فوائد سورة الشرح الروحانية
نقدم لك اليوم مقالًا عن فوائد سورة الشرح، وهي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وتقع في الجزء الثلاثين من المصحف الشريف (جزء عم) وترتيبها في المصحف الرابعة والتسعين، ولها عدة أسماء حيث تُعرف باسم سورة (ألم) وتسمى أيضًا سورة (الإنشراح).
بدأت سورة الشرح بالاستفهام (الم) ولم يكن الهدف من هذا الاستفهام الاستفسار الذي يتطلب الإجابة، ولكن الغرض الحقيقي منه كان التوضيح .
نزلت سورة الشرح تذكيراً للإنسان بنعم الله عليه، وتم وضعها بعد سورة الضحى في المصحف، ولمعرفة المزيد عن مضمون سورة الشرح وسبب نزولها، يمكنكم الاستمرار في متابعتنا على موسوعة .
فوائد سورة الشرح
تعتبر سورة الشرح من السور التي تدعو إلى التفاؤل واليقين بقرب الفرج وانتظار اليسر من الله عز وجل مهما كان العسر فقد بشرنا فيها رب العزة أن العسر لا يتأتى إلا مصحوبا باليسر وليس بعده وذلك حتى لا نستبطئ الفرج ونيأس من اعتدال الأمور .
عن جابر بن عبد الله قال : عندما نزلت الآية “فإن مع العسر يسرا” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ابشروا، فإن العسر لن يدوم وسيأتي اليسر بعده.
فوائد سورة الشرح الروحانية
- تصل بالمؤمن إلى الشعور بالطمأنينة والسكينة.
- تبشر المؤمن بنصر الله.
- تؤدي إلى انشراح الصدر .
- ينل المؤمن ثواب بقرائنها .
- يتضمن هذا الوعد نهاية الصعوبات وأن الأمور ستصبح سهلة، وليس فقط سيكون هناك تحسن، وذلك لمنع اليأس والاحباط من الدخول إلى النفوس والقلوب.
فضل سورة الشرح للزواج
- “لم ترد في الأحاديث النبوية تأكيد لفوائد سورة الشرح أو تخصيصها لشيء محدد، ولكنها جزء من القرآن الكريم وتتمتع بالبركة والنور.
- تختص الناس بذكر السورة في الأوقات الصعبة بسبب الوعد الذي أعطاهم الله بالفرج في الأوقات الصعبة واليسر في الأوقات السهلة، مما يجعل المؤمن يطمئن ويتوكل على الله ويبشر بالفرج ويعلم أن همه لن يدوم طويلاً وأن حزنه سيزول بعد كل مكروه .
سبب نزول سورة الشرح
- نزلت سورة الشرح بسبب معايرة الكفار للمسلمين بفقرهم، وتحتوي على بشارة للمؤمنين بأن الصعوبات يمكن تخفيفها وأن الأمور ستسير على ما يرام.
- زعم الكفار أن رب النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يمنحه معجزات مثلما أعطي الأنبياء الذين سبقوه، فلم يسيطر على الرياح كما فعل سيدنا سليمان، ولم يتحدث معه كما حدث مع سيدنا موسى، ولم يلقنه شفاء المرضى كما كان الحال مع سيدنا عيسى. وكان رد الله سبحانه وتعالى على هذه الزعم بخصوص النبي (صلى الله عليه وسلم).
- الم أجدك يتيما فآويتك فرد الرسول : نعم يا رب، يعيشني سؤاله إذا وجدتك عائلا (فقيرا) فأغنيتك، فأجابه النبي: نعم يا رب، فقال رب العزة له: ألست أزيل عنك همومك؟ فأجاب النبي: نعم يا رب، فقال رب العزة: ألست أرفع لك منزلتك؟ فأجاب النبي: نعم يا رب، فنزلت “الم” ألم تشرح لك صدرك .
ما تتضمنه سورة الشرح
- في الآية الأولي : يتضمن الخطاب الذي يوجهه الله عز وجل إلى نبيه أنه قد شرح صدره لاستقبال النبوة، ليستطيع تحمل أعبائها وحفظ الوحي، وأن ذلك لا يتحقق إلا بتوفيق الله عز وجل وقدرته .
- في الآية الثانية : يشير إلى فضل الله عز وجل على نبيه بغفران ما سلف منه قبل نزول الوحي.
- الآية الثالثة : كان الله كريماً على نبيه حيث وضع عن كاهله أثقالاً تؤرقه .
- الآية الرابعة : من نعم الله على نبيه أنه جعل ذكره دائمًا مرتبطًا بالشهادة بأن لا إله إلا الله، والإقرار بأن محمدًا عبده ورسوله، مما يؤدي إلى تخليد ذكره إلى قيام الساعة .
- الآية الخامسة : وعد وبشارة من رب العزة لجميع المؤمنين بأن الفرج قريبًا من أي عسر أو معضلة .
- الآية السابعة : يوجد توجيه من الله عز وجل بأنه يجب السعي للرزق بعد العبادة والدعوة إلى الله، والاعتماد عليه وطلب المساعدة منه .
- الآية الثامنة : الأمر المطلوب هو التوجه إلى الله عز وجل والتضرع إليه للمغفرة والنجاة من عذاب النار .