الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من اداب اخراج الزكاة

من اداب اخراج الزكاة | موسوعة الشرق الأوسط

من اداب اخراج الزكاة

ما هي الزكاة وماذا ورد من اداب اخراج الزكاة في الإسلام كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة، وكيفية إخراجها وماذا عن استحباب التعجيل بها؟، نستعرض كل تلك الأمور في مقالنا عبر موسوعة ونخُص بالذكر آداب إخراج الزكاة ن خلال السطور الآتية، فتابعونا.

توجد العديد من آداب إخراج الزكاة التي يقوم بها المسلم نفسه، ومن بينها التالي:

  • يجب أن يتم إخراج الزكاة لوجه الله تعالى، وأن لا يكون هذا العمل بهدف الرياء أو الحصول على سمعة أو الربح، وإنما لتحقيق رضا الله عز وجل.
  • إخراج الزكاة بنية صادقة لوجه الله تعالى يعتبر من آداب إخراج الزكاة لله سبحانه وتعالى.
  • يجب الابتعاد عن الرياء عند إخراج الزكاة، وعدم البحث عن إعجاب الناس بأفعالنا، وعدم الرغبة في الحصول على سمعة طيبة تُذكر بها، أو استخدام الزكاة لأي أغراض دنيوية غير رضا الله سبحانه وتعالى.
  • قد ذكر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “الأعمال تعتبر بحسب النية، وعلى كل شخص أن ينوي ما يقوم به، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يريد تحقيقها أو لامرأة يريد الزواج منها، فإن هجرته تكون نحو ما هو مقصود بها.
  • يعد إخراج الزكاة من أعز ما يملك الإنسان بمثابة تحقيق البر، وقد قال الله تعالى في سورة آل عمران الآية 92 “لن تنالوا الخير الكامل حتى تنفقوا مما تحبون.
  • من آداب إخراج الزكاة في الإسلام هو الشكر والابتعاد عن الإعجاب بما أعطانا الله، فحمد الله والثناء عليه لما أعطانا من النعم هي من أسس الشكر والامتنان. وورد في سورة الأنفال الآية 26، “وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، والتي تشجعنا على الشكر والامتنان لنعم الله علينا.

أفعال المسلم في تقديم زكاة المال

  • الحيطة بألا يقع المسلم في المن والأذى، فقد نهانا المولى عز وجل عن تلك الصفات الذميمة التي قد تشوب أفعال وقلب المسلم أثناء إخراج زكاته، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية 264: “يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى.
  • الابتسامة والوجه السمح أثناء إخراج الصدقات عملاً بالسنة النبوية المطهرة، حيث قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “أرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ.
  • يُنصح بتقديم المسلم صدقات وزكاة من أمواله لأولي الأرحام، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى في سورة الأنفال الآية 75: `وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ`.
  • ينصح بعدم التفاخر بالزكاة أو الصدقة التي يخرجها المسلم، حتى لا يتأثر المسلم بالإعجاب بنفسه وبما يقدمه من زكاة المال، وهذا تطبيقًا لقول الله تعالى في سورة المدثر الآية 6 `وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ`.

من أهل الزكاة

  • تعد الزكاة أحد أركان الإيمان التي فرضها الله تعالى على المسلمين وتتمثل في إخراج المال الزكوي من الفضة والذهب، فضلاً عن الزرع والحرث من الإبل والأبقار والأغنام وغيرها من بقايا الحيوانات والثمار.
  • حدد الله عددًا من الشروط لإخراج الزكاة، بما في ذلك مقدار المال المستحق للزكاة بناءً على حوله ونصابه.
  • حدد الله تعالى الجهات التي يتم إخراج زكاة المسلم، فقد جاء في سورة التوبة الآية 60 أن الصدقات مخصصة للفقراء والمساكين والعاملين فيها والمؤلفة قلوبهم وللرقاب والمدينين ولسبيل الله وابن السبيل، وهذا فرض من الله، والله عليم حكيم.
  • الفقراء
  • الغارمون
  • المؤلفة قلوبهم
  • في الرقاب
  • العامل على الزكاة
  • من هم في سبيل الله
  • ابن السبيل

من آداب إخراج الزكاة أن يخرجها من

  • من أداب إخراج الزكاة هو أن يتم إخراجها من المال الحلال الطيب.
  • يتم إخراج الزكاة من المال النقي الحلال الذي تم كسبه من العمل.
  • فلا تُقبل الزكاة من عمل خبيث .
  • يذكر الله في سورة البقرة الآية 267، قائلاً: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم.

حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها

  • وفي حكم إخراج الزكاة، يتم فرضها على كل مسلم عند دخول وقت وجوبها.
  • يجب أن يتم إخراج زكاة المال قبل حلول الحول، كما قال علي رضي الله عنه: “لا زكاة في المال حتى يحول عليه الحول.
  • بالإضافة إلى أنه يجب دفع الزكاة في وقت الحصاد إذا كان المسلم يملك زرعًا وأرضًا.
  • إخراج الزكاة في وقت الحاجه، ووقت الأزمات، فإذا علم أن جاره يعاني من ضائقة مادية فعليه بالإحسان إلى جاره وإخراج زكاته عليه.
  • إخراج الزكاة سواء في الليل أو في النهار يعتبر من أفضل الأعمال التي يقوم بها العبد الصالح، وذلك بناء على قول الله تعالى في الآية 274 من سورة البقرة: `الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون`.
  • أخرجوا زكاة أموالكم في أوقاتها ولا تؤجلوها، فلا يضمن لأحد منكم الحياة أو الموت. وقد ذكر ذلك في قول الله تعالى في سورة المنافقون، الآية 10: `وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين`.

يجوز تقديم إخراج الزكاة وتعجيلها

  • يجوز إخراج الصدقات قبل موعد استحقاقها.
  • يمكن تقديم زكاة المال وتسديدها مبكراً دون كراهة، ويمكن تقديم زكاة المال بعد بلوغ النصاب، ويجوز ذلك وفقًا لما صدر عن دار الإفتاء الأردنية.
  • يحدث ذلك في بعض الحالات، مثل وجود ظرف طارئ لدى إحدى مصادر توزيع الزكاة، مثل الأقارب الفقراء.
  • يمكن أن يحدث في المجتمع حدث جلل يدفع الإنسان إلى إخراج زكاته.
  • وذلك حسبما ذكر عن علي رضي الله عنه، أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعجل صدقته قبل حلولها، فأذن له في ذلك. رواه أبو داود.

زكاة الفطر

  • يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ولا يجوز إخراجها بعد صلاة عيد الفطر، لأنها تعتبر زكاة للبدن والنفس.
  • بحسب رأي الشيوخ، فإن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو إخراج الطعام، ويُقدر بصاع النبي، أي ثلاثة كيلوغرامات من طعام المسلمين في بلادهم.
  • تسود العدل والمحبة والخير بين أفراد المجتمع، وهي الزكاة التي فرضها الله تعالى على المسلمين.
  • وهذا ما قد أورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: `فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر في رمضان بمقدار صاع من التمر أو صاع من الشعير على العبد والحر، الذكر والأنثى، الصغير والكبير من المسلمين`
  • يتم إخراج زكاة الفطر للاحتفال بعيد الفطر المبارك بعد شهر رمضان الكريم، مما يجلب الفرح للجائعين والمحتاجين، ويضمن عدم وجود فقراء أو محتاجين بيننا عند إخراج حق الله في أموالنا.

تطرقنا في مقالنا إلى عرض  من اداب اخراج الزكاة في الإسلام كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة، ندعوكم الاطلاع على كل جديد عبر موسوعة، نتمنى لكم طيب المتابعة والاستفادة من محتوانا.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى