قصة عن التسامح

قصة عن التسامح

التسامح هو من الصفات الحميدة، والتي يجب أن تتوافر في كل مسلم، حيث إنه بالتسامح يقدر الإنسان على التعايش ممن هم حوله، والتسامح أيضا هو من الأمور التي أمرنا بها الله عز وجل في كتابه الكريم، ومسامحة الناس على كل أذى قد سببوه له يجعل الإنسان يعيش حياة سعيدة وراضية، ويطهر قلبه ويجعله خالي من الحقد والغل لأي شخص، والتسامح هو أيضا من العبادات التي لها ثواب عظيم، لأن العفو هو سمات المؤمنين، وأن تسامح شخص على شيء فعله تجاهك فذلك يعني أنك تفوض أمرك دائما إلى الله وتبحث عن راحة البال والعيش في سلام وأمن مع أفراد المجتمع ممن هم حولك سواء كانوا من أصدقاؤك أو أهلك أو أي شخص يقوم بينك وبينه خلاف على أي أمر، وهناك الكثير من القصص المختلفة التي تعبر لنا عن أهمية التسامح وفضله الكبير

قصة سيدنا عمر بن الخطاب مع التسامح

• قيل إن شابين جاؤا إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان الهدف من ذلك أن يحاكماه في قضية حدثت لهما، وكان هناك رجل آخر معهم. بدأ الشابان في سرد تفاصيل القصة للخليفة عمر بعد أن سألهم عن ما حدث بينهما. أفاد الشابان بأن هذا الرجل الذي معهما قتل والدهما، ولذلك قدموه للخليفة ليحصلوا على حق والدهم من القاتل. عندما سمع عمر هذا، توجه إلى الرجل وسأله كيف قتلت والدهم؟
• فأجابه الرجل وبدأ يروي له قصة قتله للرجل، فقال له: أبوهم دخل بناقته إلى أرضي الخاصة، وعندما حاولت إخراجها لم تخرج من الأرض، فأحضرت حجرًا ورميته عليه، وبعد أن سقط الحجر على رأسه فارق الحياة.
• عندما حدث ذلك، غضب عمر رضي الله عنه وأصر على تنفيذ القصاص وقطع رأس هذا الرجل على الفور. حاول الرجل المتهم التوسل إليه وأخبره أنه يعول عائلة وأطفالًا يعتمدون عليه، ولكن عمر رفض ذلك لأنه يعتقد دائمًا أنه يجب تطبيق شرع الله عز وجل بدقة، بغض النظر عن مكان أو اسم المتهم. وافق عمر في نهاية المطاف على ترك الرجل ليعود إلى أسرته وأطفاله ليخبرهم بأنه سيتم قطع رأسه، ولكن بشرط أن يضمنه أحد من الحاضرين..
• طلب عمر من الحاضرين أن يحددوا من يعرف هذا الرجل الغريب عن المنطقة ويضمن له، ولكن لم يجيب أي شخص بسبب عدم معرفتهم به، ولأن القصاص جزء من شريعة الله، فإذا لم يتم القصاص فإن المسؤولية ستكون على من قام بالضمان للجاني. فسأل عمر الشابان إذا كانا مستعدين للتنازل عن القصاص، وقال الشابان إنهم لا يمكنهم تنازل عن حق والدهم. ثم التمس الرجل الغريب عفوًا من عمر مع تأكيده على عودته لتنفيذ القصاص بعد التأكد من أن زوجته وأطفاله في أمان.
• كان أبو ذر حاضرًا حينما قال لعمر إنه سيضمن للشخص المتهم بالجريمة، فسأله عمر إذا كان المتهم قاتلًا، فأجابه أبو ذر بالإيجاب، وأعطى عمر المتهم فرصة ثلاث ليال لوداع عائلته. وفي اليوم الثالث، تجمع الحضور ولم يأت المتهم، فسأل عمر أبو ذر عن مكانه، فأجابه بالجهل. تأثر الصحابة بما سيحدث لأبو ذر إذا لم يأت المتهم، لكن في اللحظات الأخيرة قبل الغروب، وصل المتهم. فكبر عمر وشكر أبو ذر على ضمانه للمتهم. وسأل عمر أبو ذر لماذا ضمن له، فأجاب أبو ذر أنه خشي أن يقال إن الخير قد انتهى من بين الناس. وسأل عمر المتهم عن جريمته، فاعترف بقتل والده، وتعجب عمر من أن الشابين قد عفوا عنه وسامحوه، فأجاب الشابان بأنهم خشيوا أن يقال إن العفو قد انتهى من بين الناس. فاشتد إعجاب عمر بهذا العفو وشكرهما عليه.

التسامح بين الأصدقاء

• تعد شخصية أحمد طالبًا مجتهدًا يحبه جميع المعلمين والطلاب، حيث يساعد زملائه ويحرص على مساعدة أي شخص في محيطه.
• أحمد هو طالب مجتهد يتمتع بالذكاء والعلم والرغبة في التعلم، وكان يعرف كل شيء، لذلك لا يوجد سؤال يجهله.
• في يومٍ ما، كتبت المعلمة سؤالًا على السبورة وسألت من يعرف الإجابة.
• رفع أحمد يده فقط من بين الطلاب، وأذنت المعلمة له بالإجابة.
• أجاب أحمد المعلمة التي شكرته على جهده واهتمامه بالدراسة.
• عاتبت المعلمة باقي الطلاب لعدم اهتمامهم بالدراسة وإهمالهم للدروس 
• شعر بعض الطلاب بالغيرة من أحمد، فقرروا التآمر ضده.
• فكر بعض الطلاب في انفراد أحمد بسبب إصابته، حتى يتيح لهم الفرصة لإظهار جهدهم ومهاراتهم أمام المعلمين.
• في الصباح التالي، قام بعض الطلاب المشاغبين بإلقاء قشرة الموز على ممر المدرسة ليسقط أحمد عليها ويتغيب عن الدراسة.
• انتظر الطلاب حتى يأتي أحمد ثم وضعوا قشر الموز في الممر ليعبره، وحدث ذلك بالفعل مما تسبب في حدوث كدمات في جسم أحمد.
• فورًا، تم استدعاء سيارة الإسعاف من قبل المدرسة وتم نقل أحمد إلى المستشفى، وشعر الطلاب والمعلمون بالحزن على ما حدث له.
• شعر الطلاب المشاغبون بالحزن عندما شاهدوا زميلهم الذي تعرض للإصابة الشديدة، وأدركوا أن ما فعلوه كان خطأً كبيرًا.
• اجتمع الطلاب واتفقوا على زيارة زميلهم أحمد للاطمئنان على صحته، وسيصاحبهم المعلم بعد انتهاء اليوم الدراسي.
• غادر جميع الطلاب ومعهم الأصدقاء المشاغبون وشعروا بحزن شديد على أحمد، وبعد رحيل الجميع جلسوا معه واعترفوا بذنبهم.
• قال أحد الطلاب المشاغبين: أنا الذي قمت برمي قشرة الموز لكي تتغيب عن المدرسة، فشعرنا بالغيرة من جهدك وأن جميع المعلمين يحبونك، لذا قررنا القيام بذلك الفعل السيئ.
• فوجئ أحمد بشدة لأنه كان يعتقد أن جميع زملائه يحبونه.
• قال أحمد: لم أكن أعلم أن جهدي واجتهادي سيصلان بي لهذا الحد، لكن ما هو ذنبي في تقصيركم؟.
• قال الطالب: هذا الذي وسوس به الشيطان ليس من ذنبك، نعتذر منك ونرجو أن تسامحنا.
• قال أحمد: سأسامحكم إذا وعدتموني بالجد في المذاكرة وعدم ارتكاب أي خطأ تجاه زملائنا.
• قال الطلاب: بالطبع، لن نقوم بتكرار هذا الفعل مجددًا، ونشعر بالأسف والحزن الشديد على ما فعلنا، ونعدكم بأن نكون مجتهدين في دراستنا.

أنانية حسام مع صديقه

يتعلم الأطفال من القصص والروايات أنه يجب على الإنسان الاعتماد على سلوكيات حسنة ومحمودة، حيث إن السلوكيات السيئة تجعل الفرد مكروهًا من المحيطين به.

• كان هناك طفلان يحبان اللعب معاً، وكانا صديقين حميمين، وكان لكل منهما شخصية مختلفة عن الآخر.
• تشتهر على بأنها صديقة ومخلصة ومتسامحة، بينما حسام كان شقيًا ومُشاغبًا مع زملائه.
• في يومٍ قامت مجموعةٌ من الأصدقاء بتنظيمِ مباراة كرة قدم، والفريق الفائز سيفوز بالمباراة.
• جاء الأصدقاء إلى علي وحسام لدعوتهم للانضمام إلى المباراة، وقد وافقوا على الفور.
• رغم إصابته بنزلة برد شديدة، وافق المريض على الخروج وقضاء الوقت مع صديقه حسام.
• بدأت المباراة، وكان حسام متحمسًا جدًا ويريد الفوز والحصول على الكأس.
• لم ينتبه حسام إلى أعراض الحمى التي ظهرت على زميله وأنه يشعر بالتعب.
• طلب من حسام الهدوء في اللعب لأنه يشعر بالتعب وغير قادر على إكمال المباراة.
• حسام لم يستجب لصديقه وركل الكرة إلى علي، ولكن تعثر وسقط على الأرض بسبب عدم توازنه عندما ارتطمت الكرة برأسه.
• توجه جميع الأصدقاء بسرعة مع حسام للاطمئنان على صحة صديقهم.
• والد الطفل الذي طلب الإسعاف كان في المدرجات، وتم نقل الطفل إلى المستشفى.
• شعر حسام بالحزن الشديد لأنه لم استمع لصديقه، وأن فوزه جعله مشغولًا ولا يركز على شيء سوى الكأس.
• أكد الطبيب للأب والأصدقاء أن حالة المريض مستقرة وستخرج معهم، لكن ينبغي له الاستلقاء في الفراش بسبب ارتفاع درجة الحرارة
• دخل حسام للاطمئنان على صديقه وطلب منه السماح، حيث كان يعرف أنه مريض ولم يمتنع عن الاشتراك في المباراة، وعندما طلب منه أن يلعب بلطف لم ينتبه له وتسبب في إسقاطه على الأرض.
• اعتذر حسام وأكد أنه كان على علم بأن ما قام به لم يكن مقصودًا.

أسئلة شائعة