الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصص ايذاء و تعذيب الكفار للرسول

تعذيب الكفار للرسول | موسوعة الشرق الأوسط

تعرض النبي محمد لأشد أنواع التعذيب من قِبَل الكفار، وذلك لنشره رسالة ربه الكريم، وتحمله الأذى من قِبَل المشركين الذين تنكلوا به بكل الطرق، فهو نبي الله الصادق الأمين الذي فضَّله الله وكرمه عن سائر العالمين، والذي تحمل ما لا يُطاق من العذاب والمشقة ليوصل رسالته بأمانة، ولم ييأس أو ينتقم من الكفار، على الرغم من تعرضه ومن أتبعه من المؤمنين لأشد أنواع الأذى والتعذيب، وسنعرض لكم في هذا المقال تفاصيل التعذيب الذي تعرض له النبي، فتابعونا.

جدول المحتويات

تعذيب الكفار للرسول

حاولت قيادات قريش جذب النبي لطاولة الحوار لمناقشة تقاسم الدين، حيث يؤمنون بدينه ورسالته ويرغبون في إقناعه بدينهم. وفي آياته في سورة القلم، رد الله تعالى على اقتراح زعيم قريش بالقول `ودوا لو تدهن فيدهنون`. قال زعيم قريش للنبي محمد: `هيا بنا نعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد، فنتفق على دين واحد. إذا كان ما تعبد أفضل مما نعبد فسنشاركك فيه، وإذا كان ما نعبد أفضل مما تعبد فسوف تشاركنا فيه`. يريدون بذلك أن يعبدوا عدة آلهة في أمل أن يكون هناك إله صحيح. هذا يدل على عدم فهمهم لمفهوم التوحيد والإلهية. فالله هو الواحد الأحد. وفيما يلي سوف نستعرض طرق التعذيب التي تعرضوا لها الكفار :

تعذيب بدني

حاول كفار قريش تعذيب النبي صلى الله عليه وسلم وقتله جسديا، لكن أبا بكر الصديق رضي الله عنه منعهم عن ذلك وقال لهم بما جاء في آية 28 من سورة غافر “أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ۖ وإن يك كاذبا فعليه كذبه ۖ وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ۖ إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب”، وخلال صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، قام أحد الجهلة من كفار قريش بخنق النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه، وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال “بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة، أقبل عقبة بن أبي معيط ووضع ثوبه في عنقه وخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إلقاء القاذورات على النبي

وصلت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي، فرأت القاذورات ملقاة على ظهره، فأزالتها. وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ساجدا وحوله ناس من قريش، فأتى عقبة بن أبي معيط بسلا جزور وقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرفع رأسه. فأتت فاطمة فأخذت الجزور عن ظهره، ودعت على من فعل ذلك، وقالت: “اللهم، اجعل على الملأ من قريش: أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وشيبة بن ربيعة، وأمية بن خلف…”، وقالت: “لقد رأيتهم يوم بدر مقتولين….” رواه مسلم.

الشوك على درب النبي

كانت زوجة أبي لهب تلقي بالأشواك أمام درب النبي يوميًا، ونزلت فيها آيات سورة المسد ٤،٥: “وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد“ .

الإساءة اللفظية

يتعرض النبي عليه السلام باستمرار لتطاول لسان الكفار ومحاولاتهم للنيل منه، حيث وصفوه بأنه شاعر أو ساحر أو مجنون أو كاهن بعد أن كانوا يعتبرونه الصادق الأمين، وكذلك تعرض للتطاول من قِبَل امرأة أبي لهب، التي كانت تثير الفتنة بين الرسول والمسلمين.

مساومة النبي

حاول الكفار التفاوض مع النبي وتقديم المال والجاه والنساء له لإقناعه بتخليه عن قضيته، وهي نشر رسالته التي أنزلها الله عليه، وهي رسالة الإسلام التي جاءت لتحمل الخير بآيات من نور الرحمن، تبشر بدين الرحمة والعدل والتسامح والرفق، ولكنه رفض جميع المغريات التي حاولوا استخدامها ضده .

تعرض النبي للقتل

حاول الكفار قتل النبي وأرسلوا أشخاصًا ليقتلوه، كما قدموا جوائز ومالًا ونساءً لمن يأتي برأس محمد عليه السلام، ولكن الله كان معه، حافظًا عليه ونيرانًا دربه.

مقاطعه النبي وحصاره

قاطع الكفار النبي وحاصروه هو وقبيلته لمدة 3 سنوات، وكان الحصار مستمرًا والحصار والمنع يزدادان، وتعاني النساء والأطفال من الجوع والعطش ونقص الغذاء، وذلك بسبب دعوة النبي إلى الإسلام، وتعرض النبي للكثير من الأحزان خلال هذه الفترة، وتوفت السيدة خديجة رضي الله عنها، والتي كانت حبيبته وزوجته وسنده، وتعرض لابن عمه أبي طالب الذي كان يدافع عنه ويحميه من قبيلة قريش .

 

السخرية من صلاه النبي

نزلت الآيات التي ترد في سورة المائدة الآية 58 كرد على سخرية الكفار من النبي أثناء صلاته، حيث استخدموا الصلاة للاستهزاء به والسخرية منه، وحاولوا إيذائه كلامًا وأفعالًا خلال الصلاة .

قدَّمنا من خلال هذا المقال أشكال العذاب التي تعرَّض لها النبي الكريم، وكيفية محاربته لنشر رسالته التي أتمها بفضل الله .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى