مزحة تتسبب في إحالة صديقين إلى الجنايات
حاول اثنان من الوافدين من دولتين عربيتين مختلفتين التلاعب بموظف فحص اللياقة الذي يعمل في مركز تابع لهيئة الصحة في دبي، حيث قدم أحدهما لإجراء فحص اللياقة من خلال عينة دم، وعند مقارنة بطاقة الهوية والصورة المرفقة بطلب الفحص مع ملامح المتقدم، لاحظ الموظف اختلافًا في الملامح.
عندما سأل الموظف عن الاختلاف، انسحب المتقدم دون الرد، وعندما حضر صاحب الهوية الأصلي، أوقف الموظف المتقدم وألزمه بإحضار صديقه الذي خضع للفحص بدلاً منه. قال الصديقان إنهما كانا يمزحان مع مسؤولي مركز اللياقة الطبية ، وتم إحالة الشابين إلى النيابة العامة في دبي وتم تحويلهما إلى محكمة الجنايات بتهمة “استخدام محرر رسمي صحيح باسم شخص آخر” ، وهي جريمة وفقًا للقانون.
أفاد أحد الضباط الإداريين العاملين في مركز اللياقة الطبية بمنطقة المحيصنة، بأنه تلقى بلاغًا من الموظفين في المركز، حيث حضر معهم موظفان يعملان في إدارة فحص الدم والمتهم الأول وهو وافد عربي الجنسية، وحكى الموظف الحكاية.
ونتيجة لذلك، طلب الضابط من المتهم الأول إحضار المتهم الثاني الذي كان قد أجرى الفحص بدلاً منه، وحضر الشابان بعد يومين من الواقعة، حيث تم استجوابهما بشأن هذه الواقعة، وأفاد الصديقان بأنهما كانا يمزحان، فتم نقلهما إلى مركز شرطة القصيص.
وفي التحقيقات، كشف الموظف الذي اكتشف الجريمة أنه توجَّه إلى الشخص الذي يعطيه الورق، وسأله عن اسمه. فأجابه بالاسم المدوَّن في الورق، والذي يعود لصديقه. واعترف المتهم الأول، صاحب الطلب الأصلي، قائلًا إنه كان مع صديقه أثناء الفحص، ودخلا الغرفة الخاصة بالفحص معًا، رغم أنه يُسمح لصاحب الطلب فقط بالدخول إلى تلك الغرفة. ثم غادر صاحب الطلب من الغرفة، تاركًا صديقه يكمل باقي الإجراءات، على الرغم من أن الشخص الآخر لم يكن هو المسموح له بالدخول. وقد تقدَّم الشخصان بالطلب، رغم عدم الشبه بين الصورة الموجودة في البطاقة والشخص الذي يقدِّم الطلب. وبرَّرا فعلتهما بأنهما كانا يمزحان، ولكن هذه المزحة كلَّفتهما قضية في محكمة الجنايات بدبي.