رئيس المكسيك معلقًا على قرار إطلاق سراح إل تشابو: أسر مجرم ليس أهم من حياة الناس
في مؤتمر صحفي عُقِد في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، صرح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بأن “حياة الناس أهم من عائلات المجرمين”، وذلك بعد طرح سؤال حول قرار إطلاق سراح ابن مهرب المخدرات “إل تشابو” بعد فشل محاولة القبض عليه أمس الخميس، مما أدى إلى تصاعد العنف في شمال غرب المكسيك.
اعترف رئيس المكسيك بفشل حكومته في عملية اعتقال أوفيديو غوزمان لوبيز، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا وهو ابن مهرب المخدرات المكسيكي الشهير الملقب بـ إل تشابو.
في يوم الخميس الماضي، تحولت مدينة كولياكان المكسيكية التي يقطنها نحو 750 ألف نسمة في ولاية سينالوا إلى ساحة قتال وعنف متصاعد بين قوات الأمن المكسيكية وأنصار مهرب المخدرات أوفيدو غوزمان، وأسفر هذا العنف عن مقتل 7 جنود من الجيش المكسيكي بالإضافة إلى مدني واحد.
في المؤتمر الصحفي، قال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: “أنا أدعم القرارات التي اتخذت، لأن الأمور لم تجر على ما يرام وتعرض كثير من المدنيين لمخاطر كبيرة”، وأكد الرئيس المكسيكي أن حياة المكسيكيين أهم من أسر المجرمين.
تحدث وزير الدفاع المكسيكي لويس كريشينكوي ساندوفال عن العملية الفاشلة التي قام بها الجيش المكسيكي، وأكد أن هناك العديد من الأخطاء في التجهيز والتخطيط للعملية، وانتهت العملية في النهاية بإطلاق سراح تسعة أبناء لتاجر المخدرات الشهير إل تشابو، بما في ذلك أوفيديو.
حيث قال وزير الدفاع المكسيكي: أفادت التقارير بأن `رجال المكان` تحركوا على نحو عشوائي ولم ينتظروا الأمر بالمداهمة، وبدأوا يتعرضون لإطلاق النار، وقاموا بالعمل دون التخطيط اللازم ودون تقدير عواقب تحركاتهم، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية.
ذكرت التقارير أن القوات العسكرية المكسيكية تعرضت لإطلاق النار من قبل المدفعية وقاذفات الصواريخ المضادة للدروع خلال المواجهات المسلحة في شوارع مدينة كولياكان المكسيكية في مساء الخميس الماضي. واستمرت هذه المواجهات لست ساعات وأجبرت سكان المدينة على الاحتماء في منازلهم. وأدت هذه المواجهات أيضًا إلى انسحاب الجيش وتسليم المجرم لأنصاره.