الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فوائد سورة الشرح وفضلها

فوائد سورة الشرح | موسوعة الشرق الأوسط

فوائد سورة الشرح لا تُعد ولا تُحصى؛ فهي السورة التي أُنزلت بعد سورة الضحى في القرآن الكريم، وعدد آياتها ثمانية، وترتيبها بين الآيات الرابعة والتسعين. وفيها خاطب الله نبيه الحبيب المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام، وطمأنه وبشره بالفرج. فهي آيات نور تُوجِّه الفرح بعد الضيق وتُذكِّر بالنعم التي رزقنا الله إياها. وتحتوي هذه السورة على فوائد كثيرة وروحانيات، ولها فوائد في الزواج وتسهيل الأمور. سنقدم لكم في هذا المقال موسوعة من تلك المعلومات، تابعونا.

جدول المحتويات

فوائد سورة الشرح

أنزل الله سورة الشرح ردًا على مُعايرة الكفار للمسلمين بفقرهم وحاجتهم، وسأل النبي الله عما إذا لم يُسخر له شيء كما سخر لبعض الأنبياء من الرياح ويشفي الأحياء ومن يتحدث إلى الجان. فبدأ الله بمخاطبة الرسول وسؤاله عن النعم التي أنزلها له في تلك الآيات الثمانية، وهي ” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ.” وجاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه، “سَأَلْتُ ربي مسألةً ووددت أني لم أسأله، قُلْتُ: يا رَبِّ! كانَتْ قَبْلي رُسُلٌ منهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لهُ الرِّياحَ، ومِنْهُمْ مَنْ كان يُحيي المَوْتَى، وكَلَمْتُ مُوسَى قال: أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ ضالًا فَهَدَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَشْرَحْ لكَ صَدْرَكَ، ووضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟.” فقال الله بلى يا رَبُّ، فَوَدِدْتُ أنْ لمْ أَسْأَلْهُ. لذلك يرى الكثيرون العديد من الفوائد لتلك السورة بشكل عام في الحياة، وليست هذه السورة باستثناء عن غيرها من الآيات، فلكل سور القرآن آثر طيب على النفوس، ومن تلك الفوائد ما يلي :

  • تشرح صدر المؤمنين عند قرأتها.
  • تُفرج الهم .
  • أطمأن المسلمين بالفوز على الأعداء في أي حالة وموقف.
  • الشعور بالتحسُن بعد قراءتها.
  • إزاله الغم عن المنزل و أصحابة.
  • تُجدد طاقة المؤمن .
  • تملأ المؤمنين بالرضا وانشراح الصدر.
  • شفاء للبدن من كل شر.
  • ينال المسلمون الثواب عند قراءتها.
  • طهاره للنفس.
  • تجلب الخير والسعادة والرزق.
  • راحة النفس وإدخال السرور.
  • تبعد المؤمن عن الكسل بقراءتها اليومية.
  • ينال المسلم القبول من الآخرين.

فضل سورة الشرح للزواج

لا توجد أحاديث أو أسانيد تؤكد فضل سورة الشرح للزواج في القرآن، ولكن من المستحسن أن يقرأها الراغبون في الزواج 103 مرات في ليلة الجمعة، وينصح بها للمتزوجات والمرشحات للزواج، مع بعض الأدعية المساعدة لتسهيل الزواج، مثل “اللهم اشرح لي صدر بنات آدم وحواء، وارزقني رجلاً (أو امرأة) صالحاً يحبني ويرضيني” ، ثم الصلاة على النبي، وتكرار “صلى الله عليه وسلم” ثلاث مرات، ثم استكمال قراءة سورة الشرح عشر مرات دون انقطاع وبالتركيز على الزواج والرزق، ثم الدعاء وتكرار هذا حتى 313 مرة، ويجب أن يكون الداعي طاهرًا ونظيفاً، والمكان والملابس والنية خالصة لله، ويفضل أن يكون هذا الدعاء في ليلة الجمعة عند الساعة الثانية عشرة.

فضل سورة الشرح في تيسير الأمور

سورة الشرح أو كما تسمى سورة الانشراح، هي سورة عندما تقرأها تأتيك الفرج من كل ضيق، وتشفى من كل الهموم، وتتيسر الأمور، وتزول العواقب، وتجعل النفس سمحة. وقد روي عن رجل من أهل البصرة أن رجلا من المشركين جاء إلى رجل من المسلمين، وسأله: “هل يوجد في كتابكم ما يغير ما في نفسي لعلي أسلم؟.”، فأجابه الرجل الإسلامي: “نعم”، وكتب له سورة الانشراح. فقال الرجل المشرك: “كأنما اختطف عني كل ما يجد من الشرك، وأسلم.” ويشير العديد من العلماء إلى ضرورة قراءتها لما لها من فرج وتيسير للأمور، وإزالة الغم والهم عن النفس. ولذلك ينصح بقراءتها على إناء من الماء به ماء الورد، ثم شربها؛ لأنها تعمل على إزالة الهم والفزع والحزن، وتسهل الله كل عسير، وتجلب الرزق. فقد قال الإمام الغزالي عنها: “عجبت لمن ابتلي بالفقر ولم يقرأ سورة ألم نشرح.” وتحفظ الإنسان من الأعداء وشرورهم، وقال رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام عند نزول هذه الآيات: “أبشروا، أتاكم البشر، لن يغلب عسر يسرين

روحانية سورة الشرح

تُضفي سورة الشرح طاقة إيجابية وشعورًا بالسعادة والرضا والخير والتفاؤل، وهي قوة تُنقي القلب والعقل من كل شر. ومن المستحسن قراءتها مع الصلاة على نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام في مكان هادئ وفي حالة من الطهارة والوضوء الكامل. ويُنصح بقراءتها خمس مرات والصلاة على النبي بعد كل مرة، مما يُساعد على تحقيق الهدوء النفسي والاستقرار والشعور بالأمان والرضا وتخفيف الهموم .

الله سبحانه هو شارح الصدور ودافع الهموم ومُخلصنا من الأحزان، إذ أنه رزقنا في هذه الحياة بالقرآن الكريم، الذي به شفاءٌ للنفوس من كل داء.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى