ما هو التمثيل الغذائي
تنقسم عملية التمثيل الغذائي أو الأيض في جسم الإنسان إلى عمليتين أساسيتين، وهما عملية البناء وعملية الهدم، وسنشرح في الفقرات التالية كل عملية بالتفصيل.
عملية البناء في التمثيل الغذائي
في عملية التمثيل الغذائي، يطلق على العملية البنائية اسم “الأنابوليزم”، والتي تعني استخدام المواد الكيميائية والجزيئات البسيطة لتنفيذ تفاعلات كيميائية تساهم في إنتاج مجموعة متنوعة من المركبات داخل الجسم، مما يزيد من قدرة الجسم على تطوير خلاياه وتكوين خلايا جديدة، بالإضافة إلى حماية أنسجته من الضرر. وتعد هذه العملية من بين أهم العمليات البنائية التي تتم داخل جسم الإنسان:
- عملية وزيادة الكتلة العضلية.
- عمليات النمو.
- عملية تمعدن النظام.
توجد في الجسم بعض الهرمونات التي تقوم بعمليات البناء، وتعتبر من أهم هذه الهرمونات:
- هرمون النمو: يتم إنتاج هذا الهرمون من الغدة النخامية المسؤولة عن نمو الجسم.
- هرمون الأنسولين: يفرز البنكرياس هرمون الأنسولين، ويتحكم في مستوى السكر في الدم، حيث لا يمكن للخلايا الاعتماد على الجلوكوز دون هرمون الأنسولين.
- هرمون التستوستيرون: إنه الهرمون المسؤول عن تطوير خصائص الذكورة الجنسية في الجسم، مثل ظهور شعر الوجه، وخشونة الصوت، وظهور العضلات القوية والعظام المتينة.
- هرمون الإستروجين: الهرمون المسؤول عن تطوير الخصائص الأنثوية الجنسية هو الإستروجين، وله أيضًا دور في تقوية كتلة العظام.
عملية الهدم في التمثيل الغذائي
عملية الهدم في العملية الايضية تسمى “التحلل”، وهي المسؤولة عن تحطيم البوليمرات في الجسم من أجل تعزيز إنتاج الطاقة اللازمة للكائنات الحية للقيام بالأنشطة البدنية والعمليات الخلوية. وتعد العملية الهدم أحد العمليات الرئيسية في الجسم، ومن أمثلة العمليات الهدم في الجسم:
- يشير هذا المصطلح إلى عملية تحويل السكريات المركبة إلى سكريات بسيطة.
- عملية تحويل النشا إلى جلوكوز.
- وَلإنتاجِ الطاقةِ في الجسمِ، يتمُّ تقسيمُ الأحماضِ النوويةِ وتحويلُها إلى النيوكليوتيداتِ.
- بالإضافة إلى تحويل البروتينات إلى أحماض أمينية، يتم ذلك بهدف إنتاج الجلوكوز.
علاقة التمثيل الغذائي بالوزن
ترتبط عملية التمثيل الغذائي بوزن الجسم بطريقة دقيقة للغاية، حيث توجد علاقة عكسية بين سرعة التمثيل الغذائي وزيادة وزن الجسم، فكلما كانت عملية التمثيل منخفضة، كلما كان وزن الجسم مرتفعًا، ولكن يكون الارتفاع طفيفًا وليس مفرطًا، وذلك لأن عملية الأيض تعتبر من أهم العمليات الطبيعية التي تلبي احتياجات الجسم وتنظم العمليات الحيوية فيه.
كما أن زيادة الوزن ليست دائمًا نتيجة للاستهلاك الزائد للطعام، وقد يكون زيادة الوزن مرتبطة بنقص في الهضم والامتصاص، أو بسبب حالات طبية نادرة مثل متلازمة كوشينغ، وقد ينتج عنها زيادة في الوزن بسبب اضطرابات في عملية الأيض، أو يمكن أن يكون الشخص يعاني من خمول في وظائف الغدة الدرقية.
عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية، يزيد وزن الإنسان، حيث يقوم الجسم بتحطيم بعض السعرات وتحويلها إلى طاقة تساعد في القيام بالأنشطة المختلفة، والسعرات الحرارية الزائدة تتراكم في الجسم على شكل دهون صعبة لا يستطيع الجسم تفكيكها بسهولة.
لذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ضعف عملية التمثيل الغذائي وزيادة الوزن في الجسم، اتباع نمط غذائي يحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة التي تتطلب مجهودًا كبيرًا لتعزيز عملية الأيض في الجسم وتسهيل حرق الدهون ومحاربة السمنة.
