإصابة به، وبعد ذلك تبدأ الأعراض في الظهور تدريجيا على النحو التالي:
  • إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة بشكل ملحوظ وصاحبها السعال الجاف والشعور بالإجهاد وعدم القدرة على الحركة، فهذه الأعراض غير طبيعية تمامًا.
  • قد تكون الأعراض الثلاث السابقة كل ما يظهر على المريض إذا كانت حالته غير خطرة، ولكن يمكن أن تتطور الأعراض ويبدأ المريض في:
  • فقدان حاسة الشم والتذوق هو أحد الأعراض التي قد تظل لفترة طويلة بعد التعافي من فيروس معين.
  • الشعور باحتقان الأنف الشديد والسيلان المستمر.
  • تبدأ العين في أن تكون لونها أحمر.
  • يشعر المريض بألم حاد في الحلق، مما يجعله غير قادر على تناول الطعام أو حتى الماء.
  • يصف العديد من المرضى الشعور بآلام شديدة في الرأس كألم الموت، وهي لا تشبه أي نوع من الآلام التي يشعرون بها من قبل.
  • يتم تجديد ظهور آلام حادة في العضلات في جميع أجزاء الجسم وفي المفاصل أيضا.
  • يمكن أن تعاني بعض الحالات من آلام في المعدة وصعوبة في الهضم، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء.
  • في الحالات المتقدمة، يبدأ المريض في الشعور بضيق التنفس، ويعاني الرئتين من قصور في وظائفها وهذا يجعل المريض يشعر بالألم والصعوبة في التنفس بشكل طبيعي.

هل جدري القرود معدي او مميت ؟

حتى الآن، لم يتم تسجيل أكثر من 200 حالة فقط في 20 دولة في العالم، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تؤكد ما يلي:

  • مرض جدري القرود ليس من الأمراض الخطيرة أو المميتة، حيث لا تتجاوز نسبة خطورته 10% من مجمل الحالات المصابة به.
  • قد يكون المرض أقوى لدى الأطفال من البالغين، ولكن من السهل التعامل معه لأنه لا ينتقل عن طريق التنفس أو الاتصال العادي، وإنما ينتقل عن طريق لمس مخالفات المريض والأشياء الملوثة التي قد استخدمها أو من خلال ممارسات جنسية غير طبيعية.
  • وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المرض يبقى في جسم الإنسان مدة لا تتعدى 21 يومًا، ومن ثم يختفي تمامًا من تلقاء نفسه، وحتى إن لم يكن هناك دواء تم التوصل إليه، إلا أنه ليس بحاجة لهذا الدواء.
  • وهناك لقاح خاص بعائلة الجدري الأصلية، وهي الفيروسات التي اشتق منها فيروس الجدري القرود، ولكن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الوضع لا يستدعي الحصول على اللقاح أو إجراء حملات تطعيم دولية لأنه لا يوجد خطر حقيقي من هذا المرض.
  • على صعيد آخر، المرض الذي ينتشر حالياً ليس جديداً بل ظهر لأول مرة في عام 1968 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وينتشر بشكل أساسي في الدول التي تمتلك غابات وثروة حيوانية استوائية كبيرة، وظهر المرض لأول مرة على طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بعد لمسه لفراء قرد مريض، والذي يعتبر ناقل العدوى.
  • ظهر المرض مرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، وتم التأكد في ذلك الوقت أن المرض يصيب جميع الحيوانات، وليس فقط القردة، وكان سبب العدوى في ذلك الوقت كلب بري كان مع صحبة في رحلة صيد وهو ما جعلهم يتعاملون مع الكلب أثناء فترة حمل المرض، وتم نقل المرض إليهم، ويجب أن نعلم أن المرض ليس مميتًا، ولم يتم تسجيل حالات وفاة بمقدار الذعر الذي يصيبنا أبدًا.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى