اخبار الاماراتالاخبار

معلومات عن قضية جزر الإمارات

قضية جزر الإمارات1 | موسوعة الشرق الأوسط

تُعد قضية جزر الإمارات المحتلة من قبل الدولة الإيرانية واحدة من أهم القضايا السياسية على الساحة العربية والدولية، وفيما يلي كافة التفاصيل والمعلومات المتعلقة بهذه القضية.

هذه الجزر الثلاثة هي جزر استراتيجية تقع شرق الخليج العربي، وفرضت إيران سيطرتها عليها منذ وجود الاحتلال البريطاني في المنطقة العربية عام 1971، وترون أن ملكيتها لهذه الجزر الثلاثة حقيقة واقعة وأمرًا غير قابل للتفاوض أو النقاش، بينما تندد وتشجب دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الأمر وترون أنها أراضٍ ذات ملكية وتراث عربي أصيل.

ما زالت قضية الجزر الإماراتية تحت المفاوضات والمناقشات الدولية بين مطالب بالحق ومستحوذين عليه، وفي الفقرة التالية، نقدم لكم أبرز المعلومات عن هذه القضية من موقع موسوعة.

جدول المحتويات

قضية جزر الإمارات

أهم المعلومات عن الجزر الإماراتية

جزيرة طنب الكبرى

  • تقع جزيرة طنب الكبرى شرق الخليج العربي بالقرب من مضيق هرمز، وتبلغ مساحتها حوالي تسعة كيلومترات مربعة، وتبعد حوالي 30 كيلومترًا عن إمارة رأس الخيمة التي كانت تتبعها إداريًا قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
  • استولت إيران على جزيرة طنب الكبرى بعد أيام قليلة من انسحاب القوات البريطانية منها، وقبل يومين فقط من استقلال دولة الإمارات السياسي عن بريطانيا، وذلك في الثلاثين من نوفمبر 1971، وكان عدد سكانها في ذلك الوقت لا يتجاوز الثلاثمائة فرد يعيشون بشكل منفصل ويعتمدون على رعي الأغنام وصيد الأسماك.

جزيرة طنب الصغرى

  • تقع جزيرة طنب الصغرى على بعد حوالي 12 كم غرب جزيرة طنب الكبرى، وهي جزيرة صغيرة ذات مساحة مثلثة الشكل لا تتجاوز 2 كم²، وكانت تتبع غمارة رأس الخيمة في الماضي. تتميز الجزيرة بأراضٍ صخرية ورملية قاحلة، ولا تتوفر بها مياه صالحة للشرب، كما تزخر بالطيور البرية والبحرية. كانت تعيش عليها عائلة واحدة فقط عندما احتلتها إيران.

جزيرة أبو موسى

  • تحتل جزيرة أبو موسى موقعًا مهمًا بالنسبة للجزر الأخرى من حيث المساحة والأهمية، حيث يبلغ مساحتها حوالي 20 كم²، وتقع على بُعد 20 كم من جزيرة طنب الكبرى، وتبعد 43 كم عن شاطئ دولة الإمارات، و67 كم عن شاطئ دولة إيران، وكانت مأهولة بالسكان عندما قامت إيران باحتلالها، حيث كان عدد سكانها يصل إلى 1000 مواطن إماراتي يتخذون صيد الأسماك مهنتهم الأساسية.
  • تكمن أهمية موقعها في الواقع بوسط الممر الذي تمر خلاله ناقلات النفط العربية المصدرة من دول الخليج إلى مختلف دول العالم.
  • تتميز هذه الجزيرة أيضًا بمياهها المناسبة للإبحار ورسو السفن، وتحتوي مياهها على معدن أوكسيد الحديد الغني الذي تم استخراجه وتصديره إلى ألمانيا في عام 1906 من قبل إحدى الشركات البريطانية، وهذا الأمر تسبب في تهديد مصالح الكيان البريطاني آنذاك، لذلك قاموا بالتدخل والضغط على حاكم الشارقة لإيقاف المصنع في عام 1907م.

الأهمية الإستراتيجية للجزر الإماراتية

  • على الرغم من أن مساحة الجزر الإماراتية الثلاث ليست كبيرة ما يجعلها موضعًا للتنازع السياسي، إلا أن أهميتها تكمن في موقعها الإستراتيجي الذي يتمتع بالفوائد الاقتصادية الكبيرة، والتي تستحق أن يتم التنازع عليها بين الدول، حيث تقع الجزر الثلاث في منطقة حيوية في الخليج العربي والتي يمكن من خلالها الوصول إلى الممرات الملاحية الآمنة التي تستخدمها الناقلات التجارية.
  • تقع الجزر الثلاث في موقع حيوي على مضيق هرمز، وهو واحد من أهم المضائق البحرية في العالم، إذ يمر به ما يقرب من 40% من الإنتاج العالمي للنفط، كما يربط مضيق هرمز بين خليج عمان والخليج العربي، وهو المعبر الرئيسي إلى المحيط الهندي. لذا، من يتمكن من السيطرة على هذه الجزر الثلاث، فإنه يتمكن من السيطرة على حركة الملاحة في الخليج العربي بشكل كامل.
  • تزيد الجزر من أهميتها اقتصاديًا، نظرًا لأنها تحتوي على العديد من الثروات الطبيعية، مثل البترول وكبريتات الحديد وأكسيد الحديد الأحمر.
  • بسبب موقعها الفريد، فإن الجزر ملائمة للاستخدامات والأغراض العسكرية، وتمثل موقعًا متميزًا لفرض الرقابة العسكرية على جميع السفن التي تمر عبر الخليج العربي، ويمكن استخدام سواحلها كقواعد عسكرية آمنة للغواصات الحربية، وذلك بسبب عمق مياهها وقدرتها على استيعاب المباني والمنشآت العسكرية.

أصول ملكية الجزر الإماراتية

  • تم فرض حماية وسيطرة الاحتلال البريطاني على الجزر الإماراتية الثلاث وفقًا لاتفاقية الحماية التي وقعت بين حكام دول الخليج والحكومة البريطانية في عام 1819م، ورغم استمرار محاولات إيران في فرض سيطرتها على هذه الجزر، إلا أنها لم تنجح أبدًا، حتى تم انسحاب بريطانيا من المنطقة العربية في عام 1968م .
  • حاولت إيران عدة مرات إقناع حكام الإمارات العربية المتحدة بشراء الجزر الثلاث، لكن كل محاولاتها تلقى رفضًا تامًا.
  • في عام 1971، تم التوصل إلى اتفاقية تفاهم مشتركة مع حاكم إمارة الشارقة خالد القاسمي، بإشراف بريطانيا، بعدما لم تقدم أي دولة عربية دعمًا، ونصت الاتفاقية على تقسيم جزيرة أبو موسى بين الجزء الشمالي لإيران والجزء الجنوبي للشارقة، ويتضمن ذلك تقاسم عوائد النفط بينهما دون أن يكون لأحدهما السيطرة والحكم الكامل على الجزيرة.
  • انتهكت إيران الاتفاقية الثنائية واقتحمت قواتها العسكرية جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى في 30 نوفمبر 1971 وقامت بقتل رجال الشرطة المسئولين عن حماية هذه الجزر وتهجير السكان المقيمين بها.
  • تأسس دولة الإمارات العربية المتحدة (والتي تضم إمارات أبو ظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان) في الثاني من ديسمبر عام 1971، وانضمت إليها إمارة رأس الخيمة بعد شهرين من تأسيسها، وهذا ساعد في تحويل قضية احتلال إيران لجزر طنب الكبرى والصغرى واقتسامها وتحويلها إلى قضية وطنية تهم الإمارات والشأن العربي بأسره.

top page | موسوعة الشرق الأوسط

سعي الإمارات لاسترجاع ملكيتها للجزر

  • أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رفضها الاحتلال البريطاني للجزر الثلاث ونددت بالممارسات الاستيطانية الإيرانية التي تنتهك سيادتها على الأراضي الإماراتية، وأكدت أن الشعب الإماراتي هو المالك الحقيقي لتلك الجزر وأن سيادتها عليها لا تقبل المساومة.
  • نفذت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الحملات الدبلوماسية ضد الاحتلال الإيراني، وناشدت جميع الدول العربية وطلبت من المنظمات والهيئات القضائية الدولية إعادة الحق إلى أصحابه وإنهاء الاحتلال الإيراني لهذه الجزر الثلاث.
  • لا يزال الوضع كما هو عليه، وما زال الإحتلال الإيراني يسيطر على هذه الجزر حتى اليوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى