الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

علامات قرب الفرج بعد الشدة

علامات قرب الفرج بعد الشدة. | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال على موقع موسوعة، نقدم لكم علامات قرب الفرج بعد الشدة، فنشعر دائمًا بالضيق نتيجة المشكلات في الحياة، وهناك بعض الأمور التي تحدث لنا وتشير إلى قرب الفرج وتظهر بشكل أكبر في المنام، ولذا سنعرض لكم أكثر عدد من هذه العلامات.

جدول المحتويات

علامات قرب الفرج بعد الشدة

نواجه جميعًا مواقف في الحياة قد تكون صعبة علينا ومشاكل قد لا يمكن حلها بسهولة، وربما يمتد الوقت اللازم للتغلب عليها، وهذه هي الاختبارات التي يمنحنا الله إياها، ولقد تعرض الأنبياء أيضًا لمواقف في حياتهم جعلتهم يشعرون باليأس، حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعرض للعديد من الصعوبات في حياته، والأمر الذي يجب أن نتعلمه منه هو الصبر والاحتساب في هذه المواقف الصعبة.

  • تتحدث الكثير عن علامات قرب الفرج كظهورها في الأحلام، ولكننا سنتحدث هنا عنها من منظور ديني وكيف التعامل معها من قبل الأنبياء والرسل عندما يواجهون الصعوبات والأزمات.
  • عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب:
    • {لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش الكريم}
  • يدل ذلك على أن أفضل شيء يمكننا القيام به عندما نمر بالكرب أو الضيق هو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء.

قصص استجابة الدعاء بعد اليأس

  • ومن منا لا يعرف قصة سيدنا يوسف:
    • عندما يتعرض الإنسان للكثير من المحن والصعاب في حياته ويكون الفرج والنصر حليفه في النهاية، فإن ذلك يعد من كرم الله تجاه عبادته عندما يكون هناك حسن الظن بالله:
    • قد أخرجه الله من غيابات الجب وظلم السجن إلى حياة واسعة ومريحة ورخيصة في العيش.
  • وهذا سيدنا يعقوب:
    • قد أصيب بالعمى بسبب البكاء الشديد على وفاة ابنه، ولكنه كان متيقناً من أن الله لن يغفل عن حاله، وبعد سنوات عديدة من فراق ولده، جمعهم الله مجدداً بلا موعد معين، فهو عالم بالحال ومجيب للدعاء.
  • كثيرة هي قصص الأنبياء والرسل، ولم يتعرض أحد منهم للمحن والضيق كما حدث معهم، ولكنهم كانوا على ثقة بأن الله معهم وهو حليفهم وسينصرهم مهما طال الزمن.
  • تدل رحمة الله الواسعة على لطفه ورحمته تجاه عباده، فيجب علينا أن نحسن الظن بالله وأن نتقرب إليه أكثر، فإنه لن يتخلى عنا بأي حال من الأحوال، مهما كانت الظروف الصعبة.

الفرج بعد الشدة في القرآن

يتعرض الرسل للكثير من المواقف التي تدفعهم إلى اليأس، ولكن ليس اليأس من الله، بل هو اليأس من القوم الذين لا يستجيبون لدعوتهم للإيمان بالله وعدم الكفر بما أُنزل عليهم من آيات. وهناك العديد من المواقف التي رويت في القرآن الكريم عن الرسل والأنبياء ورسولنا الكريم، تبين مدى تعلقهم بالله وعدم اليأس من قرب الفرج.
  • يقول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف  الآية رقم 110:
    • {عندما يشعر الرسل باليأس ويعتقدون أنهم قد كذبوا، نأتيهم بنصرنا وننجي من نشاء ولا يصيبهم أذى من قوتنا العقاب الجانين}.
  • المقصود من الآية هو أن الرسل لم ييأسوا من رحمة الله، وإنما يأسوا من شعبهم وإيمانهم ووعيهم بأن تأخير النصر هو بقدرة الله وإرادته.
  • ويحدث ذلك عادةً بسبب شدة الابتلاء والمحن، وهو اختبار لقدرة الإنسان على التحمل وتأكيده على الثقة في الله وقرب فرجه.
  • كلما كان الأمر صعبًا وضيقًا، كلما اقترب الفرج، وكلما كانت الحياة ضيقة، كلما اتسعت، ولكن ذلك يتوقف على حسن ظن العبد بربه.
  • تحتوي الكثير من الآيات القرآنية على دلالات بأن الفرج سيأتي مهما اشتدت الأمور ضيقًا، ومنها:
    • سورة الأنعام الآية رقم :
      • {إذا ما أراد الله بك خيرا، فهو قادر على ذلك، وإذا ما أراد بك شرا، فلا يمكن لأحد سواه أن يزيله عنك.}.
    • سورة هود الآية رقم:
      • ما من كائن في الأرض إلا أن رزقه على الله، وهو يعلم مكان استقراره ومخزنه. كل شيء مسجل في كتاب واضح.
    • سورة فاطر الآية رقم 2:
      • {ما يفتح الله من رحمة للناس فلا يمكن أن يمنعها أحد، وما يمنعها فلا يمكن أن يرسلها أحد بعده، وهو القوي الحكيم}.

هل اليأس دليل قرب الفرج واستجابة الدعاء

يتم طرح هذا السؤال كثيرًا على الأئمة والمشايخ وكذلك على محركات البحث، وذلك عندما يشتد الكرب على الشخص فيحاول أن يبحث عن أي دليل، وإن كان صغيرًا جدًا، ليعطيه الأمل ويساعده في الاستمرار في السعي وعدم فقدان الثقة في الله.

  • عندما نواجه الصعاب، يجب علينا عدم فقدان الثقة بالله العلي القدير والاعتماد على أن الله مجيب الدعاء.
  • من يتعرض لمحنة ما ويشعر بالضيق، لا ينبغي له اليأس من رحمة الله والاستسلام لليأس، فإن رحمة الله واسعة على كل شيء:
    • وذكر الله في كتابه الكريم في سورة الحجر الآية رقم 56:
      • {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}.
  • يُعَدُّ اليأس والقنوط من رحمة الله من الذُّنُوب الكبيرة، وذلك كما ذكر رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم:
    • وروى الإمام أحمد عن فضالة بن عبيد – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال:
      • (وَثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رجل يخاصم الله بخلع ردائه، إذ رداؤه هو كبرياؤه وإزاره هو عزه، ورجل يشك في أمر الله وييأس من رحمته
  • ينافي اليأس التأدب مع الله ، حيث يعد اليأس سببًا لعدم استجابة الدعاء.
  • يجب علينا الإلمام بأداب الدعاء والتوسل إلى الله سبحانه وتعالى وهي على النحو التالي:
    • يتعلق الأمر بالتوكل على الله وأنه مجيب للدعاء بالتأكيد.
    • الرغبة فيما يحبه الله والإيمان بأن كل ما لديه هو الخير الكامل.
    • الإلحاح في الدعاء.
    • حسن الظن بالله سبحانه وتعالى
    • يتطلب الدعاء الصادق الذي ينبع من قلب مطمئن وموثق بأن الله سيستجيب للدعاء، وأن يحسن الظن بالله.
    • وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أو عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله:
      • (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
    • يذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف الآية 55 و56 في الكتاب الكريم:
      • ادعوا ربكم تضرعا وخفية، إنه لا يحب المعتدين، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، وادعوه خوفا وطمعا، إن رحمة الله قريبة من المحسنين.

مفاتيح الفرج بعد الشدة

تُعَدُ الشدة اختبارات يضعها الله في حياتنا ليطهرنا بها ويجعلها في ميزان حسناتنا، وذلك ليمحو بها السيئات، ويعرف الله بأنه الألطف بعباده والأكرم معهم، ولكن حتى يمكننا تخطي تلك الأزمات والشدائد، علينا اتباع هذه الخطوات:

  • اللجوء إلى الله سبحانه وتعالي:
    • فلا ملجأ لنا إلا هو فهو السميع البصير العليم مجيب الدعاء:
      • فقد قال في كتابه الشريف في سورة الانعام الآية رقم 43:
        • {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّ‌عُوا}.
  • حسن الظن بالله:
    • إنه الله الذي أنزل هذا علينا، وهو القادر على إزالته عنا، وعدم اليأس والصبر على الشدائد هو مفتاح الفرج:
      • فقد قال سبحانه وتعالي: {انا عند حسن ظن عبدي بي}.
  • الدعاء والتوسل إلى الله:
    • لا يمكن إغفال أهمية الدعاء في تغيير الأقدار وتخفيف المحن، فالتضرع في الدعاء أمر مهم:
      • يقول عز وجل في سورة النمل الآية رقم 65:
        • (أيها المجيب للمضطر إذا دعاك ومزيل الشر ومجاعلكم خلفاء على الأرض. أهناك إله مع الله؟ قليلا ما تتذكرون}.
  • المداومة على الاستغفار:
    • أمرنا الله عز وجل بالاستغفار في الآيات 10 و 11 و 12 من سورة نوح:
      • فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (12).
    • ولقول رسولنا الكريم:
      • ورد في صحيح بن ماجه وأبو داوود عن بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
        • من يلتزم بالاستغفار، يجعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ويفرج همومه، ويرزقه من حيث لا يحتسب.
  • ذكر الله كثيرًا:
    • فهو القائل في سورة الرعد الآية رقم 28:
      • {أَلَا بِذِكْرِ‌ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
  • مساعدة المحتاجين وتفريج كروبهم:
    • وفي ذلك قال نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام:
      • من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .

للمزيد يمكنك متابعة :

علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن علامات اقتراب الفرج بعد الشدة وشرحنا لكم كيف يمكن التغلب على الصعوبات والمحن، وطرحنا أيضاً قصص بعض الرسل كمثال يستفاد منه للتقرب إلى الله والدعاء إليه.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى