التعليموظائف و تعليم
لماذا سميت البحرين بلؤلؤة الخليج
نشرح في هذا المقال سبب تسمية البحرين بـ “لؤلؤة الخليج”، حيث تقع مملكة البحرين في منطقة الشرق الأوسط، ويحدها من الجهة الغربية المملكة العربية السعودية، ومن الشرق قطر ومن الشمال إيران. وتعتبر الجسر الملك فهد هو الرابط بين البحرين والسعودية. تتألف البحرين من 31 جزيرة بما في ذلك جزيرة البحرين، وهي دولة صغيرة المساحة حيث لا تتجاوز مساحتها الإجمالية 760 كيلومتر مربع. تم تسمية مملكة البحرين بلؤلؤة الخليج وهذا ما سنوضحه في السطور التالية على موسوعة.
لماذا سميت البحرين بلؤلؤة الخليج
- عُرفت البحرين باسماء مختلفة، منها “لؤلؤة الخليج” و”هبة اللؤلؤ” و”أرض الخلود.
- يأتي سبب تسمية البحرين بـ (لؤلؤة الخليج) لأنها تعد واحدة من أهم منابع اللؤلؤ الطبيعي في العالم.
- توجد في جزيرة المحرق في البحرين مسار اللؤلؤ الذي يمتد لمسافة 3.5 كيلومتر، وكان غواصو اللؤلؤ يستخدمون هذا المسار في معظم فترات تاريخ البحرين حتى بداية الثلاثينات من القرن العشرين.
- يعود تاريخ صيد اللؤلؤ في البحرين إلى عام 2000 قبل الميلاد، حيث كانت 80% من سوق اللؤلؤ في العالم تأتي من البحرين، وذلك قبل انهيار سوق اللؤلؤ بعد ظهور اللؤلؤ الياباني الصناعي والأرخص في السعر.
- خلال الفترة البرتغالية في البحرين، تم بناء قلعة بو ماهر في عام 1840 والتي تتألف من أربعة أبراج بجدران ضخمة ومنيعة، وكانت تستخدم لاستقبال البحارة وتنظيم رحلات الصيد التي كانت تستمر لعدة شهور.
- لؤلؤ البحريني كان ولا يزال واحدًا من أفضل أنواع اللؤلؤ الطبيعية في العالم، ومنذ أكثر من ألفي عام كان الغواصون يذهبون إلى البحر لصيده، وينزلون إلى البحر باستخدام حبال موزونة، ويُربطون أنوفهم للتحكم في تنفسهم.
- كان حكام البحرين يعلنون بشكل رسمي عن بداية ونهاية موسم صيد اللؤلؤ، وخلال هذا الموسم تم صيد المحار واللؤلؤ بداخله الذي يعتبر من أفضل أنواع اللؤلؤ.
- منذ ذلك الوقت، أصبح اللؤلؤ مهنة ومصدر دخل رئيسي للعديد من العائلات، ونجحت البحرين في جعل هذه الثروة الوطنية واحدة من أهم عوامل الجذب السياحي، سواء للمواطنين البحرينيين أو السياح.
- تهدف الرحلات الاستكشافية للغطس لصيد اللؤلؤ والمحار إلى تنظيم عدة رحلات، وتم تجهيز مؤسسات بالكامل لهذا الغرض.
- تُعد تجربة الغطس لصيد اللؤلؤ من أكثر التجارب إثارة، حيث يشعر الغواصون بالحماسة بعد العثور على لؤلؤة ثمينة بعد يوم طويل من البحث.
- تساهم العوامل المختلفة في وجود اللؤلؤ الغزير في البحرين، حيث تكون التيارات البحرية ضعيفة ونادرة في تلك المنطقة طوال العام، باستثناء شهري مايو وسبتمبر، بالإضافة إلى شدة ملوحة المياه وضحالتها.
- بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، تشهد الخليج ظاهرة المد والجزر.
- يؤدي ذلك إلى خلق بيئة خصبة تدعم نمو الشعاب المرجانية وتساعد على تكوين المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ.
ازهى عصور الغوص في البحرين في عهد
- أشار موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى أن ذروة اقتصاد اللؤلؤ كانت في الفترة بين عامي 1801 و 1923.
مغاصات اللؤلؤ في البحرين
- تتواجد محارات اللؤلؤ بكثرة في مناطق مائية معروفة باسم هيرات مياه الخليج، ومن أمثلتها هيرات “أشتيه” في البحرين.
- بالإضافة إلى أماكن أخرى، توجد هير بو عمامة وهير بو لثامة، وتصل إجمالي عدد المحارات في تلك الهيرات جميعاً إلى أكثر من مليار محارة لؤلؤ.
- يفضل معظم هواة الغوص القيام بالغوص في المناطق الساحلية القريبة، وقليلون منهم يتوجهون إلى المياه البعيدة مثل هيرات البحرين.
- تعتبر الدانة والحصباة والبدلة واليكة (وهو أصغر أنواع اللؤلؤ حجمًا) من أشهر أنواع اللؤلؤ الموجودة في البحرين.
رحلات صيد اللؤلؤ في البحرين
- يبدأ موسم صيد اللؤلؤ الطبيعي في شهر مارس من كل عام، ويسمح للهواة والسياح الأجانب بالمشاركة فيه.
- يتم تنظيم رحلات لصيد محار اللؤلؤ من مرفأ رأس رية في محافظة المحرق، حيث يتوجه الغواصون لصيد اللؤلؤ لمدة تتراوح بين 3 و6 ساعات.
- يستخدم الغواصون سكاكين حادة لصيد المحار، ويتم فتح المحار من الخلف وإخراج لحمه من جانب واحد، ثم يتم التحسس للتأكد من وجود اللؤلؤ، وعادة ما يكون حجم اللؤلؤ يتراوح بين 2 ملم و2.5 ملم.
- تتحول اللؤلؤة من المادة اللينة التي تشبه الجلاتين داخل المحارة إلى مادة صلبة فور خروجها منها وتعرضها للهواء.
- يمكن لأي شخص جمع ما يصل إلى 60 محارًا خلال رحلات الصيد ذلك.
- على الرغم من أن الغواصين يستمتعون برحلات صيد اللؤلؤ، إلا أن تلك الرحلات تتضمن المشقة، لأنها تتطلب قوة وصبر الغواصين وتحملهم ارتفاع درجات الحرارة التي يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية.
- تلعب العوامل البيئية المذكورة في الفقرة السابقة دورًا مهمًا في تحديد حجم ولون اللؤلؤ الذي يتشكل داخل المحار.
- يتم تحديد قيمة كل لؤلؤة وفقًا لحجمها ولمعانها ودورانها، وفي البحرين تم تحديد 12 لونًا للآلئ الطبيعية.
- أحد أشهر الألوان هو اللون المشير، والذي يتكون من مزيج اللون الأبيض ونسبة من اللون الأحمر، وهو لون نادر الوجود في البحرين.
- بالنسبة لسعر اللؤلؤة الواحدة، فإنه يتراوح بين مائة دينار بحريني ومئات الآلاف من الدنانير البحرينية، حيث تُعد الآلئ الطبيعية الكريمة من أندر الأحجار الكريمة في العالم، وبالتالي فهي من الأحجار الكريمة الأكثر قيمة.
- أفاد الخبراء بأنه يمكن العثور على 25 لؤلؤة فقط من بين 10 آلاف محارة يتم صيدها من تحت الماء.
- يتم خلال احتفال البحرين بعيدها الوطني تنظيم معارض للؤلؤ، وكذلك عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية حول تجارة اللؤلؤ.
- في حال عدم صيد اللؤلؤ، فستتراكم الأصداف بكميات كبيرة وبالتالي تموت الحيوانات الموجودة، ولن يكون هناك أي فائدة من إنتاج اللؤلؤ.
متى بدأ صيد اللؤلؤ في البحرين
- كما ذكرنا سابقًا، بدأ صيد اللؤلؤ في البحرين منذ عام 2000 قبل الميلاد.
افتتاح مسار اللؤلؤ في البحرين
- أعلن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مدير إدارة المتاحف في هيئة البحرين للثقافة والآثار، عن نية البحرين لافتتاح مسار اللؤلؤ في نهاية عام 2021.
- يهدف افتتاح هذا المسار إلى إحياء فترة تاريخية مهمة في تاريخ المملكة، والتي تم إدراجها من قبل منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي في عام 2012، وذلك وفقًا لما صرح به آل خليفة.
- وأكد آل خليفة أن مدينة المحرقة القديمة شهدت منذ آلاف السنين تجارة اللؤلؤ التي لعبت دورًا هامًا في تشكيل ملامح الحياة في البحرين اقتصاديًا وسياسيًا. فهناك ارتباط بين التاريخ الاقتصادي للبحرين وتجارة اللؤلؤ التي بدأت منذ آلاف السنين.
- يعتبر هذا المسار تجسيدًا لأهم التجارب التاريخية التي مر بها سكان منطقة الخليج العربي، حيث ساهمت تلك التجربة في تشكيل تراث إنساني وثقافي ظهر على الهوية البحرينية والخليجية في الوقت الحاضر.
- يضم مسار اللؤلؤ في البحرين 16 مبنى تاريخيًا أثريًا وعددًا من الساحات العامة، وقد تم تسجيله من قبل منظمة اليونسكو.
- يضم المركز الرئيسي للزوار بقايا عمارة يوسف بن عبد الرحمن فخرو التاريخية التي تم بناؤها في الثلاثينيات من القرن العشرين، وتصميمه الداخلي يحتفظ ببعض من عناصرها.
في ختام هذا المقال، تم شرح لماذا يُطلق على البحرين لقب “لؤلؤة الخليج”، وتم التطرق إلى تاريخ وأماكن صيد اللؤلؤ في البحرين وتفاصيل رحلات الصيد. ويمكن الاطلاع على المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
