صفات الرسول الخلقية والخلقية
بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة، لنشر رسالة الإسلام ودعوتهم للدين الحق والتوحيد بالله، وترك الشرك بالله. دعوة الرسول الكريم كانت لتبليغ للناس أن الله تعالى هو الذي خلق البشر جميعاً، دون شريك له في الملك، وأنه على كل شيءٍ قدير. وكان عمر الرسول الكريم 40 عامًا عندما بعثه الله، وكان سفيراً للإسلام. واستحق هذه المكانة بكل الصفات الموجودة فيه، حيث بلَّغ رسالة ربه بكل اتقان وحب ولين، وكان حنوناً مع الناس جميعاً، ولم يجبر أحداً على الدخول في الإسلام. وتعامل مع المشركين باللطف واللين، في الوقت الذي كانوا فيه قساةً متمردين ومعارضين لدعوته. وبلغ بهم الأمر حتى حاولوا قتله. وبعث الله رسوله لجميع الناس، ولم يبعثه لقوم بعينهم، على عكس باقي الرسل الذين بعثهم الله لجماعةٍ من الناس. وكان الرسول الكريم آخر الأنبياء والرسل على وجه الأرض، ولن يرسل الله نبياً بعده
صفات الرسول الخلقية والخلقية :
أخلاق الرسول الكريم:
يحب الله تعالى الرسول الكريم ويرضى عنه ويبارك له في خلقه، فقد كان له الكثير من الصفات الحسنة التي اختصه الله بها. وقد قال الله تعالى للرسول في القرآن الكريم: “وإنك لعلى خلق عظيم”، وذلك في سورة القلم. وجمع الرسول الكريم بين العديد من الصفات الحسنة الرائعة منذ ولادته، فكانت سيرته حسنة قبل أن يبعث، حيث لم يكذب أبدًا في حياته، ولم ينافق أحدًا، ولم يغش أحدًا، ولم يتحدث بكلام عن شخص غير موجود، ولم ينم في سيرة أحدهم، ولم يسعى بالظلم أو الطغيان أو الخراب بين القوم. وكان نائيًا بنفسه عن كل الذنوب والمعاصي، لا يتصرف سوى بعد تفكير وتدبر، ولا يلهو مع الذين يلهون، ولا يحب الطرب والمعازف، ولهذا كان مختصًا بالأمانات لقومه الكفار قبل أن يبعث، وكانوا جميعًا يشهدون له بمدى رفعة خلقه، وحلاوة تعامله معهم، ولينه على الجميع. ومن بين أهم خصال الحبيب -صلى الله عليه وسلم-:
كان حسن العشرة يتجلى في تعامله مع أسرته وأهله وأقربائه، وكذلك في رحمته وحبه لزوجاته، فقد كان يحبهن بشدة ويتعامل معهن بالاحترام والتكريم واللين، ويسعى قدر المستطاع لتحقيق ما يرجونه منه بإحسانه إليهن
يعدل بين الناس جميعًا، فقد كان عادلاً منصفًا للغاية، ولا يخاف في الحق لومة لائم، وقد قال: “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.” فقد كان لا يجادل في الحق ويحقق العدل بين الناس
كان حديثه متأنيًا ومعتدلًا، لا يجري في الحديث ولا يتباطأ فيه
كان يتميز بالتواضع وكان يساعد الفقراء والمحتاجين والناس بشكل عام، بغض النظر عن ظروفهم المادية أو البدنية، وكان يخفف عن المصابين ويساعدهم
من أهم الأخلاق التي كان يتمتع بها الرسول الكريم الصفح والعفو، فلم يقابل الإساءة بالإساءة، بل كان صبوراً وشكوراً، ويعفو عندما يستطيع ذلك، ويصفح. عفا الرسول الكريم عن قومه وكل ما فعلوه به من إيذاء ومشقة في بداية دعوته، عندما سألهم ماذا يظنون أنه سيفعل بهم، وعندما شاهد رد فعلهم الإيجابي، عفا عنهم. ويدل ذلك على رحمة الرسول الكريم الكبيرة وطيبة قلبه، وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة
الصفات الخَلقية الرسول الكريم
من ضمن الصفات الخلقية التي اختصها الله تعالى في رسوله صلى الله عليه وسلم ما يلي:
كان الرسول متوسط القامة، أي لم يكن طويلاً ولا قصيرًا، وكان لونه أبيض، وكان يفوح منه رائحة ذكية طوال الوقت، حيث كانت أم سلمة تجمع عرق الرسول الكريم وتضعه مع الطيب الذي يتم استخدامه للتطيب، وكانت رائحة الرسول ذكية للغاية وتشابه رائحة المسك
كان وجه الرسول الكريم دائريًا مثل قرص الشمس، وكانت لحيته كثيفة، وكانت يديه كبيرتين، وكان بين كتفيه خاتم النبوة الذي كان شيئًا يبرز مثلما تبرز الشامة. وكان جسده قويًا للغاية مقارنة بأجساد الرجال الآخرين
ما فوائد معرفة صفات الرسول الكريم:
من الفوائد التي تترتب على معرفة خصال الرسول صلى الله عليه وسلم هو إتباع نهجه واعتباره قدوة للإنسان في حياته، لما يتمتع به من صفات حسنة وتصرف حسن، ولأنه يتمتع بالكثير من الأخلاق العظيمة التي تستحق الاهتمام بها، حيث طهره الله تعالى من كل ذنب وبارك في خصاله الحسنة. ومن فوائد معرفة شكل الرسول هو أن الإنسان يتعرف على الرسول الكريم، في حال كرمه الله وخصه برؤية الرسول الكريم في المنام، وهو أمر عظيم للغاية.
للمزيد يمكنك متابعة : –