الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز لعن الكافر

هل يجوز لعن الكافر | موسوعة الشرق الأوسط

هل يجوز لعن الكافر

هل يجوز لعن الكافر ؟، إجابة هذا السؤال ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنشير إلى أحكام اللعن ومشروعيته في الدين الإسلامي، ومتى يجوز اللعن ومتى يصبح محرم تمامًا، وكل الأحكام الشرعية سنقوم بتدعيمها بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية، وآراء علماء المسلمين والفقهاء.

  • يحث الإسلام على حفظ اللسان وتجنب اللغو في الكلام، ويحذر من الوقوع في اللغو في الحديث.
  • يجب تجنب استخدام أي كلمات مسيئة أو لغة غير لائقة خلال الحديث.
  • يستند ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن المؤمن لا يشتم ولا يلعن ولا يفحش ولا يبذيء.
  • ويوضح هذا الحديث أنه يتعين علينا الالتزام بالأخلاق وضبط اللسان أثناء الغضب والانفعال، وذلك بموجب توجيهات رسول الله.
  • ينبغي الابتعاد عن كلمات وأفعال الفسوق والكفر، ونعوذ بالله من ذلك.
  • ولكن يتساءل البعض عما إذا كان يجوز لعن الكافر، وفي هذا يختلف العلماء المسلمون.
  • في الأساس، اللعن غير جائز في الإسلام، ولكنه يجوز في بعض الحالات.
  • يجوز في الإسلام للمسلم أن يلعن الفاسقين والكافرين بشكل عام ودون تحديد شخص محدد.
  • يمكن للمسلم أن يقول: لعن الله الكافرين، أو لعن الله الصهاينة، أو لعن الله المنافقين، أو لعن الله الكاذبين، وهكذا.
  • على الرغم من ذلك، فإن تحديد اللعنة لشخص معين مسيء أو كافر يثير الجدل.
  • في رأي البعض يجوز الانتقام من الكافر إذا أذى المسلمين وأحدث لهم ضررًا شديدًا.
  • صدر اللعن لتحذير الآخرين منه، ولتسليط الضوء على أعماله المسيئة للدين الإسلامي.
  • يرى بعض العلماء أنه يجوز لعن الشخص الذي يرتكب المعصية ويتباهى بها، ويحث الآخرين على القيام بها وتجاهل تعاليم وآداب وقواعد الدين الإسلامي.
  • في حالة أن اللعنة تكون لصالح المسلمين وتحذير الآخرين من سوء فعل شخص ما، فيمكن استخدام اللعنة في هذه الحالة.
  • الأساس في الإسلام هو الابتعاد عن السب والشتم، واستخدام المنطق والأدلة والوضوح في الحديث.
  • من صفات المسلم المهمة تحكم النفس والقدرة على السيطرة على الغضب والانفعالات.

هل يجوز اللعن

للإجابة عن سؤال هل يمكن لعن الكافر، يجب إلقاء الضوء على حالات اللعن المختلفة، مثل:

الحالة الأولى

  • إذا لعن المسلم الكفار عمومًا.
  • في هذه الحالة، يعتبر اللعن شرعًا جائزاً، وذلك باتفاق علماء المسلمين كلهم، الأحناف، والشافعية، والمالكية، والحنابلة.
  • يرون بعض علماء المسلمين أنه يجب لعن الكافرين والفاسقين والجبابرة، بينما يرون البعض الآخر أن اللعن مباح وليس واجبًا.
  • في هذه الحالة، لا يتم دعاء شخص محدد باسمه، وإنما يتم الدعاء باللعن لكافة الكفار بشكل عام.
  • وأصحاب هذه الرأي الشرعي يستندوا في قولهم إلى قول الله تعالي في سورة البقرة ” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161)”.
  • تعتبر هذه الآية الكريمة دليل صريح للمسلمين على منحهم الرخصة للعن من يموت على الكفر.
  • ويُلعنه الله تعالى والملائكة ويرفضه جميع البشر.
  • عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `لعن الله اليهود والنصارى، لأنهم جعلوا قبور أنبيائهم مساجد`.
  • عاقب رسولنا الكريم النصارى واليهود بسبب انتهاكهم للمقدسات الدينية التي تخص المسلمين.

لعن الكفار على العموم

  • يذكر أبو هريرة بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في صلاته للمسلمين ويسب الكفار الذين يؤذون المسلمين.
  • كان الصحابة الكرام ينتظرون شهر رمضان في كل عام، للدعاء على الكفار والفاسقين الظالمين، بسبب الأذى والضرر الذي تعرضوا له نتيجة تعنت الكفرة في الأرض.
  • كان عمر بن الخطاب من الصحابة الكرام الذين كانوا يدعون بشدة ضد الكفرة الظالمين في صلاة القنوت.
  • لم يتم حتى الآن إصدار أي دليل أو رأي فقهي يحرم لعن الكفرة، شريطة أن يكونوا قد اعتدوا على المسلمين بأي شكل من الأشكال.
  • قد تكون عداوتهم للدين الإسلامي واضحة للجميع ويتم اللعن بشكل عام دون تحديد شخص معين.
  • في حالة عدم معاداة الكافر للإسلام بأي شكل، من الأفضل شرعًا الدعاء له بالهداية والفلاح، دون الدعاء باللعن، وذلك اتباعًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • دعا رسول الله بالهداية لدوسٍ، ولم يدعو عليهم، وذلك لأنهم لم يضرروا المسلمين.

الحالة الثانية

  • يجوز لعن الكافر بالاسم الخاص به، وهو لعن الكافر بشكل خاص وليس بشكل عام.
  • تختلف آراء العلماء حول جواز لعن الكافر. فبعضهم يرون أنه حرام لعن المؤمنين، بينما يرون آخرون جواز لعن الكافر إذا كان قد ألحق الضرر بالمسلمين.
  • واستندوا في قولهم على قول الله تعالى في سورة البقرة “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161)”.
  • تشترط هذه الآية الكريمة موت الكافر على كفره، وفي هذه الحالة يجوز لعنه.
  • لا يجوز لعن الكافر في حياته، حيث لا يعرف المسلم متى سيموت الكافر أو في أي حالة.
  • قد يتوب الشخص ويؤمن بالله قبل وفاته، وفي هذه الحالة لا يجوز لعنه.
  • وفي حالة كان الكافر يسبب ضررًا كبيرًا على المسلمين وتعرضوا لأذى شديد بسببه، يجوز في هذه الحالة الدعاء عليه ولعنه وذكره باسمه.
  • وذلك اتباعًا لما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من صلاة الفجر: “اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا.

حكم لعن الكافر المعين

  • إذا اشتد الكفر في قلب شخص ما، وتسبب في إيذاء الإسلام والمسلمين، ونشر الفتنة بينهم، ففي هذه الحالة يجوز لعن الكافر بالاسم.
  • ومع ذلك، كان هناك رأي آخر بين علماء الفقه المسلمين يشير إلى أن الالتزام بالحديث الطيب يفضل على السب واللعن لغير المسلمين.
  • وذلك استنادًا إلى قول الله تعالي في سورة آل عمران ” لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)”.
  • يتحدث المسلم بالدليل والمنطق والحكمة، ولا يستخدم السب واللعن إلا إذا كان يخدم مصلحة المسلمين.
  • قال الله تعالى في سورة آل عمران “فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)”.
  • ويوضح لعن الله الكافرين في أكثر من آية في القرآن الكريم، أن اللعن جائز.
  • وبالتالي، يتم استنتاج أن لعن وسب الكفار جائز تبعًا لرأي أغلبية الفقهاء المسلمين، ولكن يجب على المسلمين التحدث بمنطق واختيار الألفاظ اللطيفة.
  • وصى رسولنا الكريم بتكرار الدعاء `اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد، إن عذابك للكافرين محق`.

هل يجوز سب الكافر

  • يرى علماء الفقه أن السب واللعن للكافر يكون مسموحًا في حالة واحدة فقط، وهي في حالة ارتكاب الكافر للظلم والعدوان على الإسلام.
  • كما دعا الرسول الله صلى الله عليه وسلم على أبو جهل والكفرة وكل من قام بتعذيب المسلمين في قريش.
  • وإذا كان الكافر من أهل الدين ولم يؤذِ مسلمًا، فيجب الدعاء له بالهداية والصلاح بدلاً من السب واللعن.
  • عن عائشة رضي الله عنها، قالت: رهطٌ من اليهود طلبوا إذنًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا “السام عليكم”، فردّت عائشة رضي الله عنها قائلةً “بل عليكم السام واللعنة”، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا عائشة، إنّ الله يحب الرفق في كل الأمور”، فقالت: “ألم تسمع ما قالوا؟.”، فردّ صلى الله عليه وسلم قائلاً: “قد قلت وعليكم.
  • يبيح الإسلام للمسلم الرد على من يعتدى عليه بالكلام أو الفعل من الكفار.

وهكذا تكون قد تعرفت على إجابة سؤال هل يجوز لعن الكافر ؟، ويمكنك قراءة كل جديد من موسوعة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى