الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فلا اقتحم العقبة تفسير

فلا اقتحم العقبة تفسير2 | موسوعة الشرق الأوسط

سنعرض لكم اليوم تفسير سورة البلد المكية بما فيها تفسير الشعراوي والنابلسي وبعض العلماء الآخرين، وهي إحدى آيات القرآن الكريم، ويطلق عليها أيضا سورة فلا أقسم، وتم نزولها بين سورتي ق والطارق، وترتيبها بالنسبة للنزول هو الخامس والثلاثون، أما ترتيبها في المصحف العثماني فهو الثاني والتسعون، ويتألف تلك السورة من عشرين آية وتوجد في الجزء الثلاثين، وقول الله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) يأتي في الحزب السادس والستين من الربع السادس، وسنتعرف من خلال هذه المقالة على تفسير تلك الآية بشيء من التفصيل عبر موقع موسوعة .

جدول المحتويات

فلا اقتحم العقبة تفسير

فلا اقتحم العقبة تفسير الشعراوي

عمل الإسلام على تحرير الإنسان من الرق والعبودية بطرق مختلفة، حيث ألغى أي مصدر للرق إلا في الحرب المشروعة التي تعلن من قبل الحاكم أو الإمام، وفتح أبوابًا عدة للعتق. كما أن بعض الذنوب لا يغفرها الله إلا بعتق رقبة، مثلما يحدث في حلف اليمين. وإذا لم يرتكب الإنسان ما يستوجب العتق، وقام بإعتاق رقبة، فإن ذلك له جزاء عظيم عند الله. ويدل على ذلك قول الله تعالى: “فَلاَ اقتحم العقبة وَمَا أَدْرَاكَ مَا العقبة فَكُّ رَقَبَةٍ”، حيث يعني الاقتحام الدخول بسرعة وشدة وضغط بدون روية، والعقبة تعني الطريق الصعب الغير ممهد الوعر ويكون في البحر والجبل. ويتضمن هذا المثل استعارة عن الأعمال الشاقة التي لها أجر وثواب كبير وعظيم عند الله، والاقتحام المقصود به هو الفعل .

فلا اقتحم العقبة تفسير السعدي

يقول السعدي في تفسري قول الله تعالى : يعني عدم قطع العقبة الشوكية بأنه لم يتغلب عليها ولم يتجاوزها بسبب اتباعه لشهواته .

فلا اقتحم العقبة تفسير بن كثير

يقول ابن جرير، نقلاً عن ابن عمر، إن قول الله تعالى: `فَلَا اقْتَحَمَ` يعني الدخول، وقوله تعالى: `الْعَقَبَةَ` هو اسم جبل في جهنم. ويقول كعب الأحبار إنها تحتوي على 70 درجة في جهنم، ويقول الحسن البصري إنها عقبة داخل جهنم، وعن قتادة أنها عقبة شديدة الخطورة، لذلك يجب علينا أن نقتحمها بتكرار الأعمال الصالحة وطاعة الله عز وجل .

فلا اقتحم العقبة تفسير  الرازي

في ذلك عدة مسائل مختلفة منها :

الأولى :

الاقتحام يعني الدخول بقوة إلى شيء ما، في حين أن العقبة هي طريق في الجبل وتجمعها عقب وعقوبة، ويختلف المفسرون في تفسير العقبة وينقسمون إلى قسمين وهما :

  • تلك العقبة تقع في الدار الآخرة بين النار والجنة، ويقول ابن عمر إنها جبل زلال في جهنم، بينما يروي الضحاك ومجاهد أنها الصراط الذي يمتد فوق جهنم، ويقول الواحدي إن الآية التي تليها توضح لنا ذلك وهي: ((وَمَا أَدْرَاكَ مَا العقبَةُ))، حيث يكون الفداء عن طريق تحرير العبد وإطعام المساكين .
  • يرى القسم الثاني أن العقبة تكمن في محاربة الشيطان والنفس، والتغلب على الشهوات والهوى، وذلك لأجل أداء الطاعات والعبادات، كما قال الحسن البصري: “إن عقبة الله شديدة لأن الإنسان يجاهد نفسه فيها وشهواته وشيطانه وهواه .

الثانية :

يقول القفال أن قول الله تعالى : تعني عبارة (( فلا اقتحم العقبة )) أن ينفق الشخص ماله ليساعده على تخطي تلك العقبة .

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى