صحةصحة الطفل

تجربتي مع تأخر الكلام

تجربتي مع تأخر الكلام | موسوعة الشرق الأوسط

سنشارككم تجربتي الخاصة بتأخر النطق لدى الأطفال، فبمجرد أن يصبح الطفل في العام الثاني من عمره، تبدأ الأم في ملاحظة مدى تقدمه في النطق، إذ يبدأ الطفل خلال هذه الفترة بالتحدث بكلمات سهلة لا تشكل صعوبة في النطق وقليلة الحروف. ونظرًا لاختلاف قدرات الأطفال على النطق، فقد يبدأ البعض في سن مبكرة في النطق، بينما يتأخر البعض الآخر قليلاً أو كثيرًا. وسنوضح في هذا المقال الموجود على موسوعة أبرز تجارب الأمهات مع تأخر نطق أطفالهن.

جدول المحتويات

تجربتي مع تأخر الكلام

تأخر الكلام عند الطفل لا يدل على صعوبة حالته، فبعض الأطفال يتأخرون في النطق دون وجود سبب مرضي، وقد يكون تأخر الطفل في النطق نتيجة عدم تحدث الأهل معهم بشكل مستمر، وهذا الأمر يحتاج إلى اهتمام كبير.

عندما يلاحظ الآباء تأخرًا كبيرًا في نطق الطفل، يلجأون إلى العديد من الحلول المتاحة، ونستعرض بعضها فيما يلي:

  • التجربة الأولى: تقول إحدى السيدات إن طفلها عمره سنة وثمانية أشهر، ولاحظت أنه يستخدم كلمات بسيطة على الرغم من تواجده مع أطفال آخرين، وعلى الرغم من محاولتها التحدث معه طوال الوقت، تلاحظ أن طفلها ينطق الحروف بدون ترتيب صحيح، ومع ذلك يفهم ما تقوله له، وتؤكد أن عدة أطفال في عائلتها تأخروا في الكلام في البداية، ولكنهم تكلموا بشكل طبيعي بعد ذلك).
  • التجربة الثانية: تشارك سيدة أخرى تجربتها، حيث لاحظت تأخر طفلها في النطق والفهم، وقررت الذهاب به إلى الطبيب الذي نصحها بالتحدث كثيرًا مع طفلها وأمامه، وضرورة أن يكون كلامها واضحًا مع تعابير الوجه المفهومة، وتؤكد أنها وزوجها بذلا جهدًا كبيرًا مع الطفل على مدار شهرين، وعندما ذهبا به إلى الطبيب مرة أخرى بعد هذه الفترة، أكد لها أن حالة طفلها قد تحسنت كثيرًا.
  • التجربة الثالثة: تقول سيدة أخرى إن طفلها لم يتمكن من النطق سوى بكلمة “ماما” عند بلوغه عامه الثاني، وتؤكد أن السبب وراء ذلك كان انشغالها بعد ولادته لطفل آخر، ولكن عندما اهتمت به وبدأت بتدريبه، تمكن من تعلم الكثير من الكلمات وأصبح قادرًا على الحديث بصورة صحيحة وكاملة.

تجربتي في تعليم ابني الكلام

إليكم فيما يلي تجارب أخرى لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال:

  • تقول إحدى السيدات إن ابنها لم ينطق سوى كلمتي “بابا” و “ماما” وهو في عمر سنتين وشهرين، وتضيف أنها خصصت وقتًا للعب مع ابنها وتركزت على الاختباء منه حتى يبحث عنها وينطق باسمها، وتحسنت حاسة السمع لديه.
  • تؤكد على أنها كانت تنطق أسماء أدوات المائدة بصوت عالٍ أثناء تناول الطعام لتساعد طفلها على التعرف عليها، بالإضافة إلى تشجيعها له على النطق حتى لو كان بشكل خاطئ، وكانت تتحدث معه كثيرًا حتى وإن لم يفهم ما تقوله لأن هذه الطريقة تحفزه على المحاولة في النطق.
  • وتعتبر إشارتها إلى الأشياء في الشارع عندما تخرج من المنزل هي ما كانت تحرص عليه بشدة، حيث تساعدها هذه الطريقة على الشعور بالانتماء وعدم الشعور بالغربة، كما تساعدها على تذكر أسماء الأشياء وتخزينها في ذاكرتها.
  • وتؤكد أن جميع هذه الطرق كانت فعالة في تعليم لسان طفلها وجعله يتحدث جملًا مفهومة.

متى يبدأ القلق من تأخر الكلام عند الأطفال

يختلف سِن نطق الأطفال من طفل لآخر، وذلك بسبب وجود فروقات فردية بينهم، كما سبق وأشرنا.

  • يُمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهما متأخرًا في النطق، بدءًا من بلوغ الطفل 18 شهرًا وحتى الشهر 30.
  • بمجرد بلوغ الأطفال عمر السنة الثانية، يصبح بإمكانهم قول جملة كاملة تتألف من عدة كلمات، لأنها شائعة بينهم.
  • قد لا تكون هذه الجملة مفهومة، ولكنها تدل على محاولة الطفل التعبير عن نفسه.
  • لذلك، إذا وصل الطفل إلى سن الثلاث سنوات ولا يزال غير قادر على الكلام أو نطق جملة كاملة، فيجب على الوالدين التوجه إلى الطبيب أو أخصائي التخاطب لتحديد سبب المشكلة والعمل على حلها.

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الكلام عند الأطفال، وهي:

  • إذا لم يتحدث الوالدان للطفل وأمامه، فلن يتمكن مخ الطفل من تخزين أية كلمات لأنه لم يسمعها، وبالتالي لن يتمكن الطفل من تقليد الأصوات التي يسمعها.
  • قد يكون تأخر النطق عند الطفل ناتجًا عن مشاكل في مناطق محددة بالدماغ المسؤولة عن الكلام، مما يؤدي إلى عدم قدرته على تنسيق اللسان والشفتين والفكين لإخراج الأصوات.
  • يمكن أن يكون التأخر في الكلام عند الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التحكم في العضلات المسؤولة عن الكلام، ويمكن أن يترافق ذلك مع صعوبات حركية أو يحدث بشكل مستقل.
  • في كثير من الحالات، يعاني الأطفال من ضعف في الفك يمنعهم من الكلام، ويمكن لطبيب الأطفال اكتشاف هذه المشكلة قبل أن يتعلم الطفل الكلام، وقد يتم اكتشافها في وقت لاحق عندما يراجع الطفل طبيب الأسنان.
  • قد تؤثر إصابة أذن الطفل بعدوى مزمنة على قدرته على السمع، وهذا يؤثر بدوره على الكلام بشكل مباشر.
  • هناك صلة وثيقة بين مشكلات السمع في الأطفال وتأخر النطق لديهم، فعدم قدرة الطفل على سماع الكلمات التي يوجهها إليه يجعل من الصعب فهمها ومن ثم ترديدها، لذلك لا يستطيع الطفل تقليد الكلمات ونطقها بشكل صحيح.
  • يمكن أن يتسبب الإهمال الشديد من قِبل الأسرة في تأخر الطفل في الكلام، وهذا يتسبب في مشكلات في تطور اللغة لديه نتيجة أسباب نفسية واجتماعية.
  • من العوامل النفسية الأخرى التي تؤدي إلى تأخر الطفل في النطق، إصابته بالانطواء، أو تلعثمه في الكلام، وجهله بمخارج الحروف وعدم قدرته على نطقها بشكل صحيح.

أشياء تطلق لسان الطفل

يجب اكتشاف تأخر الطفل في الكلام في وقت مبكر للوصول بسرعة إلى حل لهذه المشكلة، وإذا لوحظ عدم قدرة الطفل على التحدث، فيجب اتباع الإجراءات التالية:

  • إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة عضوية تؤثر على نطقه وتحدثه بشكل طبيعي، فيجب عرضه على طبيب مختص.
  • يجب الحرص على التحدث بانتظام أمام الطفل وأمامه، حتى يرى الطفل الآخرين يتحدثون ويستطيع الاستماع للكلمات التي يتحدثون بها وتخزينها في ذهنه، ويمكنه أيضًا تقليد أصواتهم أثناء محاولته التحدث.
  • يمكن توجيه الطفل لإصدار أصوات مختلفة أو اللعب بالألعاب التي تصدر أصواتًا طبيعية مثل جرس الباب، بالإضافة إلى لعب الألعاب التي تصدر أصواتًا.
  • لا يجب الاكتفاء بالحديث فقط عند التعامل مع الطفل، بل يجب أن ترافق الكلام بلغة الإشارة، حيث تساعد على فهم الطفل للكلام المنطوق.
  • من المهم مداعبة الطفل باسمه باستمرار ليتعلم كيفية نطقه.
  • تشمل تدريبات الأطفال على نطق الحروف والكلمات بشكل صحيح، وكذلك تعليمهم نطق الكلمات الأساسية مثل أسمائهم وأسماء والديهم وأخواتهم، وكذلك أسماء الحيوانات والألوان.
  • استخدام الكرات الملونة التي يتعلم من خلالها الطفل اسم كل لون، حتى يتمكن من التمييز بينهم.
  • استخدام الإشارات أمام الطفل حتى يتعلم معناها، يجب أن نستخدم الإشارة باليد عند توجيه الطفل لجلب شيء ما، على سبيل المثال، وأيضا عند منعه من فعل شيء.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج تأخر الكلام لدى الأطفال الذكور

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى