الاخبار

هل يوجد حالات جدري القرود في السعودية

هل يوجد حالات جدري القرود في السعودية | موسوعة الشرق الأوسط

هل يوجد حالات جدري القرود في السعودية

لم ينتهي العالم بعد من جائحة كورونا التي فرضت علينا العزل والحجر الصحي لمدة عامين كاملين، والآن يواجه العالم خطرًا جديدًا وهو جدري القرود، وإذا كنتم من سكان المملكة العربية السعودية، فيمكنكم الاطمئنان لأن:

  • أعلنت وزارة الصحة السعودية بيانًا يؤكد عدم وجود أي حالات مصابة بمرض جدري القرود في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدم تسجيل أي حالات يشتبه في إصابتها بهذا المرض.
  • صدر هذا الإعلان بالتزامن مع اقتراب موسم الحج، حيث يرغب الحجاج دائمًا في التأكد من الأوضاع الصحية في البلاد قبل مغادرتهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
  • ذكر البيان أن وزارة الصحة السعودية لديها الاستراتيجية والخطة المطلوبة للتغلب على المرض في حال ظهوره في أي وقت أو ظهور حالات مشتبه بها داخل البلاد.
  • أعلنت الوزارة عن فتح مراكز الطوارئ الجديدة والاستعداد التام من قبل العاملين في الرعاية الصحية داخل البلاد باتباعهم الاستراتيجيات الصحية المتفق عليها، مع وجود خطة علاجية مضمونة.
  • أفاد البيان الصادر عن وزارة الصحة السعودية بأنها تتواصل بانتظام مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة آخر المستجدات حول المرض وكيفية التعامل معه، وأن المملكة قد حازمت كل الإجراءات الوقائية التي تحمي المواطنين والمقيمين داخل حدودها.
  • أكدت منظمة الصحة العالمية بشكل عام عدم تسجيل أي حالات في البلدان العربية وأن المرض لم ينتشر خارج أوروبا والولايات المتحدة، وأن المرض ينتشر عن طريق الأشخاص القادمين من جنوب أفريقيا التي تعتبر موطن المرض الأصلي.

أين ظهر جدري القرود لأول مرة

على الرغم من الهلع الذي يسببه المرض حول العالم، فإن الكثير من الناس لا يعرفون أنه تم اكتشاف المرض منذ حوالي 40 عامًا، وأنه ليس مرضًا جديدًا:

  • ظهر مرض جدري القرود لأول مرة عام 1970 ميلاديًا في جمهورية الكونغو وكان أو من أصاب به هو طفل يبلغ من العمر 9 أعوام.
  • تم إجراء العديد من الأبحاث والاختبارات للتعرف على طبيعة المرض، وتبين أنه ينتمي إلى عائلة الجدري الأصلي وليس عائلة الجدري المائي الذي يعاني منه الأطفال في الوقت الحاضر.
  • يشير هذا إلى أن الجدري كان في الأصل مرضًا شديد الانتشار ومميت في عام 1968، حيث كان وباء عالميًا في ذلك الوقت، ولكن تم التغلب عليه، وتم اكتشاف في عام 1970 أن المرض تطور وانتقل إلى الحيوانات، وبالتحديد القرود التي حملت المرض وأصبحت معدية، حيث نقلته للإنسان ولكن في شروط وظروف معينة.
  • ظهر المرض مرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، حيث تم تسجيل عدد قليل من الحالات المؤكدة، وفي نفس العام، أكدت الأبحاث أن العدوى لا تنتقل فقط عن طريق القرود، بل يتم نقلها أيضًا من الكلاب البرية، وبالتعامل معها عن قرب يصبح تعريض الإنسان للإصابة بهذا المرض واحدًا من أهم أسباب العدوى.
  • ظهر المرض مرة أخرى كجائحة في السودان، ولكن هذه الجائحة التي ظهرت عام 2006 لم ينتج عنها سوى حالتي وفاة فقط، لأن المرض ليس مميتًا أو خطيرًا مثل مرض الجدري الأصلي.
  • يجب الإشارة إلى أن المرض ظهر لأول مرة في السابع من شهر مايو الحالي، وعلى الرغم من أن عدد الحالات قليل جدًا حول العالم، فإن الرعب تم إثارته بسبب انتشار المرض في العديد من الدول في نفس الوقت. ولذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية حاليًا على البحث عن أسباب انتشار المرض ومعرفة ما إذا كان قد تطور وينتقل بطرق أخرى غير المعروفة.

ما هو سبب انتشار جدري القرود

تنقسم أسباب العدوى إلى مرحلتين؛ المرحلة الأولى هي المرحلة الأساسية، والمرحلة الثانية هي المرحلة الثانوية، أي أنها تحدث بنسبة أقل.

  • يصيب المرض في الأساس الحيوانات لأنه فيروس حيواني، ويصبح التعامل معه خطيرًا على الإنسان، حيث يمكن أن يحمل نفس الفيروس.
  • لذلك، تتمثل المرحلة الأساسية للعدوى عندما يتعامل الإنسان مع دم الحيوان المصاب بالمرض وليس مع الحيوان نفسه بشكل مباشر، ويتمثل ذلك في التعامل مع الفراء الخاص بالحيوان المصاب أو أي إفرازات سائلة تخرج من الحيوان والتعامل معه بصورة حميمة.
  • عندما ينتقل المرض من الحيوان إلى الإنسان، ندخل في المرحلة الثانوية وهي انتقال العدوى من شخص لآخر، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض لا ينتشر عن طريق الهواء أو النفس المعتاد.
  • ينتقل مرض الجدري من خلال الممارسات الجنسية غير الطبيعية، مثل العلاقات المثلية، حيث يتم إفراز سائل تنفسي من الرئتين في هذه العلاقات غير الشرعية، ويتم نقل المرض عبر الاتصال المباشر بالسائل الذي ينتقل عبر الوجه للوجه، وهذا السائل هو الذي يتسبب في انتقال العدوى).
  • لذلك، بدأت الدول الأوروبية التي ظهر فيها المرض بفحص هويات المصابين ليتم اكتشاف أن معظمهم مثليون جنسياً وأنهم جميعاً قاموا بالأنشطة المثلية مؤخراً، وهذا ما سبب انتشار العدوى. لذلك، تم إغلاق كل النوادي وأماكن ممارسة الأنشطة الجنسية الشاذة للسيطرة على حجم العدوى ومدى انتشارها.

هل جدري القرود معدي او مميت ؟

لم يتم تصنيف جدري القرود على أنه مرض خطير أو مميت، لأنه لم يتم تسجيل حالات وفاة نتيجة لهذا المرض على مر السنين، ولذلك فإنه لا يستحق الضجة الكبيرة التي يتمتع بها في الوقت الحالي إذا ظهر شيء جديد ومجهول في المستقبل.

  • تم تأكيد منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود هو واحد من الأمراض التي تستقر في الجسم قبل ظهور أي أعراض لمدة لا تقل عن 5 أيام، ثم تبدأ الأعراض تدريجيا في الظهور على النحو التالي:
  • في الأيام الأولى، يشعر المريض بحمى أي ارتفاع في درجة الحرارة والتي لا تنخفض حتى يبدأ ظهور الأعراض الأخرى.
  • عندما يمر المريض بحالة حمى لمدة تقريبية ثلاثة أيام، يشعر بآلام عضلية في جميع أنحاء جسده، ويشعر بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بأي نشاط بدني، كما يعاني من صداع حاد ومستمر.
  • تبدأ الغدد اللمفاوية في جسم الإنسان في الورم بشكل تدريجي، وتوجد في الرقبة وتحت الإبط، وهو العرض المميز لمرض جدري القروح.
  • في النهاية، تبدأ البثور في الظهور على جميع أنحاء الجسم، ولكنها تبدأ بالوجه أولاً وتكون كثيرة جدًا به، ومن ثم تنتشر بجميع أنحاء الجسم، وتكون في البداية عبارة عن بثور صغيرة وحمراء، ثم تبدأ في النمو والتكبير حتى تتحول إلى اللون الأبيض بسبب السائل الموجود داخلها. ونتيجة لتلك البثور، قد يشعر الإنسان بالرغبة في الحكة والألم الشديد.
  • يستغرق فترة الإصابة بالمرض والاحتضان لمدة 21 يومًا أو ثلاثة أسابيع تقريبًا، ثم تبدأ أعراض الانسحاب.
  • لا يزال لا يوجد علاج فعّال لفيروس جدري القرود، ولا يوجد لقاح خاص به، ولكن هناك نوع واحد من اللقاحات المسجلة في الولايات المتحدة والمستخدمة للوقاية من مرض الجدري الأصلي، وسيتم اختبار فعاليته ضد جدري القرود على البشر قريبًا، وربما يكون هذا اللقاح هو الأمل الوحيد في حالة انتشار المرض وزيادة خطورته.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى