اخبار العالمالاخبار

سبب غزو روسيا لاوكرانيا

سبب غزو روسيا لاوكرانيا | موسوعة الشرق الأوسط

يوضح هذا المقال سبب غزو روسيا لأوكرانيا، حيث شهدت العلاقات الروسية الأوكرانية تقلبات وتوترات على مدار التاريخ، تعود إلى القرن السابع عشر، ورغم استقلال أوكرانيا عن روسيا، فإن الأخيرة لا تزال تمارس نفوذها فيها، وتعتبر سيادتها محدودة. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، استمر التعاون بين البلدين، لكن الصراع بينهما اندلع من جديد في عام 2014، بعد إجراء الرئيس الأوكراني تعديلات على الدستور الأوكراني ورفضه عقد اتفاقية تجارية مع أوروبا، مما أدى إلى احتجاجات في محيط البرلمان الأوكراني وسقوط الكثير من القتلى، وانتهت بإقالة الرئيس وهروبه إلى روسيا. وشهدت العلاقات التوتر بين البلدين حتى نهاية عام 2021، حيث حدث توتر عسكري آخر، وسنوضح تفاصيله في الأسطر التالية على موسوعة.

جدول المحتويات

سبب غزو روسيا لاوكرانيا

  • تعود الخلاف الرئيسي بين روسيا وأوكرانيا إلى عدم قبول الأولى استقلالية الأخيرة.
  • ولقد اختلفَ مسارُ الدولتينِ عبرَ التاريخِ، على الرغمِ منَ امتلاكِ كلًّا منهما جذورًا في الدولةِ السلافيةِ الشرقيةِ وهي كييف روس، ونتجَ عن هذا الاختلافِ احتفاظُ كلِّ دولةٍ بلغتِها وثقافتِها.
  • وبينما نجحت روسيا في التطور سياسيًا، فشلت أوكرانيا في إقامة إمبراطورية تضاهي الإمبراطورية الروسية، ولم تنجح حتى في بناء دولتها الخاصة.
  • في القرن السابع عشر، احتلت الإمبراطورية الروسية جزءًا كبيرًا من الأراضي الأوكرانية، وفي عام 1917 سقطت الإمبراطورية الروسية، مما مكَّن أوكرانيا من استقلال وجيز، ولكن نجحت روسيا السوفييتية في احتلال أوكرانيا من جديد.
  • بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991، أرادت موسكو الحفاظ على نفوذها، وأسست رابطة الدول المستقلة المعروفة باسم جيوس في الوقت الذي فشلت فيه الكرملين في السيطرة على أوكرانيا، بينما تحالفت روسيا مع بيلاروسيا.
  • في عام 1997، أعلنت روسيا اعترافها بحدود أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي يشكل الروس أغلبية سكانها.
  • في عام 2003، نشبت أزمة سياسية بين موسكو وكييف، خلال فترة تولي فلاديمير بوتين حكم روسيا، وكان السبب في ذلك بناء روسيا لسد في مضيق كريتش باتجاه الجزيرة الأوكرانية “كوسا توسلا”، وهذا ما أزعج العاصمة الأوكرانية كييف واعتبرته ترسيمًا لحدود جديدة بين البلدين، ولكن تم التوقف عن بناء السد بعد اجتماع الرئيس الروسي مع نظيره الأوكراني.
  • فشلت محاولة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في عام 2008 لدمج أوكرانيا وجورجيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقد اعترض الرئيس الروسي على ذلك وأعلن أنه لن يقبل باستقلال أوكرانيا بشكل كامل، ولقد أيدته في ذلك كلٌ من ألمانيا وفرنسا.
  • في عام 2013، وقعت أوكرانيا اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك قامت موسكو بتضييق الخناق على الواردات إلى أوكرانيا، وقام الرئيس الأوكراني السابق يانوكوفيتش بتجميد الاتفاقية، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات أدت في النهاية إلى هروب يانوكوفيتش إلى روسيا في عام 2014.

أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا

  • في شهر مارس عام 2014، سعى الكرملين لضم شبه جزيرة القرم، بينما حشدت القوات الروسية المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا لإثارة الاضطرابات، وأطلقت الحكومة الأوكرانية عملية الحرب على الإرهاب كما سُمِّيت.
  • وقع ما يُعرف باتفاقية نورماندي في نفس العام، بعد أن التقى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة، بعد وساطة من ألمانيا وفرنسا.
  • في الوقت نفسه، قامت القوات الروسية بشن هجوم عسكري قرب بلدة إيلوفايسك التي تقع دونيتسك، وأدى هذا الهجوم إلى هزيمة القوات الأوكرانية، وانتهى هذا الهجوم بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في مينسك.
  • في عام 2015، تعرضت القوات الأوكرانية في مدينة ديبالتسيفي لهجوم آخر من قبل الانفصاليين، وانتهى هذا الهجوم بالهروب الجيش الأوكراني، ثم تم عقد اتفاقية مينسك 2 التي لم يتم تنفيذ بنودها بالكامل.

لماذا تريد روسيا غزو أوكرانيا

  • في نهاية عام 2021، طلب الرئيس الروسي من الولايات المتحدة الأمريكية عدم تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية وعدم انضمامها إلى حلف الناتو، ورفض الحلف هذا الطلب، مما أدى إلى الغزو الروسي لأوكرانيا
  • أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في يناير 2022 عن نية روسيا غزو أوكرانيا، وهدد روسيا بعواقب وخيمة بسبب هذا الغزو، والتي قد تصل إلى شن هجوم مماثل.
  • على الرغم من استبعاد التقارير الصحفية إرسال الرئيس الأمريكي لقوات قتالية إلى روسيا، إلا أن التدخل الأمريكي في تلك الأزمة يمكن أن يشمل تعزيز القوات الأوكرانية بعد الغزو، نظرًا لعدم وجود التزام من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أوكرانيا، وبسبب خطورة شن حرب على روسيا.

ماذا يحدث في أوكرانيا

  • قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا واليابان وهولندا وبعض الدول الأخرى بإصدار تحذيرات لمواطنيها في أوكرانيا، حثتهم على مغادرتها على الفور، نظرًا لتوقعات بحدوث هجوم روسي على الأراضي الأوكرانية قريبًا.
  • اتُخِذَتْ العديد من الإجراءات في هذا الصدد، حيث أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أوامر للعاملين غير الأساسيين في سفارتها في العاصمة الأوكرانية بضرورة مغادرة البلاد، وتعليق الأعمال القنصلية، والاحتفاظ بعدد قليل من العاملين في القنصلية في مدينة لفيف.
  • بالإضافة إلى نقل كندا سفارتها إلى لفيف على الحدود مع بولندا، أعلنت روسيا عن تخفيض عدد الدبلوماسيين الروس في أوكرانيا، وأوقفت شركة الطيران الهولندية KLM رحلاتها إلى أوكرانيا.
  • رغم نفي موسكو نيتها لشن هجوم على أوكرانيا، إلا أن الدول الغربية تؤكد حدوث غزو روسي قريبًا للأراضي الأوكرانية، والأدلة على ذلك تشمل تجميع موسكو لمائة ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا.
  • وصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التحذيرات من الغزو الروسي بأنها تثير الذعر، وأشار إلى أن ذلك يصب في مصلحة أعدائه.
  • في العاصمة الأوكرانية كييف، انطلقت مسيرة قادها تيار اليمين القومي المناوئ للرئيس زيلينسكي وانضم إليها الآلاف، معلنين تحديهم لروسيا واستعدادهم لمواجهة أي هجوم يشنه على بلادهم.
  • في الوقت ذاته، طالبت الحكومة الأوكرانية مواطنيها بضبط النفس والهدوء، وتجنب القيام بأي شيء يثير الذعر ويهز استقرار البلاد.
  • تتواصل المواجهات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية رصد غواصة أمريكية في مياهها الإقليمية بالقرب من جزر كوريل، مما دفعها إلى اتخاذ التدابير اللازمة بتحريك المدمرة الماريشال شابوشنيكوف، وأدى ذلك إلى مغادرة الغواصة المكان.
  • في حينٍ نفَى الجيشُ الأمريكيُ بيانًا أصدرهُ ما قالتهُ روسيا حول وجودِ عملياتِ أمريكيةٍ في مياهها الإقليميةِ، ورفضَ التعليقَ على المواقعِ المحددةِ للغواصاتِ الأمريكيةِ، وأكَّدَ وجودَ عملياتٍ آمنةٍ في المياهِ الإقليميةِ.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي شرحنا فيه سبب غزو روسيا لأوكرانيا وتاريخ العلاقة بينهما منذ القرن السابع عشر، ويمكن متابعة المزيد من المقالات على موقع الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى