صحة

متى يكون نقص فيتامين د خطر

متى يكون نقص فيتامين د خطر | موسوعة الشرق الأوسط

متى يكون نقص فيتامين د خطر

قد يعاني الإنسان من نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لجسمه، التي يحتاجها خلال حياته اليومية وخاصة إذا تجاهل الغذاء الصحي المتكامل. ومن بين أهم المعادن التي يؤثر نقصها على الجسم بشكل كبير هو فيتامين د، الذي يؤثر على الصحة بالشكل التالي:

  • تضرر سلامة العظام: إذا كنت بالغًا، فإن نقص فيتامين د يؤدي إلى آلام مستمرة في العظام، وإذا لم تبدأ في العلاج، فسوف تصل إلى مرحلة الإصابة بالتهابات العظام التي تستغرق فترة طويلة جدًا للشفاء. وفي حالة نقص فيتامين د للأطفال، يكون الأمر أكثر خطورة؛ لأن تضرر العظام خلال فترة النمو يجعل الطفل يعاني ولا يكون لديه عظام قوية، وهذا يؤدي إلى الإصابة المتكررة بكسور في الأطراف وكما يحدث في الصغر، فإن هذه الحالة تستمر مع الطفل أيضًا حين يكبر.
  • الإصابة بالتصلب: يعتبر نقص فيتامين د داخل الجسم أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض التصلب المتعدد، والذي يعتبر أحد الفيروسات التي تهاجم جهاز المناعة للإنسان، وهو مرض خطير لا يوجد له علاج؛ حيث يؤدي إلى خلل دائم في الجينات.
  • الإصابة بمرض السكري: هناك علاقة وثيقة بين فيتامين د والإصابة بمرض السكري، إذ يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى حدوث خلل في مستوى السكر في الدم، مما يجعل الجسم يحتاج إلى المزيد من السكر لتعويض هذا النقص، وهذا يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري.
  • هنا يطرح السؤال ما إذا كان يمكن لمريض السكري الذي يعاني من مستويات عالية من فيتامين D التخلص من هذا المرض. والحقيقة هي أن الإصابة بالمرض تجعل الشفاء منه صعبًا للغاية.
  • خطر السمنة المفرطة: إذا حدث نقص فيتامين د في الجسم بالإضافة إلى الإصابة بالسكري، فسيزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة المفرطة، وليس من الضروري أن يكون السكري موجودًا في كل الحالات، حيث يعد نقص فيتامين د سببًا كافيًا للإصابة بالسمنة، حيث يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض وتخزين المزيد من الدهون داخل الجسم.
  • الإصابة بأمراض القلب: كشفت الدراسات العلمية عن وجود علاقة بين الإصابة المتكررة بالنوبات القلبية ونقص مستويات فيتامين د، إذ يعتبر النقص في فيتامين د أحد أخطر الأعراض والذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث يؤثر بشكل كبير على الأوعية الدموية.

أسرع علاج لنقص فيتامين د

على الرغم من أن نقص فيتامين د داخل الجسم يشكل خطرًا كبيرًا، فإن علاجه ليس بالأمر الصعب أو المستحيل، إذ يمكن الحصول على مستوى عالٍ من فيتامين د في أقل وقت ممكن باستخدام العديد من الطرق، منها:

تعرض الجسم للشمس

  • لا يُعَد استخدام أشعة الشمس للحصول على فيتامين د أمرًا جديدًا أو غير معروف، حيث إن الجسم يتفاعل مع أشعة الشمس لفترات طويلة وينتج فيتامين د بشكل طبيعي، ولذلك تم إطلاق اسم فيتامين الشمس على فيتامين د.
  • للحصول على كميات كبيرة من فيتامين د، يجب أن تتعرض لأشعة الشمس يوميًا لمدة لا تقل عن 15 دقيقة كعلاج طبيعي، حتى يتفاعل الجسم ويبدأ في إنتاج الفيتامين اللازم.
  • يجب عدم ارتداء الملابس الثقيلة والسماح للجلد بالتعرض للشمس، حيث أنها تمنع وصول أشعة الشمس إلى الجلد وبالتالي لا يحدث التفاعل المطلوب.
  • ينصح الأطباء بأن يكون تعرضك للشمس من بعد الشروق وحتى الظهيرة، ومن بعد العصر حتى المغرب، أما وقت الظهيرة فهو غير محبذ، لأنه يحتوي على أشعة شمسية حارقة بسبب وجود الأشعة فوق البنفسجية.
  • إذا كنت تتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر، فلا حاجة لوضع واقي الشمس لأن تفاعل الأشعة مع الجلد يكون أقل، أما إذا كان الوقت بعد الظهيرة فيجب تجنب التعرض للشمس مباشرة.

تناول المكملات الغذائية الطبية

  • تنقسم المكملات الغذائية إلى مكملات غذائية طبيعية، والتي تكون مستخلصة من الأعشاب والخضروات وغيرها، وتشمل زيت كبد الحوت والأوميجا 3، ويمكن الحصول على مستويات عالية من فيتامين د من خلال تناول كميات من البرتقال وسمك السردين والسالمون والفطر الطازج.
  • المكملات الكيميائية هي أدوية يتم صنع فيتامين د فيها في المعامل، وبالتالي فإن الكمية المتوفرة في الدواء تكون أكبر من الكمية التي يمكن الحصول عليها من الطعام أو من أشعة الشمس. ومع ذلك، يجب أن تحرص على استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكملات، والتأكد من أنك تعاني فعلًا من نقص حاد في فيتامين د، لأن تناول فيتامين د بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية على الصحة، خاصة إذا لم تكن بحاجة إليه.

مدة الشفاء من نقص فيتامين د

يحتاج انخفاض مستوى فيتامين د إلى الصبر والاستمرار لبعض الوقت حتى يعود إلى مستواه الطبيعي داخل الجسم، وذلك لأن:

  • يمكن للأشخاص البالغين أن يتلقوا علاجًا لأكثر من شهرين متتاليين، أي لا يقل عن 8 أسابيع، حيث يتطلب ذلك تناول جرعة من الفيتامين د بمقدار 50000 وحدة فيتامين في كل أسبوع خلال فترة العلاج، وذلك إذا كانوا يعانون من نقص في مستوى الفيتامين أقل من 12 مليغرام. الهدف من هذا العلاج هو رفع مستوى الفيتامين إلى 30 مليغرامًا، للدخول في المرحلة التالية من العلاج.
  • بعد مرور شهرين من تناول الجرعة الأسبوعية، يتم إجراء تحليل لقياس نسبة فيتامين د في الدم. إذا وصلت النسبة للمستوى المطلوب، يمكن للمريض أن يحصل على جرعة أقل من الفيتامين الأسبوعية التي يجب أن لا تتجاوز 1500 مليغرام. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المريض الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية، مثل التعرض للشمس لفترات طويلة خلال اليوم، وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.
  • إذا لم تنجح الخطة الأولى ولم يرتفع مستوى الفيتامين، يتم تكرار الخطة الأولى وتناول جرعة 5000 لمدة شهرين إضافيين.
  • يستمر الشخص في العلاج بالطريقة التي يصفها له الطبيب بعد ذلك، وقد يستمر البعض في تناول الدواء لفترات طويلة، في حين يتوقف البعض الآخر عن تناوله بشكل تدريجي.
  • يتحدث هذا المقال عن فترة العلاج للأطفال، حيث تختلف الجرعة الأسبوعية التي يتم تناولها من الفيتامين والتي تتراوح أعمارها بين عمر السنة وحتى 18 عامًا، وتكون 2000 وحدة لمدة لا تزيد عن 6 أسابيع، وذلك للوصول إلى مستوى الفيتامين داخل الجسم 30 ملي. وعندما يتم تحقيق هذه الخطة، يتم الانتقال إلى الخطوة التالية، وهي تقليل الجرعات إلى 600 وحدة يوميًا طوال الفترة التي يحددها الطبيب، ويجب الاستمرار في تناولها لمدة تمنع العودة إلى مستوى الانخفاض السابق.
  • ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تأثير العلاج الوقائي لمرض ما يمكن أن يتأثر بعوامل صحية أخرى، ومن بين هذه العوامل معاناة الشخص من السمنة، والتي يمكن أن تؤثر على فعالية العلاج ومدته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى