هزاع المنصوري: أنا أول عربي يشارك في 16 تجربة مختلفة في الفضاء
صرح هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي، بأنه أول رائد فضاء عربي يشارك في 16 تجربة مختلفة خلال رحلته إلى الفضاء، واعتبر ذلك هو أهم ما يميز رحلته الفضائية البالغة ثمانية أيام.
أكد المنصوري، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مدينة النجوم بروسيا، أن التجارب التي أجريت عليه كانت 6 تجارب أثناء الرحلة في بيئة منعدمة الجاذبية، وأن بقية التجارب كانت قبل الرحلة وبعدها. وشرح أن هذه التجارب تضمنت معرفة مدى تأثير الجاذبية على الأعضاء الحيوية في الجسم، وكذلك تأثيرها على توازن الإنسان وقلبه، ومدى قدرة حواس الإنسان على ادراك الزمن. كما وجه رسالته إلى كافة دول الوطن العربي للمشاركة بشكل فعال في مجال الفضاء.
وأضاف: على الرغم من مشاركة الرائد الفضائي العربي السوري محمد فارس والأمير سلطان بن عبد العزيز في رحلات فضائية سابقة، إلا أنهما لم يتعرضا لتلك التجارب خلالها، وهذا يؤكد أهمية مشاركة الإمارات مع دول العالم في هذا المجال.
وخلال المؤتمر وجه المنصوري رسالته إلى المنطقة العربية قائلاً: ينبغي على الدول العربية أن تسعى بجدية للمشاركة في قطاع الفضاء وأن تعتبر هذه التجربة فرصة لها لوضع الأسس للأجيال القادمة في هذا المجال، وأضاف أن الجيل الذي شهد هذا الإنجاز سيشارك في مجالات علمية هامة للغاية في العشرين سنة القادمة.
وحول أصعب ما واجهه خلال رحلته الفضائية أوضح: يُعد العيش في بيئة غير الأرض من التجارب الصعبة التي يواجهها الإنسان، وقد حاولت بكل جهدي التأقلم مع البيئة الجديدة، وأشعر بالفخر لإنجازي لهذه المهمة الأولى التي أعتبرها مجرد بداية لمغامرات ورحلات أخرى إلى الفضاء، حيث كنت البداية وستأتي خلفي الكثير من الأفراد الذين سأشاركهم هذه التجربة الفريدة في هذا القطاع الهام في الإمارات.
ذكر أن المنصوري قد عاد إلى الأرض بعد رحلته إلى محطة الفضاء الدولية على متن سفينة “سويوز إم إس 12″، التي بدأت في 25 سبتمبر وانتهت في 3 أكتوبر. وخلال الرحلة، نفذ عدة تجارب علمية، بما في ذلك مبادرة العلوم في الفضاء، وأصبح أول رائد فضاء إماراتي يحقق هذا الإنجاز.
سيعود المنصوري من العاصمة الروسية موسكو إلى الوطن يوم السبت المقبل بعد استكمال الفحوصات الطبية والدراسات الخاصة بهذه المهمة.