المراجعموسوعة كيف

كيف ارضي امي

كيف ارضي امي | موسوعة الشرق الأوسط

كيف يمكنني إسعاد أمي؟” هذا هو السؤال الذي يردده الكثيرون الذين يريدون معرفة كيفية إسعاد أمهاتهم والحصول على رضاهن، وأوصى الله سبحانه وتعالى بالأم في كتابه العزيز في سورة الأحقاف قائلا: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ۖ حملته أمه وهنا علىٰ وهن وفصاله في عامين ۖ أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”. كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأم، فقد قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: “قال رجل: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك”. لذلك، يجب علينا أن نعامل أمهاتنا بكل اللطف والرحمة، ونطيعهن فيما لا يغضب الله ولا يؤذي أحدا، ونشكرهن على كل ما قدموه لنا، ونحاول إسعادهن بكل الوسائل الممكنة، وسوف نوضح ذلك في هذا المقال.

جدول المحتويات

كيف ارضي امي

يعتبر كسب رضا الأم من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نيل البركة في الحياة والصحة والمال، وذلك يتضح من وصية الله تبارك وتعالى ورسوله بالأم وأهمية مكانة الأمهات والدور الذي يلعبونه في حياة أبنائهم، وليس هناك أحد يحبه الإنسان بالمقارنة مع حبه لأمه، ولن يجد مثل الحب والتفاني الذي يبديه الإنسان تجاه أمه.

حب الأم لا يشترط شيئًا، وتضحياتها لا تُحصى، ولا تُقدر، ولا يتم تقديم تلك التضحيات في الطفولة فقط، بل تستمر حتى ينمو الأبناء ويصبحوا كبارًا، ولا تطلب الأم أي مقابل لعطائها، فكل ما تريده هو المعاملة الجيدة، والرحمة والتعاطف، والحديث إليها بلطف ولطف، والاهتمام بها بكل حب وتقدير.

لذلك تستحق كل أم الكثير من أبنائها، حتى يسعدوها وينالوا رضاها، ويعد من أهم مظاهر الإحسان إلى الأم معاملتها وفقاً لأوامر الله ورسوله، ومن بين هذه المظاهر:

  • يجب التعبير دائمًا عن مشاعر الحب للأم، سواء بالقول أو الفعل، من خلال التحدث إليها برفق والاهتمام بأحوالها وصحتها والسؤال عن ما تحتاج إليه.
  • يتضمن الاهتمام بالشخص الآخر الاستماع إلى حديثها، وتشجيعها على التحدث والتعبير عن مشاعرها وأفكارها.
  • يتضمن الجلوس بجانبها وتبادل الحديث معها، سواء عن الحياة بشكل عام أو عن أي شيء خاص.
  • إشعار الأم لابنها بأن مكانتها لا تضاهي أي شخص آخر، وأن حبها في قلب ابنها لا يمكن لأحد أن يشاركها فيه.
  • أن يحدث الابن أمه عما يحدث في يومه، ويشاركها في مشاكله وأحزانه، حتى تشعر بأنها ذات قيمة في حياته، وبأنه يثق بها بشكل كامل.
  • يجب على الابن إشعار أمه بأن كل النجاحات التي حققها وكل ما وصل إليه يعود الفضل فيه إلى أمه بعد الله سبحانه وتعالى، حتى تشعر بأن جميع ما قدمته لم يذهب هباءً.
  • تشمل إشراك الأم في تفاصيل الحياة الشخصية، على سبيل المثال، أخبار الابن عن المواقف التي تسببت له الفرح أو الحزن، والحصول على نصائحها حول الأمور المتعلقة به.
  • يجب تجنب انتقادها، وإذا كان ذلك ضرورياً، يجب أن يكون في شكل عتاب وليس في شكل نقد.

كيف اخلي أمي سعيدة

هناك العديد من الطرق التي يمكن للابن اللجوء إليها لجعل أمه سعيدة، منها:

  • ينبغي للابن أن يجعل أمه تشعر بأنها هي التي تحمل التاج على رأسه، وعليه أن يقدم لها المساعدة بدون تأفف حتى لا تشعر بأنها تعبئة عليه، ويجب عليه عرض خدماته وإبداء السعادة عند خدمتها حتى تشعر بأنها قادرة على تربية ابنٍ بارٍ وفيٍّ.
  • على الأبناء إعلام أمهاتهم مهما بلغ عمرهم بأنهن ما زلن جميلات ولا يزالن بعيدات عن الشيخوخة لأنهن يحتفظن بجمالهن وشبابهن، وهذه الكلمات تُسعِد الأم قلبًا قبل أذنها، وتُجعلها تشعر بسعادة عارمة.
  • يجب مرافقة الأم في شراء كل ما تحتاجه، لتشعر بالسعادة وأن ابنها يحرص على مشاركتها في ما يحب.
  • سؤال الأم عن أفضل الطرق المتبعة في تربية الأطفال، حتى تشعر بأنها قد قامت بتربية أبنائها على أفضل وجه.
  • تحتاج الأم إلى الصبر والتحمل في كل الأوقات، حتى في الأوقات التي تكون فيها غاضبة أو عصبية، وكلما كبر الإنسان كلما صعب عليه التحمل، لذلك يجب على الابن فهم هذه المرحلة العمرية وإظهار الحب والتقدير الدائم للأم وعدم الانزعاج منها.
  • يجب عدم الخلاف والتشاجر مع الأشقاء أمام والدتهم، وحل أي خلافات بعيدًا عنها، حيث يجب الاحترام والتقدير لها، وتجنب استغلال كبر سنها وضعفها الذي قد يسبب لها المرض والتعب والألم النفسي.
  • تجعل التفاصيل الصغيرة الأم تشعر بالسعادة، ومن أبرز تلك التفاصيل تقبيلها قبل النوم وعند الخروج من المنزل، والدعاء لها دومًا بالبركة في الصحة والعمر.
  • يجب على الابن تحمل مسؤوليته في المنزل وعدم إرهاق الأم بالطلبات الكثيرة، والقيام بالأعمال المنزلية بدلاً منها، تخفيفًا عنها وحتى لا تشعر بالتعب والإرهاق.

كيف أغير نفسية أمي

تحدث بعض الفترات التي تشعر فيها الأم بالحزن والاكتئاب، سواءً بسببِ مشكلةٍ تعرضت لها أو لسماعِها خبرٍ أحزنها، وعندها يجبُ على الابنِ القيام بكل ما في وسعهِ حتى يرى أمهُ سعيدةً، ومن الوسائل التي يمكن أن يلجأ إليها ما يلي:

  • ينبغي التواصل المستمر مع الأم، حتى لو كان الابن في بلد آخر غير بلدها، ويكفيها مكالمة هاتفية تسأل عن صحتها وتحاول معرفة ما قد يسبب لها الحزن.
  • يعد تذكر الأبناء عيد ميلاد الأم من التفاصيل الدقيقة التي تجعل الأم سعيدة، حيث يقوم الأبناء بإقامة حفل صغير لها وتقديم الهدايا وتحضير الحلوى، والاحتفال بها في يوم مميز.
  • تحتفل الأمهات بعيدهن في يوم الأم، وهذه المناسبة مهمة لجميع الأمهات اللواتي يرين الحب والتقدير في عيون أبنائهن، ويشعرن في هذا اليوم بسعادة غامرة.
  • من الأفكار الرائعة للقيام بها مع الأم هي الخروج معها في نزهة، والتوجه إلى السينما لمشاهدة فيلم جديد، وتناول الطعام معًا، وشراء شيء مفضل لديها.
  • إذا كنت تقضي وقتًا في المنزل، فيجب أن تكون بجانبها وتشاركها في مشاهدة المسلسل المفضل لها، أو تبادل الحديث معها.
  • يجب على الأبناء تفقد كل ما يحتاجه المنزل وشرائه، ورفع هذا العبء عن الأم؛ فهناك فترة تأتي على الأم ترغب فيها في الشعور بالراحة، وأن يتولى أبناؤها ما كانت تفعله في السابق.
  • تسعد الأم عندما تُفاجأ بشيء تحبه من حين لآخر، حيث تدخل هذه المفاجآت على قلبها السرور وتجعلها تقضي يومها بسعادة.
  • يجب إظهار الاستمتاع بقضاء الوقت معها، حتى لا تشعر بأن هذا الفعل هو تأدية للواجب فقط.

كيف اخلي أمي تسامحني

غالبًا ما يمر الأم وأولادها بلحظات من الغضب والمشاحنة، مما يسبب حزنًا للأم وشعورها بالغضب، وعليه يجب على الابن أن يبذل جهدًا للمصالحة مع أمه عن طريق:

  • عندما تغضب الأم وتبدأ في الجدال، يجب عدم الرد عليها والوقوف أمامها بشكل متحدٍ، بل ينبغي للابن أن يتركها تهدأ ولا يثير غضبها أكثر.
  • عندما يهدأ الوضع، يجب الاعتذار للأم في أقرب وقت ممكن وعدم تأجيل ذلك، ويجب أن يكون الاعتذار بنبرة هادئة لا تثير استفزاز الأم.
  • يعبر الابن عن حبه الشديد لأمه، وتشعر الأم بالراحة وتنسى خلافاتها مع ابنها من خلال بعض الكلمات اللطيفة، ويكفي أن يؤكد الابن لأمه أنه سيحبها دائمًا مهما حدث.
  • يمكن للابن إرسال رسالة نصية إلى أمه، يعبر فيها عن حبه الشديد لها ويعد بعدم تكرار أي فعل يجعلها تغضب منه.
  • يجب تجنب تضخيم الخلافات عندما تحدث مشكلة مع الأم، ومن المنطقي أن يوجد اختلاف في وجهات النظر، لذا يجب على الابن التنازل قليلاً لترضية أمه، دون أن يؤثر ذلك على حقوق الأشخاص الآخرين.
  • يتمثل الصبر على الشخص الغاضب في تحمل كل ما يصدر منه في لحظات الغضب، والانتظار حتى يهدأ تمامًا، ثم فتح باب الحوار معه بهدوء.
  • يمكن كسب قلب الأم بالإحسان إليها رغم إساءتها، حتى يدرك الأبناء حتى في لحظات غضبها أن البر والإحسان بها سيجعلهم يتحملونها مهما حدث.
  • ينبغي بذل قصارى جهدنا لتجنب مصادر غضب الأم، حتى لا يتكرر الشجار معها مرة أخرى.
  • يمكن استخدام التسوية عن طريق اصطحاب الأم في رحلة ترفيهية أو نزهة لتساعدها على نسيان ما حدث.

ووصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا خلاله على سؤال “كيف أسعد أمي؟” وشرحنا كيفية تغيير مزاج الأم وجعلها سعيدة، وكيفية كسب رضاها في أوقات الغضب، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى