اخبار العالمالاخبار

مدينتان عربيتان مهددتان بالاختفاء بسبب ارتفاع منسوب المياه.. تعرف عليهما

مدينتان عربيتان مهددتان بالاختفاء بسبب ارتفاع منسوب المياه.. تعرف عليهما | موسوعة الشرق الأوسط

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن التأثيرات الكارثية التي ستحدث بسبب التغيرات المناخية المقبلة في السنوات القادمة على الأرض، وأشارت إلى أن هناك مدناً ستختفي بسبب ارتفاع مستوى المياه في البحار حول العالم، مما سيؤدي إلى غرق العديد من المدن، ومن بين هذه المدن مدينتان عربيتان، وهما مدينة الإسكندرية في مصر ومدينة البصرة في العراق.

أعلنت الدراسة أن هناك أكثر من 150 مليون شخص يعيشون في المدن الساحلية في العالم، وأن هؤلاء الأشخاص معرضون للغرق والتهجير بعد 30 عامًا ، أي بحلول عام 2050 ميلاديًا، بسبب ارتفاع مستوى المياه في البحار، مما سيؤدي إلى اختفاء المناطق الساحلية عن الخريطة العالمية.

كما كشفت نتائج الدراسة، فإن العديد من المدن في أفريقيا وآسيا والأمريكتين ستتعرض للغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، وكشفت الدراسة أن فيتنام ستكون الأكثر تضررًا في العالم، حيث سيتعرض نحو ربع سكانها للغرق، وهو ما يقدر بنحو عشرين مليون شخص، والذين يعيشون الآن في المناطق التي من المتوقع أن تكون تحت المياه في عام 2050، وأيضًا من المتوقع أن تختفي مدينة “هو تشي مينه”، التي تعد مركزًا اقتصاديًا في البلاد.

تحتل تايلاند المرتبة الثانية في الدول الأكثر تضرراً بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، إذ يعيش أكثر من 10% من سكان البلاد في المناطق المنتظر أن تغمرها المياه عند حدوث المد، ما يعني احتمالية اختفاء أهم المراكز التجارية في تايلاند، ولا سيما بانكوك.

وفيما يتعلق بالبلدان العربية، تظهر مدينة الإسكندرية المصرية ومدينة البصرة العراقية في مقدمة المدن المتأثرة بهذا الأمر، حيث صرح الضابط المتقاعد في سلاح مشاة البحرية الأمريكي، جون كاستيلاو، الذي كان رئيس أركان القيادة المركزية الأمريكية في وقت حرب العراق: “من الممكن أن تتضرر مدينة البصرة، ثاني أكبر مدينة في العراق، وتغمرها المياه بحلول عام 2050، وإذا حدث ذلك، فسوف يمتد تأثيرها خارج الحدود العراقية، ويشكل خطرًا على الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة، وربما يؤدي إلى اندلاع الصراعات المسلحة وزيادة احتمالات الإرهاب، وهذا الأمر يتجاوز مجرد مشكلة بيئية، فهو يمثل مشكلة إنسانية وأمنية وربما عسكرية أيضًا

قالت “لوريتا هيبر جيرار ديت” المسؤولة عن الحد من مخاطر الكوارث في الأمم المتحدة، وأحد سكان مدينة بانكوك: “سيؤدي تغير المناخ إلى ضغوط على المدن بعدة طرق، وقد بدأ المزارعون في البحث عن أماكن بديلة.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل التغير المناخي وارتفاع مستوى البحار تهديدًا لابتلاع قلب ومركز مدينة شنغهاي الصينية التي تعد المحرك الاقتصادي الأساسي في قارة آسيا، وتتعرض المدن الصغيرة المجاورة لها أيضًا لخطر الاندثار. كما حذرت الدراسة من احتمالية اختفاء مدينة مومباي الهندية التي تعد واحدة من أكبر المدن في العالم.

وبالتالي، تشير الدراسة إلى أن حوالي 110 ملايين شخص في العالم مهددون بتهديد مدنهم بسبب ارتفاع منسوب المياه، ويقول الدكتور شتراوس الذي أشرف على الدراسة أنه يجب على العالم اتخاذ التدابير الوقائية مثل إقامة الجدران البحرية والحواجز، وقد قال: “يتعين على المدن استثمار مبالغ أكبر بكثير في إقامة هذه الحواجز.

أُعدت هذه الدراسة من قبل منظمة المناخ المركزي، وهي منظمة عالمية مهتمة بالمناخ وتغيراته وتأثيراته، ويقع مقرها في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، وقامت مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” بنشر نتائج وتحذيرات هذه الدراسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى